
المسلمون في التركستان الشرقية "سنكيانج"
-
My journey to Allah 💖 Korean Muslim Couple Love Story live in Morocco
-
رحلتي إلى الله 💖 قصة حب للزوجين الكوريين المسلمين يعيشان بالمغرب
-
عاملة إغاثة إيطالية تعتنق الإسلام رغم خطفها من جماعة إسلامية متشددة، فكيف علق الإيطاليون؟
-
Muslim Chinese Street Food Tour in Islamic China | BEST Halal Food and Islam Food in China
لهذه المنطقة مكانة خاصة ، ذلك أن المسلمين بها أغلبية لا أقلية ، لكن وقوعها بين قوتين كبيرتين أدى لمعاناة الشعب المسلم بالتركستان الشرقية ، ودخلوا في صراع دام حوالي قرنين وانتهى الصراع باحتلال أرضه ومحاولة إذابة شخصيته الإسلامية في محيط بشري يحاول ابتلاعه ، فتارة يحتل أرضه الروس في غزو قادم من الغرب ، وتارة أخرى تأتيه جحافل الغزاة من الشرق من الصين وأخيراً ضم إقليم التركستان الشرقية عنوة إلى الصين في سنة 1299هـ – 1881 م .
ولم يستسلم شعب التركستان المسلم للاحتلال الصيني ، بل قاوم هذا الغزو في انتفاضات عديدة وحاولت الصين تهجير الملايين من سكانها إلى التركستان لتحد من الأغلبية الإسلامية التي وصلت إلى 90% قبل سياسة التهجير ، ثم انخفضت النسبة إلى 70% وأدى هذا إلى طمس للمعالم الإسلامية بالبلاد ، واكتملت مرارته بضم التركستان للصين وأطلقوا عليها “سينكيانج” أي “المقاطعة الجديدة” وهي جديدة حقا على الكيان الصيني .
الأرض والسكان :
التركستان الشرقية قسم من التركستان عامة ، شرقية وغربية ، ولقد واجهت التركستان الغربية نفس مصير شقيقتها ، فمرت بنفس المحنة ، والتركستان بعامة تشغل حيزاً كبيراً من وسط القارة الآسيوية ، حيث كانت موطناً للقبائل التركية ، وتشغل المنطقة برمتها مساحة تزيد على خمسة ملايين ونصف المليون من الكيلومترات المربعة ، قدر عدد سكان التركستان عامة بخمسين مليوناً .
نصيب التركستان الشرقية من هذا 1.646.555 كم 2 ، وجملة السكان 13.180.000 نسمة في سنة 1404هـ – 1984 م . ويتكون السكان من جماعات الأويغور والقازاق والقيرغيز والأوزيك والتاجيك ، ولقد جلبت الصين ملايين من الهان الصينيين وأسكنتهم التركستان الشرقية ، للتقليل من الأغلبية المسلمة .
الموقع :
تشترك في حدودها في الجنوب مع أفغانستان وكشمير والصين ، وتشترك حدودها الشرقية مع الصين ، وفي الشمال الشرقي تشترك مع منغوليا ، وفي الغرب تشترك حدودها مع الاتحاد السوفياتي ، وتنحصر أرض التركستان بين دائرتي عرض 37 ْ شمال الاستواء 49 ْ شمالاً وبين خطي طول 75 ْ ، 95 ْ شرقاً .
الأرض :
تتكون أرض التركستان من حوضين ، حوض جونغاريا في الشمال وينحصر بين جبال تنفري وجبال التاي في شماله ، وجبال تيان شان في جنوبه ، وفي غرب هذا الحوض بوابة جونغاريا التي كانت معبراً لقوافل طريق الحرير .
ويتصف مناخ حوض جونغاريا بالتطرف والقارية ، وينتمي إلى المناخ الصحراوي ذي الطراز البارد في الشتاء والحار في الصيف والحوض الثاني بالتركستان الشرقية هو حوض تاريم أو صحراء تكلا مكان ، ويوجد في جنوب الحوض الأول وتفصل بينهما جبال تيان شان وتحاصر المرتفعات منطقة التركستان الشرقية من جميع الجهات تقريباً ، وأبرز أنهار التركستان الشرقية نهر تاريم وينبع من الثلوج المتراكمة على المرتفعات ، ويصب في بحيرة لوب نور ( قرة بوران ) . ويبلغ طوله 1500 كيلومتر ، وبهذا القسم منخفض تورفان وينخض عن مستوى البحر 278 متراً ، ومناخ هذا الحوض مشابه مناخ حوض جونغاريا السابق .
