
المسلمون في الدنمارك
-
My journey to Allah 💖 Korean Muslim Couple Love Story live in Morocco
-
رحلتي إلى الله 💖 قصة حب للزوجين الكوريين المسلمين يعيشان بالمغرب
-
عاملة إغاثة إيطالية تعتنق الإسلام رغم خطفها من جماعة إسلامية متشددة، فكيف علق الإيطاليون؟
-
Muslim Chinese Street Food Tour in Islamic China | BEST Halal Food and Islam Food in China
أصغر الدول الاسكندنافية الثلاث مساحة ، تتكون من ثلثي شبة جزيرة جتلاند ، وتشاركها فيها ألمانيا ، وتشمل الدنمرك عددا كبيرا من الجزر المجاورة لشبه جزيرة جتلاند ” الاسكندنافية ” ، وجزر فارو الواقعة بين جزيرتي ايسلاند والجزر البريطانية ، وتسيطر الدنمرك على جزيرة جرينلاند
وبرغم كثرة الجزر ، الآ أن مساحة الدنمرك صغيرة ، وتبلغ ( 43.075 كم2 ) وسكانها في سنة 1408هـ – 1988م 5.133.000 نسمة ، والعاصمة كوبنهاجن ، وسكانها حوالي 1.500.000 نسمة ، أي تضم حوالي ربع السكان ، ومن أشهر المدن أرهوس ، واودنس ، والبورج .
الموقع :
توجد الدنمرك في شمال غربي أوروبا ، بين بحرى البلطيق والشمال ، وحدودها بحرية ما عدا الجنوب حيث تشترك مع ألمانيا في حدود برية يبلغ طولها ( 68كم ) ، وتقترب السويد من شرقها والنرويج من شمالها غير أن المضايق المائية تفصل بينهما .
الأرض :
أرض الدنمرك حديثة البنية ، فهى امتداد طبيعي للسهل الأوروبي الأوسط نحو الشمال ، وتتميز أرضها بالانبساط ، فأغلبها مستوية السطح ، وقد تأثرت بالتعرية الجليدية ، وسواحلها كثيرة التعاريج وأطول أنهارها جودنا ( 158كم ) ، أما جزر فارو التابعة لها فمساحتها حوالي ( 1.399كم2 ) ، وتتمتع بقسط من الحكم الذاتي .
المناخ :
مناخ الدنمرك بارد في الشتاء ، دفئ في الصيف ، يتأثر بالمياه المجاورة التي تحد من برودة الشتاء ، وقد تصل الحرارة إلى الصفر في بعض أيام الشتاء ، والأمطار وفيرة .
السكان :
معظم السكان من الاسكندنافيين ، وهناك أقلية ألمانية تعيش في الجنوب ، وتزداد كثافة السكان في منطقة العاصمة كوبنهاجن ، ويعيش أكثر من نصف سكانها في المدن ، وسكان جزر فارو حوالي 40 ألف نسمة .
النشاط البشري :
لقد تحولت الدنمرك إلى دولة صناعية بعد الحرب العلمية الثانية ، وتغير الاقتصاد من اعتماده على الزراعة ، وتسهم الصناعة بـ 60% من الدخل القومي ، ومعظم الصناعة تنصب على المنتجات الزراعية ، يضاف إليها صناعة الزجاج ، والأثاث ، والمنسوجات ، والسفن ، والآلات الزراعية والصناعات البترولية ، ويوجد الفحم في الجنوب وتقوم علية بعض الصناعات ، والبلاد متقدمة في أساليب الزراعة ، ولا تزال الصادرات الزراعية تمثل مكانة هامة في صادراتها واستخدمت أحدث الأساليب ، وللثروة الحيوانية أهميتها في الاقتصاد الدنمركي ، وتشتهر بمنتجات الألبان واللحوم ، وتصدر كميات كبيرة من إنتاجها الزراعي والحيواني ، وتتيح شواطئ الدنمرك مواردا هامة لصيد الأسماك .
