تجديد الخطاب الديني في الزمن الأمريكي (2/5) الإسلام.. ومنعطف التجديد
-
My journey to Allah 💖 Korean Muslim Couple Love Story live in Morocco
-
رحلتي إلى الله 💖 قصة حب للزوجين الكوريين المسلمين يعيشان بالمغرب
-
عاملة إغاثة إيطالية تعتنق الإسلام رغم خطفها من جماعة إسلامية متشددة، فكيف علق الإيطاليون؟
-
Muslim Chinese Street Food Tour in Islamic China | BEST Halal Food and Islam Food in China
بقلم المفكر السوداني محمد أبو القاسم حاج حمد
غالبا ما يطرح “التجديد” تحت ضغط حضاري إنساني لعبور الفجوة الماثلة بين الدين الإسلامي والثقافة العالمية الراهنة وأطرها الاجتماعية وقيمها المعرفية وآلياتها الدستورية والسياسية والاقتصادية.
وغالبا ما يجنح بعض المجددين لمنطق “المقاربات”؛ حيث يماثلون بين نص الشورى القرآني والديمقراطية -كخير الدين التونسي- غافلين عن تعارض المنظومتين الإسلامية والغربية ومرجعيتهما “النسقية” و”المعرفية”. وفي المقابل يجنح البعض إلى منطق “المقارنات”، منطلقين من “مثالية” المبادئ المكتسبة من الإسلام على نحو تميزه بعدالة إنسانية اجتماعية لا هي بالرأسمالية ولا بالاشتراكية، وتقنين وضع الفرد في إطار الجماعة بمعزل عن ليبرالية الحقوق الفردية الغربية وتبعاتها الاجتماعية والأخلاقية السالبة.
وما بين المقاربات والمقارنات فارق منهجي؛ فلكي تؤدي المقاربات فعلها فإنها مضطرة لإعادة قراءة وتأويل النصوص الدينية في القرآن والسنة والتراث، وبطرق ومداخل معرفية مختلفة، غالبا ما تمتد إلى إعمال الجوانب النقدية بتوجيه الاتهام إلى ثقافات المجتمعات الإسلامية التي فرضت نفسها على النص القرآني والنبوي وصادرته.
أما نهج المقارنات فإنه ينطلق من تأصيل الموروث -وليس زحزحته- وجعل التأصيل مرادفا للسلفية. وهكذا يتجدد في الحاضر الخلاف التاريخي في الماضي بين مدارس الرأي من جهة، والنقل من جهة أخرى، ولكن بخلاف في الخطاب والبراهين تبعا لمقتضيات العصر. وكما اتهمت معظم مدارس الرأي في الماضي أنها تتساوق مع الثقافة اليونانية ونتاجها الفلسفي العقلي، كذلك تتهم مدرسة المقاربات المعاصرة بالتساوق مع الثقافة الغربية ونتاجها الفلسفي.
مثيرات الاجتهاد والتجديد
يمكن القول: إن لكل اجتهاد وتجديد مثيرات دافعة له، وإلا تحول إلى تهويمات كلامية ونظرية من نوع الفضول الفكري الزائد الذي تشغل به النخب نفسها بمعزل عن تفاعلات الواقع وثقافته السائدة دينيًّا ومعرفيًّا، وفي هذا الإطار جاء اتهام فلاسفتنا العقلانيين الأوائل بالتهافت. واستقصاء السبب في ذلك وفق دراسات معاصرة بالرجوع إلى نزعتهم الإنسانية وتمركزهم حولها، وإيجاد المسوغات الدينية الكلامية لها.
فإذا كان هذا التوصيف يقر أساسا بوجود فاصل بين فلاسفتنا الأوائل وجدل الواقع بأنماطه وأطره المعرفية السائدة، أو تؤخذ عقلانيتهم -نسبيًّا- كانعكاس لتثاقف الحضارات في عصرهم، وبالذات مع اليونانية والفارسية؛ فإن هذا التوصيف لا ينسحب على حالة مفكرين عقلانيين ظهروا في القرن التاسع عشر، وأُطلق عليهم رواد مدرسة الإصلاح، وفي مقدمتهم الطهطاوي ومحمد عبده والكواكبي والأفغاني وغيرهم.
