
رومانيا: مع الشيخ مراد يوسف مفتي رومانيا حول الإسلام والمسلمين هناك
-
My journey to Allah 💖 Korean Muslim Couple Love Story live in Morocco
-
رحلتي إلى الله 💖 قصة حب للزوجين الكوريين المسلمين يعيشان بالمغرب
-
عاملة إغاثة إيطالية تعتنق الإسلام رغم خطفها من جماعة إسلامية متشددة، فكيف علق الإيطاليون؟
-
Muslim Chinese Street Food Tour in Islamic China | BEST Halal Food and Islam Food in China
♦ بدأنا ننفُض غبار الشيوعيَّة بقوة، والإقبال على الصلاة والصيام أبرز مظاهر الصَّحوة.
♦ علاقتنا بغير المسلمين طيبة، وانضمامنا للاتحاد الأوروبي أنهى عقودًا من التمييز.
♦ انتشار المدِّ الإباحي والعلماني يُعرِّض شبابَنا للفتن، وإمكانياتنا الضئيلة تُضعِف قدرتنا على المواجَهة.
♦ نواجِه صعوبة شديدة في التصدي للأنشطة التنصيريَّة، وافتقادنا لدُعاة مؤهَّلين يُهدِّد هُويَّتنا.
♦ نعمل بقوة لاستعادة الأوقاف المصادَرة؛ لدعم مسيرةِ الدعوة الإسلاميَّة، وإصدار تقويم الصلاة الموحَّد وتوحيد الشعائر الدينية أهم إنجازاتنا.
♦ الهجرة والفقر والبطالة تحديات شديدة تُعرِقل رغبتَنا في تفعيل دَورنا في المجتمع الروماني.
♦ نقدِّر بشدة دَور المؤسسات الخيريَّة الإسلامية رغم محدوديَّة أنشطتها، ونتطلَّع للمزيد.
♦ نتعاطَف بشدة مع القضيَّة الفلسطينية، ودعمنا إنشاء ثلاثة مساجد، أحدها باسم القدس في أنحاء البلاد.
نص الحوار:
أكَّد مفتي رومانيا الشيخ مراد يوسف أن المسلمين هناك يُعانون من حزمة من المشكلات، أبرزها: ضعْف الوعي الديني؛ نتيجة العقود الطويلة التي قَضوها تحت راية الشيوعيَّة الحمراء، ودفعهم ثمنًا باهظًا بسبب سياسة تجفيف منابع التدين، التي أخرجت أجيالاً لا تعرف عن الإسلام حتى اسمه، مشيرًا إلى أن الشيوعيَّة لم تكتفِ بحصار الدعوة، بل قامت كذلك بمصادرة أغلب الأوقاف الإسلاميَّة؛ مما حرَم الدعوةَ من رِيعِ هذه الأوقاف، وكرَّس حالةَ الحصار الأمني والمالي المضروبة حولها.
ونفى فضيلةُ المفتي خلال حواره لـ”الألوكة” معامَلة مسلمي رومانيا كمواطنين من الدرجة الثانية، لافتًا إلى أن العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين طيّبة، وتَسودها المودَّة والارتياح وعلاقات الصداقة، فضلاً عن وجود حالات نَسَب ومصاهرة بين أبناء المسلمين من الرجال وأسر رومانيَّة؛ مما يشكل رافدًا مهمًّا لإسلام المئات من الرومانيات سنويًّا، مشيرًا إلى أنهم يتمتَّعون بمساواة كاملة مع المواطنين الرومانيِّين.
ويعتقد أن مستقبل الإسلام والمسلمين في رومانيا مبشِّرٌ في ظل زيادة أعداد المُقبِلين على الصلاة وحفْظ القرآن وارتداء الحجاب وعلى أداء فريضة الحج، مطالبًا أن يُرافِق هذه الصحوةَ اهتمامٌ ودعمٌ من قِبل الدول الإسلاميَّة والمنظَّمات الخيريَّة؛ لدعم مسيرة الدعوة الإسلامية هناك.