كيف وصل الإسلام إلى الدنمرك :
وصلها الإسلام حديثا ، فلقد بدأت هجرة العمال المسلمين إليها في سنة (1388هـ – 1968 م) ، وكان المسلمون قبل هذا التاريخ يعدون بالمئات ، وبزيادة الهجرة إليها زاد عددهم فوصل في سنة ( 1391هـ – 1971م ) ثلاثة عشر ألف مسلم ، كان من بينهم ثلاثة آلاف مسلم من أصل يوغسلافي وألباني ، وخمسة آلاف مسلم من أصل باكستاني ، وألف مسلم من أصل عربي ، وألف مسلم من أصل تركي ، وثلاثة آلاف يحملون الجنسية الدنمركية ، وفي سنة ( 1397هـ – 1977م ) وصل عدد المسلمين في الدنمرك إلى ثمانية عشر ألفا ، والآن يزيد عددهم على 45 ألف مسلم ، منهم 20.000 تركي ، وأكثر المسلمين من العمال المهاجرين الذين وصلوا إلى الدنمرك للعمل في الصناعة والحرف اليدوية ، ويتمتع العمال المسلمون بحقوق المواطن الدنمركي ، ولقد ذاد اعتناق الدنمركيين للإسلام في الآونة الأخيرة ، وبرغم قلة عدد المسلمين بالدنمرك إلا أن ضيق رقعة البلاد يسر عملية الاتصال ببعضهم وتنظيم مجتمعهم .
المنظمات الإسلامية :
حاول المسلمون بالدنمرك تنظيم أنفسهم منذ سنة 1391هـ – 1971م ، وحاول السيد محمد حسين الزين وهو مسلم دنمركي من أصل لبناني ، حاول أن يكون جمعية إسلامية دنمركية وساعده في ذلك عدد من السفراء العرب ، وأقام المسلمون بالدنمرك صلاة العيد في كوبنهاجن في سنة 1391هـ – 1971م ، وحضرها ستة آلاف مسلم ، فشعرت العاصمة الدنمركية بوجود الأقلية المسلمة وفي نفس العام شكل المسلمون بالدنمرك لجنة تأسيسية لإنشاء مركز إسلامي ، وطالبت اللجنة باعتراف الدنمرك بالأقلية المسلمة ، والتعليم الإسلامي لأطفال المسلمين ، فمن حق الأقلية المسلمة أن تعلم أبناءها الدين بلغتها واستأجرت اللجنة طابقا يستعمله المسلمون مركزا ومسجدا ، وجعلوا فيه قاعة للسيدات وقاعة للمكتبة ، وأطلقوا على مسجد المركز ( مسجد التابعين ) .
ولقد بذلت اللجنة التأسيسية للمركز الإسلامي بالدنمرك جهودا لبناء مركز إسلامي ومسجد له منذ سنة 1394هـ – 1974م ، وبدأت في التفاوض مع الحكومة الدنمركية من أجل الحصول على قطعة أرض لتحقيق مشروعها في كوبنهاجن ، وفتحت فرعا لها بالمدينة منذ سنة ألف وثلاثمائة وأربع وتسعين هجرية ، ويضم مركز الرابطة مسجدا صغيرا ، وقسما لتحفيظ القرآن الكريم ، وقسما للجاليات المسلمة .
وبمبنى الرابطة مدرسة الفيصل لتعليم أبناء المسلمين وتضم أكثر من 40 تلميذا ، كما توجد مدرسة الأقصى بنفس المبني وبها 72 تلميذا ، واإلى جانب هذا توجد مدرسة عراقية ، ومدرسة الصامد ، ومدرسة الصفا ، وتقدم الحكومة الدنمركية بعض المساعدات لهذه المدارس ، تصل أحيانا إلى 80% .
ولقد أرسلت الحكومة التركية إمامين لجاليتها ، وتصدر الجالية الباكستانية مجلة ، ولرابطة العالم الإسلامي مشروع لإصدار مجلة باللغة الدنمركية وهناك مركز إسلامي في مدينة ” ارهوس ” وهى ثاني مدن الدنمرك أنشأها المغاربة ، ولقد شيد المسلمون ستة مساجد متواضعة في أنحاء الدنمرك في خلال ثلاث سنوات ، وجاري تشييد مسجد كبير بالعاصمة وهو وشيك الانتهاء ، وهناك عدة مساجد خارج العاصمة في مدن أورهوس وذنسة ، وغوسيكلن ، وهلستيرو .
