
تركيا : حوار حول مدارس الأئمة والخطباء في تركيا
-
My journey to Allah 💖 Korean Muslim Couple Love Story live in Morocco
-
رحلتي إلى الله 💖 قصة حب للزوجين الكوريين المسلمين يعيشان بالمغرب
-
عاملة إغاثة إيطالية تعتنق الإسلام رغم خطفها من جماعة إسلامية متشددة، فكيف علق الإيطاليون؟
-
Muslim Chinese Street Food Tour in Islamic China | BEST Halal Food and Islam Food in China
تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبر الداعيات)
في وقت بات المسلمون بأشد الحاجة للتعريف بدينهم بصورة صحيحة، ظهرت في تركيا فكرة المدارس الدينية (مدارس الأئمة والخطباء)؛ لتجمع بين العلم الشرعي والكَوْني وتُخرِّج دعاة ومصلحين وسياسيين.
هذه المدارس نشأت في العهد العثماني، وتمَّ تطويرها عام 1950 لسد احتياج الدولة للأئمة والخطباء.
حول هذا الموضوع نسلِّط الضوء مع ضيفتنا في هذا العدد
الأستاذة شيماء أرسلان
سيرتها الذاتية:
حصلت على الليسانس من جامعة أتاتورك – قسم الشريعة – عام (1997)، وعلى الماجستير من جامعة مرمرة قسم التربية الدينية عام (1999)، وعلى الدكتوراه من الجامعة نفسها والقسم نفسه عام (2006)، وهي عضو فعال في مركز تربية القيم (Değerler Eğitimi Merkezi) منذ عام 2003م، وتعمل فيه مساعدة محرِّر للمجلة التي يُصدرها، وفي مجالها كُلِّفَتْ بوظائف شتى في تنظيم مؤتمرات محلية ودولية، ومنذ عام 2009 تعمل عضوَ هيئةِ تدريس في جامعة إسطنبول – كلية الشريعة – في مجال التربية الدينية، وأما مجالات اهتمامها فهي: سياسات التربية الدينية، وفلسفة التعليم.
«منبر الداعيات»: نلحظ زيادة أعداد مدارس الأئمة والخطباء في عهد حكومة العدالة والتنمية في تركيا، فما أسباب إقبال الطلاب، لا سيما الطالبات عليها؟
أ. شيماء أرسلان: هناك الكثير من النُّخب الموجودة في حزب العدالة والتنمية، ممن تخرجوا من هذه المدارس، والناس يُعلِّقون آمالًا كبيرة على هذا الحزب؛ ليزيد من فرصة التعليم الديني، وليس هناك صلة رسمية بين الحزب وبين هذه المدارس، ولكن من الطبيعي أن تدعم الحكومة المتدينة هذا النوع من المدارس، وأن تزيد من عددها.
أما بالنسبة لإقبال الطالبات عليها، فذلك يرجع إلى أن هذه المدارس تتميز بما تُقدمه من مناخ تعليمي آمِن مقارنة بالمدارس الأخرى، وهذا السبب الذي يجعل العائلات الملتزمة تُفضل هذه المدارس لبناتها، بالإضافة إلى أن البنات في هذه المدارس يستَطعْنَ أن يتحجبْنَ بكل حرية.
إن الحكومات التي سبقت حكومة حزب العدالة والتنمية كانت تُصعِّب قَبول خريجي هذه المدارس في الجامعات، فكان ذلك سببًا في ابتعاد الطلاب عن الدراسة في هذه المدارس، خاصة الذكور، بحثًا عن ضمان أوفر لمستقبلهم، ولكن بعد إلغاء هذه السياسة في عام 2011 لوحظ ازدياد الطلب من قِبل الذكور على هذه المدارس.
«منبر الداعيات»: ما هو الدور الذي لعبته هذه المدارس في صناعة ثُلة من القادة الأتراك، ومنهم: رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان؟
أ. شيماء أرسلان: إن رئيس الوزراء أردوغان من خريجي هذه المدرسة، كما يوجد في طاقمه مَن هو خريج هذه المدارس، ولم يكن السبب في دراسة هذه الطبقة هو شغل وظيفة دينية كحال أغلب دارسي هذه المدارس، بل ليكونوا أصحاب مهن في مجالات مختلفة، ويمكن أن تكون الحساسية الدينية الموجودة عند أردوغان وطاقمه، تعود للتعليم الذي حصلوا عليه في هذه المدارس، وليس كل خريجي هذه المدارس لهم نظرة سياسية واحدة، فبعض خريجيها ينتمي إلى أحزاب سياسية أخرى، لكن يمكن القول: إن الرابط المشترك بين هؤلاء الخريجين هو احترام القيم الدينية والالتزام الديني.
«منبر الداعيات»: لو تُطلعين القرَّاء على الأثر الكبير الذي أحدثته هذه المدارس في بنية تركيا السياسية والاجتماعية والثقافية!
أ. شيماء أرسلان: من أهم النتائج التي حققتها البنية الثنائية الشخصية لهذه المدارس، تَوْءَمة الفكر الديني والعلمي، وربما مِنْ أهم تأثيرات هذه المدارس على أفكار المسلمين، فكرة إمكانية وجود المسلم الحديث المجدد، فكون أردوغان وطاقمه قد نشؤوا في رحب هذا التعليم الذي يعرفه كل الناس.
أما كون المدارس قد واءَمت بين علاقات الدين والعلم، فهي مسألة مهمة يجب الوقوف عليها، وهذه المسألة ليست فقط تتعلق بهذه المدارس، بل هي من أهم الواجبات التي تُلْقى على عاتق العالم الإسلامي.
وأيضًا فإن مدارس الأئمة والخطباء قد لعبت دورًا في التغير الاجتماعي لتركيا، فإنها منذ سنة 1950 تحملت وظيفة رفع مستوى الطبقة الاجتماعية المنخفضة (من المناطق الريفية)، وذلك بتعليم أبنائها في مستوى أعلى وأرقى.
«منبر الداعيات»: كيف ترين تفاعل المجتمع التركي بمختلف مستوياته مع هذه المدارس؟
أ. شيماء أرسلان: يمكن القول: إن هذه المدارس لها انطباع إيجابي بشكل عام من الشعب، دون تمييزٍ عرقي أو مذهبي.