فهذا الجيل من الإصلاحيين ارتبط بمثيرات، ولكنها إرهاصية وأولية في جدل الواقع كإرهاصية أفكارهم التحديثية نفسها؛ حيث ارتبط تجديدهم وإصلاحهم بظهور إشكاليات مستحدثة كانت هي الدافع لاجتهاداتهم. فما هي تلك الإشكاليات التي تطلبت الاجتهاد؟ وهل هي نتاج لجدل الواقع من داخله أم مفروضة عليه بحكم تداخله الذي كان قد بدأ مع العولمة الأوربية التقليدية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر؟
حين النظر في الأسئلة المطروحة نجد أن بعضها فلسفي يتصل بموقع الإنسان في الوجود ومدى حريته ليمارس تحقيق ذاته، غير أن الإجابة على هذا السؤال الفلسفي تنتهي إلى تحديد جوانب عملية ترتبط بموقع الإنسان من التشريعات الإلهية وتعاطيه مع نظام الحكم، ثم تلحق بذلك الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والسياسية وحتى النفسية.
قد كانت هذه الأسئلة الإشكالية مطروحة من قبل؛ أي طوال مرحلة ما بعد الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم، غير أنها طُرحت في نسق حضاري ومناهج معرفية ذات اتساق تقليدي؛ حيث تتشكل أنظمة الحكم تبعا للغلبة أو الأعراف الاجتماعية ذات الشرعية في واقعها القبلي أو العصبي، وكانت الأسئلة الثقافية والاجتماعية تتسق مع المجتمعات الرعوية والزراعية اليدوية والتجارية الوسيطة، وكان العرف -في الأغلب- يتولى الإجابة على هذه الأسئلة أكثر من الدين إلا في الجوانب الفقهية النصية، ولم يشغل الناس أنفسهم كثيراً بماورائيات الفقه من أصول فلسفية وكلامية؛ فالمنظور لقضايا التعدد في الزوجات، وما أسمي بالحجاب ودونية المرأة بالنسبة للرجل هي تبعاً للمنطق العرفي والثقافة السائدة، فلم تطرح مشاركة المرأة للرجل كإشكالية تتطلب الاجتهاد.
كما أن الموقف من نظام الحكم يرتبط بمعادلتي أو ثنائيتي العدالة والظلم، وليس بالضرورة بآليات الاختيار والانتخاب للخليفة أو الوالي أو الحاكم.
إضافة إلى أن إشكاليات الفائدة على رأس المال وعملية تدوير رأس المال في البيوع أو الاستثمار كانت معرفة في حدود الموقع الثانوي للعملية الرأسمالية في إنتاج رعوي زراعي يدوي وتجارة تقليدية لا تستند إلى صناعة آلية؛ فتلك كانت لوائح وقانون “حسبة”.
الإشكاليات في سياق العالمية الأوربية والأمريكية
الآن تتخذ الإشكاليات مضموناً آخر في مجتمعات عربية وإسلامية آخذة بالتحول النوعي وليس الكمي. فهناك عالمية أوربية أمريكية تأسست أولاهما منذ القرن السادس عشر ثم امتدت أمريكيًّا إلى عصرنا الراهن. هذه العالمية لها نواة داخل مجتمعاتنا نشأت منذ بداية عصر الاستعمار الأوربي في القرن التاسع عشر فيما نشير إليه بالقوى الاجتماعية الحديثة المفارقة في تركيبها لقوانا الاجتماعية التاريخية التقليدية.
فهذا التداخل بين العالمية الأوربية الأمريكية المهيمنة ونواة القوى الاجتماعية الحديثة داخل مجتمعاتنا التقليدية يثير اهتزازات على مختلف الصعد، من الثقافي وإلى الاقتصادي والاجتماعي والفكري، وتنبسط هذه الاهتزازات على مدى ما سمي بفكر النهضة “1789 – 1940″، ثم فكر الثورة “1950 – 1967″؛ فمع صغر حجم قوانا الاجتماعية الحديثة فإن ارتباطها بالعالمية والعولمة تجعل منها “طليعة” لطرح الأسئلة/الإشكاليات.
