Connect with us

Published

on

بانغي – أفريقيا الوسطى | أحوال المسلمين

“دجاميلو” مسلم من جمهورية أفريقيا الوسطى يعمل لوجستي في النيجر، قدم إلى باريس بعد قيامه بالعديد من المهام في أفريقيا لصالح منظمة أطباء بلا حدود، حكى لنا قصته، وتحدث عن العنف ومحنة عائلته المشتتة  بين ثلاثة بلدان مختلفة بعد فرارهم من أفريقيا الوسطى، شهادته لوحدها توضح جيدا المعاناة التي يعاني منها فريقنا في أفريقيا الوسطى.

لقد نشأت في “بوكارانجا” في شمال وسط أفريقيا، حتى منذ وقت ليس ببعيد، لم تكن هناك مشاكل بين المسيحيين والمسلمين. ودعانا المسيحيون لاحتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، وقدموا للاحتفال معنا خلال شهر رمضان، لم تكن هناك حواجز وعشنا معا بسلام، وكانت المدرسة مختلطة و كنا نستمتع و نلعب كرة القدم فيها، و كان هناك أيضا أزواج مختلطة بين الطائفتين.

مثل الكثير من أقاربي، بعد الامتحانات المدرسية النهائية أصبحت أدير متجر،  كان لعائلتي العديد من المتاجر في “بوكارانجا”، ولكن في عام 2008، ضربت المجاعة منطقتنا وفتحت منظمة أطباء بلا حدود مركز للتغذية العلاجية في المدينة، وهذه هي الوسيلة التي جئت ليتم التعاقد مع منظمة أطباء بلا حدود بصفة مساعد لوجستي .

عندما أغلق برنامج “بوكارانجا” في عام 2011، تم نقلي إلى “باوا” حيث تم تعييني لوجستي المستشفى أو ما يسمى فني الطب الحيوي، ومن ثم إلى “بانغي” حيث اشتغلت لوجستي مؤقت. ويتألف عملي على دعم البرامج الميدانية المختلفة في مدينة “بريا”، “باوا” و “كارنو”. عندما اكتسبت الخبرة، قدمت الدعم إلى اللوجستيات الدولية في أول مهمة مع منظمة أطباء بلا حدود، نظمت حملات صغيرة للقاحات المناعية الطارئة و قدت أنشطة “واتسن” (المياه والصرف الصحي)،و اشتغلت في اللوجيستيات ضمن برنامج مستشار الطب الحيوي.

واصلت التقدم وذهبت إلى بوركينا فاسو باعتبارها مكان عمل الموظفين اللوجستيين الدوليين على الوقاية من سوء التغذية والمساعدة في برامج اللاجئين، هنا حيث كنت عندما استولت الجماعة الثائرة “السيليكا” على السلطة في بانغي مارس 2013.

التقط الصورة :Louise Annaud/MSF

التقط الصورة :Louise Annaud/MSF

عندما عدت إلى أفريقيا الوسطى بعد أسبوعين ، كان الجو قد تغير ولم تكن الامور هادئة أو حتى ساكنة، لم أستطع الوصول الى “بوكارانجا” بسبب انعدام الأمن لذلك مكثت في “بانغي” أقدم الدعم لفريق منظمة أطباء بلا حدود الذي أرسلني من قبل والآن مرة أخرى إلى “بريا” في شرق البلاد للقيام بمهام استطلاعية وبرامج مفتوحة.

كانت البلاد تغرق بسرعة، وكان الاعتداء ضد كل المجتمعات ينتشر، احتمل المجتمع المسيحي معظم الاعتداءات لكن نحن المسلمين عانينا أيضا بشدة، شخصيا استوقفت في طريقي للخروج من مكتب منظمة أطباء بلا حدود و سرقت دراجتي النارية، وأوراق الهوية، والهاتف ومالي، و اختطفت عائلتي في “بوكارانجا” من أجل فدية مرتين، كان هناك انعدام ثقة متزايد وأنه فقط لم يكن مثل ذي قبل.