الأنشطة البشرية :
الأنشطة البشرية تتمثل في مراكز التجمعات البشرية بالواحات وحول الأنهار وعلى سفوح الجبال ، وتزرع الحبوب والعديد من الفواكه ويزرع القطن ، وتربى الحيوانات لاسيما الأغنام وبالمنطقة ثروة معدنية أسالت لعاب المستعمرين ، وعاصمة التركستان الشرقية أورومجي ومن مدنه البارزة كاشغر ، التي وصلتها الجيوش الإسلامية في سنة 69هـ . بقيادة قتيبة بن مسلم الباهلي.
كيف وصل الإسلام إلى التركستان الشرقية ؟
بعد أن فتح الله على المسلمين فارس ، استمر تقدم الإسلام شرقاً ففتحت بخارى وسمرقند ، واستمر التقدم الإسلامي نحو الشرق فعبر وسط آسيا ووصل القائد قتيبة بن مسلم إلى كاشغر في غربي التركستان الشرقية مع نهاية القرن الأول الهجري .
واستمر انتشار الإسلام بالتركستان في عهد الأمويين والعباسيين ، وفي العصر العباسي أسلم الخاقان ستوف بوغرا في سنة 232هـ من الهجرة ، وتلى ذلك إسلام أبنائه الخواقين موسى بوغرا وهارون بوغرا ، وهكذا أخذ الإسلام يعم المنطقة ، وسرت العربية خلف الإسلام ، واستخدمت في ميادين عديدة من الكتابة ، وأنجبت التركستان الشرقية علماء قدموا للتراث الإسلامي الشيء الكثير ، كان منهم سديد الدين كاشغري ، وحمود كاشغري . وشهدت هذه المرحلة توسعاً إسلامياً في غربي الصين وحمل لواء الدعوة أبناء التركستان ، وأصبح الإسلام الدين الرسمي بالبلاد .
ونعم المسلمون بقترة من الاستقرار لم يعكر صفوهم إلا غزوة من جانب بعض القبائل التركية الوثنية في سنة 466هـ ، ثم تعرضوا للغزو المغولي في القرن السابع الهجري ، ثم هدى الله خواقين المغول للإسلام ، فاستقرت الأحوال وظلت التركستان الشرقية دولة إسلامية مستقلة .
وجاء حكم المنشوريين للصين ، وبدأت متاعب التركستان ، باستيلاء الصينيين عليها وإمعاناً في تفتيتها قسموها إلى مقاطعتين ، شمالية عرفت بجونغاريا ، وجنوبية عرفت بكاشغر وسموها ” سينكانج ” أي المقاطعة الجديدة كما سبق .
وفي ظل الاحتلال الصيني توالت الانتفاضات من مسلمي التركستان الشرقية ورفض المسلمون طغيان الاحتلال ، فظهرت انتفاضة الخوجوات ، نسبة لمحمود الملقب بالخوجة ، وقضي الصينيون على هذه الانتفاضة ، وتلى هذا انتفاضة أخرى قام بها مها نكيز في سنة 1236هـ ، وقضي عليها المنشوريون الصينيون في سنة 1243هـ ، واستمرت عملية رفض شعب التركستان الشرقية للاحتلال ، فقام يعقوب بك بانتفاضة أخرى واستطاع أن يقيم دولة مستقلة ، وقضي عليها الصينيون في سنة 1294هـ .
وانتهى حكم المنشوريين وجاء حكم جديد بزعامة الدكتور صن يات صن ، وتعاون الصينيون والروس على تمزيق شعب التركستان الشرقية ، وقاوم الشعب بقيادة خوجة نياز سنة 1350هـ وأسس جمهورية التركستان الشرقية الإسلامية ، ولكن التعاون الروسي الصيني أنهى هذه الجمهورية ، ثم قاوم الشعب التركستاني بقيادة إلياس خان وسلطان شريف ، ثم ثاروا بقيادة عبد الله نياز سنة 1356هـ ، وقامت انتفاضة ضد نفوذ الصين تحت قيادة عثمان باتور ، وأعلن تأسيس جمهورية التركستان الإسلامية ، غير أن الغزو الشيوعي الصيني قضي عليها في سنة 1369هـ ، ودخلت التركستان الشرقية حوزة الحكم الصيني .
