
المسلمون في رومانيا
-
My journey to Allah 💖 Korean Muslim Couple Love Story live in Morocco
-
رحلتي إلى الله 💖 قصة حب للزوجين الكوريين المسلمين يعيشان بالمغرب
-
عاملة إغاثة إيطالية تعتنق الإسلام رغم خطفها من جماعة إسلامية متشددة، فكيف علق الإيطاليون؟
-
Muslim Chinese Street Food Tour in Islamic China | BEST Halal Food and Islam Food in China
إحدى دول أوروبا الشرقية , توجد شمالي شبه جزيرة البلقان , يحدها الاتحاد السوفييتي ” سابقا ” من الشمال والشمال الشرقي , وبلغاريا من الجنوب , والمجر من الغرب , ويوغسلافيا من الجنوب الغربي والبحر الأسود من الشرق .
تبلغ مساحة رومانيا ( 237,500 كم ) , ووصل عدد سكانها سنة 1408 هـ – 1988م 23,20,000 نسمة وعاصمتها بخارست , ومن مدنها براسوف , وكلوج , وقنسطنطة .
الأرض :
أرض رومانيا تتكون من جبال الكربات وهي كتلة تمتد وسط رومانيا , وفي الغرب أحواض سهلية أبرزها حوض ترانسلفانيا , وتجري خلاله بعض روافد نهر الدانوب , وفي القسم الجنوبي من رومانيا سهل والاشيا ويشرف على نهر الدانوب ، حيث الحدود الفاصلة بينها وبين بلغاريا , وتتوسطه العاصمة بخارست في القسم الشرقي من رومانيا سهل مولدافيا وتملأه البحيرات والمنخفضات , ويطل على البحر الأسود .
المناخ :
مناخ رومانيا يتميز بشتاء طويل , وتنخفض درجة الحرارة إلى ما دون التجمد , ويتساقط الثلج , وتغزوها رياح باردة من الشمال , بينما تمنع جبال الكربات وصول الرياح المعتدلة إلى بعض المناطق في الشمال والوسط , وترتفع الحرارة في الصيف في المناطق المنخفضة , ويتساقط المطر وتزداد كميته في الغرب .
السكان :
يعيش معظم سكان رومانيا في المناطق السهلية في الجنوب والغرب وتقل كثافة السكان في جبال الكربات , وفي السهول الشرقية حيث المستنقعات , وتزداد الكثافة كذلك في مناطق الصناعة عند سفوح جبال الكربات , ويتكون السكان من عناصر عديدة , منهم الصرب , والكروات , واليونانيين , وأقليات تركية , وتترية , وألبانية , كما توجد بعض العناصر الأخرى من الأوكرانيين , والألمان والمجريين , والألبان , وينتشر الإسلام بين العناصر التركية , والتترية , والألبانية .
النشاط البشري :
تنتج رومانيا البترول والغاز الطبيعي , وكذلك الفحم , وإلى جانب هذا يستخرج النحاس والرصاص والزنك , وقد ساعد هذا على قيام العديد من الصناعات المتطورة , مثل الصناعات الحديدية , والمعادن الأخرى , والصناعات البتروكيميائية , وكذلك الصناعات الغذائية وصناعة المنسوجات , والإنتاج الزراعي يشغل مساحات واسعة , وإنتاجها من الحبوب يشمل القمح والشعير والذرة والأرز , غير أن الدولة كانت تسيطر على جميع عناصر الإنتاج , شأنها في ذلك شأن البلدان الشيوعية , وتوجد بها ثروة حيوانية لا بأس بها من الأبقار والأغنام .