ولا توجد ترجمة صحيحة لمعاني القرآن الكريم باللغة الدنمركية ، وهناك ترجمة مشكوك فيها قام بها القاديانيون ، ويجب الإسراع في ترجمة صحيحة لمعاني القرآن الكريم للقضاء على الترجمة المزيفة ويحاول المسلمون بالدنمرك الحصول على إمكانية تعليم أبنائهم الدين الإسلامي في المدارس الحكومية .
وهناك بعض التحديات التي تواجه الأقلية المسلمة بالدنمرك ، منها نشاط القاديانية التي لها مسجد في كوبنهاجن ، ويحاولون تضليل المسلمين وتشويه صورتهم في المجتمع الدنمركي ، ومن التحديات جهود اليهود الإعلامية ضد المسلمين ، وتمثل هذه الأمور معاناة للأقلية المسلمة في بلد يعاني من الفراغ العقائدي .
انتشار المؤسسات الإسلامية :
توجد في عدة مدن ، ففي أرهوس المركز الثقافي الإسلامي ، وفي كوبنهاجن عدة مؤسسات منها : جمعية الشباب الإسلامي ، والمركز الثقافي الإسلامي ، ومركز البحوث الإسلامية ، ومدرسة الأقصى العربية الإسلامية ، والمعهد النوردي للطلاب الآسيويين ، ومكتب رابطة العالم الإسلامي ، والاتحاد العام للجمعيات الإسلامية بالدول الاسكندنافية ، وفي مدينة هلستيرو مركز إسلامي .
مشروع المركز الإسلامي في كوبنهاجن :
بزل سفراء الدول العربية والإسلامية جهودهم لدى الحكومة الدنمركية وذلك في محاولات على الحصول على قطعة أرض لبناء المركز الإسلامي بالدنمرك ، ووافقت الحكومة الدنمركية على مشروع بناء المركز الثقافي الإسلامي على قطعة أرض تبلغ مساحتها 15 ألف متر مربع ، وهذه القطعة تتبع وزارة الدفاع الدنمركية ، وبعد جهد من جانب لجنة السفراء العرب والمسلمين بكوبنهاجن وافقت وزارة الدفاع والوزارات المختصة ، على أن يدفع إيجار رمزي يبلغ 1000 كرونة دنمركية سنويا ، وتوجد قطعة الأرض المختارة في قلب العاصمة الدنمركية ، ولقد وافقت وزارة الداخلية الدنمركية على إعفاء المركز من ضريبة المباني ، وأثار هذا الإعفاء عدة حملات من جانب بعض الفئات الحاقدة على الإسلام والمسلمين ، وأوعزت هذه الفئات لسكان المنطقة بالتقدم بعدة شكاوى للحكومة ، طالبوا فيها بترك قطعة الأرض التي اختيرت وتحويلها إلى حدائق ، والجدير بالذكر أن القانون الدنمركي يعفي دور العبادة من الضرائب ، كما يضمن حرية التعبد .
مخطط المركز الثقافي الإسلامي :
يتضمن المخطط مسجدا كبيرا يتسع لبضعة آلاف من المصلين ، ويشمل المبني قاعة للمحاضرات ومدرسة تتسع لبضع مئات من أبناء المسلمين . ومكتبة إسلامية ومطعم ، ويضاف إلى هذا مساكن للقائمين على شؤون المركز ، وكذلك مساكن للضيوف .
التحديات :
ظهرت معارضة من جانب بعض الهيئات المعادية للإسلام ، فكتبت بعض الصحف الدنمركية مقالات معارضة خصوصا ضد إعفاء المركز الإسلامي من الضرائب ، وارتأت وزارة الداخلية الدنمركية إعفاء المسجد فقط من الضرائب ، ولكن لجنة السفراء العرب والمسلمين بذلت جهودها من أجل إعفاء المركز الثقافي الإسلامي ومشتملاته من الضرائب واقتنعت السلطات بهذا ، وأخطر وزير الخارجية الدنمركي اللجنة بهذا القرار ، ولكن بعض الصحف الدنمركية أثارت المعارضة من جديد ، ولقد بدأ العمل في 24 سبتمبر 1406هـ – 1986م ، .