في 5 ديسمبر 2013، هاجمت المليشيا المسيحية “أنتي بالاكا” مدينة “بانغي”، كان هناك إطلاق نار في كل مكان وكانت الشوارع مهجورة، كنت خائفا وأنا لم أترك منزلي لعدة أيام، عشت في حي مسيحي يدعى “بنز السادس” حيث الجميع يعرف أنني مسلم. حاولت ان اهدأ ذهني،  قلت لنفسي، أنا عامل في الاغاثة الإنسانية، وجيراني بالتأكيد سيأخذون ذلك في الاعتبار، لأنه من الواضح عدم وجود اي علاقة لي بالأزمة التي تعاني منها بلادنا لعدة أشهر.

لكن الميليشيات المسيحية “أنتي بالاكا” سيطرت تدريجيا على مدى أكثر وأكثر من المناطق في مدينة “بانغي”، وتم اصطياد المسلمين وقتلهم فقط لهويتهم الاسلامية، وعندما بدؤوا استهداف المسلمين في “بنز السادس”، أدركت انه علي الابتعاد.

عرضت علي منظمة اطباء بلا حدود مهمة في النيجر عندما تمت اعادة فتح المطار في مدينة “بانغي”، ثم أرسل زملائي سيارة لتقلني و غادرت يوم 18 ديسمبر.

بعد عدة أسابيع،تعرض أخي الصغير الذي كنت أعيش معه في “بانغي” لهجوم في منطقة “بنز السادس”، وقد قُتِل وتُرك ليموت في الشارع. الجنود الفرنسيين الذين وجدوه رأو أنه لا يزال يتنفس واقتادوه إلى مستشفى المجتمع في “بانغي” حيث كانت تعمل منظمة أطباء بلا حدود، و تمكنوا لاحقا من إنعاشه وتم شفائه. في وقت لاحق،أصبحت قادرا على إخراجه من أفريقيا الوسطى وأرسلته إلى الكاميرون.

التقط الصورة :Louise Annaud/MSF

التقط الصورة :Louise Annaud/MSF

أعتقدت أن مشاكلنا قد انتهت، لأنه حتى ذلك الحين، اقتصر العنف ضد المسلمين على “بانغي” فقط. ولكن في يناير، انتشر إلى بقية البلاد، و وصل الى “بوكارانجا” حيث كانت تعيش عائلتي. عندما انسحبت “السيليكا” من المدينة، هاجمت الميليشيات المسيحية المدينة وفر المسلمين للحفاظ على حياتهم في حالة من الذعر التام، تمكن بعض أفراد عائلتي للوصول الى تشاد و البقية الأخرى الى الكاميرون، نُهبت بشكل ممنهج محلاتنا التجارية، منازلنا وشركاتنا، لم يبق لنا شيئ نملكه.

لم يبق في مدينة “بوكارانجا” أي مسلم .

تشتت عائلتي بين ثلاثة بلدان مختلفة.

أخواتي يعيشون في خيام ضمن مخيم للاجئين في تشاد وإخوتي وعائلاتهم يجلسون في مثل تلك الخيام في بلدة بشمال الكاميرون حيث يقيمون مع أقاربهم. أخذت طفلي وأربعة من أشقائي إلى النيجر للحفاظ على سلامتهم.

لقد انتهيت للتو من مهمتي في النيجر وأنا متردد بين عدة خيارات للمهمة المقبلة، من الصعب حقا العمل من أجل منظمة أطباء بلا حدود ودعم عن بعيد لحوالي ثلاثين شخص يعيشون في ثلاثة أماكن مختلفة. كانت الأولوية عندي هو الحصول لهم على مكان آمن ولكن ذلك اصعب بكثير الآن خصوصا عند التفكير في المدى الطويل للأمر.

قبل أن تجبر عائلتي على المغادرة، كانت حيوية جدا، و مستثمرة، والآن وجدوا أنفسهم بلا حيلة، ان وضعهم الحالي حقا من القسوة و الصعب جدا عليهم.