وقام الشيوعيون الصينيون بإحصاء في سنة 1373هـ كانت نتيجته أن المسلمين يشكلون 90 % من جملة السكان البالغ عددهم خمسة ملايين ، وساءهم ذلك فعمدوا إلى تهجير غير المسلمين إلى المناطق الإسلامي ، فانخفضت نسبة المسلمين إلى 70 % سنة 1368هـ ، وأغلق الشيوعيون المدارس الإسلامية والمساجد واستولوا على الأوقاف الإسلامية ، وهكذا دخل شعب التركستان في صراع جديد ، ولقد اضطر عدد كبير من مسلمي التركستان الشرقية إلى الهجرة نتيجة الاضطهاد الديني ، وبلغ عددهم مئات الآلاف ، أقام بعضهم في تركيا وإيران والمملكة العربية السعودية ، وبعض الدول والبلدان الإسلامية في جنوب شرقي قارة آسيا ، وتوجهت حكومة التركستان الشرقية بنداء إلى المهاجرين من التركستان الشرقية تدعوهم إلى العودة ، ونأمل أن يجد المسلمون حرية دينية نتيجة التسامح الديني الذي تنوي الصين الشيوعية تطبيقه في الآونة الأخيرة ، ويقدر عدد المسلمين في سينكيانج بحوالي 9.226.000 نسمة ، ولقد كان بالتركستان 16 ألف مسجد قبل الحكم الشيوعي ويصل عددها حالياً إلى حوالي 9 آلاف مسجد .
التعليم الإسلامي :
كان التعليم الإسلامي ناهضاً قبل احتلال التركستان ، وكانت الأوقاف الخيرية التي رصدت للتعليم تشمل 20 % من مساحة البلاد وانتشرت المدارس في مناطق عديدة من التركستان الشرقية .
ومنذ أن حكمت الصين التركستان الشرقية أخذت تعمل على محاربة التعليم الإسلامي بطرق شتى ، منها فرض كتب مدرسية تحارب الدين ، وعمل مسرحيات تحارب العقيدة ، وتربية الأطفال تربية إلحادية ، وحرقت الكتب الدينية ، وسخرت الإذاعة لمحاربة الدين ، ومنعت التعليم الديني قانونياً ، وعلقت الملصقات التي تحارب الأديان ، وحرمت الصلاة والصوم ، وحولت المساجد إلى متاحف . وهكذا يعاني شعب التركستان المسلم من بطش الإلحاد .
وفي الآونة الأخيرة بدأت الأوضاع العامة للمسلمين تتحسن ، فلقد جاء في مذكرة الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامية لمؤتمر القمة الإسلامي بمكة المكرمة : أنه نتيجة تحسين نظرة حكومة الصين الشعبية للمسلمين ، تطالب رابطة العالم الإسلامي الحكومات الإسلامية بالقيام بمساع لدي الصين الشعبية لتحقيق المزيد من الحرية الدينية للمسلمين في التركستان الشرقية ، هذا بالنسبة للدول التي لها علاقات بالصين الشعبية ، وإرسال الوفود الإسلامية بصورة متواصلة للتركستان ، ومحاولة إيجاد بعض المؤسسات الإسلامية الثقافية بالتركستان وتقديم المساعدات الثقافية الإسلامية . ولقد سمح للمسلمين في التركستان الشرقية باستخدام الحروف العربية في كتابتهم الإسلامية .
صحوة إسلامية بالتركستان الشرقية :
في الآونة الأخيرة تشهد التركستان صحوة إسلامية كبرى ، تتمثل في إنشاء آلاف المساجد والمدارس الإسلامية ومن هذه المدارس معهد لتدريب الأئمة في أورمجي ، كما بدأت حركة ترجمة لمعاني القرآن الكريم وأمهات الكتب الإسلامية إلى لغة الأويفور ، كما وضعت خطة لتخريج 1000 إمام في خلال 5 سنوات ، وفي كاشفر قامت الجمعية الإسلامية بإنشاء المساجد في مناطق المسلمين القزاق ، وتخشى الحكومة الصينية من هذه الصحوة ، فموقع التركستان الشرقية المحاط ببلدان إسلامية ، وتاريخها الإسلامي ، وتمتعها بأغلبية مسلمة يؤهلها لتكون دولة إسلامية في المستقبل . ولهذا قامت السلطات الصينية بحركة قمع ضد المسلمين في التركستان الشرقية في 25 / 11 / 1990 م .