الاتحاد العام للجمعيات الإسلامية بالدول الاسكندنافية :
تأسس هذا الاتحاد بمساعدة مكتب رابطة العالم الإسلامي في كوبنهاجن في سنة 1400هـ – 1980م ، ومقره مدينة كوبنهاجن ويشرف الاتحاد على سير الإعمال الإسلامية في الدنمرك والدول الاسكندنافية ، ويجتمع المجلس التأسيسي له كل سنة ، وللاتحاد أهداف منها :
1/ نشر الدعوة الإسلامية على وجهها الصحيح .
2/ إنشاء المساجد وصيانتها حسب الحاجة .
3/ إنشاء المدارس الإسلامية والإشراف على التدريس بها .
4/ تنظيم دورات تدريسية للدعاة والأئمة .
5/ الإشراف على دورات تعليمية صيفية لأبناء المسلمين .
6/ إصدار مجلة شهرية باسم الاتحاد .
7/ تخصيص ميزانية لترجمة الكتب الإسلامية إلى اللغة المحلية .
8/ توسيع دائرة النشاط الإسلامي في الدول الاسكندنافية ويمول الاتحاد من خلال اشتراكات يتم تحصيلها من أبناء الجالية المسلمة ، وتخصم هذه التبرعات من الضرائب التي يدفعها المسلمون في هذا البلد ، كما يمول عن طريق تبرعات المحسنين من العالم الإسلامي .
المصدر : السكينة
تاريخ إسلامى
الصين : أجواء صلاة عيد الفطر 1437 في بيجين

بيجين – الصين | أحوال المسلمين
مع احكام قبضتها على المسلمين الأويغور في تركستان الشرقية، تترك السلطات مجتمع الهان المسلم، المقرب من الحكومة، يمارس عباداته بكل أريحية، حيث توافد الآلاف من المسلمين الهان الى مسجد نيوجيه التاريخي في العاصمة الصينية بكين لأداء صلاة عيد الفطر.
تاريخ إسلامى
إيران : 7 أيام في الحبس الانفرادي لرفضهم إهانة القاضي

طهران – إيران | أحوال المسلمين
أصدر القاضي “زارع” الذي تحال عليه قضايا معتقلي سجن “رجابي شهر” بمدينة كرج حكما بالحبس الإنفرادي بحق ثلاثة من السجناء السنة بسبب رفضهم تقبل إهانتهم و إذلالهم.
و قد حكم القاضي على “كاوه ويسي” و “كاوه شريفي” و “جمال قادري” بالحبس الانفرادي لمدة أسبوع، عند مطالبتهم بتصحيح تاريخ اعتقالهم في قوائم السجن، و يفترض أن تنتهي اليوم 22 رمضان مدة عقابهم في الإنفرادي.
يذكر أن “كاوه ويسي” و “كاوه شريفي” محكوم عليهما بالإعدام، أما “جمال قادري” فمحكوم عليه بالسجن 8 سنوات.
تاريخ إسلامى
شهيد بولسين يكتب : ما هي النيوليبرالية ؟

نتحدث كثيرًا عن النيوليبرالية، فهي النظرية الاقتصادية السائدة في العالم اليوم، وأكثر من كونها نظرية، فقد أصبحت القوة المهيمنة فيم وراء السياسة الاقتصادية، ولكن ما هي النيوليبرالية تحديدًا؟
لا أعتقد أنه من المهم بصفة خاصة أن نناقش تاريخ النيوليبرالية، أو من هم مفكريها الرئيسيين، أو متى وكيف نشأت، أو ما يميزها عن الليبرالية الكلاسيكية… الخ، إذ يكفي أن نقول أن النيوليبرالية تستقي اسمها من تركيزها على تحرير السوق، ولكن ماذا يعني هذا التحرير؟ هو يعني في الأساس الانسحاب من تحت سيطرة الدولة على المسائل المالية والتجارية، أي استقلال القطاع الخاص لإدارة شؤونه بالشكل الذي يراه مناسبًا، دون تدخل حكومي.
النيوليبرالية تستقي اسمها من تركيزها على تحرير السوق
على مستوى السياسة هذا يعني رفع القيود، أي رفع القيود المفروضة على التجارة، وخصخصة المؤسسات والخدمات الحكومية، وتخفيض الإنفاق العام من قبل الحكومة…الخ. إذا الفكرة في الأساس هي أن الدولة لا يجب أن يكون لها أي علاقة بالأعمال التجارية والتجارة.