من المستحيل العودة إلى أفريقيا الوسطى في الوقت الحالي. عائلتي تقطن في أماكن التي لا تعرف أي أحد، إنهم لا يعرفون كيف يعيش الناس هناك، لذلك يبقون على ترقب، ففي يوم من الايام سوف يحصل على حياتهم مرة أخرى، ولكن في الوقت الراهن، ليس لديهم خيار آخر سوى أن ينتظروها من بعيد.

أخشى أن هذا الوضع سوف يستمر، كل ما يريده الناس هو البقاء بعيدا لفترة من الوقت. انهم يقولون لأنفسهم، “نحن هنا، سوف نعيش هنا في الوقت الراهن”، ولكن عندما يتخيلون أنفسهم عائدين إلى منازلهم، عندما يعود السلام، فإنهم سيدركون أنهم قد فقدوا كل شيء، وأن منازلهم قد نهبت وليس هناك مال لبدء أعمالهم مرة أخرى.

هل ينبغي لنا أن ننسى العودة الى وطننا و ان ننشئ حياة لأنفسنا في مكان آخر؟ نحن من مواطني أفريقيا الوسطى، هناك حيث ولدنا، حيث كبرنا و انشأنا حياتنا، أن اصنف بأنني أجنبي ببساطة لأننا مسلم فهذا أمر مروع تماما.

المصدر

أخبار

السعودية تعتقل ناشطة لانتقادها التقارب السعودي الإسرائيلي

Published

on

 

الرياض – السعودية | أحوال المسلمين

اعتقلت السلطات السعودية الناشطة نهى البلوي على إثر مقطع لها على شبكات التواصل الاجتماعي تنتقد فيه التوجه الذي يسير عليه ولي العهد محمد بن سلمان بغرض التطبيع مع “إسرائيل”.

واستنادا على ما نشره حساب “معتقلي الرأي” على موقع تويتر يوم الخميس: “تأكد لنا (اليوم) اعتقال الناشطة السعودية نهى البلوي (الذي جرى بتاريخ 26/01/2018، فما تزال قيد الاعتقال إلى يومنا هذا.

نهى البلوي كاتبة وناشطة سعودية، لها إسهامات ومقاطع مرئية كثيرة في عدد من القضايا، خاصة الرامية للتحسيس وإدانة التطبيع مع “إسرائيل” وكذلك مواقف مشرفة للدفاع عن معتقلي الرأي بالمملكة العربية السعودية.

ويأتي هذا بعد تركيز الصحافة “الإسرائيلية” في الشهور الأخيرة على العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني وما بلغته من تطور، كما أن إحدى التقارير كشفت عن زيارة سرية لمسؤول سعودي لتل الربيع (تل أبيب) مع إمكانية كونه ولي العهد محمد بن سلمان أو شخص مقرب منه.

وبهذا تنضم نهى البلوي إلى لائحة طويلة من المعتقلين من طرف النظام السعودي بعدما كانت ممن يدافع عنهم في انتظار من يدافع عنها أيضا.

https://goo.gl/2AeA8F

https://goo.gl/97x8df
(more…)

Continue Reading

أخبار

السعودية تعتقل ناشطة لانتقادها التقارب السعودي "الإسرائيلي"

Published

on

 

الرياض – السعودية | أحوال المسلمين

اعتقلت السلطات السعودية الناشطة نهى البلوي على إثر مقطع لها على شبكات التواصل الاجتماعي تنتقد فيه التوجه الذي يسير عليه ولي العهد محمد بن سلمان بغرض التطبيع مع “إسرائيل”.

واستنادا على ما نشره حساب “معتقلي الرأي” على موقع تويتر يوم الخميس: “تأكد لنا (اليوم) اعتقال الناشطة السعودية نهى البلوي (الذي جرى بتاريخ 26/01/2018، فما تزال قيد الاعتقال إلى يومنا هذا.

نهى البلوي كاتبة وناشطة سعودية، لها إسهامات ومقاطع مرئية كثيرة في عدد من القضايا، خاصة الرامية للتحسيس وإدانة التطبيع مع “إسرائيل” وكذلك مواقف مشرفة للدفاع عن معتقلي الرأي بالمملكة العربية السعودية.