فهذه القوى تريد وضعا للمرأة مشاركا للرجل، وترفض دونية المرأة، وتعدد الزوجات، وترفض ما يسمى الحجاب. وتريد حرية تمارس لذاتها، وليس حصرها في الاجتهاد الديني فقط ضمن أرستقراطية العلماء، ولو كان مؤدى الحرية النظام العادل، فالحرية هنا مطلوبة بمنطلق ليبرالي متصل بالوجود الإنساني نفسه، وليس علاقته بالله سبحانه؛ بما يعني ثقافة اجتماعية جديدة وتثاقفاً فكريًّا جديدا.
وتريد تدوير رأس المال بمنطلق ليبرالي اقتصادي بما يستبعد ما تفهمه من نصوص في الربا المحرم أو زكاة مع وقف عقوبات الجلد والصلب وقطع الأيدي، وتريد إخراج الإنسان التقليدي من أي بوتقة حصرية، وبالذات الدينية ليكون هو مرجع نفسه دون مرجعيات أو أصول مقدسة تمارس الرقابة عليه وتوجيهه إلى مستوى التفاصيل.
القوى الاجتماعية المفارقة وتفكيك البنى الفوقية
هذه الثورة النسبية الضمنية التي تُحدثها قوانا الاجتماعية الحديثة -على صغر حجمها وقدراتها الواقعية التي تجد التعزيز من العولمة- إنما تسعى لتفكيك “الأطر الفوقية” في بنية مجتمعاتنا التقليدية، وإلغاء السلطة المعرفية لهذه البنى، بداية من أنظمة الحكم وإلى دور العلماء والمشايخ.
فهذه الثورة النسبية الضمنية هي التي تطرح هذه الأسئلة بمستوى “الإشكاليات” وهي التي تعض بالنواجذ على مقاربات في التراث لأسئلتها هذه في إطار التوجهات العقلانية -مثلا- لأبي الوليد بن رشد “1126/1198م” الذي قارب ما بين الشريعة الدينية والحكمة الفلسفية، وابن طفيل الأندلسي “1106/1185م” الذي أوضح تأثير البيئة الطبيعية في تكوين الإنسان، وابن خلدون “1332/1406م” الذي أوضح أثر العوامل الاجتماعية، وابن الصايغ محمد بن باجة “المتوفى عام 1139” الذي انشغل بمراحل التطور العقلي للإنسان.
هذا إذا اعتمدت ما في تراثنا من عقلانية ولم تحدث قطيعة معرفية معه وتتحول باتجاه العولمة الغربية الصاعدة، تطلعاً للانعتاق الليبرالي المطلق والذاتي أي باتجاه عدمي.
التجديد الحداثي.. والعصرنة المفتعلة
فالتجديد المطلوب هو هدف هؤلاء، وللإجابة على أسئلتهم الإشكالية فإنهم يطلبون من المجتهد أن يخدم أغراضهم ونواياهم للدفع بثورتهم الضمنية والنسبية إلى مدى تغيير القيم نفسها، الدينية السائدة أيديولوجيًّا وثقافيًّا، أو العرفية التقليدية لمجتمعات ما قبل الصناعة.
وغالباً ما يجد هؤلاء ضالتهم في العصرنة المفتعلة لدى عديد من الكتاب والمنظرين المسلمين من ذوي الاتجاهات العقلانية والتحررية، ويتخذ هؤلاء من نقد التراث ومن بعض آيات القرآن التي تقرأ مجزأة أدلة على هذه العصرنة بمنطق تأويلي يفارقون به أصول المنهج العلمي نفسه في التعامل مع كلية النص؛ باعتباره منتِجاً لحالة ثقافية كلية وبالتالي لا يمكن تجزئته.
فهم يمارسون بمنطق “التجديد” والرأي ما يعيبونه على مدرسة النقل والسلفية والتأصيل، من تجزئة للنص وانتقائية له خارج سياقه الكلي، حالهم في ذلك حال المقتسمين الذين انتقوا النصوص المجزأة “كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى المُقْتَسِمِينَ * الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ” [الحِجْر 90 – 91].
فلإبطال تعدد الزواج يتم الاستدلال بجزء من النص القرآني “فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً” [النساء 3]، وكذلك “وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ” [النساء 129].