المصدر : السكينة
أخبار
السعودية تعتقل ناشطة لانتقادها التقارب السعودي "الإسرائيلي"
الرياض – السعودية | أحوال المسلمين
اعتقلت السلطات السعودية الناشطة نهى البلوي على إثر مقطع لها على شبكات التواصل الاجتماعي تنتقد فيه التوجه الذي يسير عليه ولي العهد محمد بن سلمان بغرض التطبيع مع “إسرائيل”.
واستنادا على ما نشره حساب “معتقلي الرأي” على موقع تويتر يوم الخميس: “تأكد لنا (اليوم) اعتقال الناشطة السعودية نهى البلوي (الذي جرى بتاريخ 26/01/2018، فما تزال قيد الاعتقال إلى يومنا هذا.
نهى البلوي كاتبة وناشطة سعودية، لها إسهامات ومقاطع مرئية كثيرة في عدد من القضايا، خاصة الرامية للتحسيس وإدانة التطبيع مع “إسرائيل” وكذلك مواقف مشرفة للدفاع عن معتقلي الرأي بالمملكة العربية السعودية.
ويأتي هذا بعد تركيز الصحافة “الإسرائيلية” في الشهور الأخيرة على العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني وما بلغته من تطور، كما أن إحدى التقارير كشفت عن زيارة سرية لمسؤول سعودي لتل الربيع (تل أبيب) مع إمكانية كونه ولي العهد محمد بن سلمان أو شخص مقرب منه.
وبهذا تنضم نهى البلوي إلى لائحة طويلة من المعتقلين من طرف النظام السعودي بعدما كانت ممن يدافع عنهم في انتظار من يدافع عنها أيضا.
https://goo.gl/2AeA8F
https://goo.gl/97x8df
(more…)
أخبار
السعودية تعتقل ناشطة لانتقادها التقارب السعودي الإسرائيلي
الرياض – السعودية | أحوال المسلمين
اعتقلت السلطات السعودية الناشطة نهى البلوي على إثر مقطع لها على شبكات التواصل الاجتماعي تنتقد فيه التوجه الذي يسير عليه ولي العهد محمد بن سلمان بغرض التطبيع مع “إسرائيل”.
واستنادا على ما نشره حساب “معتقلي الرأي” على موقع تويتر يوم الخميس: “تأكد لنا (اليوم) اعتقال الناشطة السعودية نهى البلوي (الذي جرى بتاريخ 26/01/2018، فما تزال قيد الاعتقال إلى يومنا هذا.
نهى البلوي كاتبة وناشطة سعودية، لها إسهامات ومقاطع مرئية كثيرة في عدد من القضايا، خاصة الرامية للتحسيس وإدانة التطبيع مع “إسرائيل” وكذلك مواقف مشرفة للدفاع عن معتقلي الرأي بالمملكة العربية السعودية.
ويأتي هذا بعد تركيز الصحافة “الإسرائيلية” في الشهور الأخيرة على العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني وما بلغته من تطور، كما أن إحدى التقارير كشفت عن زيارة سرية لمسؤول سعودي لتل الربيع (تل أبيب) مع إمكانية كونه ولي العهد محمد بن سلمان أو شخص مقرب منه.
وبهذا تنضم نهى البلوي إلى لائحة طويلة من المعتقلين من طرف النظام السعودي بعدما كانت ممن يدافع عنهم في انتظار من يدافع عنها أيضا.
https://goo.gl/2AeA8F
https://goo.gl/97x8df
(more…)
أخبار
الهند : الحكومة تُوقِفُ الدَّعم عن حُجَّاج المسلمين، لَكِن ماذا عن الهندوس؟
نيودلهي – الهند | أحوال المسلمين
في قرارٍ جديدٍ لها، أعلنت الحكومة الهندية، الثلاثاء، إلغاء الدعم الحكومي الذي يُمنح – منذ عقودٍ طويلة – للحجاج المسلمين بشكلٍ سنويّ. يعادل هذا الدعم الذي رفعته الحكومة عنهم نصف القيمة الإجمالية لنفقة الحج. وادَّعَت الحكومة مُبَرِّرَةً هذا القرار أنها ستوجه أموال الدعم هذه لإعانة الأقليات المسلمة بالبلاد وتحسين التعليم والحالة الاجتماعية لديهم.