إن الخدمات الدينية والتعليم الديني في تركيا يُداران من قِبل الدولة، أما المؤسسات المدنية، فإنها تدير فعاليات في هذا المجال بشكل غير رسمي، وبشكل عام فإن الشعب يثق أكثر بالتعليم الديني المعطى من قِبل الدولة، ويمكن القول: إن هذا الوضع هو امتداد لفكرة وحدة الدولة مع الدين في الدولة العثمانية، وإن سياسة التعليم وإن كانت قد اكتسبت حرية أكثر في السنوات الأخيرة، إلا أنه على سبيل المثال غير مسموح أن يكون هناك فرع لهذه المدارس تابع لجماعة دينية ما.
«منبر الداعيات»: ما حجم الاهتمام الذي توليه هذه المدارس للغة القرآن الكريم؟
أ. شيماء أرسلان: إن تدريس اللغة العربية يحتل مكانًا في جميع مراحل التعليم الإعدادية والثانوية (من الصف الخامس حتى الصف الثاني عشر)، وفي كل صف من الصفوف يتم أيضًا تدريس تجويد القرآن وتفسيره، ولكن لا نستطيع القول: إن التعليم يكفي لمهارة قراءة وتكلُّم وكتابة اللغة العربية بشكل كاف.
وبالنسبة لتعليم اللغة العربية أيضًا، فقد حصلت تطورات جديدة في آخر سنتين، وهي أن الطلاب في المدارس العادية أصبح بإمكانهم أخذ درس اللغة العربية كمادة اختيارية، فلم تعد اللغة العربية محصورة في مدارس الأئمة والخطباء، وأيضًا تَمَّ إضافة درس القرآن الكريم كمادة اختيارية في المدارس العادية.
«منبر الداعيات»: كيف تصفين علاقة الشعب التركي عامَّة مع القرآن الكريم، ثم مع اللغة العربية؟
أ. شيماء أرسلان: إن الشعب التركي يعي أن قراءة القرآن الكريم عبادة، ويشعر بقيمتها، ويمكننا أن نقول: إن الشعب التركي متفوق في كيفية حمل المصحف، وفي احترامه له، وحفظه في البيوت، وفي وعي مسؤولية قراءته، ولأن اللغة العربية تحتاج إلى تعليم خاص، وأغلب الناس لا يعرفون اللغة العربية، فإنهم يقرؤون القرآن باللغة العربية دون أن يفهموا معانيه، وقراءة التفسير ليست بعادة منتشرة، فعلوم الأتراك من القرآن يحصلون عليها من خلال الدروس الدينية.
«منبر الداعيات»: هل من شخصيات نسائية لهن بصمات في المجتمع التركي وهن من خريجات هذه المدارس؟
أ. شيماء أرسلان: لا يمكننا أن نذكر أسماءً لامعة جدًّا لها بصمة في المجتمع، ولكن تُوجد شخصيات نسائية بعدد أقل من الرجال في مهن متنوعة؛ من كاتبات وسياسيات، وأستاذات في الطب وغير ذلك، فخريجات مدارس الأئمة والخطباء نشيطات بشكل واضح في فعاليات المجتمع المدني.
«منبر الداعيات»: ما هو الدور الذي لعبته ثانوية الأئمة والخطباء، ومراكز تحفيظ القرآن في بناء شخصية الفتاة المسلمة وزيادة وعيها السياسي، وتفعيل نشاطها في المجتمع؟
أ. شيماء أرسلان: ليس هناك نتيجة تشير إلى أن تأثير التعليم الديني في مدارس الأئمة والخطباء على الطالبات يختلف عن تأثيره في الطلاب، ولكن يمكن القول: إن البنات يجدْنَ في جو هذه المدارس راحة أكثر من الأجواء المختلطة، ونحن نرى أن النساء أكثر فعالية من الرجال في فعاليات المجتمع المدني، ولكن ربط ذلك بالتعليم الذي حصَّلوه في مدارس الأئمة والخطباء خطأ، بل إن هذا وضع يحتاج إلى تحليل اجتماعي يتعلق بشروط انخراط النساء في حياة العمل.
وليس هناك وجود لجو سياسي في مدارس الأئمة والخطباء، فإن الحكومات تأتي وتذهب، ولكن المدارس تستمر، ولا يمكن القول: إن هناك دورًا مباشرًا لزيادة الوعي السياسي لهذه المدارس، ولكن يمكن القول: إن هناك سياسة في هذه المدارس لمنع أي وضع لها من شأنه أن يجعل الطلاب أو أهاليهم يعترضون ويتدخلون تدخلًا سلبيًّا، بإخراج أبنائهم من هذه المدارس التي تمنحهم التعليم الديني بسبب ميل سياسي ما.
وأخيرًا: لا بد أن يتفوَّق المسلم في مجال العلم الديني والكوني؛ ليكون منتجًا ومجدِّدًا ورائدًا في عصرنا الراهن.
الشرق الأوسط
الجزائر : اعتقالات بالجملة لمعارضين و نشطاء فيسبوكيين في مختلف أنحاء البلاد

الجزائر – الجزائر | أحوال المسلمين
شنت السلطات الجزائرية اعتقالات عديدة بمختلف أنحاء الجمهورية، و قد بلغ عدد المعتقلين 26 معتقل منذ الـ 22 من الشهر الماضي، بينهم صحفيون و مقدمو برامج تلفزية و نشطاء سياسيون.
اعتقلت السلطات أمس رئيس تحرير قناة بير “محمد حميان” على اثر انتقاده اللاذع لوزير الصناعة عبد السلام بوشوارب عقب منع الديوان الوطني للحليب تسليم حصة بودرة لملبنة طاهر ميسوم، في حين شنت السلطات حملة اعتقالات كبيرة شملت 20 شاب من حي باب الواد بتهمة الترويج لعلي بن حاج و الجبهة الإسلامية على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك.
اعتقال بعد 4 أيام من العودة للبلاد
أما الصحفي محمد تاملت فلم ينجو من الإعتقال بالرغم من انتشار أخبار مكذوبة حول اعتقاله، و تكذيبها من طرفه على صفحته الخاصة في الفيسبوك، إلا أن السلطات قامت لاحقا، الخميس الماضي، باعتقاله بعد عودته بـ 4 أيام من لندن، على خلفية انتقاده قائد الناحية العسكرية الرابعة عبد الرزاق شريف لوجود ابنه في حفل تخرج ضباط مدرسة القوات الخاصة في بسكرة.