ويأتي هذا بعد تركيز الصحافة “الإسرائيلية” في الشهور الأخيرة على العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني وما بلغته من تطور، كما أن إحدى التقارير كشفت عن زيارة سرية لمسؤول سعودي لتل الربيع (تل أبيب) مع إمكانية كونه ولي العهد محمد بن سلمان أو شخص مقرب منه.

وبهذا تنضم نهى البلوي إلى لائحة طويلة من المعتقلين من طرف النظام السعودي بعدما كانت ممن يدافع عنهم في انتظار من يدافع عنها أيضا.

https://goo.gl/2AeA8F

https://goo.gl/97x8df
(more…)

Continue Reading

أخبار

الهند : الحكومة تُوقِفُ الدَّعم عن حُجَّاج المسلمين، لَكِن ماذا عن الهندوس؟

Published

on

نيودلهي – الهند | أحوال المسلمين

في قرارٍ جديدٍ لها، أعلنت الحكومة الهندية، الثلاثاء، إلغاء الدعم الحكومي الذي يُمنح – منذ عقودٍ طويلة – للحجاج المسلمين بشكلٍ سنويّ. يعادل هذا الدعم الذي رفعته الحكومة عنهم نصف القيمة الإجمالية لنفقة الحج. وادَّعَت الحكومة مُبَرِّرَةً هذا القرار أنها ستوجه أموال الدعم هذه لإعانة الأقليات المسلمة بالبلاد وتحسين التعليم والحالة الاجتماعية لديهم.

أما في السنوات الأخيرة فقد لاقى هذا القانون انتقاداتٍ بارزة من مختلف الأطراف. وفي عام 2012، قضت المحكمة العليا في الهند بإلغاء دعم الحج تدريجيا في غضون السنوات العشر المُقبِلة. ثُمَّ في عام 2017، عقدت اللجنة المركزية للحج اجتماعًا قررت فيه إلغاء الدعم نهائيا بحلول العام الجاري 2018.

ما هو الدعم الحكومي للحج ؟

المقصود بدعم الحج هو خصومات تكاليف تذاكر الطيران المقدمة من قبل شركة طيران الهند الحكومية. كما يشمل المساعدة المقدمة للحجاج المسلمين للسفر الداخلي للوصول إلى صالات المغادرة بالمطار المصممة خصيصا للحجاج، بالإضافة إلى السكن والرعاية الطبية والوجبات.

وبعد قرار المحكمة العليا لعام 2012 بإلغاء الإعانة تدريجيا في السنوات العشر المقبلة، كانت الحكومة تخفض باطّراد مقدار الإعانة المقدمة لمؤدين الحج سنويا. في عام 2014، كانت تكلفة السفر المدعومة للحج 35.000 روبية لكل حاج. وبحلول عام 2016، ارتفع المبلغ الذي دفعه كل حاج إلى 45.000 روبية. وصولا إلى عام 2017، حيث خفضت إعانات الحج بنسبة 50% تقريبا من التكلفة المتوقعة.

متى بدأ قانون الدعم ؟  

يعود أول تطبيق لقانون دعم المسلمين في السفر لتأدية الحج إلى عام 1932، وذلك عندما قدمت الحكومة البريطانية دعمل ماليا للجنة ممولة من الحكومة خاصة بالحج، وحددت مدينتي بومباي وكلكتا الهنديتين ميناءين بحريين يستطيع المسلمون الانطلاق منهما في رحلة الحج.

وقد تم سن قانون لجان الحج مع قانون الأحوال الشخصية الإسلامي من قبل الحكومة للوفاء بالمطالب الإسلامية في أيام ما قبل التقسيم. بعد الاستقلال، في عام 1959 ألغت الحكومة القانون السابق. ووفقا للقانون الجديد، أنشئت لجنة في بومباي لرعاية جميع شؤون الحجاج، بما في ذلك ترتيبات السفر أثناء الحج ولتغطية النفقات العامة.

