Connect with us

Published

on

tailand_709842195

توجد تايلاند في جنوب شرقي آسيا ، واشتق اسمها من اسم الجماعات البشرية التي تسكنها ويسمون بالثاي أو التاي ، وهم أنفسهم يطلقون على أرضهم اسم ” موانج ثاي ” أي أرض الأحرار ، وعرفت هذه البلاد فيما مضى باسم ” سيام ” وأطلق على الدولة ، فكانت تعرف بدولة سيام وتغير الاسم في سنة 1300هـ إلى تاي وأصبحت تعرف بمملكة تايلاند ، وعاصمتها بانكوك ( كورنج ثب ) .

الموقع

تقع تايلاند بين دائرتي عرض 5 شمال خط الاستواء ، و 21 شمالاً ، وفي شرقها وشمالها الشرقي توجد لاوس كما توجد بورما إلى الغر ب والشمال الغربي منها وفي جنوبها الشرقي كمبوتشيا وجنوبها خليج تايلاند وماليزيا .

الأرض والمناخ :

القسم الشمالي من تايلاند تشغله سلاسل جبلية متوازنة تحصر بينها ودياناً نهرية من الشمال إلى الجنوب ، وباقي أرضها سهلية في جملتها ، وأبرز أنهارها ” مينام ” وينبع من المرتفعات الشمالية ويصب في خليج تايلاند ، ولها جبهتان بحريتان على خليجي تايلاند والبنغال والعاصمة بانكوك ، وقدر سكانها بمليونين ونصف المليون نسمة .

ومناخ تايلاند ينتمي للنوع الموسمي المداري ، ويسود هذا الصنف من المناخ جنوب شرقي آسيا ، وهو في جملته غني بأمطاره التي تتساقط في معظم شهور السنة وتزداد غزارتها في الصيف ، غير أن القسم الأوسط من تايلاند شحيح الأمطار ، ولقد انعكست الصورة المناخية على الأحوال النباتية التي تكسو أرض تايلاند من الغابات المدارية في الشمال إلى أحراج البامبو في الوسط ، وتنتشر أشجار غابات ” الساج ” وهو نوع ممتاز من الخشب صنع منه باب الكعبة المشرفة ، وسقف به المسجد الحرام في عمارة بني العباس .

السكان

ينتمي سكان تايلاند إلى عناصر التاي الذين قدموا من منطقة يونان بجنوبي الصين ، ومن بينهم جماعات الهوى المسلمون ، وتضم جماعات من الكمبوتشيين والماليزيين ، كما توجد جماعات بدائية : كاللاو ، والكارن – والياوس ، ويتركز المسلمون بالجنوب حيث يعيش الماليزيون في منطقة بتاني ، ويقدر عدد المسلمون بهذه المنطقة بأكثر من ثلاثة ملايين ، وهناك ملايين من المسلمين تنتشر في باقي تايلاند .

النشاط البشري

الزراعة حرفة أساسية يعمل بها 66 % من القوة العاملة ، وأهم غلات تايلاند : الأرز ، والذرة  ، وقصب السكر ، والمطاط ، وجوز الهند . وهي ثالثة دول العالم في إنتاج المطاط بعد أندونيسيا وماليزيا ، وثروة تايلاند من الأبقار تقدر بحوالي 5,000,000 رأس ، ومن الجاموس 6,250,000 رأس ، هذا بجانب ثروتها من المعادن مثل الحديد ، والملح الصخري ، والرصاص ، والمنجنيز ، والزنك ، ومن مواد الطاقة تنتج الفحم .

كيف وصل الإسلام إلى  تايلاند ؟ 

اتخذ الإسلام في طريق وصوله إلى هذه المنطقة محورين ، محور جنوبي قدم إلى المنطقة عن طريق التجار العرب ، ولهم صلة قديمة بهذه المنطقة لاسيما الحضارمة ، وأسس العرب الموانئ على سواحل بتاني في القرن الخامس الهجري ، واتسع الإسلام بعد ذلك ، وتذكر بعض الروايات اسم شخصيتين عربيتين هما الشيخ أحمد والشيخ سعيد ، وأقام الأول بتايلاند ورجع الثاني وتولى الشيخ أحمد هذا عدة مناصب حكومية مهمة ولقب بأحمد الجواهرجي .

زاد انتشار الإسلام في القسم الجنوبي بتايلاند حتى صارت الأمور بأيدي المسلمين ، وزاد قدوم العرب واندماجهم بالسكان ، وأسس العرب العديد من الموانئ على ساحل القسم الجنوبي المعروف ببتاني ، وتأسست دولة إسلامية مستقلة ، وارتبطت بعلاقات خارجية مع العديد من الدول . وكان هذا في بداية القرن العاشر الهجري ، وحاول التايلنديون احتلال بتاني في سنة 917هـ ، غير أن مقاومة المسلمين ببتاني  لم تجعل هذا الاحتلال يعمر طويلاً ، فاضطر التايلنديون إلى الانسحاب ، وأعادوا الكرة  مرة أخرى في سنة 1200هـ ، بعد انقضاء قرنين على محاولتهم الأولى ، واجه المسلمون هذا بمقاومة عنيفة  في سنة 1202هـ ، وأمام هذا التحدي نقل التايلنديون العديد من المسلمين إلى العاصمة بانكوك غير أن هذا جاء بمزيد من المسلمين الذين دخلوا الإسلام ، فلقد باشر هؤلاء الدعوة للإسلام في منطقة بانكوك ، ونتيجة سيادة الإسلام في بتاني  ، كتب المسلمون لغتهم بحروف عربية ، وأخيراً أدمجت بتاني في مملكة تايلاند في سنة 1327هـ .