أما في السنوات الأخيرة فقد لاقى هذا القانون انتقاداتٍ بارزة من مختلف الأطراف. وفي عام 2012، قضت المحكمة العليا في الهند بإلغاء دعم الحج تدريجيا في غضون السنوات العشر المُقبِلة. ثُمَّ في عام 2017، عقدت اللجنة المركزية للحج اجتماعًا قررت فيه إلغاء الدعم نهائيا بحلول العام الجاري 2018.
ما هو الدعم الحكومي للحج ؟
المقصود بدعم الحج هو خصومات تكاليف تذاكر الطيران المقدمة من قبل شركة طيران الهند الحكومية. كما يشمل المساعدة المقدمة للحجاج المسلمين للسفر الداخلي للوصول إلى صالات المغادرة بالمطار المصممة خصيصا للحجاج، بالإضافة إلى السكن والرعاية الطبية والوجبات.
وبعد قرار المحكمة العليا لعام 2012 بإلغاء الإعانة تدريجيا في السنوات العشر المقبلة، كانت الحكومة تخفض باطّراد مقدار الإعانة المقدمة لمؤدين الحج سنويا. في عام 2014، كانت تكلفة السفر المدعومة للحج 35.000 روبية لكل حاج. وبحلول عام 2016، ارتفع المبلغ الذي دفعه كل حاج إلى 45.000 روبية. وصولا إلى عام 2017، حيث خفضت إعانات الحج بنسبة 50% تقريبا من التكلفة المتوقعة.
متى بدأ قانون الدعم ؟
يعود أول تطبيق لقانون دعم المسلمين في السفر لتأدية الحج إلى عام 1932، وذلك عندما قدمت الحكومة البريطانية دعمل ماليا للجنة ممولة من الحكومة خاصة بالحج، وحددت مدينتي بومباي وكلكتا الهنديتين ميناءين بحريين يستطيع المسلمون الانطلاق منهما في رحلة الحج.
وقد تم سن قانون لجان الحج مع قانون الأحوال الشخصية الإسلامي من قبل الحكومة للوفاء بالمطالب الإسلامية في أيام ما قبل التقسيم. بعد الاستقلال، في عام 1959 ألغت الحكومة القانون السابق. ووفقا للقانون الجديد، أنشئت لجنة في بومباي لرعاية جميع شؤون الحجاج، بما في ذلك ترتيبات السفر أثناء الحج ولتغطية النفقات العامة.
وقد خضع هذا القانون لتعديلاتٍ عِدَّة خلال العقود التالية لذلك وصولا إلى عام 1995 حيث تم إلغاء السفر للحج بحريا بعد ارتفاع أسعار النفط والاقتصار على نقل الحجاج جوا.
ما هي الانتقادات الموجهة إلى دعم الحج ؟
قد تعرض قامون الدعم الحكومي للحج لانتقادٍ شديد، خاصةً بسبب احتكار شركة طيران الهند لنقل الحجاج على متن طائراتها. وحسب التصريحات، فإن الدعم الحكومي أسفر عن تحقيق أرباح كبيرة لشركة طيران الهند، مما أفاد الخطوط الجوية أكثر بكثير من الحجاج وجعلها المستفيد الأكبر.
ووفقا للانتقادات الكثيرة للدعم، فإنه إذا تم الحجز مُقدَّماً قبل أشهرٍ من السفر، فمن الممكن شراء تذاكر طيران أرخص، وبالتالي التخلص من الحاجة إلى الدعم. وقد هاجمت بعض الأحزاب السياسية أيضا الدعم ووصفته بأنه “استرضاء” للأقلية المسلمة سياسيا.
هل تقدم حكومة الهند الدعم لشعائرٍ دينيةٍ أخرى ؟
حج المسلمين ليس هو الحج الوحيد المُدَعَّم ماليا من قِبَل الدولة، بل هناك عدد من الجولات الدينية الأخرى تدعمها الحكومية.
فعلى سبيل المثال، تُنفق الدولة والحكومة المركزية أموالًا ضخمة لتقديم التسهيلات للجولات المليونية لمهرجان “كومبه ميلا” الهندوسي الذي يُقام بالتناوب في أربع مدن هي هاريدوار وأوجاين وناشيك و مدينة الله أباد.
كما تنظم الحكومة حجا هندوسيا آخر هو “كايلاش ماناساروفارياترا” الذي ينطللق من شمال الهند إلى جبال التبت وتتخذ تدابير السلامة والرعاية الصحية للحجاج الهندوس.