تفاصيل المشهد الإسلامي في رومانيا يَرصُدها حوار مفتي البلاد في السطور التالية:
في البداية هل تَدلنا على الكيفيَّة التي دخل بها الإسلام الأراضي الرومانيَّة؟
الشيخ مراد يوسف: دخل الإسلام رومانيا مع الفتح العثماني لمنطقة “البَلْقان” خلال القرن الثامن الهجري في عام 1262م بقيادة الأمير “عز الدين”، وكانت منطقة “دبر وجيه” نقطة تمركُز الجيوش العثمانية، ومعها قوافل الدعوةِ الإسلامية، وكانت الدعوة في البداية نشيطة؛ مما أَسهم في اعتناق الآلاف من الرومانيين للإسلام، ومن المفيد جدًّا التأكيد أن الدولة العثمانية لم تَقُم باستدعاء كل الجنود الذين فتحوا رومانيا، بل تَركت بعضهم يعملون بقوة في مجال الدعوة الإسلامية، بل إن الحاميةَ العسكرية للبلاد تَضمَّنت عشرات من الدُّعاة، وشهِدت السنوات الأولى للفتح توسُّعًا في بناء المساجد، ناهيك عن القلاع والحصون التاريخية، وكان أشهر المساجد قاطبة في رومانيا مسجد مدينة “بابا دانج” الذي تَمَّ بناؤه سنة 1552م.
هل كان الفتح العثماني فقط هو الرافد الوحيد للعلاقة بين رومانيا والدِّين الحنيف؟
الشيخ مراد يوسف: بالطبع لا، بل وفَد للبلاد آلاف من الطلاب العرب للدراسة والعمل في حِقبة الستينيات، خصوصًا في ظل علاقات وثيقة ربطت بين رومانيا الشيوعيَّة والعديد من البُلدان العربيّة، ولعل هذه العلاقة هي من جعلت التعامُل الروماني مع الجالية المسلمة يتّسِم بنوع من المرونة، فلم يتم إغلاق المساجد بشكل تامٍّ، وتحويلها لمتاحف أو إسطبلات خيلٍ ودُور سينما، كما حدَث في عدة دول شيوعيَّة، بل بقي بعضها مفتوحًا وتُقام بها الصلوات، وإن كان هناك تضييق على العمل الدعوي والتجمُّعات الإسلامية، لدرجة أن عشرات من الدُّعاة تم إيداعُهم السجون والمعتقلات؛ مما أدى لنقص كبير في أعداد الدُّعاة، وخلَق حالة من الجهل في أوساط المسلمين.
عقود الشيوعية:
ما أهم المناطق التي يتركَّز فيها مسلمو رومانيا، وأهم التحديات والمشكلات التي تواجِههم؟
الشيخ مراد يوسف: يعيش المسلمون في أغلب مدن رومانيا، وعلى رأسها المدن الساحليَّة المُطِلّة على البحر الأسود، ومنها مدينة “مُجيدية”، التي أسَّسها السلطان العثماني “عبدالمجيد” وسمِّيت باسمه، ومدينة “المحمودية”، وإقليم “دبر وجيه” الشمالي، فيما يتمركَز بعض المسلمين في عدة أحياء في العاصمة بوخارست ومدن تولستا وكونستانتا، ويُهيمن المذهب السني على الغالبيَّة الساحِقة من المسلمين، وكونهم يَنحدِرون من أصول تتريَّة، وتُركيَّة أو ألبانية، وتبلُغ أعداد المسلمين في رومانيا ما يقرُب من 850 ألف نسمة يشكِّلون ما يقرُب من 2.5% من سكان البلاد، وشأنهم شأن أغلب مسلمي أوروبا الشرقية الشيوعيَّة السابقة، يُعاني مسلمو رومانيا حزمة من المشكلات، أهمها ضعْف الوعي الديني؛ نتيجة العقود الطويلة التي قضوها تحت راية الشيوعية الحمراء؛ حيث حُرِموا من إلقاء الدروس أو إقامة الندوات في المساجد، التي اقتَصر النشاط بها على إقام الصلاة فقط؛ مما أَسهَم في تجفيف منابع التديُّن، وخروج أجيال لا تعرف عن الإسلام شيئًا، ولم تكتفِ الشيوعية بحصار الدعوة، بل قامت كذلك بمُصادرة أغلب الأوقاف الإسلاميَّة؛ مما حرَمها من رِيع هذه الأوقاف.
فقر وبطالة:
وكيف كانت تَداعيات الحصار والإفقار المالي على مسيرةِ الدعوة الإسلاميَّة في رومانيا؟
الشيخ مراد يوسف: ما من شكٍّ أن الحصار أفرَزَ مشكلة ما زِلنا نُعاني منها حتى الآن، وتتمثَّل في النقص الحاد في أعداد الدُّعاة من أبناء المسلمين المُجيدين للغة الأم، وهو ما حمَل تداعيات مدمِّرة على الوعي الديني للأغلبيَّة، حتى إن معظم الدُّعاة المُبتعثِين من بعض البُلدان الإسلامية يجدون صعوبة في التواصُل مع روَّاد المساجد، ولا تتوقَّف المشاكل عند الجانب الديني، فهناك معاناةٌ مُماثِلة على الصعيد الاقتصادي، ومعدَّلات معيشةٍ متدنيَة، وانتشار كبير للبطالة في صفوف المسلمين، خصوصًا الشباب منهم، الذين يعمل أغلبهم عمَّالاً وفلاحين.