كان هذا المحور الجنوبي الذي جاء عن طريقه الإسلام إلى جنوب تايلاند ، والمحور الثاني الذي قدم الإسلام عن طريقه إلى تايلاند محور بري جاء من الشمال من جنوب الصين من منطقة يوونان حيث انتشر الإسلام في منطقة عريضة ، وسيطر على مساحة واسعة ، وأطلق الصينيون على المسلمين في المنطقة المشار إليها ” الهوى ” ونشط قدوم الإسلام عن طريق هذا المحور الشمالي لاسيما في عهد الإمبراطور ” قبلاي خان ” وقدم مع العناصر المهاجرة ، وتقدم مع توغلهم في شمالي تايلاند ، وتمركز الإسلام في بقاع شتى من وسط وشمال تايلاند ، وحصيلة هذا المحور الآن 7 ملايين مسلم ، ويشكل المسلمون الآن خمس جماعات سلالية كبيرة في تايلاند من العرب والفرس والهنود والصينيين والماليزيين والتايلانديين .

حالة المسلمين

نشط المسلمون في القرن الماضي وفي النصف الأول من القرن الحالي ، فتولوا مناصب مهمة في الدولة ، تولى أحدهم رئاسة الوزراء بعد الحرب العالمية الثانية وقيادة الجيش والأسطول ، غير أن هذا الوضع تبدل منذ سنة 1350هـ ، بسبب تحدي البوذيين ، وخلاصة القول أن في تايلاند الآن حوالي 8,162,000 من المسلمين على الرغم من أن الإحصائيات تخفض هذا العدد إلى النصف ، وتشير إليهم المصادر الغربية بأقل من مليونين ، وللمسلمين بتايلاند مجلس إسلامي ، وهناك العديد من المساجد ، فبلغ عددها في مقاطعة بانكوك أكثر من 130 مسجداً ، وهناك عدد من الجمعيات الإسلامية والهيئات الخيرية والمدارس الابتدائية الإسلامية ، وهناك مجالس إقليمية متعددة إلا أن الكثير منها مجرد مجالس شكلية ، وتخصص الحكومة للمسلمين 10 % مما يخصص للبوذيين من ميزانية الدولة ، وهذا لا يتفق مع نسبتهم ، وتصل نسبة المسلمين في الولايات الجنوبية إلى 85 % وكذلك يتركز المسلمون في الوسط .

المساجد

يوجد بتايلاند حوالي 2500 مسجد ومصلى وطبقاً للإحصاء الحكومي يوجد 358 مسجداً في بتاني ، 314 مسجداً في ناراثيوات ، 198 مسجداً في ستنج خولا ، 155 مسجداً في يالا ، 134 مسجداً في بانكوك ، وهذا إحصاء للمناطق التي بها أكثر من 100 مسجد ، وهناك عدد من المساجد يوجد في المناطق  الشمالية ، ولقد بنت الحكومة مسجداً مركزياً في بتاني في سنة 1384هـ ، وآخر في بانكوك ، وهناك مخطط لبناء مثل هذا المسجد في الولايات الأخرى ترضية للمسلمين ، وهذا المخطط معطل ، وقد قرر المجلس الأعلى للمساجد بناء خمسة مساجد في تايلاند ، وفي بانكوك مركز إسلامي ، وهو الوحيد في تايلاند.

ترجمة معاني القرآن الكريم

تم ترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغة التاي ، تحت رعاية مجلس الشئون الإسلامية الحكومي ، وقام بالترجمة الحاج إسماعيل بتشجيع من تايلاند ، ولم يتم طبع هذه الترجمة حتى عهد قريب ، وربما صدرت في الآونة الأخيرة ، والمترجم هو شيخ الإسلام في تايلاند ، وهناك ترجمة أخرى قام بها الحاج إبراهيم قرشي ، وطبعت في ثلاث مجلدات وصدرت منها طبعة ثانية ، وفي جنوب تايلاند تستخدم التراجم الماليزية للكتب الإسلامية كما طبعت نسخ عربية من القرآن الكريم في تايلاند ، والحاجة ماسة لترجمة الكتب الإسلامية إلى لغة التاي . وفي تايلاند جريدتان إسلاميتان شهريتان واحدة منهما تصدرها رابطة العالم الإسلامي وتسمى الرابطة ، والثانية كانت تسمى الجهاد وتوقفت أخيراً ، ويصل عدد الحجاج من تايلاند حوالي 5000 سنوياً وتطبق الشريعة الإسلامية في حوالي أربع محافظات جنوبية ، وعين قاضيان لكل محافظة.