وقد خضع هذا القانون لتعديلاتٍ عِدَّة خلال العقود التالية لذلك وصولا إلى عام 1995 حيث تم إلغاء السفر للحج بحريا بعد ارتفاع أسعار النفط والاقتصار على نقل الحجاج جوا. 

ما هي الانتقادات الموجهة إلى دعم الحج ؟

قد تعرض قامون الدعم الحكومي للحج لانتقادٍ شديد، خاصةً بسبب احتكار شركة طيران الهند لنقل الحجاج على متن طائراتها. وحسب التصريحات، فإن الدعم الحكومي أسفر عن تحقيق أرباح كبيرة لشركة طيران الهند، مما أفاد الخطوط الجوية أكثر بكثير من الحجاج وجعلها المستفيد الأكبر.

ووفقا للانتقادات الكثيرة للدعم، فإنه إذا تم الحجز مُقدَّماً قبل أشهرٍ من السفر، فمن الممكن شراء تذاكر طيران أرخص، وبالتالي التخلص من الحاجة إلى الدعم. وقد هاجمت بعض الأحزاب السياسية أيضا الدعم ووصفته بأنه “استرضاء” للأقلية المسلمة سياسيا.

هل تقدم حكومة الهند الدعم لشعائرٍ دينيةٍ أخرى ؟

حج المسلمين ليس هو الحج الوحيد المُدَعَّم ماليا من قِبَل الدولة، بل هناك عدد من الجولات الدينية الأخرى تدعمها الحكومية.

فعلى سبيل المثال، تُنفق الدولة والحكومة المركزية أموالًا ضخمة لتقديم التسهيلات للجولات المليونية لمهرجان “كومبه ميلا” الهندوسي الذي يُقام بالتناوب في أربع مدن هي هاريدوار وأوجاين وناشيك و مدينة الله أباد.

كما تنظم الحكومة حجا هندوسيا آخر هو “كايلاش ماناساروفارياترا” الذي ينطللق من شمال الهند إلى جبال التبت وتتخذ تدابير السلامة والرعاية الصحية للحجاج الهندوس.

وبينما توقف الحكومة الدعم عن حج المسلمين، نجد أنها وافقت مؤخرا، في هذا الشهر يناير/ 2018، على زيادة الدعم المالي لحج “ياترا” الهندوسي من 25.000 روبية إلى 30.000 روبية !

Continue Reading

أخبار

الصين – تركستان الشرقية : إجبار المسلمين الأويغور على ضيافة الصينيين 14 يوم شهريا

Published

on

كاشغر – تركستان الشرقية | أحوال المسلمين

 أصبحت حياة 11 مليون مسلم أويغوري في تركستان الشرقية مكتنفة بالرعب و الخوف بسبب الإجراءات القمعية المتجددة و المتنوعة التي تفرضها السلطات الصينية اتجاههم.

وصل الإضطهاد حد المذابح الجماعية و حظر اللُحى و الحجاب الشرعي و الإكراه على الشرك و المحرمات، مرورا بمنع الصلاة في بعض الأوقات، و وصولا لمنع الصيام و مختلف الأنشطة الدينية على الطلبة و الموظفين، و لم تتوقف الإجراءات عند هذا الحد، بل استمرت الى إجبار المسلمين على شرب الخمر خلال شهر رمضان و الرقص في الأماكن العامة.

فوق كل ما سبق، أفاد مراسلنا من تركستان الشرقية أن السلطات الصينية أمرت أكثر من مليون مسؤول شيوعى صينى بالانتقال الى منازل المسلمين الأويغور في برنامج أسمته “الأسرة المتحدة” تحت شعار “غرس قيم مؤيدة للحزب”.

نص قرار السلطات الصينية عن مشروع “الأسرة المتحدة”

برنامج “الأسرة المتحدة” الذي أطلقته السلطات الصينية حديثا يحض المسؤولين الذين يعيشون مع الأسر على ضمان ولائهم للحزب، وطبقا لوسائل الاعلام الحكومية، فانهم يعلمونهم “ممارسة روح المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى”.