لا شك أن تداعيات ضعْف الوعي الديني لا تتوقَّف عند هذا الحد؟
الشيخ مراد يوسف: أمر مؤكَّد، بل إن هذا الضَّعف مسؤول عن إفراز مشكلات عديدة، منها: العصبية، والقوميَّة، والتقوقُع والانكفاء على الذات، وعدم الاندماج في المجتمع، فضلاً عن أن شيوع الفِكْر العلماني والإباحي في المجتمع الروماني جعل الشبابَ المسلم يُعاني من كثرة الفتن والوقوع في المعاصي بشكل يَفرِض تحديَّات كبيرة على المؤسَّسات الإسلامية هناك، وفي الطليعة منها دار الإفتاء، المطالَبة بتكثيف العمل الدعوي، والتعاون مع المؤسسات الإسلامية؛ للعمل على إعادة الشباب المسلم لجادَّة الصواب عبر الندوات والأنشطة والمعسكرات القادرة على تنميةِ الوعي الديني، واستغلال أوقات الفراغ فيما يُفيد، وإبعاد المسلمين عن الوقوع في براثن المشكلات الأخلاقيَّة.
بعثات ومنح:
فيما يَخُص قضية نقْص الكوادر في مجال الدعوة الإسلامية، كيف حاولتُم التغلُّب على هذه المشكلة؟
الشيخ مراد يوسف: بعد سقوط الشيوعيَّة في رومانيا في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، شهِدت البلاد ما يُشبِه الصحوة الإسلاميَّة؛ حيث امتلأت المساجد بالمصلِّين، وكان هناك إقبال ملحوظ على الدروس الدينيَّة، ولكن المشكلة جاءت من نقْص عدد الدعاة القادرين على محو الأمية الدينيَّة، وخلْق حالة جَذْب حقيقية في صفوف المسلمين لدِينهم، والعمل بقوة لاستعادة هُويَّتهم، التي تعرَّضت للتآكُل والضعف؛ بفعل عقود الشيوعية الحمراء.
وهل حقَّقت هذه الجهود ما كنتم تَصبون إليه من استعادة هُويَّتكم الإسلامية؟
الشيخ مراد يوسف: نجحنا بدعم من عديد من الهيئات الخيريَّة العربية والإسلامية في الحصول على عشرات المِنح لشبابنا للدارسة في الجامعات الإسلامية في عدة دول، مِثل: مصر والسعودية والأردن وسوريا وتركيا والجامعة الإسلامية في سراييفو البوسنيَّة، وأَسهم هؤلاء في سدِّ الفراغ، وإن كان بشكلٍ نسبي، والقيام بدور دعوي إيجابي في أغلب تجمُّعات المسلمين في الأراضي الرومانية، ونأمُل في تصاعُد هذا الدور في السنوات القادمة.
نرجو أن تُطلِعنا على أعداد المساجد في رومانيا ووضعيَّتها المعماريَّة، لا سيَّما أن الغالبية العظمى منها تعود للعهد العثماني؟
الشيخ مراد يوسف: أعداد المساجد في رومانيا تتجاوز 75 مسجدًا، من بينها عدد كبير من المساجد التاريخيَّة، وأغلبُ المساجدِ حالتها مُتدنيَة، وتَعرَّض أغلبها للإغلاق، وتحتاج لحركة إعمار وترميم شاملة، وهو ما يَفرِض تحدّيًا على الجمعيات الخيرية الإسلامية العاملة في رومانيا، وكذلك على الدول الإسلامية الكبرى أن تقوم بدورٍ قوي في إعمار هذه المساجد قبل تَساقُط بعضها؛ بفعل القِدَم وغياب الترميم والصيانة، غير أن ما يدعو للتفاؤل في الفترة الأخيرة تمكُّن المسلمين من بناء مسجد في قرية “باسراب”، والذي يُعَد أحدث المساجد في رومانيا.