التعليم الإسلامي

يتلقى حوالي 70 % من أبناء المسلمين تعليماً إسلامياً في الولايات الجنوبية بواسطة الآباء أو المدارس الإسلامية ، فيوجد حوالي 400 مدرسة تضم حوالي 22,000 تلميذ ، وبعض هذه المدارس ملحقة بالمساجد ، وفي شمالي البلاد تنخفض نسبة التعليم الإسلامي لأبناء المسلمين فتصل إلى 50 % للبنات ، و 60 % للذكور وتفكر الحكومة في إنشاء معاهد إسلامية ، ولقد شيدت الحكومة كلية إسلامية في وسط تايلاند ورغم هذا تنخفض نسبة الذين أتموا تعليمهم العالي من المسلمين فعددهم لا يتجاوز 200 . وهناك مدارس إسلامية صيفية ، أما مدارس التعليم العام فيشرف عليها البوذيون وتتدخل الحكومة في الإشراف على التعليم الديني ، وترغم المدارس الإسلامية على قبول غير المسلمين بها ، وتفرض عليهم العلوم التايلاندية .

ومن بين المسلمين 100 طبيب وطبيبة ، 35 مهندساً . وهذا لا يتفق مع حصة المسلمين السكانية ، وهناك عدد من المعلمين المسلمين وهذا العدد لا يكفي حاجة المدارس الإسلامية ، وعدد المسلمين في الوظائف الرئيسية ضئيل ويعمل أغلب المسلمين في الزراعة ، ومن المدارس الإسلامية – مدرسة سيتي أيوتيا والمدرسة الرحمانية – في بتاني – والمعهد الإسلامي في ساقبول – بتاني أو فطاني – و المدرسة الإدريسية في بتاني.

بتاني أو فطاني

توجد في القسم الجنوبي من تايلاند ، وتجاور الملايو ، بين دائرتي عرض 5 شمال خط الاستواء و 8 ْ شمالاً ، وتتكون من أربع ولايات هي بتاني ، وبنغنارا ، وجالا وسانول ، ونسبة المسلمين بين سكانها 80 % ( 3 مليون ) ويتحدث البتانيون اللغة الملاوية ، ويكتبونها بحروف عربية وتختلف منطقة بتاني عن باقي تايلاند ، عرقياً ولغوياً ، وجغرافياً . لهذا ترفض بتاني سياسة الدمج في تايلاند ، كما ترفض استخدام لغة التاي ، هذا خوفاً من الإذابة في المجتمع التايلاندي بعد أن استولى عليها التايلنديون ، وقسموها إلى سبع مقاطعات لإضعاف مقاومتها ، ولكن الفاطنيين قاموا بالثورة في سنة 1202هـ بقيادة الأمير تنكو علم الدين ، إذ أعلن سلطان بتاني الاستقلال ولكن هذه الثورة فشلت وعين ملك تايلاند ، داتو فنكلان وزير بحرية بتاني السابق حاكماً على بتاني ، ولكنه ما لبث أن أعلن استقلال بتاني وثار على تايلاند في سنة 1223هـ ، وبعد هذه الثورة قسم التايلنديون بتاني إلى ولايات صغيرة ، وشردوا زعماء بتاني ووضعوا بجانب كل أمير بتاني مستشاراً تايلندياً ليكون رقيباً عليه ، وفي سنة 1247هـ ، قامت ثورة عنيفة في بتاني ولكنها منيت بالفشل أمام هجمات القوات التايلاندية ، ونكلت هذه القوات بالبتانيين فهدمت ديارهم وخربت البلاد وقتلت العديد من المسلمين ، وأخذت معها إلى العاصمة بنكوك 140 ألف أسير ، وزجوا بهم في السجون ووزعوا على الأراضي الحكومية ليعملوا فيها ، ثم سلبت سلطات الأمراء المسلمين في سنة 1320هـ ، وعينوا حاكماً تايلاندياً على بتاني ، وعلى أثر ذلك عمت الفوضى بتاني ، وتعاون الاستعمار البريطاني مع السلطات التايلاندية على إخماد الثورات في بتاني.

وفي سنة 1351هـ تغير نظام الحكم التايلاندي إلى ملكي دستوري وتقدم البتانيون بمطالبهم للسلطات الجديدة ، ومنها تعيين حاكم واحد على المقاطعات الأربع في بتاني يكون من أهل البلاد ، وأن يعين 80 % من موظفي الحكومة من المسلمين ، وأن تكون اللغة الملاوية رسمية إلى جانب السيامية ، وتكون لغة التعليم في المدارس الملاوية ، ويتم الاعتراف بالشريعة الإسلامية ويتكون مجلس إسلامي له صلاحيات واسعة ، ورفضت حكومة تايلاند هذه المطالب وقامت ثورة أخرى في سنة 1352هـ ، وعندما قامت الحرب العالمية الثانية احتل اليابانيون الملايو ، وعاون البتانيون بريطانيا ضد اليابان اعتقاداً منهم بالحصول على الاستقلال بعد أن تنتهي الحرب ، وانتهت الحرب ولم يحصلوا على استقلالهم .

ورفع الحاج محمد سولونج رئيس الهيئة التنفيذية للقضاء الإسلامي ببتاني ، رفع مطالب البتانيين إلى هيئة الأمم المتحدة ولكن قبض عليه ، وحكمت السلطات التايلاندية عليه وعلى زملائه بالسجن لمدة 3 سنوات ، ثم أفرج عنهم واغتيلوا سراً في سنة 1374هـ  – 1954 م .