ويستخدم الأسلوب التعضيني ذاته لإبطال آيات الجهاد والسيف؛ حيث يتم الاستدلال بآيات الحوار والمجادلة الحسنة “ادْعُ إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ” [النحل 125]، وكذلك “لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ” [البقرة 256]، ويضاف إلى ذلك مفهوم الوسطية والاعتدال انطلاقاً من “وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا” [البقرة 143]، وعلى مستوى التعايش بين الأديان في إطار دستوري يرجعون إلى عهد الصحيفة الذي أمضاه الرسول صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار واليهود في المدينة المنورة في السنة الأولى للهجرة (الموافق 622 / 623)، ثم كذلك يتخذون الأمر الإلهي بالشورى مدخلا للديمقراطية: “وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ” [الشورى 38].
بل ويستطيع بعضهم أن يجتزئ من القرآن ما يجعل الإسلام ديناً اشتراكياً بمثل ما جعل شاعر عربي من محمد إماماً للاشتراكيين! هؤلاء اجتهدوا بأنفسهم أو بغيرهم لأنفسهم، وهو اجتهاد يخونون فيه المنهج العلمي في قراءة كلية النص الكلي وليس التجزئة والتعضين والانتقاء. ولو بذلوا في فهم النص الكلي من داخله العضوي الموحد ما بذلوه في تبيان نظراتهم لأسهموا في التجديد النوعي بمصداقية كبرى.
للقرآن منهجه وضوابطه الذاتية
فلهؤلاء أقول تقديرا لحسن نواياهم، ومحاولتهم تحسين صورة الدين: إن للقرآن منهجه وضوابطه في وزن كافة هذه الأسئلة/الإشكاليات والإجابة عليها، فهناك كتاب وميزان وقسط “لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ” [الحديد: 25].
فالقرآن ليس آيات تسيل تبعاً لكل منهج وغرض؛ فهناك “ميزان/منهج” ضابط للتناول، وبصرامة كحديد الأرض الصلب. فالقول بأن الإسلام اشتراكي أو رأسمالي أو هو وسط بينهما قول غير منهجي، فليس الإسلام باشتراكي أو رأسمالي أو وسطي تلفيقي وانتقائي أو توفيقي بينهما، إنه هو في ذاته.. هو هو، الإسلام إسلامي، ومواقفه إسلامية نابعة من ذات منهجه.
ولا تماثل شورى الإسلام بالديمقراطية الغربية، ولا يمكن القول بديمقراطية إسلامية؛ فالفارق بين النسقين قائم منهجيًّا، وإن لم تطبق الشورى الإسلامية يوماً في تاريخنا من بعد الحقبة النبوية الشريفة إلا لمما وجزئيا، فللشورى الإسلامية منهجها الإسلامي؛ فهي شورى إسلامية من ذات المنهج.
والإسلام إذا أمر أو لم يأمر بشرعة السيف بديلاً عن الحوار، وإذا أمر أو لم يأمر بشرعة الإصر والأغلال صلباً من خلاف وتقطيعاً للأطراف ورجماً للزاني المحصن وجلداً لغير المحصن؛ فإن مسوغات ذلك تصدر منه، من ذات منهجه، سواء توخي الرحمة أو العذاب، فعوضاً عن مدارات هذه النصوص أو الدفاع عنها بمنطق من خارج نسق القرآن، فإن المطلوب هو البحث فيها قرآنيًّا ومن خلال القرآن وداخله.
طالع أوراق الملف:
-
مقدمة
-
الإسلام .. ومنعطف التجديد
-
المشروع الأمريكي: تحديث الإسلام!
-
العنف.. والإصلاح الديني
-
التجديد الإسلامي وخطاب ما بعد الهوية
أخبار
السعودية تعتقل ناشطة لانتقادها التقارب السعودي "الإسرائيلي"
الرياض – السعودية | أحوال المسلمين
اعتقلت السلطات السعودية الناشطة نهى البلوي على إثر مقطع لها على شبكات التواصل الاجتماعي تنتقد فيه التوجه الذي يسير عليه ولي العهد محمد بن سلمان بغرض التطبيع مع “إسرائيل”.