مساواة ومصاهرة:
تحدَّثت تقاريرُ صحفية عن أن الغالبية العظمى من المجتمع الروماني تنظُر للمسلمين على كونهم أتراكًا، وتتم معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية؟
الشيخ مراد يوسف: أعتبِر هذه التسريبات غير دقيقة؛ فالعلاقة بين المسلمين وغير المسلمين طيبة، وتَسودها المودَّة والارتياح، وعلاقات الصداقة في ظل وجود حالات نَسَبٍ ومصاهرة بين أبناء المسلمين وأسر رومانية؛ مما يشكِّل رافدًا مهمًّا لإسلام المئات من الرومانيَّات سنويًّا، ويُعَد المسلمون في رومانيا مواطنين لهم حقوق وواجبات بالمساواة مع جميع أبناء الشعب الروماني، وأظن أن هذه المساواة قد تكرَّست بانضمام رومانيا للاتحاد الأوروبي عام 2007، وما تَبِعه من التزام بوخارست بحقوق الأقليات والحريات الدينية، أما فيما يَخُص القيود، فلا توجد قيود في ظل نظام علماني يساوي بين أبناء المِلل والأديان المختلفة، وأظن أن السنوات القادمة ستشهد تَحسُّنًا في أوضاع المسلمين، لا سيما من جِهة التزام الحكومة الرومانية بإيجاد حلِّ لمشكلة الأوقاف الإسلامية، وإعادتها للهيئات الإسلامية؛ لتشكِّل موردًا مهمًّا لمسيرة الدعوة الإسلامية في رومانيا.
تنسيق وتعاون:
حذَّرت مرجعيات دينيَّة إسلاميَّة في رومانيا من خطورة الخلافات العِرقية بين المؤسسات الإسلامية في رومانيا بشكل يُكرِّس حالةً من التخبُّط في عملِ هذه المؤسسات؟
الشيخ مراد يوسف: بالفعل كان هذا الأمر يشكِّل مشكلة في الماضي؛ حيث لعِبت الخلافات العِرقية والمذهبيَّة دورًا كبيرًا في تكريس الانقسام، غير أن الجهود التي بُذِلت لحل هذه الخلافات، قد نجحت في تذويبها لحدٍّ كبير، وغدا هناك نوعٌ من التنسيق بين المؤسسات الإسلامية، لا سيما في إيفاد مجموعات مُتناسِقة من الطلاب للدراسة في الجامعات الإسلامية تكمِّل بعضها بعضًا، فضلاً عن تنظيم فاعليات دينيَّة، والانخراط في ترجمة أمهات الكتب الإسلامية للغة الرومانية، وإقامة احتفالات مشترَكة بالمناسبات الدينية الكبرى، فضلاً عن الأنشطة الرياضية والمخيَّمات التربوية وتنظيم رحلات لأداء الحج والعمرة، ولعل أبرز نجاح حقَّقتْه المؤسسات الإسلامية خلال الفترة الماضية يتمثَّل في إصدار تقويم الصلاة الموحَّد، وتوحيد الشعائر الدينية لكافَّة مسلمي رومانيا.
كانت أعداد المسلمين في رومانيا تَفوق المليون بعد سقوط الشيوعيَّة، غير أن هذا العدد تراجع بنسبة كبيرة، فهل عندك تفسيرٌ لهذا الأمر؟
الشيخ مراد يوسف: ما ذهبتَ إليه صحيح؛ حيث تَراجع هذا العدد بفعل هجرات الآلاف من مسلمي رومانيا لغرب أوروبا؛ سعيًا لتحسين مستوى معيشتهم؛ مما أَسهَم في تراجُع أعداد المسلمين وَفقًا لتَعداد عام 2002، فضلاً عن دور بعض المنظّمات التنصيريَّة في تذويب هُويَّة أعداد ليست بالكبيرة من المسلمين، وفي مُقدِّمتها منظَّمة شهود ياهو وعشرات من المنظَّمات البروتستانتية، التي لعبت على وَتَر البطالة والفقر؛ لإقناع المسلمين بالارتداد عن دينهم؛ رغبة في الحصول على مساعدات ماليَّة وفرصِ عملٍ بالبُلدان الأوروبية الثريَّة، ولكن ما يجعلنا مطمئنين أن أحدًا لم يجرؤ من مسلمي رومانيا على إعلان ارتداده، بشكل يكشِف أن زيارتهم للكنيسة لم تكن إلا طمعًا في الحصول على مساعدات ماليَّة.