وفي سنة 1378هـ تكونت عدة منظمات وأحزاب سياسية لمواصلة الكفاح ضد تايلاند ، ولكن ألقى القبض على زعماء هذه المنظمات ، ولا يزال المسلمون البتانيون يكافحون ضد تايلاند على الرغم من اشتداد الضربات ، ولجأت تايلاند إلى تهجير العديد من البوذيين على بتاني لتخفف من الأغلبية المسلمة ، ويعمل هؤلاء كجواسيس على المسلمين البتانيين واغتصبت السلطات التايلاندية أخصب أراضي المسلمين ، ومنحتها للبوذيين حتى تضعف من كيان المسلمين الاقتصادي ، كما سيطرت على التعليم ونشرت اللغة السيامية بدلاً من اللغة الملاوية لغة أهل بتاني ، بل أغلقت الكتاتيب التي يتعلم فيها أبناء المسلمين قواعد الإسلام ، كما اشترطت اللغة التايلاندية للحصول على وظائف في الحكومة ، وعزلت بتاني عن العالم الخارجي ونشرت المعابد البوذية بين مناطق المسلمين .

ولجأت تايلاند إلى تحريف في آيات القرآن الكريم والحديث  الشريف في الترجمة التايلاندية ، وتجاوز الأمر هذا فعمدت السلطات إلى حرق القرى الآمنة ونشر الرعب والخوف بين المسلمين الآمنين ، فأصبحوا لا يملكون حرية التعبير عن مشكلاتهم واتهمتهم بالشيوعية حتى تبرر السلطات القبض على من تريد .

عرضت تايلاند على رابطة العالم الإسلامي إقامة فرع لها في بانكوك العاصمة التايلاندية لكي تعطي أعمالها في اضطهاد المسلمين صفة قانونية ، ورفضت الرابطة هذا إلا بشروط معينة .

حركة التحرير

وأمام هذه الظروف التي قاسى منها شعب بتاني المسلم اضطر المسلمون إلى توحيد جهودهم في منظمة حركة التحرير الوطني وتضم هذه الحركة جناحين . جناح عسكري يعرف باسم جيش التحرير الوطني البتاني ، وجناح مدني يشمل التنظيم والإعلام ، وبدأ الجناح العسكري أعماله منذ سنة 1389هـ لتحرير بعض قرى بتاني، وأخذ في مهاجمة القوات التايلاندية وأعلنت تايلاند الأحكام العرفية في ولايات بتاني الأربع، ثم تدفقت القوات التايلاندية عليها لدحر المقاومة الإسلامية ، ولم يقلل هذا من حركة الجهاد الإسلامي في بتاني .

أهداف حركة تحرير بتاني

تتلخص أهدافها في إشعار العالم الإسلامي بما يحدث في بتاني ، والمحافظة على التراث والتقاليد الإسلامية ، وإعادة السلطة الشرعية لأيدي المسلمين ، والمحافظة على الحقوق الشرعية للمسلمين ، وتوحيد شعب بتاني المسلم ، وصبغ التعليم بالصبغة الإسلامية ، وتحسين الوضع الاقتصادي المتدهور ، وتعيين المسلمين بالوظائف القيادية .

ولقد حاولت تايلاند إضعاف موقف حركة التحرير فتم انتخاب 6 أعضاء من المسلمين للبرلمان وعين 3 أعضاء مسلمين في سنة 1395هـ ، كما شغل مسلم وظيفة نائب وزير . وفي انتخابات سنة 1396هـ تم انتخاب 14 عضواً من المسلمين ، منهم 11 عضواً من جنوب تايلاند حيث الأكثرية الإسلامية ، وعين مسلمان في وظيفتي نائب وزير ، والهدف هو إيهام المسلمين باستجابة مطالبهم ، غير أن هذا لم ينه المشكلة الأساسية ، فلا تزال حركة تحرير بتاني تناضل من أجل حقوق شعب بتاني المسلم ، وما زال المسلمون يعانون من الاضطهاد البوذي ، ولقد جاء بمذكرة أمانة رابطة العالم الإسلامي المرفوعة لمؤتمر القمة الإسلامي الثالث بمكة المكرمة في ربيع الأول سنة 1401هـ ( إن التقارير الواردة للأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي حول المسلمين في بتاني تفيد أن حكومة تايلاند البوذية تواصل سياستها الاضطهادية ضد مسلمي بتاني ، وتقوم بحرب نفسية شرسة لقتل روح المقاومة الإسلامية في بتاني وصار القتل الجماعي وإحراق الأحياء الإسلامية ، وانتهاك الحرمات من الأعمال الاعتيادية التي تقوم بها القوات البحرية التايلاندية ، ولقد أحرقت القوات التايلاندية ما يزيد على مائة شاب مسلم من فطامي بالبنزين ، كما سجنت وقتلت العديد من علماء الدين الإسلامي ) . وطالبت رابطة العالم الإسلامي حث حكومة تايلاند على وقف العمليات العسكرية ضد شعب بتاني والعمل على تحسين أوضاع المسلمين الاقتصادية .

تحديات

يبرز العديد من التحديات ضد المسلمين في بتاني ، حيث تحاول السلطات البوذية التايلاندية إضعاف شوكة المسلمين وإذابتهم في الكيان التايلاندي . ومن هذه التحديات :

1/ تغيير أسماء المسلمين ، وتغيير أسماء القرى والولايات وإلغاء حجاب المرأة.