كيف وصل الإسلام إلى رومانيا ؟
بدأت الدعوة الإسلامية في هذه المنطقة بجهود فردية , قام بها الأفراد في النصف الثاني من القرن السابع الهجري , وكان معظم الدعاة من العناصر التركية , وكان أول استقرار لاميرين من أمراء الأتراك السلاجقة عز الدين وساروسلطين سنة 661هـ ــ 1262م وأقاما مع جيوشهما في بلدة باباداغ وباشرا الدعوة للإسلام في النطاق الساحلي الشرقي من رومانيا وظلت الدعوة قائمة على جهود الأفراد مدة قرنين من الزمان هاجر خلالهما العديد من الأتراك المسلمين إلى ما يعرف حاليا باسم رومانيا . وفي سنة ( 1814 هـ – 1411 م ) استولى العثمانيون على منطقة دبروجة التي تشكل ساحل رومانيا , ثم فتح العثمانيون والاشيا في سنة ( 819 هـ – 1416 م ) ثم ترانسلفانيا . وهكذا أصبحت الأراضي الرومانية تحت النفوذ العثماني , وذلك في حركة توسعية شملت البلقان وما يجاورها .
وأخذ الإسلام ينتشر بين سكان المناطق المفتوحة في معظم شرق أوروبا , وتغلب تسامح الإسلام على عصبية المسيحية , وتحولت أسر , بل قرى ومدن بأكملها إلى الإسلام , وشهد القرن الهجري العاشر نهوضا بالدعوة الإسلامية في شرقي أوروبا , نتيجة تسامح الأتراك المسلمين , ونتيجة حرية العقيدة , ولقد فضلت شعوب هذه المنطقة الخضوع لحكم الأتراك على المسيحيين , وقد قبل ذلك أهل ترانسلفانيا في رومانيا , ففضلوا الحكم التركي الإسلامي على الخضوع لحكم أسرة هابسيرج المسيحية المتعصبة , وكذالك فعل أهل المجر , وشهد بذلك مقاريوس بطريق أنطاكية عندما شهد أعمال القسوة الفظيعة التي أوقعها البولنديون الكاثوليك بالمسيحيين الأرثوذكس , فذكر أن ضحايا هذه الأحداث كانوا ثمانين ألفا , وختم مقاريوس ما كتبه بقوله : أدام الله بقاء دولة الترك , فهم يأخذون ما فرضوه من جزية ولا شأن لهم بالأديان هذه شهادة بطريق انطاقية , وهي دليل واضح على تسامح المسلمين , لهذا اعتنق العديد من شعوب جنوب وشرق ووسط أوروبيا الإسلام طواعية , برغم ما كتب من تشويه مغرض عن تاريخ الإسلام في هذه البلدان .
وهكذا ظل الإسلام في رومانيا بعد أن فتحها الأتراك في نهاية القرن التاسع الهجري وحتى الحرب العالمية الأولى , وبعد هزيمة الأتراك فيها تعرض المسلمون لألوان عديدة من الاضطهاد فهاجرت الآلاف منهم إلى تركيا هروبا من الاضطهاد العنصري حتى أصبح عدد المسلمين في رومانيا سنة ( 1346 هـ – 1927 م ) مائتين وعشرين ألفا , ثم وصل عددهم بعد ذلك إلى مائتين وستين ألفا قبل الحرب العالمية الثانية وبعدها عادت هجرة المسلمين من رومانيا مرة أخرى بعد استيلاء الشيوعيين على الحكم واستيلاء روسيا وبلغاريا على أجزاء من رومانيا حتى وصل عددهم في سنة (1391 هـ – 1971 م) إلى 90 ألف نسمة , ويتكون المسلمين من الأتراك والتتار والغجر , ويقدر عددهم الآن بحوالي 160 ألف نسمة .
مناطق المسلمين :
يوجد المسلمون في شرقي رومانيا في منطقة دبروجة على ساحل البحر الأسود في مقاطعتي قنسطنطة , وتولسية وفي مدينة بخارست , وللمسلمين مفت في مدينة قنسطنطة غير أنه مسلوب النفوذ , وأهمل التعليم الإسلامي في ظل الحكم الشيوعي , ويعاني المسلمون في رومانيا كثيرا من المضايقات والتحديات , بسبب تمسكهم بعقيدتهم , وكانت أحوالهم قبل الحرب العالمية الثانية أفضل , حيث كانت لهم جريدة تصدر في مدينة قنسطنطة , ولقد حافظت بعض المناطق على أوضاعها الإسلامية وأسماءها مثل مدينة المجيدية في جنوب رومانيا على البحر الأسود , وبابا داغ في الشمال .