لماذا يعتبر هذا الأمر مشكلة؟ حسنا، لعدة أسباب.
أولا وقبل كل شيء، فإن حياتنا اليومية في الغالب تتأثر بالقطاع الخاص أكثر مما تتأثر بالحكومة، فحصولنا على العمل والرواتب، وتكلفة المعيشة، وديوننا، وتكلفة المأوى والمأكل والملبس والدواء والتعليم، وكم الوقت الذي يتبقى لنا لكي نمضيه مع عائلاتنا، وقدرتنا على تطوير أنفسنا لكي نتعلم مهارات جديدة ونحسن من وضعنا الاجتماعي… إلى أخر هذه الأمور، تتحدد كلها إلى حد كبير من قبل القطاع الخاص، لا من قبل الحكومة. فنحن نقضي معظم يومنا في وظائفنا، أو في الانتقال من وإلى تلك الوظائف.
أما الشركات التي نعمل فيها، ففي أكثر الأحيان، نجد أنها لا تدار وفقًا لمبادئ ديمقراطية، فهي تملي علينا كم ما سنكسبه، وما سنقوم به، وما ليس علينا فعله، وكيف سنمضي كل ساعة من ساعات اليوم التي نقضيها في العمل، وفي بعض الأحيان يمكن للشركة أن تملي علينا ما يجب أن نرتديه، واذا كنا نستطيع أن نستخدم الهاتف أو لا، بل ويصلون إلى حياتنا الخاصة، فيملون علينا ما نستطيع وما لا نستطيع أن نقوله على الانترنت، نوعية الناس التي نستطيع أن نخالطها اجتماعيا… الخ. لذا، فالقطاع الخاص له تأثير كبير على حياتنا، وهذا التأثير يُمَارس حصريًا لصالح الشركات، أي أنه يُمَارس لصالح مالكي الشركات، لا لصالح المجتمع.
بعبارة أخرى، بدون ضوابط حكومية فإن تقريبًا كل جانب من جوانب حياتنا اليومية سيصبح تابعًا لمصالح أصحاب الشركات التي نعمل بها، وانسحاب الدولة من مسائل التجارة والأعمال سيعني سيادة مطلقة لما هو في الأساس مؤسسات استبدادية (الشركات) على الحياة اليومية للشعوب… حسنا، هذا ليس جيدًا على الإطلاق!
ولكن الأمر أكثر سوءا من هذا… فقد أصبحت الشركات كيانات اقتصادية قوية على نطاق واسع، فهي مؤسسات متعددة الجنسيات تتمتع بقوة خاصة، وغالبا ما تتفوق على القوة الاقتصادية للدول.
في الواقع، ما يقرب من نصف أكبر الكيانات الاقتصادية في العالم اليوم ما هي إلا شركات، لا دول! فعندما تنسحب الحكومة من إدارة أنشطة هذه المؤسسات، فهذا الأمر سيشكل أكثر بكثير من مجرد حكومة تتبع نهج “عدم التدخل” في الأعمال التجارية… لأنه سيشكل خضوع الحكومة لرجال الأعمال، وإذا سمحت الدولة للأعمال التجارية أن تفعل ما تريده، فبسرعة ستصبح الدولة غير قادرة على فعل ما تريده هي، وبهذا نجد أن الشركات حققت نوع فائق من السيادة المتجاوزة للحدود، مما يمنحها سلطة فوقية على السياسات الحكومية.
النيوليبرالية باختصار، هي استراتيجية للأعمال التجارية تهدف لتقويض منافستها الوحيدة على السلطة: الدولة، وفي العالم النامي، نجد أن هذا يرقى إلى نوع من الغزو الخفي، بدون أي جيوش أو قتال أو نقاط تفتيش؛ ومن خلال تنفيذ السياسات النيوليبرالية تصبح الحكومات في العالم النامي أدوات تابعة بالكامل لتعزيز سيطرة الشركات على الاقتصادات الوطنية، وعلى الحكومات وعلى الشعوب بأكملها.
مرة أخرى، هذه السيطرة تُمَارس لصالح أصحاب الشركات والمساهمين في هذه الشركات، لا لصالح المجتمع، وبالفعل سنجد في أكثر الأحيان أن مصالح أصحاب رؤوس الأموال العالمية تتصادم مع مصالح الشعوب.