2/ الهجرة إلى بتاني . حيث تهجر السلطات التايلاندية البوذيين إلى بتاني لتحد من الأغلبية المسلمة .

3/ إضعاف اقتصاديات المناطق الإسلامية ، وذلك بتمليك أخصب الأراضي للبوذيين .

4/ محاربة التعليم الإسلامي ، ومحاولة فرض اللغة التايلاندية في دواوين الحكومة .

5/ تشجيع التنصير والبعثات التنصيرية للعمل في البلاد .

6/ الدس الرخيص في تزييف الكتب الإسلامية التي تطبعها الحكومة .

متطلبات :

1/ التوسع في التعليم الإسلامي بفتح المدارس والتركيز على تعليم الدين باللغة الملاوية والعربية .

2/ محاولة توفير الكتب الإسلامية المترجمة .

3/ إرسال بعثات من البتانيين إلى الدراسة بالجامعات الإسلامية .

4/ تبني قضية بتاني سياسياً والتعامل بحذر مع الحكومة التايلاندية .

5/ محاولة بث التعليم المهني وإدخاله في مناهج المدارس الإسلامية لرفع المستوى الاقتصادي للمسلمين .

عناوين بعض المؤسسات

1/ الجمعية الإسلامية – 10 أ الصندوق الجنوبي / شارع تريفيج بانجكوك .

2/ مركز خريجي الجامعات المصرية – 902 – داما طريق 4 بانجكوك .

3/ المركز الإسلامي بتايلاند 87 / 2 شارع براتكينوت كيلونج تايلاند بنجكوكو.

4/ الجمعية الإسلامية لطلاب تايلاند– بانجكوك .

5/ جمعية الطلبة المسلمين في المعهد الآسيوي بانجكوك .

6/ جمعية الطلاب المسلمين في بانجكوك .

7/ رابطة الشبان المسلمين في بانجكوك .

8/ جماعة انجامان الإسلامية – بانجكوك .

9/ الجمعية الخيرية الإسلامية – بانجكوك .

بتاني

1/ مركز قادة المسلمين في جنوب تايلاند – بتاني .

2/ المعهد الإسلامي .

3/ اللجنة الإسلامية في بتاني – كيلابا – بتاني .

4/ المدرسة الإدريسية – بانداك – هو نجكيك – بتاني .

5/ جمعية العلماء – سونجكال – بتاني .

المصدر : السكينة

أخبار

السعودية تعتقل ناشطة لانتقادها التقارب السعودي "الإسرائيلي"

Published

on

 

الرياض – السعودية | أحوال المسلمين

اعتقلت السلطات السعودية الناشطة نهى البلوي على إثر مقطع لها على شبكات التواصل الاجتماعي تنتقد فيه التوجه الذي يسير عليه ولي العهد محمد بن سلمان بغرض التطبيع مع “إسرائيل”.

واستنادا على ما نشره حساب “معتقلي الرأي” على موقع تويتر يوم الخميس: “تأكد لنا (اليوم) اعتقال الناشطة السعودية نهى البلوي (الذي جرى بتاريخ 26/01/2018، فما تزال قيد الاعتقال إلى يومنا هذا.

نهى البلوي كاتبة وناشطة سعودية، لها إسهامات ومقاطع مرئية كثيرة في عدد من القضايا، خاصة الرامية للتحسيس وإدانة التطبيع مع “إسرائيل” وكذلك مواقف مشرفة للدفاع عن معتقلي الرأي بالمملكة العربية السعودية.

ويأتي هذا بعد تركيز الصحافة “الإسرائيلية” في الشهور الأخيرة على العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني وما بلغته من تطور، كما أن إحدى التقارير كشفت عن زيارة سرية لمسؤول سعودي لتل الربيع (تل أبيب) مع إمكانية كونه ولي العهد محمد بن سلمان أو شخص مقرب منه.

وبهذا تنضم نهى البلوي إلى لائحة طويلة من المعتقلين من طرف النظام السعودي بعدما كانت ممن يدافع عنهم في انتظار من يدافع عنها أيضا.

https://goo.gl/2AeA8F

https://goo.gl/97x8df
(more…)

Continue Reading

أخبار

السعودية تعتقل ناشطة لانتقادها التقارب السعودي الإسرائيلي

Published

on

 

الرياض – السعودية | أحوال المسلمين

اعتقلت السلطات السعودية الناشطة نهى البلوي على إثر مقطع لها على شبكات التواصل الاجتماعي تنتقد فيه التوجه الذي يسير عليه ولي العهد محمد بن سلمان بغرض التطبيع مع “إسرائيل”.

واستنادا على ما نشره حساب “معتقلي الرأي” على موقع تويتر يوم الخميس: “تأكد لنا (اليوم) اعتقال الناشطة السعودية نهى البلوي (الذي جرى بتاريخ 26/01/2018، فما تزال قيد الاعتقال إلى يومنا هذا.

نهى البلوي كاتبة وناشطة سعودية، لها إسهامات ومقاطع مرئية كثيرة في عدد من القضايا، خاصة الرامية للتحسيس وإدانة التطبيع مع “إسرائيل” وكذلك مواقف مشرفة للدفاع عن معتقلي الرأي بالمملكة العربية السعودية.