المساجد :
في رومانيا 72 مسجدا من المساجد الأثرية القديمة منها مسجد هونكيار بني سنة 1278 هـ – 1861 م , ومسجد انادولكيوي , ومسجد باباداغ , ومسجد عصمهان , ومسجد همزجا .
التحديات :
تبرز عدة تحديات متمثلة في هيمنة الشيوعيين على الحكم , ومحاربتهم للعقيدة الإسلامية , بل للأديان عامة , فلقد صادر الشيوعيين أراضي الأوقاف , وألغوا المحاكم الشرعية , وأغلقوا المساجد والمدارس ثم التعصب المسيحي , فما زالت ظلاله تسيطر على العديد من أهل رومانيا , كذلك العداء التقليدي للأتراك , والمتطلبات تتمثل في بذل النفوذ السياسي من الدول الإسلامية التي لها صلة برومانيا لتحسين أحوال المسلمين , ثم إرسال الفقهاء لتبصير المسلمين بدينهم , ودعم الجالية الإسلامية ماديا وعلميا , وتقديم بعض المنح التعليمية لأبناء المسلمين , ولن يتحقق هذا إلا بعد الحصول من رومانيا على وعود بتحسين أحوال المسلمين وذلك بالطرق الدبلوماسية .
الجمعيات الإسلامية :
يرأس الطائفة الإسلامية المفتي ويساعده المجلس الإسلامي , “سواري اسلام” ويتكون من 23 عضوا ومقر دار الافتاء والمجلس في مدينة قنسطانطة , وعدد الأئمة 140 إماما والمطلوب 170 إماما . وتوجد جمعيات إسلامية بالمعنى المتعارف عليه في مناطق الأقليات المسلمة , والمساجد مغلقة بسبب عدم وجود الأئمة وتزيد على 30 مسجدا .
انهيار النظام الشيوعي :
لقد انهار النظام الشيوعي في رومانيا , وقتل شاوسيسكو رئيس رومانيا , وتغير الوضع في رومانيا , بل في الكتلة الشرقية , ونأمل أن يتحسن وضع المسلمين في ظل النظام الجديد .
الملتقي الأول لمسلمي أوروبا الشرقية :
عقد هذا الملتقي في 24 /2/ 1412 هـ – 3/ 9 / 1991 م , في مدينة سراييفو في جمهورية البشناق والهرسك في يوغسلافيا , وهو أول مؤتمر إسلامي من نوعه يعقد في أوروبا الشرقية وحضره عدد كبير من رجال الدين من أوروبا الشرقية ومن خارجها , وناقش المؤتمر مشاكل المسلمين في شرقي أوروبا خصوصا بعد سقوط النظام الشيوعي واتخذ الملتقي عدة قرارات وتوصيات منها :
1/ يوصى الملتقي المسلمين في شرقي أوروبا بالتمسك بهويتهم الإسلامية .
2/ يوصى الملتقي الهيئات الإسلامية في شرقي أوروبا بالعمل على تعميق أواصر الإخوة بين المسلمين في هذه البلاد .
3/ يناشد الملتقي دول العالم والمنظمات العالمية العمل على وقف الحرب الدائرة في بعض مناطق يوغسلافيا .
4/ يناشد المؤتمر الدول الإسلامية فتح قنصليات لها في مناطق تجمع المسلمين في دول البلقان .
5/ يوصي الملتقي المنظمات الإسلامية والإنسانية مساعدة الشعب الألباني المسلم .
6/ يوصي الملتقي جميع المنظمات بالاهتمام بمسلمي كوسوفو في محنتهم .
7/ يدعو الملتقي منظمة المؤتمر الإسلامي إلى تمثيل المسلمين في كل دول شرقي أوروبا بعضوية المنظمة بصفة مراقب .
8/ يناشد الملتقي جامعة الإمام محمد بن سعود بفتح معهد لتعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية لمسلمي شرقي أوروبا .
9/ يدعو الملتقي المنظمات الإسلامية في المملكة العربية السعودية بفتح مكاتب لها في جمهورية البشناق والهرسك .
10/ يدعو الملتقي المستثمرين والبنوك الإسلامية إلى المساهمة في إعمار المناطق الإسلامية في شرقي أوروبا , وتنمية أحوالها الاقتصادية .