واستنادا على ما نشره حساب “معتقلي الرأي” على موقع تويتر يوم الخميس: “تأكد لنا (اليوم) اعتقال الناشطة السعودية نهى البلوي (الذي جرى بتاريخ 26/01/2018، فما تزال قيد الاعتقال إلى يومنا هذا.
نهى البلوي كاتبة وناشطة سعودية، لها إسهامات ومقاطع مرئية كثيرة في عدد من القضايا، خاصة الرامية للتحسيس وإدانة التطبيع مع “إسرائيل” وكذلك مواقف مشرفة للدفاع عن معتقلي الرأي بالمملكة العربية السعودية.
ويأتي هذا بعد تركيز الصحافة “الإسرائيلية” في الشهور الأخيرة على العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني وما بلغته من تطور، كما أن إحدى التقارير كشفت عن زيارة سرية لمسؤول سعودي لتل الربيع (تل أبيب) مع إمكانية كونه ولي العهد محمد بن سلمان أو شخص مقرب منه.
وبهذا تنضم نهى البلوي إلى لائحة طويلة من المعتقلين من طرف النظام السعودي بعدما كانت ممن يدافع عنهم في انتظار من يدافع عنها أيضا.
https://goo.gl/2AeA8F
https://goo.gl/97x8df
(more…)
أخبار
السعودية تعتقل ناشطة لانتقادها التقارب السعودي الإسرائيلي
الرياض – السعودية | أحوال المسلمين
اعتقلت السلطات السعودية الناشطة نهى البلوي على إثر مقطع لها على شبكات التواصل الاجتماعي تنتقد فيه التوجه الذي يسير عليه ولي العهد محمد بن سلمان بغرض التطبيع مع “إسرائيل”.
واستنادا على ما نشره حساب “معتقلي الرأي” على موقع تويتر يوم الخميس: “تأكد لنا (اليوم) اعتقال الناشطة السعودية نهى البلوي (الذي جرى بتاريخ 26/01/2018، فما تزال قيد الاعتقال إلى يومنا هذا.
نهى البلوي كاتبة وناشطة سعودية، لها إسهامات ومقاطع مرئية كثيرة في عدد من القضايا، خاصة الرامية للتحسيس وإدانة التطبيع مع “إسرائيل” وكذلك مواقف مشرفة للدفاع عن معتقلي الرأي بالمملكة العربية السعودية.
ويأتي هذا بعد تركيز الصحافة “الإسرائيلية” في الشهور الأخيرة على العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني وما بلغته من تطور، كما أن إحدى التقارير كشفت عن زيارة سرية لمسؤول سعودي لتل الربيع (تل أبيب) مع إمكانية كونه ولي العهد محمد بن سلمان أو شخص مقرب منه.
وبهذا تنضم نهى البلوي إلى لائحة طويلة من المعتقلين من طرف النظام السعودي بعدما كانت ممن يدافع عنهم في انتظار من يدافع عنها أيضا.
https://goo.gl/2AeA8F
https://goo.gl/97x8df
(more…)
أخبار
الهند : الحكومة تُوقِفُ الدَّعم عن حُجَّاج المسلمين، لَكِن ماذا عن الهندوس؟
نيودلهي – الهند | أحوال المسلمين
في قرارٍ جديدٍ لها، أعلنت الحكومة الهندية، الثلاثاء، إلغاء الدعم الحكومي الذي يُمنح – منذ عقودٍ طويلة – للحجاج المسلمين بشكلٍ سنويّ. يعادل هذا الدعم الذي رفعته الحكومة عنهم نصف القيمة الإجمالية لنفقة الحج. وادَّعَت الحكومة مُبَرِّرَةً هذا القرار أنها ستوجه أموال الدعم هذه لإعانة الأقليات المسلمة بالبلاد وتحسين التعليم والحالة الاجتماعية لديهم.
أما في السنوات الأخيرة فقد لاقى هذا القانون انتقاداتٍ بارزة من مختلف الأطراف. وفي عام 2012، قضت المحكمة العليا في الهند بإلغاء دعم الحج تدريجيا في غضون السنوات العشر المُقبِلة. ثُمَّ في عام 2017، عقدت اللجنة المركزية للحج اجتماعًا قررت فيه إلغاء الدعم نهائيا بحلول العام الجاري 2018.