و أضاف المحامي أمين عبد الرحمن سيدهم، أن موكله الصحفي محمد تامالت يوجد في سجن الحراش بالضاحية الشرقية للعاصمة، موضحا أنه اطلع على ملف القضية، الذي يتضمن تهمة السلطات لموكله “إهانة رئيس الجمهورية”، و يتضمن أيضا خلاصة تحريات أجراها جهاز المخابرات الداخلي حول ما ينشره الصحفي بشبكة التواصل الاجتماعي ومواقفه من المسؤولين في البلاد.
و ختم المحامي أن الصحافي متابع مواد في قانون العقوبات، تتناول حكما بغرامة مالية وليس السجن، في حال ثبتت تهمة “سب وشتم رئيس الجمهورية” بحق أي شخص.
برنامج ساخر يؤدي بصاحبه للسجن
و في نفس السياق نشرت “هيومن رايتس ووتش” مطلع الشهر الجاري أن مسؤوليْن في قناة تلفزيونية جزائرية خاصة تبث برنامجا ساخرا وُضعا رهن الحبس الاحتياطي في 24 يونيو/حزيران 2016.
و قد أمرت محكمة في الجزائر العاصمة بحبس المهدي بن عيسى، مدير قناة “كي بي سي”، ورياض حرتوف، مدير إنتاج برنامج حواري، بسبب مخالفة التصريح الممنوح للمحطة. جاء الأمر بعد 5 أيام على وقف قوات الأمن لعمليات الإنتاج في استديو يُنتج برنامجين حواريين هما “ناس سطح” و”كي حنا كي الناس”، ومصادرة أدوات الإنتاج.
برنامج “كي حنا كي الناس”، الذي انطلق بثه في 6 يونيو/حزيران، يتميز بلهجة غير تقليدية، ويقدّم محتوى ساخر ومنتقد للحكومة. في حلقة 16 يونيو/حزيران شبّه المغني الجزائري صلاح غاوا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بـ”الخضر”، في تلميح إلى وضعه الصحي المتدهور.
قالت السلطات القضائية إن مخالفات في تصاريح التصوير هي التي كانت وراء اعتقال بن عيسى وحرتوف. اكما اعتقلت مونيا نجا، مسؤولة وزارة الثقافة التي أصدرت تراخيص البرنامجين.
يذكر أن أن مسؤولي الأمن استدعوا بن عيسى إلى مركز للشرطة يوم 22 يونيو/حزيران، وطلبوا منه إحضار إثبات امتلاكه إذن بث البرنامجين. وتم القاؤه في الاحتجاز في تلك الليلة.
تكميم الأفواه
من جهتها، قالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش تعليقا على الحادثة “سجن مسؤولين في قنوات تلفزيونية بذريعة وجود مخالفات هو إجراء غير متناسب. من الواضح أنه يرمي فقط لتكميم أفواه وسائل الإعلام الخاصة.”
حوارات
قطر : أجواء إفطار رمضان 1437 في جميع أنحاء البلاد

الدوحة – قطر | أحوال المسلمين
تحتفل دولة قطر كعادة غالب البلاد الإسلامية حكومة وشعبًا بقدوم شهر رمضان ، وتبرز مظاهر هذا الاحتفال من خلال الخطوات التي تُتخذ على المستويات كافة في الاستعداد لاستقبال رمضان ، فعلى المستوى الإعلامي تكثر الكتابات والتحقيقات والبرامج المتعلّقة بقدوم الشهر المبارك ، وتخصص لهذه المناسبة العزيزة مادة غزيرة ومتنوعة.
وتقوم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتنظيم برنامج وعظي وتثقيفي ، يتم من خلاله تناول الأحكام المتعلّقة بهذا الشهر الفضيل ، وكيفية استغلال الأوقات في هذا الشهر ، وضرورة العمل على استثماره في الطاعات والقربات وصالح المبرّات ، إلى غير ذلك من الأمور المهمة.
ولا تقتصر وزارة الأوقاف القطرية على هذه الجوانب ، بل تقوم بتكوين عدة قوافل دعوية لتغطية المناطق النائية والبعيدة ، وأثر هذه القوافل واضح وملموس خصوصا في المساجد والمدارس وغيرها.
وكان لأبناء الجاليات من الاهتمام والرعاية أوفر النصيب ، فقد تمّ تخصيص العديد من الدروس الشرعية والدورات التعليمية ، والتي كان منها تعليم اللغة العربية والأحكام الشرعية.
وتستضيف الوزارة عددًا من الدعاة والعلماء الأجلاء من خارج البلاد لتفعيل الجانب الوعظي والدعوي خلال هذا الشهر الكريم ، حيث تُنظم عدة دورات تغطّي جوانب مهمة من التربية والدعوة ، ويتم نقل هذه الندوات مباشرة عن طريق الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت ) لتوسيع نطاق المستمعين لمثل هذه الندوات القيّمة.
ومن ناحية أخرى فإن علاقة الناس بالمساجد تزداد بشكل ملحوظ ، حيث تزدهر المساجد بجموع المصلين ، ويكثر قرّاء القرآن في الأوقات المختلفة ، وينشط الناس لحضور الدروس التي يلقيها الأئمة والوعّاظ في المساجد.
وحرصاً على تفعيل النشاط الدعوي وتنمية الوعي الديني ، فقد قامت جهات عدّيدة بتنظيم مسابقات رمضانية ذات أسئلة دينية ، وعادة ما تُنشر أسئلة هذه المسابقات في المساجد والجرائد المحلّية ، وتقوم كل جهة منظّمة بتخصيص جوائز ثمينة للفائزين وتُنشر أسماؤهم في الجرائد.
أما صلاة التراويح فتلقى حفاوة كبيرة وإقبالاً ملحوظًا من جمهور المصلين، إذ تعيش المساجد في أيام وليالي هذا الشهر أعيادًا لها. ويصلي الناس التراويح ثماني ركعات، وبعض المساجد تصلي عشرين ركعة، وبعضها يقرأ في الصلاة جزءًا كاملاً، وبعضها الآخر يقرأ ما تيسر له من القرآن.