11/ يناشد الملتقي اليونسكو بإعادة إعمار وترميم التراث الثقافي والمعماري الإسلامي .
من قرارات المؤتمر :
1/ مطالبة حكومات شرقي أوروبا بإعادة الأوقاف الإسلامية .
2/ نقل المجلس الإسلامي لدول شرقي أوروبا إلى مدينة سرايبفو .
3/ العمل على فتح مكتب إعلامي لتوفير المعلومات عن المسلمين في شرقي أوروبا .
4/ جعل هذا الملتقي مؤتمرا سنويا لمسلمي شرقي أوروبا .
5/ تسمية أمانة دائمة للمؤتمر .
6/ تكون مدينة سراييفو مقر الأمانة الدائمة للمؤتمر .
7/ الإسراع بترجمة معاني القرآن الكريم والكتب الإسلامية إلى لغات دول شرقي أوروبا .
المصدر : السكينة
تاريخ إسلامى
الصين : أجواء صلاة عيد الفطر 1437 في بيجين

بيجين – الصين | أحوال المسلمين
مع احكام قبضتها على المسلمين الأويغور في تركستان الشرقية، تترك السلطات مجتمع الهان المسلم، المقرب من الحكومة، يمارس عباداته بكل أريحية، حيث توافد الآلاف من المسلمين الهان الى مسجد نيوجيه التاريخي في العاصمة الصينية بكين لأداء صلاة عيد الفطر.
تاريخ إسلامى
إيران : 7 أيام في الحبس الانفرادي لرفضهم إهانة القاضي

طهران – إيران | أحوال المسلمين
أصدر القاضي “زارع” الذي تحال عليه قضايا معتقلي سجن “رجابي شهر” بمدينة كرج حكما بالحبس الإنفرادي بحق ثلاثة من السجناء السنة بسبب رفضهم تقبل إهانتهم و إذلالهم.
و قد حكم القاضي على “كاوه ويسي” و “كاوه شريفي” و “جمال قادري” بالحبس الانفرادي لمدة أسبوع، عند مطالبتهم بتصحيح تاريخ اعتقالهم في قوائم السجن، و يفترض أن تنتهي اليوم 22 رمضان مدة عقابهم في الإنفرادي.
يذكر أن “كاوه ويسي” و “كاوه شريفي” محكوم عليهما بالإعدام، أما “جمال قادري” فمحكوم عليه بالسجن 8 سنوات.
تاريخ إسلامى
شهيد بولسين يكتب : ما هي النيوليبرالية ؟

نتحدث كثيرًا عن النيوليبرالية، فهي النظرية الاقتصادية السائدة في العالم اليوم، وأكثر من كونها نظرية، فقد أصبحت القوة المهيمنة فيم وراء السياسة الاقتصادية، ولكن ما هي النيوليبرالية تحديدًا؟
لا أعتقد أنه من المهم بصفة خاصة أن نناقش تاريخ النيوليبرالية، أو من هم مفكريها الرئيسيين، أو متى وكيف نشأت، أو ما يميزها عن الليبرالية الكلاسيكية… الخ، إذ يكفي أن نقول أن النيوليبرالية تستقي اسمها من تركيزها على تحرير السوق، ولكن ماذا يعني هذا التحرير؟ هو يعني في الأساس الانسحاب من تحت سيطرة الدولة على المسائل المالية والتجارية، أي استقلال القطاع الخاص لإدارة شؤونه بالشكل الذي يراه مناسبًا، دون تدخل حكومي.
النيوليبرالية تستقي اسمها من تركيزها على تحرير السوق
على مستوى السياسة هذا يعني رفع القيود، أي رفع القيود المفروضة على التجارة، وخصخصة المؤسسات والخدمات الحكومية، وتخفيض الإنفاق العام من قبل الحكومة…الخ. إذا الفكرة في الأساس هي أن الدولة لا يجب أن يكون لها أي علاقة بالأعمال التجارية والتجارة.
لماذا يعتبر هذا الأمر مشكلة؟ حسنا، لعدة أسباب.