ما هو الدعم الحكومي للحج ؟
المقصود بدعم الحج هو خصومات تكاليف تذاكر الطيران المقدمة من قبل شركة طيران الهند الحكومية. كما يشمل المساعدة المقدمة للحجاج المسلمين للسفر الداخلي للوصول إلى صالات المغادرة بالمطار المصممة خصيصا للحجاج، بالإضافة إلى السكن والرعاية الطبية والوجبات.
وبعد قرار المحكمة العليا لعام 2012 بإلغاء الإعانة تدريجيا في السنوات العشر المقبلة، كانت الحكومة تخفض باطّراد مقدار الإعانة المقدمة لمؤدين الحج سنويا. في عام 2014، كانت تكلفة السفر المدعومة للحج 35.000 روبية لكل حاج. وبحلول عام 2016، ارتفع المبلغ الذي دفعه كل حاج إلى 45.000 روبية. وصولا إلى عام 2017، حيث خفضت إعانات الحج بنسبة 50% تقريبا من التكلفة المتوقعة.
متى بدأ قانون الدعم ؟
يعود أول تطبيق لقانون دعم المسلمين في السفر لتأدية الحج إلى عام 1932، وذلك عندما قدمت الحكومة البريطانية دعمل ماليا للجنة ممولة من الحكومة خاصة بالحج، وحددت مدينتي بومباي وكلكتا الهنديتين ميناءين بحريين يستطيع المسلمون الانطلاق منهما في رحلة الحج.
وقد تم سن قانون لجان الحج مع قانون الأحوال الشخصية الإسلامي من قبل الحكومة للوفاء بالمطالب الإسلامية في أيام ما قبل التقسيم. بعد الاستقلال، في عام 1959 ألغت الحكومة القانون السابق. ووفقا للقانون الجديد، أنشئت لجنة في بومباي لرعاية جميع شؤون الحجاج، بما في ذلك ترتيبات السفر أثناء الحج ولتغطية النفقات العامة.
وقد خضع هذا القانون لتعديلاتٍ عِدَّة خلال العقود التالية لذلك وصولا إلى عام 1995 حيث تم إلغاء السفر للحج بحريا بعد ارتفاع أسعار النفط والاقتصار على نقل الحجاج جوا.
ما هي الانتقادات الموجهة إلى دعم الحج ؟
قد تعرض قامون الدعم الحكومي للحج لانتقادٍ شديد، خاصةً بسبب احتكار شركة طيران الهند لنقل الحجاج على متن طائراتها. وحسب التصريحات، فإن الدعم الحكومي أسفر عن تحقيق أرباح كبيرة لشركة طيران الهند، مما أفاد الخطوط الجوية أكثر بكثير من الحجاج وجعلها المستفيد الأكبر.
ووفقا للانتقادات الكثيرة للدعم، فإنه إذا تم الحجز مُقدَّماً قبل أشهرٍ من السفر، فمن الممكن شراء تذاكر طيران أرخص، وبالتالي التخلص من الحاجة إلى الدعم. وقد هاجمت بعض الأحزاب السياسية أيضا الدعم ووصفته بأنه “استرضاء” للأقلية المسلمة سياسيا.
هل تقدم حكومة الهند الدعم لشعائرٍ دينيةٍ أخرى ؟
حج المسلمين ليس هو الحج الوحيد المُدَعَّم ماليا من قِبَل الدولة، بل هناك عدد من الجولات الدينية الأخرى تدعمها الحكومية.
فعلى سبيل المثال، تُنفق الدولة والحكومة المركزية أموالًا ضخمة لتقديم التسهيلات للجولات المليونية لمهرجان “كومبه ميلا” الهندوسي الذي يُقام بالتناوب في أربع مدن هي هاريدوار وأوجاين وناشيك و مدينة الله أباد.
كما تنظم الحكومة حجا هندوسيا آخر هو “كايلاش ماناساروفارياترا” الذي ينطللق من شمال الهند إلى جبال التبت وتتخذ تدابير السلامة والرعاية الصحية للحجاج الهندوس.
وبينما توقف الحكومة الدعم عن حج المسلمين، نجد أنها وافقت مؤخرا، في هذا الشهر يناير/ 2018، على زيادة الدعم المالي لحج “ياترا” الهندوسي من 25.000 روبية إلى 30.000 روبية !