وفي العشر الأخير من الشهر الكريم تقام صلاة الليل في العديد من المساجد القطرية، حيث يحرص فيها الأئمة على قراءة ختمة كاملة من القرآن، ويختلف مقدار هذه الصلاة من مسجد لآخر ، فبعضهم يكتفي بقراءة جزء واحد ، والبعض الآخر يقوم بقراءة ثلاثة أجزاء قراءة هادئة متأنّية.
كما ويحرص العديد من المسلمين هناك على العمل بسنة الاعتكاف ، فتخصص لهم أماكن خاصة في المسجد للاعتكاف فيها ، وتقوم بعض الجهات الخيرية بتوفير منامات على شكل خيام صغيرة كي ينام فيها المعتكفون.
على الطرف الآخر من المشهد الرمضاني القطري، يستعد الناس بشكل غير عادي لرمضان بتجهيز الأغذية الرمضانية، وشراء المواد الاستهلاكية الخاصة بهذا الشهر. فأنت ترى قبيل رمضان بأيام وقد ازدحمت المجمعات الاستهلاكية، وزاد الطلب على شراء المواد الغذائية، وغير ذلك مما يحتاج إليه الناس في هذا الشهر الكريم.
ومما يُلاحظ في هذا البلد الكريم انتشار موائد خاصة لإفطار الصائمين في المساجد ومقارّ الجمعيات وغيرها ، حيث يقوم المحسنون من أبناء البلد والجمعيات الخيرية المختلفة بإعداد الموائد الرمضانية المخصّصة للفقراء والمساكين والعمّال في الدولة ، ويمتدّ أثر هذه الأعمال الخيرية ليشمل خدمة المصلّين أثناء صلاة التراويح بتوزيع الماء وبعض القهوة وغيرهما.
ويعم دولة قطر في رمضان على المستوى الشعبي والرسمي والدعوي جو إيماني رمضاني قرآني يشعر بمكانة شهر الصوم ومنزلته.
ويحرص الناس على أداء صلاة العيد في المصليات الخاصة ، كما تقام صلاة العيد في المساجد، في المناطق التي لا تتوفر فيها مصليات خاصة للعيد.
ومن العادات المعهودة في صباح اليوم الأول من العيد، وبعد أداء الصلاة، خروج الأطفال بلباس العيد، حيث ينتقلون من بيت إلى بيت ليجمعوا العيدية والهدايا المخصصة لهذه المناسبة العزيزة على قلوب الصغار والكبار ، ويتبادل الناس الزيارات في جو تشعّ منه روح الألفة والمحبة ، وتسود فيه مظاهر الألفة والتقارب. (المصدر)
صور من افطارات رمضان 1437 بقطر:
صورة من إفطار جماعي للجاليات بمركز قطر الخيرية لتنمية المجتمع

صورة من إفطار جماعي للجاليات بمركز قطر الخيرية لتنمية المجتمع
إفطار وفد فتح الذي يضم عزام الاحمد وصخر بسيسو، وكل من الجنرال جبريل الرجوب ومحمد اشتيه، في قطر ضمن حوارات المصالحة الثالثة مع حماس

المغرب العربي
الإمارات : حين تعصف دويلة بدول العالم العربي

أبو ظبي – الإمارات | أحوال المسلمين
الإمارات العربية المتحدة، دولة تقع في شرق الجزيرة العربية، احتياطاتها النفطية تأتي في المرتبة السابعة عالميا، اما اقتصادها فيحتل المرتبة الثانية والعشرين على مستوى العالم في أسعار الصرف في السوق، مساحتها لم تتجاوز 84 كم² لكن تأثيرها حول العالم تجاوز السياسات الخليجية و أهدافها و أبعادها، اذ ثبت تورطها في تأجيج الصراعات في العديد من الدول بدءا من فلسطين وصولا الى تونس و ليبيا، بالرغم من أنها لم تحاول الى يومنا هذا من المضي قدما نحو تحرير الجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى و طنب الصغرى (تتبعان إمارة رأس الخيمة) و جزيرة أبو موسى ( تتبع إمارة الشارقة) من الإحتلال الإيراني.
سوريا
بخصوص الأزمة السورية ترى أبوظبي ضرورة بقاء بشار الأسد، خشية تولي الإسلاميين الحكم في حال الإطاحة به.
وتحدثت أنباء أخرى عن أن الإمارات تساهم في تسهيل الأمور المالية للنظام السوري، وأن شخصيات بهذا النظام حولت أموالا طائلة لبنوك في دبي.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد فرضت عقوبات على شركات إماراتية بسبب تعاملها مع نظام “الأسد” وتزويده بمعدات استخدمها في مجازره ضد الشعب والثوار في سوريا.
فلسطين
الدور الإماراتي لا يختلف كثيرا من دولة الى أخرى، إذ في الساحة الفلسطينية ثبت تورط دولة الإمارات العربية في دعم الاحتلال اليهودي لشراء بيوت المقدسيين لصالح المستوطنين، و يؤكد عضو لجنة الدفاع عن أراضي القدس صالح الشويكي ذلك بقوله “لا نستبعد أي تمويل من الإمارات للاحتلال سواء بالأموال أو المساعدات العسكرية والاستخباراتية حيث شهدت الإمارات قتل قيادات فلسطينية وطنية على أرضها، فأي عملية تخرج منها تكون صفقات مشبوهة ونحن نحملها المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي تتم ضد الشعب والأرض الفلسطينية”.
وتابع الشويكي: “الأموال التي تصل فلسطين وخاصة القدس من أبو ظبي تحمل علامات استفهام ونعتبرها مشبوهة وتُقدم بهدف سياسي سواء سلب البيوت أو بيع الأراضي وخدمة الاحتلال فهناك العديد من الجمعيات الموجودة في أبو ظبي لها فروع في تل أبيب لذا ليس من المستغرب أن نجد الدعم والمساعدة من دولة الإمارات لشراء بيوت المقدسيين عبر أشخاص أو مؤسسات استيطانية وإعطائها لليهود”.
ليس هذا فقط، بل انتشرت تقارير أواسط يوليو الماضي في وسائل الإعلام العبرية كشفت أن دولة الإمارات العربية كانت على علم مسبق بالعملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وأيدت تنفيذها، أملا في إسقاط حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، لارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين.