ويأتي هذا بعد تركيز الصحافة “الإسرائيلية” في الشهور الأخيرة على العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني وما بلغته من تطور، كما أن إحدى التقارير كشفت عن زيارة سرية لمسؤول سعودي لتل الربيع (تل أبيب) مع إمكانية كونه ولي العهد محمد بن سلمان أو شخص مقرب منه.

وبهذا تنضم نهى البلوي إلى لائحة طويلة من المعتقلين من طرف النظام السعودي بعدما كانت ممن يدافع عنهم في انتظار من يدافع عنها أيضا.

https://goo.gl/2AeA8F

https://goo.gl/97x8df
(more…)

Continue Reading

أخبار

الهند : الحكومة تُوقِفُ الدَّعم عن حُجَّاج المسلمين، لَكِن ماذا عن الهندوس؟

Published

on

نيودلهي – الهند | أحوال المسلمين

في قرارٍ جديدٍ لها، أعلنت الحكومة الهندية، الثلاثاء، إلغاء الدعم الحكومي الذي يُمنح – منذ عقودٍ طويلة – للحجاج المسلمين بشكلٍ سنويّ. يعادل هذا الدعم الذي رفعته الحكومة عنهم نصف القيمة الإجمالية لنفقة الحج. وادَّعَت الحكومة مُبَرِّرَةً هذا القرار أنها ستوجه أموال الدعم هذه لإعانة الأقليات المسلمة بالبلاد وتحسين التعليم والحالة الاجتماعية لديهم.

أما في السنوات الأخيرة فقد لاقى هذا القانون انتقاداتٍ بارزة من مختلف الأطراف. وفي عام 2012، قضت المحكمة العليا في الهند بإلغاء دعم الحج تدريجيا في غضون السنوات العشر المُقبِلة. ثُمَّ في عام 2017، عقدت اللجنة المركزية للحج اجتماعًا قررت فيه إلغاء الدعم نهائيا بحلول العام الجاري 2018.

ما هو الدعم الحكومي للحج ؟

المقصود بدعم الحج هو خصومات تكاليف تذاكر الطيران المقدمة من قبل شركة طيران الهند الحكومية. كما يشمل المساعدة المقدمة للحجاج المسلمين للسفر الداخلي للوصول إلى صالات المغادرة بالمطار المصممة خصيصا للحجاج، بالإضافة إلى السكن والرعاية الطبية والوجبات.

وبعد قرار المحكمة العليا لعام 2012 بإلغاء الإعانة تدريجيا في السنوات العشر المقبلة، كانت الحكومة تخفض باطّراد مقدار الإعانة المقدمة لمؤدين الحج سنويا. في عام 2014، كانت تكلفة السفر المدعومة للحج 35.000 روبية لكل حاج. وبحلول عام 2016، ارتفع المبلغ الذي دفعه كل حاج إلى 45.000 روبية. وصولا إلى عام 2017، حيث خفضت إعانات الحج بنسبة 50% تقريبا من التكلفة المتوقعة.

متى بدأ قانون الدعم ؟  

يعود أول تطبيق لقانون دعم المسلمين في السفر لتأدية الحج إلى عام 1932، وذلك عندما قدمت الحكومة البريطانية دعمل ماليا للجنة ممولة من الحكومة خاصة بالحج، وحددت مدينتي بومباي وكلكتا الهنديتين ميناءين بحريين يستطيع المسلمون الانطلاق منهما في رحلة الحج.

وقد تم سن قانون لجان الحج مع قانون الأحوال الشخصية الإسلامي من قبل الحكومة للوفاء بالمطالب الإسلامية في أيام ما قبل التقسيم. بعد الاستقلال، في عام 1959 ألغت الحكومة القانون السابق. ووفقا للقانون الجديد، أنشئت لجنة في بومباي لرعاية جميع شؤون الحجاج، بما في ذلك ترتيبات السفر أثناء الحج ولتغطية النفقات العامة.

وقد خضع هذا القانون لتعديلاتٍ عِدَّة خلال العقود التالية لذلك وصولا إلى عام 1995 حيث تم إلغاء السفر للحج بحريا بعد ارتفاع أسعار النفط والاقتصار على نقل الحجاج جوا. 

ما هي الانتقادات الموجهة إلى دعم الحج ؟

قد تعرض قامون الدعم الحكومي للحج لانتقادٍ شديد، خاصةً بسبب احتكار شركة طيران الهند لنقل الحجاج على متن طائراتها. وحسب التصريحات، فإن الدعم الحكومي أسفر عن تحقيق أرباح كبيرة لشركة طيران الهند، مما أفاد الخطوط الجوية أكثر بكثير من الحجاج وجعلها المستفيد الأكبر.

ووفقا للانتقادات الكثيرة للدعم، فإنه إذا تم الحجز مُقدَّماً قبل أشهرٍ من السفر، فمن الممكن شراء تذاكر طيران أرخص، وبالتالي التخلص من الحاجة إلى الدعم. وقد هاجمت بعض الأحزاب السياسية أيضا الدعم ووصفته بأنه “استرضاء” للأقلية المسلمة سياسيا.

هل تقدم حكومة الهند الدعم لشعائرٍ دينيةٍ أخرى ؟

حج المسلمين ليس هو الحج الوحيد المُدَعَّم ماليا من قِبَل الدولة، بل هناك عدد من الجولات الدينية الأخرى تدعمها الحكومية.