هذا هو تحديدًا ما نقصده عندما نتحدث عن النيوليبرالية! فهي عبارة عن تفريغ كامل لدور الحكومة وإخضاع الدولة بالكلية للقطاع الخاص، وأكثر من أي شيء آخر، هي عبارة عن برنامج لإنشاء شكل جديد من أشكال الاستعمار نطلق عليه اسم “استعمار الشركات”، فقد خلقت امبراطورية لرأس المال، حيث لا يكون الامبراطور فيها هو رئيس دولة، وإنما مجموعة من الأفراد فاحشوا الثراء ليس لديهم أي ولاء (ولا يربطهم أي ولاء) لأي أمة على الأرض، ولكن ولائهم الأول والوحيد هو لمصالحهم الخاصة.
آسيا
الصين – تركستان الشرقية : منع و تهديد و اعتقالات و التهمة تحوم حول الصيام

الصين – تركستان الشرقية | أحوال المسلمين
أفاد مراسلنا من أرومتشي أن الشرطة وزعت بيانات صبيحة أول أيام رمضان الموافق للاثنين 6 يونيو على موظفي الخدمة المدنية والطلاب والأطفال تحمل عبارة “لن أصوم رمضان”، و أجبرتهم على التعهد به و الإمضاء عليه.
بيان ليس هو الأول الذي يخص شهر رمضان 1437 المبارك، إنما سبقه بأيام معدودة بلاغ وزع في أرجاء إقليم تركستان الشرقية يهدد أولياء الأمور و المسلمين الأويغور بعواقب تربية أبنائهم على الإسلام، و يجبرهم على تنميتهم وفق ما تمليه سياسة و أيديولوجية الحزب الشيوعي الحاكم.
لم يستثن من هذا القرار أعضاء الحزب الشيوعي و المسؤولين الأويغور عن الحكومة في تركستان الشرقية، إذ شملهم المنع من أداء الشعائر الدينية علانية، في حين تم الزامهم بالتعهد بتشجيع الأويغور على تناول الطعام خلال ساعات النهار.
كما أن الحكومة الصينية منعت المسلمين الأويغور من مغادرة أماكن إقامتهم في رمضان، علاوة على إرغامهم تقديم خط تجول و إعلام السلطات الأمنية بذلك؛ بالإضافة الى أن السلطت جندت العديد من العملاء كمخبرين أمنيين منتشرين داخل المساجد أو بين الأسواق و الأزقة خلال الشهر الفضيل، و ذلك لمعرفة هويات المصلين و الصائمين المشتبه فيهم و موقدي الأنوار في بيوتهم وقت السحور، خاصة بمدينة أورومتشي التي شهدت أحداث تطهير عرقي عام 2009م.
تهمة تمجيد رمضان !
السلطات الصينية التي حظرت رسميا الصيام على مواطني تركستان الشرقية طيلة 14 عاما، سنت منذ أيام قليلة قانون يقضي بـ”معاقبة الصائمين و معاقبة الداعين للصيام”، و الذي أدى الى اعتقال 17 مسلم أويغوري منذ بداية رمضان 1437 في أرجاء إقليم تركستان الشرقية.
و أضاف المؤتمر الأويغوري أن 12 مسلما أويغوريا اعتقلوا في مقاطعة كوكا على أبواب المسجد المركزي الكبير، و قد اتهمتهم الشرطة بتوزيع منشورات تشيد بالصوم و تدعوا المسلمين الى اغتنام شهر رمضان بالدعاء و التقرب الى الله.
و في مقاطعة ياتشين بالقرب من مدينة طريق الحرير بكاشغر، اعتقلت الشرطة يوم الجمعة 5 مسلمين آخرين لاستغلالهم فرصة تجمع المسلمين لأداء صلاة الجمعة و تحريضهم على مخالفة قوانين السلطات الصينية القمعية و صيامهم رمضان طاعة لأمر الله.
منع متجدد !