و لم يتوقف الأمر عند العلم و الموافقة، بل تعداه الى دس جواسيس في قطاع غزة في مهمة تجسسية سرية لصالح الكيان اليهودي تحت إطار إغاثي، إذ اكتشف الجهاز الأمني التابع لحماس أن الوفد الإماراتي المكون من 50 طبيبا والذي وصل القطاع بحجة إقامة مستشفى ميداني قد غادر القطاع فجأة تاركا معداته دون سابق إنذار، و قد أوضحت مصادرة من القطاع أن جميع أفراد الطاقم الإماراتي يعملون لصالح الكيان اليهودي، وأن مهمتهم السرية التي جاؤوا من أجلها إلى قطاع غزة تنص على جمع معلومات استخبارية عن مواقع كتائب القسام ومنصات إطلاق الصواريخ.
وغير بعيد، صرحت صحيفة يدعوت أحرنوت العبرية أن تؤكد الصحيفة أن العلاقات بين الطرفين اليهودي-الإماراتي تنحصر في نطاق التعاون التجاري والاقتصادي الذي يشهد ازدهارا كبيراً، و ذكرت الصحيفة أن أحد المسئولين الرسميين بإمارة دبي كان قد قال منذ عام لشخصيات إسرائيلية: تعالوا واستثمروا عندنا ولكن بشكل غير علني، و توجد شركات يهودية عدة في الإمارات من بينها شركة (تسحام) التابعة لمستوطنة (أبكيم) الإسرائيلية و شركة (سونار) التي قامت بتجهيز منزل أحد أمراء دبي بوسائل حماية وأمان، أما الإستثمارات المعلنة ففي مقدمتها رجل الأعمال (يتسحاق تشوفا) شريك الأمير السعودي الوليد بن طلال في فندق (بلازا نيويورك)، و قد توسع التعاون بين البلدين ليشمل إقامة مشاريع في بلدان أخرى كسنغافورة و بلغاريا و إسبانيا.
اليمن
أما بالنسبة للأزمة اليمنية، فإن الموقف الإماراتي يتناقض بين ما هو معلن وما هو يدبر في الخفاء، ففي الوقت الذي تشارك فيه الإمارات في “عاصفة الحزم”، ضمن تحالف عربي تقوده المملكة السعودية ضد جماعة الحوثي “الشيعية المسلحة”، والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، تقدم الإمارات مزيدًا من الدعم المبطن وغير المعلن للحوثيين وصالح ونجله، وذلك ضمن مسيرتها في التآمر على دول الربيع العربي.
وفي سياق متصل، قال الباحث الأمريكي أحمد نيفيز: “إن دولة الإمارات العربية المتحدة دعمت مليشيات الحوثي في اليمن بمبلغ مليار دولار، وذلك عن طريق نجل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح”.
وذكر الكاتب في مقال نشره موقع “ميدل إيست أي” البريطاني، نقلًا عن مصدر مقرب من الرئيس عبد ربه هادي منصور، أن الإمارات لعبت دورًا رئيسًا في تقدم أنصار الحوثي في اليمن.
وأشار نيفيز أيضاً إلى وجود أدلة تؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بإعطاء الحوثيين الضوء الأخضر لشن هجومهم على الرئيس عبد ربه منصور في سبتمبر العام الماضي.
مصر
أما في الأزمة المصرية، فقد دعم خليفة بن زايد آل نهيان قرينه عبد الفتاح السيسي بالمال والوقود والمواقف السياسية والدولية، حيث بلغت المساعدات 25 مليار دولار، ما يناهز نصف إجمالي المساعدات الخليجية لمصر.
ليبيا
أما في الأزمة الليبية، فتتدخل الإمارات عسكريا عبد تحالفها مع عبد الفتاح السيسي تحت إطار “تحالف مصري إماراتي” و تدعم أطراف الصراع الداخلي الذي يقوده اللواء خليفة حفتر.
وتعيش ليبيا أزمة تفاقمت بعد إعلان خليفة حفتر عما يسمى بعملية “الكرامة” العسكرية، التي أدخلت البلاد في الفوضى والاضطراب.
وكانت مصادر دبلوماسية إماراتية قد أفادت عن أن لقاء جمع بين دبلوماسيين إماراتيين ونظراء ليبيين من مؤيدي قائد الثورة المضادة في ليبيا حفتر، أقر فيه الجانبان بإرسال الإمارات أسلحة وذخيرة ثقيلة إلى ليبيا، كذلك كشف دبلوماسيون غربيون العام الماضي، أن مقاتلات إماراتية شاركت في قصف أهداف في طرابلس في إطار إسناد عسكري لمليشيات “حفتر”.
أفغانستان
أما بالنسبة للأزمة الأفغانية، فهي الأخرى لم تسلم من التدخل الإماراتي، حيث قامت الإمارات باستقدام الآلاف من الأفغان رجالا و نساءا لتدريبهم على الحرب البرية و الجوية، بالإضافة الى مشاريع عدة تتعلق بـ”تحرر المرأة” و تعليم الشرطة و الجيش.
و في نفس الصدد ثمّن قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال وليام كالدويل في حوارٍ مع «البيان» دور دولة الإمارات في أفغانستان، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه لولا دورها «لما استطعنا تحقيق تقدم»، ومنوهاً أيضاً إلى تدريب نحو 1000 من قادة الصفين الثاني والثالث الأفغان في الإمارات.
من جهة أخرى أظهرت مجموعة من الوثائق السرية المسربة عبر “ويكيليكس” والتي تتناول اجتماعات أمريكية مع مسؤولين إماراتيين، أظهرت أن دولة الامارات لعبت دوراً كبيراً في دعم الاحتلال الأمريكي بأفغانستان، وهو الدعم الذي وصل الى إرسال قوات إماراتية خاصة للقتال الى جانب الأمريكيين في أفغانستان.