عربي وتركي:
في ظل وجود عشرات من المنظَّمات التنصيريَّة، ما هو حجم وجود المنظَّمات الخيرية الإسلامية في الأراضي الرومانيَّة؟
الشيخ مراد يوسف: هناك وجود إسلامي ملحوظ في الأراضي الرومانية للمنظَّمات الخيرية الإسلامية والعربيَّة، منها مؤسَّسة المركز الثقافي الإسلامي، ومدرسة الهلال الإسلامية، والرابطة الإسلامية والثقافيَّة، فضلاً عن مؤسسة “طيبة العالمية”، وتقوم هذه المؤسسات بأنشطة دينيَّة وإغاثيَّة، وتُقدِّم مِنحًا لطلاب المسلمين في رومانيا لاستكمال دراساتِهم في الجامعات الإسلامية الكبرى، وهناك نشاط دعوي وإغاثي كذلك لعدد من المؤسسات التركيَّة؛ مثل: مؤسسة “أفراسيا”، وهي تُقيم نشاطاتٍ عامة بين الجاليَة التركيَّة وجماعة السليمانيين، وهي تُقدِّم خِدمات إسلامية، وتُنشئ مراكز لتعليم القرآن، ومؤسسة “التونا”، وجماعة “النورسيين” المنخرِطة في رعاية مراكز لتحفيظ القرآن، وتقوم هذه المنظَّمات بالتنسيق مع الهيئات الإسلامية في رومانيا، ولكن يُعاب عليها أن أنشطتها ضيِّقة في الأغلب الأعم، ولا تتواكَب مع اتِّساع الساحة الإسلامية في رومانيا.
تعاطف عارم:
في ظل وجود خلفيَّات عربية لعدد كبير من أبناء الجالية المسلمة في رومانيا، كيف تنظر لتعاطُف المسلمين هناك مع القضايا الإسلامية؟
الشيخ مراد يوسف: هناك تعاطُف كبير مع القضايا العربية والإسلامية، خصوصًا القضية الفلسطينية، ولك أن تُدرِك أن الجالية المسلمة في رومانيا كانت من أكثر الجاليات حرصًا على الاحتفال بذكرى احتلال فلسطين، وكانت من أبرز المطالِبين بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين، ولك أن تعرف أنني من أصل فلسطيني وأشغَل منصب مفتي رومانيا منذ عدة سنوات، وقد شاركتُ في احتفالات وضع حجر الأساس لبناء ثلاثة مساجد في رومانيا، أحدها باسم القدس، بدعم من عميدِ الجاليَة الفلسطينية في رومانيا د. مجمد عياش؛ لذا فمن البديهي أن تجد تعاطُفًا كبيرًا بين مسلمي رومانيا وبين القضايا الإسلامية.
في النهاية كيف تنظر لمستقبل المسلمين في رومانيا؟
الشيخ مراد يوسف: رغم الصعوبات الشديدة التي يُعاني منها مسلمو رومانيا، إلا أن هناك بعض المظاهر التي تُشير لإمكانية حدوث صحوة إسلامية قابِلة للاستمرار، تتمثَّل في زيادة أعداد المُقبِلين على الصلاة وحفظ القرآن وارتداء الحجاب وعلى أداء فريضة الحج، وهي كلها مظاهر تدل على أن مستقبل المسلمين في رومانيا مبشِّر؛ بشرط أن يتواكَب ذلك باهتمام ودعْم من قِبَل الدول الإسلامية والمنظَّمات الخيريَّة؛ لدعم مسيرة الدعوة الإسلامية هناك.
المصدر : موقع الألوكة
تاريخ إسلامى
الصين : أجواء صلاة عيد الفطر 1437 في بيجين

بيجين – الصين | أحوال المسلمين
مع احكام قبضتها على المسلمين الأويغور في تركستان الشرقية، تترك السلطات مجتمع الهان المسلم، المقرب من الحكومة، يمارس عباداته بكل أريحية، حيث توافد الآلاف من المسلمين الهان الى مسجد نيوجيه التاريخي في العاصمة الصينية بكين لأداء صلاة عيد الفطر.
تاريخ إسلامى
إيران : 7 أيام في الحبس الانفرادي لرفضهم إهانة القاضي

طهران – إيران | أحوال المسلمين
أصدر القاضي “زارع” الذي تحال عليه قضايا معتقلي سجن “رجابي شهر” بمدينة كرج حكما بالحبس الإنفرادي بحق ثلاثة من السجناء السنة بسبب رفضهم تقبل إهانتهم و إذلالهم.
و قد حكم القاضي على “كاوه ويسي” و “كاوه شريفي” و “جمال قادري” بالحبس الانفرادي لمدة أسبوع، عند مطالبتهم بتصحيح تاريخ اعتقالهم في قوائم السجن، و يفترض أن تنتهي اليوم 22 رمضان مدة عقابهم في الإنفرادي.
يذكر أن “كاوه ويسي” و “كاوه شريفي” محكوم عليهما بالإعدام، أما “جمال قادري” فمحكوم عليه بالسجن 8 سنوات.