وبينما توقف الحكومة الدعم عن حج المسلمين، نجد أنها وافقت مؤخرا، في هذا الشهر يناير/ 2018، على زيادة الدعم المالي لحج “ياترا” الهندوسي من 25.000 روبية إلى 30.000 روبية !
أخبار
الصين – تركستان الشرقية : إجبار المسلمين الأويغور على ضيافة الصينيين 14 يوم شهريا
كاشغر – تركستان الشرقية | أحوال المسلمين
أصبحت حياة 11 مليون مسلم أويغوري في تركستان الشرقية مكتنفة بالرعب و الخوف بسبب الإجراءات القمعية المتجددة و المتنوعة التي تفرضها السلطات الصينية اتجاههم.
وصل الإضطهاد حد المذابح الجماعية و حظر اللُحى و الحجاب الشرعي و الإكراه على الشرك و المحرمات، مرورا بمنع الصلاة في بعض الأوقات، و وصولا لمنع الصيام و مختلف الأنشطة الدينية على الطلبة و الموظفين، و لم تتوقف الإجراءات عند هذا الحد، بل استمرت الى إجبار المسلمين على شرب الخمر خلال شهر رمضان و الرقص في الأماكن العامة.
فوق كل ما سبق، أفاد مراسلنا من تركستان الشرقية أن السلطات الصينية أمرت أكثر من مليون مسؤول شيوعى صينى بالانتقال الى منازل المسلمين الأويغور في برنامج أسمته “الأسرة المتحدة” تحت شعار “غرس قيم مؤيدة للحزب”.

نص قرار السلطات الصينية عن مشروع “الأسرة المتحدة”
برنامج “الأسرة المتحدة” الذي أطلقته السلطات الصينية حديثا يحض المسؤولين الذين يعيشون مع الأسر على ضمان ولائهم للحزب، وطبقا لوسائل الاعلام الحكومية، فانهم يعلمونهم “ممارسة روح المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى”.
و قد أبلغت السلطات الأسَرَ الأويغورية بوجوب عرض صورة الرئيس شي في غرف المعيشة الخاصة بها والمشاركة في احتفالات رفع العلم الوطني وأداء الولاء.
أما “الأقارب” الشيوعيون، المصطلح الذي أطلقته السلطات على المسؤولين المقتحمين بيوت المسلمين الأويغور، فيشجعون “عائلاتهم البديلة” على إبلاغ السلطات بأي شخص يشتبه في انتمائه لـ”قوى الشر الثلاث”، و هي حسب زعمهم الإرهاب، الانفصالية والتطرف.
رعب الحكومة من أن تقوم قائمة للمسلمين الأويغور في تركستان الشرقية دفعها لتكرار حملات القمع بوتيرة مرتفعة باضطراد، كما تم اتخاذ تدابير مراقبة ومتابعة أمنية دقيقة، علق عليها كثير من السكان المسلمين أن المنطقة تحولت بشكل أساسي إلى ولاية بوليسية.
البروبغندا الإعلامية الحكومية في سعي منها لتجميل البرامج الإجرامي بحق الأويغور المسلمين، ذكرت أن المسؤولين يناقشون مشروع المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى مع العائلة المسلمة بلغتهم الأم و هي الأويغورية بدلا من الصينية، و يقنعونهم أن التغييرات الجيدة فى حياتهم جاءت من الحزب والحكومة، وان عليهم العمل بجد، والاستماع للحزب ومتابعة قراراته، و من أجل ترسيخ هذا الأمر، يعتمدون على طرق عدة :
-
المساعدة : و تشتمل على مساعدة المسؤولين الحكوميين للأطفال على تأدية واجباتهم المنزلية.
-
تودد : تشجيع العائلة على سرد قصصها و تبادلها عن الجنود و المزارعين الصينيين المخلصين.
-
إغراء : و ذلك عبر هدايا تقدم للأطفال أو للعائلة بأكملها من قبيل تذاكر سفر و رحلات.
-
إجبار : و ذلك بإشغال المسلمين عن ممارسة الشعائر الدينية من أذكار و تسبيح، انتهاءا من حرمانهم أداء الصلاة و ارتداء الحجاب.
-
تهديد : و يكون هذا إن تم منع المسؤول الوافد للعائلة المسلمة من البقاء في المنزل، سواءا من أول يوم أو قبل انتهاء المدة التي حددتها السلطات ب14 يوم، و عقاب العائلة غرامة بالإضافة الى السجن.