تونس
على ضفة أخرى، و من خضم الأزمة التونسية شن الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، موجة هجوم جديدة ضد الإمارات، متهما الدولة الخليجية بأنها وراء الأحداث التي تشهدها بلاده. قال الرئيس التونسي السابق وفي تصريحات فضائية “فرانس24” الفرنسية،إن دولة الإمارات «عدو للثورات العربية وتمول الانقلابات»، وهذه هي المرة الثانية التي يهاجم فيها “المرزوقي”، دولة الإمارات في أقل من أسبوع، حيث قال الخميس الماضي، إن الثورات المضادة بالوطن العربي المناهضة لحرية الشعوب «تم التخطيط والتدبير لها في إسرائيل ومولتها الإمارات”.
وأضاف في حوار مع صحيفة “العربي الجديد”، أن “الثورات المضادة التي قامت بعقل وتفكير إسرائيلي ومال إماراتي وتنفيذ محلي، كان لديها غرفة عمليات موازية لغرف عمليات الثورات، وحرفت الثورات عبر المال والإعلام الفاسد، الذي نفذ أجندة الثورات المضادة”.
حوارات
تليجراف: بريطانيا “لم تعد مسيحية”..تقبّلوا الأمر , المسيحية تراجعت كثير في بريطانيا وصعود الإسلام واللادينية

التيليجراف – جون بينجهام – ستيفن سوينفورد – ترجمة: محمد الصباغ
بريطانيا لم تعد دولة مسيحية ويجب التوقف عن التصرف بناء على هذا الأساس، هذا وفقاً لتحقيق كبير حول مكانة الدين في المجتمع الحديث. أثار ذلك ردود أفعال غاضبة من الوزراء وأيضاً من كنيسة انجلترا.
لجنة استمر عملها عامين، قادتها القاضية السابقة باتلرسلوس وشارك معها قادة دينيون بارزون من مختلف المعتقدات، ثم طالبوا بإزالة الصبغة المسيحية عن الحياة العامة في بريطانيا بشكل ممنهج.
قالت اللجنة إن تراجع أعداد من يذهبون إلى الكنائس مع ارتفاع عدد معتنقي الإسلام والمعتقدات الأخرى يعني أن هناك حاجة إلى ”تسوية جديدة“ للدين في المملكة المتحدة، وإعطاء اهتمام رسمي أكثر إلى الأصوات التي لا تتبع أديان أو هؤلاء الذين لا يؤمنون بمعتقد غير المسيحية.
أسفر التقرير عن خلاف شديد وتم إدانته من مجلس الوزراء ووصف بأنه ”مضلل بشكل خطير“ وقالت كنيسة انجلترا إنه على ما يبدو تم السيطرة عليه من جانب “الإنسانيين”.
زعم التقرير الذي أعدته لجنة مختصة بالدين والمعتقد في الحياة العامة، أن المدارس الدينية ”منقسمة اجتماعياً“ وأن اختيار الأطفال بناء على معتقداتهم يجب أن يتم التخلص منه تدريجياً.
كما اتهموا من يقومون بوضع مناهج الدراسة بغرس القيم السلبية للدين في الدروس واقترحوا أن يتم استبدال العبادة اليومية الإلزامية في المدارس ب ”وقت للتفكير“.
ودعم التقرير التحركات نحو تقليص أعداد أساقفة انجلترا في مجلس اللوردات واستبدالهم بأئمة أو حاخامات وآخرين من غير المسيحيين بالإضافة إلى قساوسة إنجيليين. و جاء أيضاً أنه يجب تعديل خدمة التتويج المقبل للملكة لتشمل معتقدات أخرى.
وبشكل مثير للجدل طالب بإعادة التفكير في سياسات مواجهة الإرهاب، ويشمل ذلك ضمان أن يكون الطلاب قادرون على التعبير عن آرائهم المتشددة في حرم الجامعة دون خوف من أن يتم إبلاغ الأجهزة الأمنية عنهم.
وتطرق التقرير إلى التوصية بإجراءات حماية جديدة للمرأة في المحاكم التي تقضي بالشريعة الإسلامية أو أي اتجاهات دينية أخرى- ويشمل ذلك دعوة الحكومة إلى إلزام حتى المتزوجين بطرق دينية دون أي سند قانوني بتسجيل ذلك الزواج مدنياً.
كما أشار إلى أن برنامج فكرة اليوم على راديو بي بي سي يجب ألا يتضمن أي رسائل دينية.
اللجنة سببت جدلاً كبيراً بسبب الشخصيات الرفيعة التي تقف ورائها. فهي تشمل روان ويليامز، الأسقف السابق بكانتربري، واللورد ولف، الرئيس السابق للمحكمة العليا، والسير إقبال سكراني، السكرتير العام للمجلس الإسلامي ببريطانيا.
وأثناء جمعهم للبيانات والأدلة التقى أعضاء اللجنة بشخصيات رئيسيةكبيرة منها جاستن ويلبي، أسقف كاتنبري، وإبراهام مرفيس، كبير الحاخامات، ووزيرة الداخلية تريزا ماي، وأيضاً كبار المديرين بشبكة بي بي سي و القناة الرابعة.
وقالت الكنيسة الإنجليزية إن التقرير كان ”مضيعة للوقت بشكل مؤسف“ و ”سقط أسيراً للأفكار الليبرالية.“
وقالت المتحدثة باسم كنيسة انجلترا ”هيمنت على التقرير وجهة النظر القديمة بأن الدين التقليدي يشهد تراجعاً في الأهمية والالتزام به إلى دين شبيه بالعلمانية أو الإنسانية.“
وقال مصدر قريب من وزيرة التعليم نيكي مورجان إنها وصفت التقرير والتوصيات حول المدارس الدينية بأنها ”سخيفة.“
وأضاف المصدر ”نيكي من أهم المناصرين للمدارس الدينية وأي شخص قد يتخيل أنها ستهتم بتلك التوصيات السخيفة هو موهوم بشكل كبير.“
أبرز التقرير أرقاماً تظهر تراجع الأشخاص الذين يقولون أنهم إنجليكيين من 40% منذ عام 1983 إلى أقل من الخمس في عام 2013. فيقول ”هناك ثلاثة أمور بارزة في العقود الأخيرة أحدثت ثورة في شكل الدين والمعتقد ببريطانيا.
”الأول هو زيادة أعداد الأشخاص الذين لا يؤمنون بالأديان أو المعتقدات. والثاني هو تراجع أعداد الانتماء إلى المسيحية أو الإيمان بها أو ممارسة شعائرها، وذلك التحول في الانتماء المسيحي يعني أن الأنجليكيين لا يمثلون أغلبية المسيحيين.