تاريخ إسلامى
شهيد بولسين يكتب : ما هي النيوليبرالية ؟

نتحدث كثيرًا عن النيوليبرالية، فهي النظرية الاقتصادية السائدة في العالم اليوم، وأكثر من كونها نظرية، فقد أصبحت القوة المهيمنة فيم وراء السياسة الاقتصادية، ولكن ما هي النيوليبرالية تحديدًا؟
لا أعتقد أنه من المهم بصفة خاصة أن نناقش تاريخ النيوليبرالية، أو من هم مفكريها الرئيسيين، أو متى وكيف نشأت، أو ما يميزها عن الليبرالية الكلاسيكية… الخ، إذ يكفي أن نقول أن النيوليبرالية تستقي اسمها من تركيزها على تحرير السوق، ولكن ماذا يعني هذا التحرير؟ هو يعني في الأساس الانسحاب من تحت سيطرة الدولة على المسائل المالية والتجارية، أي استقلال القطاع الخاص لإدارة شؤونه بالشكل الذي يراه مناسبًا، دون تدخل حكومي.
النيوليبرالية تستقي اسمها من تركيزها على تحرير السوق
على مستوى السياسة هذا يعني رفع القيود، أي رفع القيود المفروضة على التجارة، وخصخصة المؤسسات والخدمات الحكومية، وتخفيض الإنفاق العام من قبل الحكومة…الخ. إذا الفكرة في الأساس هي أن الدولة لا يجب أن يكون لها أي علاقة بالأعمال التجارية والتجارة.
لماذا يعتبر هذا الأمر مشكلة؟ حسنا، لعدة أسباب.
أولا وقبل كل شيء، فإن حياتنا اليومية في الغالب تتأثر بالقطاع الخاص أكثر مما تتأثر بالحكومة، فحصولنا على العمل والرواتب، وتكلفة المعيشة، وديوننا، وتكلفة المأوى والمأكل والملبس والدواء والتعليم، وكم الوقت الذي يتبقى لنا لكي نمضيه مع عائلاتنا، وقدرتنا على تطوير أنفسنا لكي نتعلم مهارات جديدة ونحسن من وضعنا الاجتماعي… إلى أخر هذه الأمور، تتحدد كلها إلى حد كبير من قبل القطاع الخاص، لا من قبل الحكومة. فنحن نقضي معظم يومنا في وظائفنا، أو في الانتقال من وإلى تلك الوظائف.
أما الشركات التي نعمل فيها، ففي أكثر الأحيان، نجد أنها لا تدار وفقًا لمبادئ ديمقراطية، فهي تملي علينا كم ما سنكسبه، وما سنقوم به، وما ليس علينا فعله، وكيف سنمضي كل ساعة من ساعات اليوم التي نقضيها في العمل، وفي بعض الأحيان يمكن للشركة أن تملي علينا ما يجب أن نرتديه، واذا كنا نستطيع أن نستخدم الهاتف أو لا، بل ويصلون إلى حياتنا الخاصة، فيملون علينا ما نستطيع وما لا نستطيع أن نقوله على الانترنت، نوعية الناس التي نستطيع أن نخالطها اجتماعيا… الخ. لذا، فالقطاع الخاص له تأثير كبير على حياتنا، وهذا التأثير يُمَارس حصريًا لصالح الشركات، أي أنه يُمَارس لصالح مالكي الشركات، لا لصالح المجتمع.
بعبارة أخرى، بدون ضوابط حكومية فإن تقريبًا كل جانب من جوانب حياتنا اليومية سيصبح تابعًا لمصالح أصحاب الشركات التي نعمل بها، وانسحاب الدولة من مسائل التجارة والأعمال سيعني سيادة مطلقة لما هو في الأساس مؤسسات استبدادية (الشركات) على الحياة اليومية للشعوب… حسنا، هذا ليس جيدًا على الإطلاق!
ولكن الأمر أكثر سوءا من هذا… فقد أصبحت الشركات كيانات اقتصادية قوية على نطاق واسع، فهي مؤسسات متعددة الجنسيات تتمتع بقوة خاصة، وغالبا ما تتفوق على القوة الاقتصادية للدول.
في الواقع، ما يقرب من نصف أكبر الكيانات الاقتصادية في العالم اليوم ما هي إلا شركات، لا دول! فعندما تنسحب الحكومة من إدارة أنشطة هذه المؤسسات، فهذا الأمر سيشكل أكثر بكثير من مجرد حكومة تتبع نهج “عدم التدخل” في الأعمال التجارية… لأنه سيشكل خضوع الحكومة لرجال الأعمال، وإذا سمحت الدولة للأعمال التجارية أن تفعل ما تريده، فبسرعة ستصبح الدولة غير قادرة على فعل ما تريده هي، وبهذا نجد أن الشركات حققت نوع فائق من السيادة المتجاوزة للحدود، مما يمنحها سلطة فوقية على السياسات الحكومية.