أولا وقبل كل شيء، فإن حياتنا اليومية في الغالب تتأثر بالقطاع الخاص أكثر مما تتأثر بالحكومة، فحصولنا على العمل والرواتب، وتكلفة المعيشة، وديوننا، وتكلفة المأوى والمأكل والملبس والدواء والتعليم، وكم الوقت الذي يتبقى لنا لكي نمضيه مع عائلاتنا، وقدرتنا على تطوير أنفسنا لكي نتعلم مهارات جديدة ونحسن من وضعنا الاجتماعي… إلى أخر هذه الأمور، تتحدد كلها إلى حد كبير من قبل القطاع الخاص، لا من قبل الحكومة. فنحن نقضي معظم يومنا في وظائفنا، أو في الانتقال من وإلى تلك الوظائف.
أما الشركات التي نعمل فيها، ففي أكثر الأحيان، نجد أنها لا تدار وفقًا لمبادئ ديمقراطية، فهي تملي علينا كم ما سنكسبه، وما سنقوم به، وما ليس علينا فعله، وكيف سنمضي كل ساعة من ساعات اليوم التي نقضيها في العمل، وفي بعض الأحيان يمكن للشركة أن تملي علينا ما يجب أن نرتديه، واذا كنا نستطيع أن نستخدم الهاتف أو لا، بل ويصلون إلى حياتنا الخاصة، فيملون علينا ما نستطيع وما لا نستطيع أن نقوله على الانترنت، نوعية الناس التي نستطيع أن نخالطها اجتماعيا… الخ. لذا، فالقطاع الخاص له تأثير كبير على حياتنا، وهذا التأثير يُمَارس حصريًا لصالح الشركات، أي أنه يُمَارس لصالح مالكي الشركات، لا لصالح المجتمع.
بعبارة أخرى، بدون ضوابط حكومية فإن تقريبًا كل جانب من جوانب حياتنا اليومية سيصبح تابعًا لمصالح أصحاب الشركات التي نعمل بها، وانسحاب الدولة من مسائل التجارة والأعمال سيعني سيادة مطلقة لما هو في الأساس مؤسسات استبدادية (الشركات) على الحياة اليومية للشعوب… حسنا، هذا ليس جيدًا على الإطلاق!
ولكن الأمر أكثر سوءا من هذا… فقد أصبحت الشركات كيانات اقتصادية قوية على نطاق واسع، فهي مؤسسات متعددة الجنسيات تتمتع بقوة خاصة، وغالبا ما تتفوق على القوة الاقتصادية للدول.
في الواقع، ما يقرب من نصف أكبر الكيانات الاقتصادية في العالم اليوم ما هي إلا شركات، لا دول! فعندما تنسحب الحكومة من إدارة أنشطة هذه المؤسسات، فهذا الأمر سيشكل أكثر بكثير من مجرد حكومة تتبع نهج “عدم التدخل” في الأعمال التجارية… لأنه سيشكل خضوع الحكومة لرجال الأعمال، وإذا سمحت الدولة للأعمال التجارية أن تفعل ما تريده، فبسرعة ستصبح الدولة غير قادرة على فعل ما تريده هي، وبهذا نجد أن الشركات حققت نوع فائق من السيادة المتجاوزة للحدود، مما يمنحها سلطة فوقية على السياسات الحكومية.
النيوليبرالية باختصار، هي استراتيجية للأعمال التجارية تهدف لتقويض منافستها الوحيدة على السلطة: الدولة، وفي العالم النامي، نجد أن هذا يرقى إلى نوع من الغزو الخفي، بدون أي جيوش أو قتال أو نقاط تفتيش؛ ومن خلال تنفيذ السياسات النيوليبرالية تصبح الحكومات في العالم النامي أدوات تابعة بالكامل لتعزيز سيطرة الشركات على الاقتصادات الوطنية، وعلى الحكومات وعلى الشعوب بأكملها.
مرة أخرى، هذه السيطرة تُمَارس لصالح أصحاب الشركات والمساهمين في هذه الشركات، لا لصالح المجتمع، وبالفعل سنجد في أكثر الأحيان أن مصالح أصحاب رؤوس الأموال العالمية تتصادم مع مصالح الشعوب.