فعلى سبيل المثال، تُنفق الدولة والحكومة المركزية أموالًا ضخمة لتقديم التسهيلات للجولات المليونية لمهرجان “كومبه ميلا” الهندوسي الذي يُقام بالتناوب في أربع مدن هي هاريدوار وأوجاين وناشيك و مدينة الله أباد.

كما تنظم الحكومة حجا هندوسيا آخر هو “كايلاش ماناساروفارياترا” الذي ينطللق من شمال الهند إلى جبال التبت وتتخذ تدابير السلامة والرعاية الصحية للحجاج الهندوس.

وبينما توقف الحكومة الدعم عن حج المسلمين، نجد أنها وافقت مؤخرا، في هذا الشهر يناير/ 2018، على زيادة الدعم المالي لحج “ياترا” الهندوسي من 25.000 روبية إلى 30.000 روبية !

Continue Reading

أخبار

الصين – تركستان الشرقية : إجبار المسلمين الأويغور على ضيافة الصينيين 14 يوم شهريا

Published

on

كاشغر – تركستان الشرقية | أحوال المسلمين

 أصبحت حياة 11 مليون مسلم أويغوري في تركستان الشرقية مكتنفة بالرعب و الخوف بسبب الإجراءات القمعية المتجددة و المتنوعة التي تفرضها السلطات الصينية اتجاههم.

وصل الإضطهاد حد المذابح الجماعية و حظر اللُحى و الحجاب الشرعي و الإكراه على الشرك و المحرمات، مرورا بمنع الصلاة في بعض الأوقات، و وصولا لمنع الصيام و مختلف الأنشطة الدينية على الطلبة و الموظفين، و لم تتوقف الإجراءات عند هذا الحد، بل استمرت الى إجبار المسلمين على شرب الخمر خلال شهر رمضان و الرقص في الأماكن العامة.

فوق كل ما سبق، أفاد مراسلنا من تركستان الشرقية أن السلطات الصينية أمرت أكثر من مليون مسؤول شيوعى صينى بالانتقال الى منازل المسلمين الأويغور في برنامج أسمته “الأسرة المتحدة” تحت شعار “غرس قيم مؤيدة للحزب”.

نص قرار السلطات الصينية عن مشروع “الأسرة المتحدة”

برنامج “الأسرة المتحدة” الذي أطلقته السلطات الصينية حديثا يحض المسؤولين الذين يعيشون مع الأسر على ضمان ولائهم للحزب، وطبقا لوسائل الاعلام الحكومية، فانهم يعلمونهم “ممارسة روح المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى”.

و قد أبلغت السلطات الأسَرَ الأويغورية بوجوب عرض صورة الرئيس شي في غرف المعيشة الخاصة بها والمشاركة في احتفالات رفع العلم الوطني وأداء الولاء.

أما “الأقارب” الشيوعيون، المصطلح الذي أطلقته السلطات على المسؤولين المقتحمين بيوت المسلمين الأويغور، فيشجعون “عائلاتهم البديلة” على إبلاغ السلطات بأي شخص يشتبه في انتمائه لـ”قوى الشر الثلاث”، و هي حسب زعمهم الإرهاب، الانفصالية والتطرف.

رعب الحكومة من أن تقوم قائمة للمسلمين الأويغور في تركستان الشرقية دفعها لتكرار حملات القمع بوتيرة مرتفعة باضطراد، كما تم اتخاذ تدابير مراقبة ومتابعة أمنية دقيقة، علق عليها كثير من السكان المسلمين أن المنطقة تحولت بشكل أساسي إلى ولاية بوليسية.

البروبغندا الإعلامية الحكومية في سعي منها لتجميل البرامج الإجرامي بحق الأويغور المسلمين، ذكرت أن المسؤولين يناقشون مشروع المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى مع العائلة المسلمة بلغتهم الأم و هي الأويغورية بدلا من الصينية، و يقنعونهم أن التغييرات الجيدة فى حياتهم جاءت من الحزب والحكومة، وان عليهم العمل بجد، والاستماع للحزب ومتابعة قراراته، و من أجل ترسيخ هذا الأمر، يعتمدون على طرق عدة :

  • المساعدة : و تشتمل على مساعدة المسؤولين الحكوميين للأطفال على تأدية واجباتهم المنزلية.

  • تودد : تشجيع العائلة على سرد قصصها و تبادلها عن الجنود و المزارعين الصينيين المخلصين.

  • إغراء : و ذلك عبر هدايا تقدم للأطفال أو للعائلة بأكملها من قبيل تذاكر سفر و رحلات.

  • إجبار : و ذلك بإشغال المسلمين عن ممارسة الشعائر الدينية من أذكار و تسبيح، انتهاءا من حرمانهم أداء الصلاة و ارتداء الحجاب.

  • تهديد : و يكون هذا إن تم منع المسؤول الوافد للعائلة المسلمة من البقاء في المنزل، سواءا من أول يوم أو قبل انتهاء المدة التي حددتها السلطات ب14 يوم، و عقاب العائلة غرامة بالإضافة الى السجن.