الأمر الثالث هو ارتفاع أعداد الأشخاص الذين يؤمنون بديانات أخرى غير المسيحية.“
وجاء أيضاً في التقرير ”ارتفاع أعداد المؤمنين الغير إنجليكيين، وانخفاض أعداد المسيحيين وزيادة تنوعهم، وزيادة أعداد الأشخاص الذين ينتمون إلى معتقدات دينية غير المسيحية: ذلك هو السياق الاجتماعي في بريطانيا اليوم ومتوقع في المستقبل، طالما استمر السياق الغير مستقر والمقلق في البيئة الدولية.“
وكانت التوصية الرئيسية بالتقرير هي حوار وطني يرسم بديلاً للماجنا كارتا في القرن الواحد والعشرين من أجل التعريف بقيم بريطانيا الحديثة بدلاً من العبارة الحكومية المثيرة للجدل، متطلبات ”القيم البريطانية“.
وقالت السيدة باتلر سلوس ”انطلاقاً من الأحداث الأخيرة في باريس إلى المدارس التي يذهب إليها الكثير من أطفالنا ومروراً حتى بالإعلانات التي تعرض على شاشات السينما، يؤثر المعتقد والدين بشكل جيد أو سيئ على حياتنا اليومية.“
وأضافت ”المقترحات في هذا التقرير تهدف إلى تناول جديد للدين والمعتقد في المملكة المتحدة، بهدف توفير الدور والمساحة لجميع من في المجتمع بغض النظر عن وجود معتقدات مختلفة لديهم أو عدمه.“
يبتعد التقرير -1150 صفحة- بشكل كبير عن مسيحية بريطانيا وبالأخص عن كنيسة انجلترا –مع وصف العديد من الأشخاص لأنفسهم بانهم لا يؤمنون بالأديان وارتفاع أعداداهم من أقل حوالي ثلث عدد السكان إلى النصف تقريباً خلال 30 عاماً فقط.
وفي نفس الوقت الذي يشير فيه إلى ارتفاع المعتقدات غير المسيحية، وخصوصاً الإسلام، والارتفاع الكبير في أرقام الكنائس الإنجيلية و ”خمسينية“ او ”عنصرية“ بعيداً عن الطوائف التقليدية.
لكن التقرير اعترض بشكل مقتضب على حلّ كنيسة انجلترا، وأشار إلى الموقف الخاص للإنجليكية في انجلترا وكنيسة سكتلندا في الشمال، بمساعدة المجموعات العقائدية الأخرى و”تمكينهم وجعل كلمتهم مسموعة في الفضاء العام.“
وبالرغم من ذلك عاد التقرير ليشير إلى ”العلاقة بين كنيسة انجلترا والدولة تغيرت وتتغير وقد تتغير إلى أبعد من ذلك.“ وجاء ”الشخصية التعددية في المجتمع الحديث يجب أن تنعكس على الهيئات الوطنية كمجلس اللوردات، لذا عليهم ان يشملوا طيفاً أوسع من الآراء والتقاليد الدينية، والتوجهات المسيحية الأخرى غير توجه كنيسة انجلترا.“
والأبعد من ذلك أن التقرير طالب في كل الأحداث الوطنية والمدنية –منها التتويج القادم- بضرورة أن ينعكس عليها ”الشخصية التعددية للمجتع الحديث.“
وعلى الرغم من ان التقرير لم يمتد إلى المطالبة بإلغاء المدارس الدينية، إلا أنه شكك في المنطق الأساسي لوجودها. وجاء فيه ”في انجلترا، زعمت الحكومات السابقة في السنوات الأخيرة أن المدارس الدينية هي مدارس مجانية من أجل تعزيز الاندماج الاجتماعي الذي بدوره يؤدي إلى التماسك والتكامل بين طبقات المجتمع.“
”على الرغم من رأينا بأن الأمر بالنسبة لنا غير واضح فيما يتعلق بأن تمييز أطفال من خلال توزيعهم على مدارس وفقاً لمعتقداتهم يعزز من التماسك أم أنه تقسيم اجتماعي يقود إلى توتر وقلة انسجام أكثر.“
لكن أيضاً تساءلت اللجنة في التقرير إلى التوجه المتخذ نحو الدين في الجامعات أو الكليات ، حيث يشمل إجراءات تحد من التطرف في الحرم الجامعي –وخصوصاً المطالبات من المحاضرين بالإبلاغ عن الطلاب الذين يبدو عليهم علامات التطرف.
”النقاش الحر من يجب أن يكون متاحاً دون خوف من أن يتم وصم الطلاب بالمتطرفين أو تلتفت الاجهزة الامنية إليهم.“ وجاء بالتقرير أيضاً ”ستتعامل الجامعات بشكل أفضل مع الدين لو تناولته كجزء من المناقشات الفكرية وليس عنصر خارجي يجب مواجهته.“
كما طالب الحكومة في إعادة النظر في طريقة التعامل مع المجتمع المسلم بشكل عام، من بين ذلك استشارة هؤلاء الذين تبدو أرائهم غير مستساغة سياسياً.
فجاء بالتقرير ”في اختيار المنظمات التي سنتعامل معها، يجب على الحكومة أن التصور بأن الامور بسيط فهي تتعامل مع مسلمين جيدين أو سيئين، أو بين متطرفين أو معتدلين أو متطرفين عنيفين أو لا يمارسون العنف.“
كما اقترح التقرير تشكيل ”هيئة استشارية“ من الخبراء الدينيين من أجل فحص الشكاوى حول التعامل مع الدين في الإعلام. وقالت كيث بورتيوس، المدير التنفيذي للمجتمع العلماني القومي إن التقرير لم يتعمق في هذا الأمر.