أخبار
الصين – تركستان الشرقية : إجبار المسلمين الأويغور على ضيافة الصينيين 14 يوم شهريا
كاشغر – تركستان الشرقية | أحوال المسلمين
أصبحت حياة 11 مليون مسلم أويغوري في تركستان الشرقية مكتنفة بالرعب و الخوف بسبب الإجراءات القمعية المتجددة و المتنوعة التي تفرضها السلطات الصينية اتجاههم.
وصل الإضطهاد حد المذابح الجماعية و حظر اللُحى و الحجاب الشرعي و الإكراه على الشرك و المحرمات، مرورا بمنع الصلاة في بعض الأوقات، و وصولا لمنع الصيام و مختلف الأنشطة الدينية على الطلبة و الموظفين، و لم تتوقف الإجراءات عند هذا الحد، بل استمرت الى إجبار المسلمين على شرب الخمر خلال شهر رمضان و الرقص في الأماكن العامة.
فوق كل ما سبق، أفاد مراسلنا من تركستان الشرقية أن السلطات الصينية أمرت أكثر من مليون مسؤول شيوعى صينى بالانتقال الى منازل المسلمين الأويغور في برنامج أسمته “الأسرة المتحدة” تحت شعار “غرس قيم مؤيدة للحزب”.
برنامج “الأسرة المتحدة” الذي أطلقته السلطات الصينية حديثا يحض المسؤولين الذين يعيشون مع الأسر على ضمان ولائهم للحزب، وطبقا لوسائل الاعلام الحكومية، فانهم يعلمونهم “ممارسة روح المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى”.
و قد أبلغت السلطات الأسَرَ الأويغورية بوجوب عرض صورة الرئيس شي في غرف المعيشة الخاصة بها والمشاركة في احتفالات رفع العلم الوطني وأداء الولاء.
أما “الأقارب” الشيوعيون، المصطلح الذي أطلقته السلطات على المسؤولين المقتحمين بيوت المسلمين الأويغور، فيشجعون “عائلاتهم البديلة” على إبلاغ السلطات بأي شخص يشتبه في انتمائه لـ”قوى الشر الثلاث”، و هي حسب زعمهم الإرهاب، الانفصالية والتطرف.
رعب الحكومة من أن تقوم قائمة للمسلمين الأويغور في تركستان الشرقية دفعها لتكرار حملات القمع بوتيرة مرتفعة باضطراد، كما تم اتخاذ تدابير مراقبة ومتابعة أمنية دقيقة، علق عليها كثير من السكان المسلمين أن المنطقة تحولت بشكل أساسي إلى ولاية بوليسية.
البروبغندا الإعلامية الحكومية في سعي منها لتجميل البرامج الإجرامي بحق الأويغور المسلمين، ذكرت أن المسؤولين يناقشون مشروع المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى مع العائلة المسلمة بلغتهم الأم و هي الأويغورية بدلا من الصينية، و يقنعونهم أن التغييرات الجيدة فى حياتهم جاءت من الحزب والحكومة، وان عليهم العمل بجد، والاستماع للحزب ومتابعة قراراته، و من أجل ترسيخ هذا الأمر، يعتمدون على طرق عدة :
-
المساعدة : و تشتمل على مساعدة المسؤولين الحكوميين للأطفال على تأدية واجباتهم المنزلية.
-
تودد : تشجيع العائلة على سرد قصصها و تبادلها عن الجنود و المزارعين الصينيين المخلصين.
-
إغراء : و ذلك عبر هدايا تقدم للأطفال أو للعائلة بأكملها من قبيل تذاكر سفر و رحلات.
-
إجبار : و ذلك بإشغال المسلمين عن ممارسة الشعائر الدينية من أذكار و تسبيح، انتهاءا من حرمانهم أداء الصلاة و ارتداء الحجاب.
-
تهديد : و يكون هذا إن تم منع المسؤول الوافد للعائلة المسلمة من البقاء في المنزل، سواءا من أول يوم أو قبل انتهاء المدة التي حددتها السلطات ب14 يوم، و عقاب العائلة غرامة بالإضافة الى السجن.