و قد أبلغت السلطات الأسَرَ الأويغورية بوجوب عرض صورة الرئيس شي في غرف المعيشة الخاصة بها والمشاركة في احتفالات رفع العلم الوطني وأداء الولاء.

أما “الأقارب” الشيوعيون، المصطلح الذي أطلقته السلطات على المسؤولين المقتحمين بيوت المسلمين الأويغور، فيشجعون “عائلاتهم البديلة” على إبلاغ السلطات بأي شخص يشتبه في انتمائه لـ”قوى الشر الثلاث”، و هي حسب زعمهم الإرهاب، الانفصالية والتطرف.

رعب الحكومة من أن تقوم قائمة للمسلمين الأويغور في تركستان الشرقية دفعها لتكرار حملات القمع بوتيرة مرتفعة باضطراد، كما تم اتخاذ تدابير مراقبة ومتابعة أمنية دقيقة، علق عليها كثير من السكان المسلمين أن المنطقة تحولت بشكل أساسي إلى ولاية بوليسية.

البروبغندا الإعلامية الحكومية في سعي منها لتجميل البرامج الإجرامي بحق الأويغور المسلمين، ذكرت أن المسؤولين يناقشون مشروع المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى مع العائلة المسلمة بلغتهم الأم و هي الأويغورية بدلا من الصينية، و يقنعونهم أن التغييرات الجيدة فى حياتهم جاءت من الحزب والحكومة، وان عليهم العمل بجد، والاستماع للحزب ومتابعة قراراته، و من أجل ترسيخ هذا الأمر، يعتمدون على طرق عدة :

  • المساعدة : و تشتمل على مساعدة المسؤولين الحكوميين للأطفال على تأدية واجباتهم المنزلية.

  • تودد : تشجيع العائلة على سرد قصصها و تبادلها عن الجنود و المزارعين الصينيين المخلصين.

  • إغراء : و ذلك عبر هدايا تقدم للأطفال أو للعائلة بأكملها من قبيل تذاكر سفر و رحلات.

  • إجبار : و ذلك بإشغال المسلمين عن ممارسة الشعائر الدينية من أذكار و تسبيح، انتهاءا من حرمانهم أداء الصلاة و ارتداء الحجاب.

  • تهديد : و يكون هذا إن تم منع المسؤول الوافد للعائلة المسلمة من البقاء في المنزل، سواءا من أول يوم أو قبل انتهاء المدة التي حددتها السلطات ب14 يوم، و عقاب العائلة غرامة بالإضافة الى السجن.

يذكر أن أول تطبيق لمشاريع إقامة المبعوث الحكومي مع الأسر الأويغورية بدأت في عام 2016، ولا زالت مستمرة إلى يومنا هذا، إضافة الى ذلك، أفادت إذاعة آسيا الحرة، أن في أكتوبر الماضي، قام المبعوثون المستوطنون في منازل الأويغور المسلمين بإيقاف مضيفينهم المسلمين من ممارسة الدين و إقامة الشعائر الإسلامية.

Continue Reading

أخبار

مصر : وفاة حامد مشعل بسجن طرة نتيجة الاهمال الطبي

Published

on

القاهرة – مصر | أحوال المسلمين

ذكرت وسائل إعلام مصرية، الأربعاء، أن القيادي في حزب الراية، حامد مشعل، توفي في محبسه بسجن طرة جراء تفاقم المرض والإهمال الطبي المتعمد بحقه.

قضية حامد حظيت بتضامن شعبي و إصرار من عائلته على براءته، خصوصا في بيانها الذي أصدرته في أيلول/ سبتمبر 2015 بعد إحالة أوراقه للمفتي في قضية اتهم فيها بأنه ينتمي لخلية إرهابية، و أن النيابة تتعنت في القضية والمحكمة لا تستمع لمرافعة محاميه.

من يكون حامد مشعل

اسمه الكامل هو حامد محمد علي مشعل، من مواليد 3 يناير 1972، و كان يقيم في مدينة نصر مع عائلته.