النيوليبرالية باختصار، هي استراتيجية للأعمال التجارية تهدف لتقويض منافستها الوحيدة على السلطة: الدولة، وفي العالم النامي، نجد أن هذا يرقى إلى نوع من الغزو الخفي، بدون أي جيوش أو قتال أو نقاط تفتيش؛ ومن خلال تنفيذ السياسات النيوليبرالية تصبح الحكومات في العالم النامي أدوات تابعة بالكامل لتعزيز سيطرة الشركات على الاقتصادات الوطنية، وعلى الحكومات وعلى الشعوب بأكملها.
مرة أخرى، هذه السيطرة تُمَارس لصالح أصحاب الشركات والمساهمين في هذه الشركات، لا لصالح المجتمع، وبالفعل سنجد في أكثر الأحيان أن مصالح أصحاب رؤوس الأموال العالمية تتصادم مع مصالح الشعوب.
هذا هو تحديدًا ما نقصده عندما نتحدث عن النيوليبرالية! فهي عبارة عن تفريغ كامل لدور الحكومة وإخضاع الدولة بالكلية للقطاع الخاص، وأكثر من أي شيء آخر، هي عبارة عن برنامج لإنشاء شكل جديد من أشكال الاستعمار نطلق عليه اسم “استعمار الشركات”، فقد خلقت امبراطورية لرأس المال، حيث لا يكون الامبراطور فيها هو رئيس دولة، وإنما مجموعة من الأفراد فاحشوا الثراء ليس لديهم أي ولاء (ولا يربطهم أي ولاء) لأي أمة على الأرض، ولكن ولائهم الأول والوحيد هو لمصالحهم الخاصة.
آسيا
الصين – تركستان الشرقية : منع و تهديد و اعتقالات و التهمة تحوم حول الصيام

الصين – تركستان الشرقية | أحوال المسلمين
أفاد مراسلنا من أرومتشي أن الشرطة وزعت بيانات صبيحة أول أيام رمضان الموافق للاثنين 6 يونيو على موظفي الخدمة المدنية والطلاب والأطفال تحمل عبارة “لن أصوم رمضان”، و أجبرتهم على التعهد به و الإمضاء عليه.
بيان ليس هو الأول الذي يخص شهر رمضان 1437 المبارك، إنما سبقه بأيام معدودة بلاغ وزع في أرجاء إقليم تركستان الشرقية يهدد أولياء الأمور و المسلمين الأويغور بعواقب تربية أبنائهم على الإسلام، و يجبرهم على تنميتهم وفق ما تمليه سياسة و أيديولوجية الحزب الشيوعي الحاكم.
لم يستثن من هذا القرار أعضاء الحزب الشيوعي و المسؤولين الأويغور عن الحكومة في تركستان الشرقية، إذ شملهم المنع من أداء الشعائر الدينية علانية، في حين تم الزامهم بالتعهد بتشجيع الأويغور على تناول الطعام خلال ساعات النهار.
كما أن الحكومة الصينية منعت المسلمين الأويغور من مغادرة أماكن إقامتهم في رمضان، علاوة على إرغامهم تقديم خط تجول و إعلام السلطات الأمنية بذلك؛ بالإضافة الى أن السلطت جندت العديد من العملاء كمخبرين أمنيين منتشرين داخل المساجد أو بين الأسواق و الأزقة خلال الشهر الفضيل، و ذلك لمعرفة هويات المصلين و الصائمين المشتبه فيهم و موقدي الأنوار في بيوتهم وقت السحور، خاصة بمدينة أورومتشي التي شهدت أحداث تطهير عرقي عام 2009م.
تهمة تمجيد رمضان !
السلطات الصينية التي حظرت رسميا الصيام على مواطني تركستان الشرقية طيلة 14 عاما، سنت منذ أيام قليلة قانون يقضي بـ”معاقبة الصائمين و معاقبة الداعين للصيام”، و الذي أدى الى اعتقال 17 مسلم أويغوري منذ بداية رمضان 1437 في أرجاء إقليم تركستان الشرقية.
و أضاف المؤتمر الأويغوري أن 12 مسلما أويغوريا اعتقلوا في مقاطعة كوكا على أبواب المسجد المركزي الكبير، و قد اتهمتهم الشرطة بتوزيع منشورات تشيد بالصوم و تدعوا المسلمين الى اغتنام شهر رمضان بالدعاء و التقرب الى الله.
و في مقاطعة ياتشين بالقرب من مدينة طريق الحرير بكاشغر، اعتقلت الشرطة يوم الجمعة 5 مسلمين آخرين لاستغلالهم فرصة تجمع المسلمين لأداء صلاة الجمعة و تحريضهم على مخالفة قوانين السلطات الصينية القمعية و صيامهم رمضان طاعة لأمر الله.