صلاة تراويح أولى أيام رمضان في كاشغر، تركستان الشرقية بتاريخ 4 غشت 2011
يذكر أن حكومة بكين شرعت في منع شعائر رمضان و صيام المسلمين منذ 2014-2015 الموافق ل 1435-1436 هـ، و عززت قرارها بمنع أي مسلم دون الـ 18 سنة من الصيام ومنع الأسر من تحفيظ القرءان للأشبال أو حضور الحلقات الدينية وإلا يتعرض الأطفال و آبائهم للعقوبة القاسية التي تتمثل في فرض غرامات باهظة أو عقوبات حبسية غير محددة.
و قد تمدد المنع مشتملا عقود الزواج، اذ منع الأويغور المسلمون من عقد قران على الطريقة الإسلامية، و باتوا مجبرين على تسجيله رسميا لدى السلطات، الأمر الذي يفرض قيودا كثيرة على المقبلين على الزواج من بينهم طلب تأشيرة من الأمن للسفر الى الهيئة الحكومية المكلفة بالأسرة و تكلفات أخرى تجبرها السلطات على الأويغور المسلمين خاصة، مع تحييد الجانب الديني سواءا في الزواج كان أو في الطلاق.
أرقام وضحايا
على الرغم من ادعاءات الصين بالحرية، لازال يعاني الأويغور في شينجيانغ من التمييز العرقي والقمع الديني والفقر والبطالة لسنوات عدة، ففي عام 2014م قتل أكثر من 5500 مسلم في مجزرة يكن ناجية لوحدها، و تبعتها مجزرة أقسو ناحية حيث قضى 28 مسلم بين جرح العشرات، أما في 2015م فقط قُتِل أكثر من 700 مسلم، بينما بلغ عدد المُعتقلين نحو 27 ألف مسلم بزيادة تُقَدّر بـ 95% مقارنة بأعداد المُعتَقَلين عام 2014 م، مع استمرار حظر النشر والإعلام.
يُذكر أن السلطات شرعت السنة الماضية في مراقبة صارمة لهواتف المواطنين الأويغور، غير أن هذه المراقبة ارتفعت حدتها في مطلع 2016م، إذ كَثَفت الشرطة حملات تفتيش أمنية على مستخدمي الهواتف الذكية والحواسب خاصة بمناطق شمال غرب شينجيانغ وهوتان وكاشغر بحُجَة الحد من انتشار التطرف والنصوص الدينية.
وفي نفس العام تم حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة وبوسائل النقل العام مع دفع غرامة لمخالفة القرار تصل إلى 253 دولار، مع الرفض التام للانتقادات الموجهة من طرف الجمعيات الحقوقية العالمية بشأن ذلك، معللة (الحكومة) انها تواجه تهديدًا إرهابيا في شينجيانغ أو ما كان يطلق عليها سابقا تركستان الشرقية.
تضامن و احتجاج
جماعات الأويغور المغتربة لم تبق على الحياد، اذ استنكرت قرارات بكين المتناقضة مابين تهنئة مسلمي العالم برمضان “مثلما فعل تشانغ تشون شيان سكرتير اللجنة الإقليمية للحزب الشيوعي الصيني CPC” وبين حظره في تركستان الشرقية، و معاملة السلطات المختلفة و المتناقضة بين المسلمين الهان و المسلمين الأويغور، بينما تدعي مواد الدستور كذبًا الحرية الدينية، و قد حذرت الجماعات الأويغورية من الغضب الشعبي على إثر هذه القرارات التعسفية الذي بطبيعة الحال سوف يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات.

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية
و نظرا لمختلف القوانين التعسفية الذي يرضخ تحتها المسلمون الأويغور في تركستان الشرقية، انتهى الحال بالكثير منهم في السنوات الأخيرة الى الفرار من الصين لدول جنوب شرق آسيا عامة و تركيا خاصة، حتى بلغ عدد من استقبلتهم تركيا نحو 500 أويغوري مسلم عام 2015م مما أسفر ذلك عن توّتر العلاقات بين بكين وأنقرة .
يذكر أنه منذ احتلال الصين لتركستان بلغ عدد القتلى نحو 35 مليون مسلم، و قد بلغت ذروة التطهير ابتداءً منذ عام 1949م حيث حادى العدد 26 مليون ضحية، بينما في عام 1965 م خط عدد الضحايا عدد 8 ملايين نسمة.
المغرب العربي
تركيا : صلاة التراويح في مختلف مساجد تركيا