هذا هو تحديدًا ما نقصده عندما نتحدث عن النيوليبرالية! فهي عبارة عن تفريغ كامل لدور الحكومة وإخضاع الدولة بالكلية للقطاع الخاص، وأكثر من أي شيء آخر، هي عبارة عن برنامج لإنشاء شكل جديد من أشكال الاستعمار نطلق عليه اسم “استعمار الشركات”، فقد خلقت امبراطورية لرأس المال، حيث لا يكون الامبراطور فيها هو رئيس دولة، وإنما مجموعة من الأفراد فاحشوا الثراء ليس لديهم أي ولاء (ولا يربطهم أي ولاء) لأي أمة على الأرض، ولكن ولائهم الأول والوحيد هو لمصالحهم الخاصة.
آسيا
الصين – تركستان الشرقية : منع و تهديد و اعتقالات و التهمة تحوم حول الصيام

الصين – تركستان الشرقية | أحوال المسلمين
أفاد مراسلنا من أرومتشي أن الشرطة وزعت بيانات صبيحة أول أيام رمضان الموافق للاثنين 6 يونيو على موظفي الخدمة المدنية والطلاب والأطفال تحمل عبارة “لن أصوم رمضان”، و أجبرتهم على التعهد به و الإمضاء عليه.
بيان ليس هو الأول الذي يخص شهر رمضان 1437 المبارك، إنما سبقه بأيام معدودة بلاغ وزع في أرجاء إقليم تركستان الشرقية يهدد أولياء الأمور و المسلمين الأويغور بعواقب تربية أبنائهم على الإسلام، و يجبرهم على تنميتهم وفق ما تمليه سياسة و أيديولوجية الحزب الشيوعي الحاكم.
لم يستثن من هذا القرار أعضاء الحزب الشيوعي و المسؤولين الأويغور عن الحكومة في تركستان الشرقية، إذ شملهم المنع من أداء الشعائر الدينية علانية، في حين تم الزامهم بالتعهد بتشجيع الأويغور على تناول الطعام خلال ساعات النهار.
كما أن الحكومة الصينية منعت المسلمين الأويغور من مغادرة أماكن إقامتهم في رمضان، علاوة على إرغامهم تقديم خط تجول و إعلام السلطات الأمنية بذلك؛ بالإضافة الى أن السلطت جندت العديد من العملاء كمخبرين أمنيين منتشرين داخل المساجد أو بين الأسواق و الأزقة خلال الشهر الفضيل، و ذلك لمعرفة هويات المصلين و الصائمين المشتبه فيهم و موقدي الأنوار في بيوتهم وقت السحور، خاصة بمدينة أورومتشي التي شهدت أحداث تطهير عرقي عام 2009م.
تهمة تمجيد رمضان !
السلطات الصينية التي حظرت رسميا الصيام على مواطني تركستان الشرقية طيلة 14 عاما، سنت منذ أيام قليلة قانون يقضي بـ”معاقبة الصائمين و معاقبة الداعين للصيام”، و الذي أدى الى اعتقال 17 مسلم أويغوري منذ بداية رمضان 1437 في أرجاء إقليم تركستان الشرقية.
و أضاف المؤتمر الأويغوري أن 12 مسلما أويغوريا اعتقلوا في مقاطعة كوكا على أبواب المسجد المركزي الكبير، و قد اتهمتهم الشرطة بتوزيع منشورات تشيد بالصوم و تدعوا المسلمين الى اغتنام شهر رمضان بالدعاء و التقرب الى الله.
و في مقاطعة ياتشين بالقرب من مدينة طريق الحرير بكاشغر، اعتقلت الشرطة يوم الجمعة 5 مسلمين آخرين لاستغلالهم فرصة تجمع المسلمين لأداء صلاة الجمعة و تحريضهم على مخالفة قوانين السلطات الصينية القمعية و صيامهم رمضان طاعة لأمر الله.
منع متجدد !

صلاة تراويح أولى أيام رمضان في كاشغر، تركستان الشرقية بتاريخ 4 غشت 2011
يذكر أن حكومة بكين شرعت في منع شعائر رمضان و صيام المسلمين منذ 2014-2015 الموافق ل 1435-1436 هـ، و عززت قرارها بمنع أي مسلم دون الـ 18 سنة من الصيام ومنع الأسر من تحفيظ القرءان للأشبال أو حضور الحلقات الدينية وإلا يتعرض الأطفال و آبائهم للعقوبة القاسية التي تتمثل في فرض غرامات باهظة أو عقوبات حبسية غير محددة.