منع متجدد !

صلاة تراويح أولى أيام رمضان في كاشغر، تركستان الشرقية بتاريخ 4 غشت 2011
يذكر أن حكومة بكين شرعت في منع شعائر رمضان و صيام المسلمين منذ 2014-2015 الموافق ل 1435-1436 هـ، و عززت قرارها بمنع أي مسلم دون الـ 18 سنة من الصيام ومنع الأسر من تحفيظ القرءان للأشبال أو حضور الحلقات الدينية وإلا يتعرض الأطفال و آبائهم للعقوبة القاسية التي تتمثل في فرض غرامات باهظة أو عقوبات حبسية غير محددة.
و قد تمدد المنع مشتملا عقود الزواج، اذ منع الأويغور المسلمون من عقد قران على الطريقة الإسلامية، و باتوا مجبرين على تسجيله رسميا لدى السلطات، الأمر الذي يفرض قيودا كثيرة على المقبلين على الزواج من بينهم طلب تأشيرة من الأمن للسفر الى الهيئة الحكومية المكلفة بالأسرة و تكلفات أخرى تجبرها السلطات على الأويغور المسلمين خاصة، مع تحييد الجانب الديني سواءا في الزواج كان أو في الطلاق.
أرقام وضحايا
على الرغم من ادعاءات الصين بالحرية، لازال يعاني الأويغور في شينجيانغ من التمييز العرقي والقمع الديني والفقر والبطالة لسنوات عدة، ففي عام 2014م قتل أكثر من 5500 مسلم في مجزرة يكن ناجية لوحدها، و تبعتها مجزرة أقسو ناحية حيث قضى 28 مسلم بين جرح العشرات، أما في 2015م فقط قُتِل أكثر من 700 مسلم، بينما بلغ عدد المُعتقلين نحو 27 ألف مسلم بزيادة تُقَدّر بـ 95% مقارنة بأعداد المُعتَقَلين عام 2014 م، مع استمرار حظر النشر والإعلام.
يُذكر أن السلطات شرعت السنة الماضية في مراقبة صارمة لهواتف المواطنين الأويغور، غير أن هذه المراقبة ارتفعت حدتها في مطلع 2016م، إذ كَثَفت الشرطة حملات تفتيش أمنية على مستخدمي الهواتف الذكية والحواسب خاصة بمناطق شمال غرب شينجيانغ وهوتان وكاشغر بحُجَة الحد من انتشار التطرف والنصوص الدينية.
وفي نفس العام تم حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة وبوسائل النقل العام مع دفع غرامة لمخالفة القرار تصل إلى 253 دولار، مع الرفض التام للانتقادات الموجهة من طرف الجمعيات الحقوقية العالمية بشأن ذلك، معللة (الحكومة) انها تواجه تهديدًا إرهابيا في شينجيانغ أو ما كان يطلق عليها سابقا تركستان الشرقية.
تضامن و احتجاج
جماعات الأويغور المغتربة لم تبق على الحياد، اذ استنكرت قرارات بكين المتناقضة مابين تهنئة مسلمي العالم برمضان “مثلما فعل تشانغ تشون شيان سكرتير اللجنة الإقليمية للحزب الشيوعي الصيني CPC” وبين حظره في تركستان الشرقية، و معاملة السلطات المختلفة و المتناقضة بين المسلمين الهان و المسلمين الأويغور، بينما تدعي مواد الدستور كذبًا الحرية الدينية، و قد حذرت الجماعات الأويغورية من الغضب الشعبي على إثر هذه القرارات التعسفية الذي بطبيعة الحال سوف يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات.

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية
و نظرا لمختلف القوانين التعسفية الذي يرضخ تحتها المسلمون الأويغور في تركستان الشرقية، انتهى الحال بالكثير منهم في السنوات الأخيرة الى الفرار من الصين لدول جنوب شرق آسيا عامة و تركيا خاصة، حتى بلغ عدد من استقبلتهم تركيا نحو 500 أويغوري مسلم عام 2015م مما أسفر ذلك عن توّتر العلاقات بين بكين وأنقرة .
يذكر أنه منذ احتلال الصين لتركستان بلغ عدد القتلى نحو 35 مليون مسلم، و قد بلغت ذروة التطهير ابتداءً منذ عام 1949م حيث حادى العدد 26 مليون ضحية، بينما في عام 1965 م خط عدد الضحايا عدد 8 ملايين نسمة.
المغرب العربي
تركيا : صلاة التراويح في مختلف مساجد تركيا