وأضافت ”هناك بعض التوصيات الحساسة في تقرير اللجنة، لكن لا مفر من أن اللجنة مكونة من أصحاب المصالح الخاصة ومن غير المحتمل أن تقدم توصيات بتغيير جذري. فحلّ كنيسة انجلترا يجب أن يكون أقل الطموحات في بريطانيا الحديثة بالقرن الواحد والعشرين.“
وقال ميشيل نظير علي ،الأسقف السابق لروتشيستر: ”بما يتعلق بحفل التتويج القادم، أتمنى أن ياتي بعد وقت طويل لكن عندما يأتي، ستكون فرصة مهمة من أجل التأكيد على أسس الأمة الدستورية.“
وأضاف ”هذا تراث يهودي ومسيحي، ووعدتنا الملكة بالحفاظ على قوانين الرب وقيم الإنجيل.“
أما الحاخام داني ريتش، المدير التنفيذي للطائفة اليهودية الليبرالية،فقال ”لو فشلنا في إدراك طبيعة الاختلافات في مجتمعنا و في مؤسساتنا المدنية أو فعالياتنا الوطنية ونظامنا التشريعي ومدارسنا وإعلامنا، فهنا نحن نخاطر باستعداء قطاعات كبيرة من مجتمعان سيرون أنفسهم ك (الآخرين).“
وأضاف ”سيؤدي ذلك إلى شعورهم بالاستبعاد ليس فقط من حقوق المواطنين البريطانيين، لكن أيضاً من الالتزامات ومعايير السلوك التي يكتسبها من كونه شريكاً كاملاً في المجتمع البريطاني. هذا خطر كبير متنام يهددنا جميعاً.“
تاريخ إسلامى
داغستان: القائد الداغستاني الذي جمع بين الأدب و السياسة في سبيل نصرة الإسلام و المسلمين “علي عدلو”

محج قلعة – داغستان | أحوال المسلمين
لا تكاد تسأل أحد من الداغستانيين عن شخص شاعر و صحفي و عضو نشط في اتحاد الكتاب الا أجابك على الفور قائلا إنه علي ييف (علي) عدلو ، فهو بذلك شخصية عامة وشهيرة في داغستان، أديب لم يمنعه الأدب من عدم التدخل في الحياة السياسية و التأثير بها في سبيل صحوة المسلمين و الذب عنهم، المفكر الإسلامي الذي اقتحم مدارات السياسة حتى جعلته محط أنظار الحكومات مما أدى لإعتقاله وقضاء حياته وسط ضغط أمني .. من هو ؟ تعريف له ومقتطفات من سيرته العطرة
مولده
ولد الأديب المسلم علي عدلو في 15 فبراير 1932 بمقاطعة جيداتل، حي شامل ييفسكوغو (المقاطعة السوفياتية أوراد سابقا) داغستان، بدأت تنتشر أشعار علي ييف في المجلات المحلية و الوطنية خلال سنوات ثانويته، أما بعد تخرجه من معهد موسكو للأدب الذي يدعى مكسيم غوركيو، فقد هم بالإشتغال في عدة مؤسسات في داغستان.
حياته المهنية

احدى منشوراته و كتبه في بداية رحلته المهنية
اشتهر في أوساط المجتمع الداغستان بالشاعر الأواري (من اللغة الأوارية التي تهم المجتمع الأواري و هو شعب قوقازي يسكن في شمال شرق القوقاز في جمهورية داغستان بروسيا الاتحادية. ويبلغ إجمالي عددهم حوالي المليون نسمة)، و قد ألف في زمن السوفييت أكثر من ثلاثين كتابا في الشعر باللغتين الأوارية و الروسية، و كان إنتماء تلك الكتب الى الشعر الأواري الكلاسيكي، و قد نشرت ترجمات لأشعاره في موسكو وقتئذ، ودٌرست في المناهج الدراسية.
في أواخر الثمانينيات صنف الشاعر علي ييف من أكثر الناشطين في برنامج الإصلاحات الاقتصادية “بيريسترويكا” (يعني إعادة بناء) الذي أطلقه رئيس الإتحاد السوفييتي ميخاييل غورباتشوف، و تم في 1985 انتخاب علي ييف رئيسا لحركة “الجماعة” التي تهتم بالسياسة و الثقافة الإجتماعية الوطنية للشعب الأواري.
في سنة 1992 خرج علي ييف من اتحاد الكتاب الداغستاني برسالة مفتوحة الى رفقائه الأعضاء و إلى العامة، في طريقة لجذب انتباه الشعب الى ما يقع فعلا في داغستان، مميطا الغطاء على إستبداد نومنكلاتورا خروجها ن القانون.
أما في 1994 فقد أصبع علي ييف رئيس المحررين في الصحيفة المستقلة “لواء الإسلام” التي شغلت دور مهم و نشيط في الحياة السياسية للمنطقة، و منذئذ أصبح الشاعر علي ييف يتنقل كثيرا الى الشيشان، و التي أتاحت له إقامة علاقة وطيدة مع القادة الرسميين و الغير الرسميين لإشكيريا.
في اواخر ابريل و أوائل شهر مايو من عام 1999 بادر القائد الميدانى شامل باسييف إلى انشاء علاقات ماراطونية خلصت الى الإجتماع مع قادة داغستان وتم تشكيل اتحاد شعبى الشيشان وداغستان و الاعلان عن جمعية تأسيسية له، تم تنصيب الشيخ المجاهد شامل باسييف رئيسا له و تنصيب الأديب الباحث علي عزلة النائب الأول للرئيس، ويرمي هذا الاتحاد إلى ترسيخ وحدة الشعبين الداغستانى والشيشانى وبقية شعوب القوقاز، وقد شارك فى هذة الجمعية التاسيسية التى عقدت اجتماعاتها فى غروزنى مسؤولون شيشانيون وداغستانيون.
في 7 أغسطس 1999 بدأت الحرب الداغستانية، عندما شن اللواء الإسلامي الدولي بقيادة شامل باساييف وخطاب، هجوم على جمهورية داغستان الروسية لدعم حركة مجلس شورى داغستان التي تدعو للتحرر من احتلال روسيا، و انتهت الحرب بانتصار روسي كبير، وانسحاب اللواء الإسلامي الدولي، و كان من آثار ذلك زج الكثير من المسلمين في لائحة المطلوبين للأنتربول، من بينهم علي عدلو، و زج باسم علي عدلو في قائمة المطلوبين الاتحادية والدولية، وعلى اثر ذلك غادر روسيا لمدة خمس سنوات (1999-2004)، كان لاجئا خلالها في جورجيا، ثم انتقل الى تركيا.
https://www.youtube.com/watch?t=332&v=52H4qCS2lVs