يذكر أن أول تطبيق لمشاريع إقامة المبعوث الحكومي مع الأسر الأويغورية بدأت في عام 2016، ولا زالت مستمرة إلى يومنا هذا، إضافة الى ذلك، أفادت إذاعة آسيا الحرة، أن في أكتوبر الماضي، قام المبعوثون المستوطنون في منازل الأويغور المسلمين بإيقاف مضيفينهم المسلمين من ممارسة الدين و إقامة الشعائر الإسلامية.

Continue Reading

أخبار

مصر : وفاة حامد مشعل بسجن طرة نتيجة الاهمال الطبي

Published

on

القاهرة – مصر | أحوال المسلمين

ذكرت وسائل إعلام مصرية، الأربعاء، أن القيادي في حزب الراية، حامد مشعل، توفي في محبسه بسجن طرة جراء تفاقم المرض والإهمال الطبي المتعمد بحقه.

قضية حامد حظيت بتضامن شعبي و إصرار من عائلته على براءته، خصوصا في بيانها الذي أصدرته في أيلول/ سبتمبر 2015 بعد إحالة أوراقه للمفتي في قضية اتهم فيها بأنه ينتمي لخلية إرهابية، و أن النيابة تتعنت في القضية والمحكمة لا تستمع لمرافعة محاميه.

من يكون حامد مشعل

اسمه الكامل هو حامد محمد علي مشعل، من مواليد 3 يناير 1972، و كان يقيم في مدينة نصر مع عائلته.

حصل على بكالوريوس الهندسة المعمارية في جامعة الأزهر سنة 1997، و اشتغل بعدها مهندسا معماريا،  و ترأس شركة مقاولات وإنشاءات.

مضايقات في السعودية

سافر حامد لأداء العمرة بتاريخ 15 أغسطس 2011، و أثناء عودته من أداء العمرة وبتوصيات من أمن الدولة في مصر، تم اعتقاله في السعودية، وكان ذلك قبل حفل زفافه بأسبوع، وبعد تحقيق السلطات السعودية معه لم تجد أي دليل لإدانته فقامت بالإفراج عنه وتعويضه عن فترة احتجازه لمدة عشرة أيام.

همته لنصرة المسلمين

بعد الإفراج عنه من قبل السلطات السعودية قرر م. حامد مشعل أن لا يدع مظلوما إلا ويسانده، وباطلا إلا ويدفعه بكل الوسائل المشروعة، فتجده تارة يطالب بالإفراج عن المصريين المعتقلين بالسعودية، وتارة أخرى رافضا لواقعة كشوف العذرية، ومرة أخرى تجده واحدا من ثوار محمد محمود ومدافعا عنهم، ومدافعا بشدة عن “ست البنات” ومهاجما كل من أساء إليها أو أيد وبرر الاعتداء عليها حتى من أبناء التيار الإسلامي.

مضايقات السلطات المصرية المتكررة

بعد حل مجلس الشعب ووجود فراغ برلماني وحرصا منه على مشاركة الثوار في تحقيق أهداف ثورة 25 يناير قام بالاشتراك في تأسيس حزب الراية حتى جاءت أحداث 3 يوليو وتم القبض عليه في 16 نوفمبر 2013 بأمر ضبط وإحضار على ذمة محضر تظاهر امام الأمن الوطني بتاريخ 2 مايو 2013.

حصل على قرار باخلاء سبيله يوليو 2014 في قضية التظاهر أمام أمن الدولة ولم ينفذ القرار وتم احتجازه في قسم ثاني مدينة نصر بدون وجه حق.

تم تجديد اعتقاله على ذمة قضية أخرى بعد عرضه على أمن الدولة.

القضية الجديدة بدأت تحقيقات النيابة فيها في شهر مايو 2014 وتم إدراجه بها وبدء التحقيق معه في نهاية يوليو 2014.

القضية الجديدة المتهم بها، كل أوراقها هي محضر تحقيقات لضابط أمن دولة يتهمه بالاشتراك مع خلية بالزقازيق.

– القضية لا يوجد بها أي أحراز أو مبالغ مالية، ولا يوجد بها أي جرائم حدثت تضر بالمجتمع.

المتهمون بالقضية لا يعرفون بعضهم من الأساس.

عند سماع شهادة ضابط الأمن الوطني بالمحكمة أعطى م. حامد دليل براءته من القضية حيث أن م. حامد مشعل كان متهما بالتمويل في هذه القضية،

– وعندما سئل ضابط الأمن الوطني عن التمويل قال بأنه يأتي من خارج مصر،
وسأله القاضي هل قبضتم على أحد من الممولين قال الضابط لا لم نقبض على أحد منهم!
وعندما سأل القاضي الضابط عن م. حامد مشعل قال الضابط لا أعرفه !!

– تقرير البنك المركزي أثبت عدم وجود أي تحويلات خارجية تم تحويلها للمهندس حامد مشعل.

لم يسمح القاضي للمحامي بالترافع أمامه أو تقديم أي مذكرات دفاع.

في 12 سبتمبر 2015 كان لحامد جلسة الحكم مع 11 آخرين تم إصدار الحكم فيها عليه و ال11 شخص آخرين بالإعدام، بعد أن تمت إحالة أوراقهم للمفتي بالجلسة السابقة 27 أغسطس 2015.

وفاته

بقي المهندس حامد في محبسه يقاسي المرض و الإهمال و التعذيب الى أن وافته المنية أمس في سجن طرة سيء السيط.

Continue Reading
Advertisement
MEDIUM RECTANGLE