و قد تمدد المنع مشتملا عقود الزواج، اذ منع الأويغور المسلمون من عقد قران على الطريقة الإسلامية، و باتوا مجبرين على تسجيله رسميا لدى السلطات، الأمر الذي يفرض قيودا كثيرة على المقبلين على الزواج من بينهم طلب تأشيرة من الأمن للسفر الى الهيئة الحكومية المكلفة بالأسرة و تكلفات أخرى تجبرها السلطات على الأويغور المسلمين خاصة، مع تحييد الجانب الديني سواءا في الزواج كان أو في الطلاق.
أرقام وضحايا
على الرغم من ادعاءات الصين بالحرية، لازال يعاني الأويغور في شينجيانغ من التمييز العرقي والقمع الديني والفقر والبطالة لسنوات عدة، ففي عام 2014م قتل أكثر من 5500 مسلم في مجزرة يكن ناجية لوحدها، و تبعتها مجزرة أقسو ناحية حيث قضى 28 مسلم بين جرح العشرات، أما في 2015م فقط قُتِل أكثر من 700 مسلم، بينما بلغ عدد المُعتقلين نحو 27 ألف مسلم بزيادة تُقَدّر بـ 95% مقارنة بأعداد المُعتَقَلين عام 2014 م، مع استمرار حظر النشر والإعلام.
يُذكر أن السلطات شرعت السنة الماضية في مراقبة صارمة لهواتف المواطنين الأويغور، غير أن هذه المراقبة ارتفعت حدتها في مطلع 2016م، إذ كَثَفت الشرطة حملات تفتيش أمنية على مستخدمي الهواتف الذكية والحواسب خاصة بمناطق شمال غرب شينجيانغ وهوتان وكاشغر بحُجَة الحد من انتشار التطرف والنصوص الدينية.
وفي نفس العام تم حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة وبوسائل النقل العام مع دفع غرامة لمخالفة القرار تصل إلى 253 دولار، مع الرفض التام للانتقادات الموجهة من طرف الجمعيات الحقوقية العالمية بشأن ذلك، معللة (الحكومة) انها تواجه تهديدًا إرهابيا في شينجيانغ أو ما كان يطلق عليها سابقا تركستان الشرقية.
تضامن و احتجاج
جماعات الأويغور المغتربة لم تبق على الحياد، اذ استنكرت قرارات بكين المتناقضة مابين تهنئة مسلمي العالم برمضان “مثلما فعل تشانغ تشون شيان سكرتير اللجنة الإقليمية للحزب الشيوعي الصيني CPC” وبين حظره في تركستان الشرقية، و معاملة السلطات المختلفة و المتناقضة بين المسلمين الهان و المسلمين الأويغور، بينما تدعي مواد الدستور كذبًا الحرية الدينية، و قد حذرت الجماعات الأويغورية من الغضب الشعبي على إثر هذه القرارات التعسفية الذي بطبيعة الحال سوف يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات.

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية
و نظرا لمختلف القوانين التعسفية الذي يرضخ تحتها المسلمون الأويغور في تركستان الشرقية، انتهى الحال بالكثير منهم في السنوات الأخيرة الى الفرار من الصين لدول جنوب شرق آسيا عامة و تركيا خاصة، حتى بلغ عدد من استقبلتهم تركيا نحو 500 أويغوري مسلم عام 2015م مما أسفر ذلك عن توّتر العلاقات بين بكين وأنقرة .
يذكر أنه منذ احتلال الصين لتركستان بلغ عدد القتلى نحو 35 مليون مسلم، و قد بلغت ذروة التطهير ابتداءً منذ عام 1949م حيث حادى العدد 26 مليون ضحية، بينما في عام 1965 م خط عدد الضحايا عدد 8 ملايين نسمة.
المغرب العربي
تركيا : صلاة التراويح في مختلف مساجد تركيا