حصل على بكالوريوس الهندسة المعمارية في جامعة الأزهر سنة 1997، و اشتغل بعدها مهندسا معماريا،  و ترأس شركة مقاولات وإنشاءات.

مضايقات في السعودية

سافر حامد لأداء العمرة بتاريخ 15 أغسطس 2011، و أثناء عودته من أداء العمرة وبتوصيات من أمن الدولة في مصر، تم اعتقاله في السعودية، وكان ذلك قبل حفل زفافه بأسبوع، وبعد تحقيق السلطات السعودية معه لم تجد أي دليل لإدانته فقامت بالإفراج عنه وتعويضه عن فترة احتجازه لمدة عشرة أيام.

همته لنصرة المسلمين

بعد الإفراج عنه من قبل السلطات السعودية قرر م. حامد مشعل أن لا يدع مظلوما إلا ويسانده، وباطلا إلا ويدفعه بكل الوسائل المشروعة، فتجده تارة يطالب بالإفراج عن المصريين المعتقلين بالسعودية، وتارة أخرى رافضا لواقعة كشوف العذرية، ومرة أخرى تجده واحدا من ثوار محمد محمود ومدافعا عنهم، ومدافعا بشدة عن “ست البنات” ومهاجما كل من أساء إليها أو أيد وبرر الاعتداء عليها حتى من أبناء التيار الإسلامي.

مضايقات السلطات المصرية المتكررة

بعد حل مجلس الشعب ووجود فراغ برلماني وحرصا منه على مشاركة الثوار في تحقيق أهداف ثورة 25 يناير قام بالاشتراك في تأسيس حزب الراية حتى جاءت أحداث 3 يوليو وتم القبض عليه في 16 نوفمبر 2013 بأمر ضبط وإحضار على ذمة محضر تظاهر امام الأمن الوطني بتاريخ 2 مايو 2013.

حصل على قرار باخلاء سبيله يوليو 2014 في قضية التظاهر أمام أمن الدولة ولم ينفذ القرار وتم احتجازه في قسم ثاني مدينة نصر بدون وجه حق.

تم تجديد اعتقاله على ذمة قضية أخرى بعد عرضه على أمن الدولة.

القضية الجديدة بدأت تحقيقات النيابة فيها في شهر مايو 2014 وتم إدراجه بها وبدء التحقيق معه في نهاية يوليو 2014.

القضية الجديدة المتهم بها، كل أوراقها هي محضر تحقيقات لضابط أمن دولة يتهمه بالاشتراك مع خلية بالزقازيق.

– القضية لا يوجد بها أي أحراز أو مبالغ مالية، ولا يوجد بها أي جرائم حدثت تضر بالمجتمع.

المتهمون بالقضية لا يعرفون بعضهم من الأساس.

عند سماع شهادة ضابط الأمن الوطني بالمحكمة أعطى م. حامد دليل براءته من القضية حيث أن م. حامد مشعل كان متهما بالتمويل في هذه القضية،

– وعندما سئل ضابط الأمن الوطني عن التمويل قال بأنه يأتي من خارج مصر،
وسأله القاضي هل قبضتم على أحد من الممولين قال الضابط لا لم نقبض على أحد منهم!
وعندما سأل القاضي الضابط عن م. حامد مشعل قال الضابط لا أعرفه !!

– تقرير البنك المركزي أثبت عدم وجود أي تحويلات خارجية تم تحويلها للمهندس حامد مشعل.

لم يسمح القاضي للمحامي بالترافع أمامه أو تقديم أي مذكرات دفاع.

في 12 سبتمبر 2015 كان لحامد جلسة الحكم مع 11 آخرين تم إصدار الحكم فيها عليه و ال11 شخص آخرين بالإعدام، بعد أن تمت إحالة أوراقهم للمفتي بالجلسة السابقة 27 أغسطس 2015.

وفاته

بقي المهندس حامد في محبسه يقاسي المرض و الإهمال و التعذيب الى أن وافته المنية أمس في سجن طرة سيء السيط.

Continue Reading
Advertisement
MEDIUM RECTANGLE