Connect with us

Published

on

-من المسئول عن بطء تحركات الجيش لوقف العنف؟ هل نائب الرئيس أم قيادات الكنائس؟!
الفساد وجيوش المنصرين والشركات المتعددة الجنسيات جعلوا المسلمين الذين يشكلون 65% من سكان نيجيريا بلا فعالية
-أين الإعلام العربي والإسلامي من500 قتيل و1000 جريح و17ألف نازح في جوس؟!!

…اشتباكات بين النيجييرين، عنف عرقي، قتل على المصالح الاقتصادية، هجمات مسلمين من قبيلة الهوسا بعد خسارتهم في انتخابات محلية، …عناوين براقة تصدرت الصحافة العالمية زيفت حقيقة الأوضاع التي يواجهها نحو 65 مليون مسلم من اجمالي 150 مليون يعيشون في نيجيريا…تماشيا مع التصريحات العديدة لقادة النصارى الداعية للتعايش وتحميل أسباب العنف إلى أطراف أخرى –هي بريئة أساسا من دماء المسلمين المتفجرة بلا حراك من منظمات الحقوق اعالمية التي تزرف دموعها على جرح أحد النصارى أو مجرد تهديد محتمل بدعاوى المواطنة التي باتت سلعة لتسويغ مخططات الغرب والرأسمالية التي توافقت مع آمال الكنائس العالمية في بلد أغلبية أهله من المسلمين إلا أنهم فاقدو الحقوق والمكانة الاجتماعية والاقتصادية..

جاءت المذابح التي شهدتها منطقة جوس بشمال نيجيريا خلال شهري يناير وفبراير الماضيين كحلقة ضمن سلسلة مخططة (فقد سقط في مواقع مختلفة وحسب منظمات إنسانية أكثر من 13 ألف شخص منذ نهاية الحكم العسكري عام 1999، غالبيتهم من المسلمين) وفق استراتيجية تهدف لتهميش الوجود السياسي والمجتمعي للمسلمين في عموم نيحيريا ، وخصوصا في الولايات الشمالية لافشال جهود تطبيق الشريعة الإسلامية في نحو 36 ولاية شمالية، بجانب تهميشهم الاقتصادي في الجنوب الذي يمثل خامس مورد لأسواق النفط العالمية…

500قتيل و1000جريح و17ألف نازح
حيث شهدت جوس مجازر متفرقة منذ نهاية يناير الماضي امتدت حتى نهاية فبراير راح ضحيتها نحو 500 أغلبهم من المسلمين، وإصابة نحو 1000بجروح متفرقة وتهجير نحو 17 آلاف من منازلهم، غالبيتهم من المسلمين…وسط تراخي غير مسبوق من سلطات الأمن والجيش الذين تعاملوا بقسوة وحزم شديدين إزاء أحداث بوكا حرام نهاية 2009 وحصدوا أرواح مئات المسلمين الذين كانوا يدعون للتمسك بالشريعة الإسلامية ورفض التغريب الذي يمارسه الغرب في تلك البلد الذي يتواجه بالفقر بينما تعج أراضيه بالنفط والمعادن النفيسة، بسبب تحكم الفساد وتوسع هيمنة الشركات الغربية المتعددة الجنسيات على مقدراته وأوضاعه المجتمعية…

البداية الحقيقية للأحداث
بدأت الشرارة الأولى حينما بدأ أحد السكان المسلمين بأحد أحياء جوس إصلاح منزله الذي تهدم وأحرق على أيدي النصارى منذ نوفمبر 2008 التي شهدت مجزرة بحق المسلمين راح ضحيتها نحو 250 مسلم، الأمر الذي لم يرق للنصارى المتمركزين بمدينة جوس فصبوا جام غضبهم على المسلمين المتواجدين ؛ بالضرب والتنكيل والإحراق وإطلاق الرصاص عليهم دون تدخل من سلطات الأمن، بل إنهم لقوا دعما من النصارى الذين يقطنون مناطق مجاورة لهم ..وذلك انطلاقا من إستراتيجية كنسية تسعى لعدم إعادة إعمار بيوت المسلمين أو مساجدهم التي تهدمت خلال أحداث سابقة -غالبها يكون مخطط – حيث تقطن ولاية بلاتو الواقعة –التي تتبعها مدينة جوس-شمال شرقي العاصمة أبوجا أغلبية مسيحية من قبيلة البيروم، ويعرفون أنفسهم على أنهم أصحاب الأرض، وقبيلتا “اليوربا” و”الإيبو” وأبناؤهما إما من المسيحيين أو من أتباع الديانات التقليدية الوثنية، ويعتبر مسيحيو ولاية بلاتو قبيلة الهوسا المسلمة بمثابة “مستوطنين وافدين” على أراضيهم في تلك المنطقة.
وقد حمّل عبد الفتاح محمد الثاني، نائب رئيس مجلس علماء المسلمين في نيجيريا -في تصريح لفضائية “الجزيرة”- جماعات نصرانية مسئولية افتعال أعمال الشغب والعنف الأخيرة في الولاية تنفيذًا لمساعيها المتواصلة لمنع قدوم المزيد من المسلمين للسكن فيها، وأضاف: “الأطفال كانوا يجرون، والرجال كانوا يحاولون حماية النساء، والذين فروا إلى الأدغال قُتلوا، والبعض أُحرق في المساجد والبعض ذهبوا إلى البيوت وأُحرقوا”، بل وألقيت الجثث بالآبار وأحرق بعضها وقطعت أجزاء منها ، لم تستطع السلطات الملية التعرف عليهم فدفنوا بمقابر جماعية بإشراف المساجد التي لم تحترم قدسيتها…

من يقف وراء المجازر
-نائب الرئيس:
لعل بطء التحرك الأمني لوقف الأحداث منذ بدايتها ومقارنته بالتحركات السابقة لحصد جماعة بوكا حرام الإسلامية قبل شهور ، يرجعه المراقبون للشأن النيجيري إلى دور نائب الرئيس القائم بأعمال الرئيس الذي يعالج من مرضه بالسعودية..
إذ يقضي دستور نيجيريا بأن يُتولى الحكم فيها دوريًا بين مسلميها ونصرانيها، إذ تتولى كل فئة الحكم لفترتين، وبما أن هذه المدة من حق المسلمين ، إلا أن الرئيس عمر يارادوا يمر بوعكة صحية ذهب على إثرها لتلقي العلاج الطبي في السعودية، ومن ثم تحايل النصارى على الدستور وولوا نائبه النصراني جودلاك جوناثان قائمًا بأعماله لحين عودة يارادوا. وما لبث وتولى جوناثان الحكم إلا ووقعت الطامة والمجازر التي راح ضحيتها الآلاف من المسلمين في مناطق نيجيريا المختلفة، وقد وقعت الاعتداءات الأخيرة تحت سمع وبصر وتواطؤ الحاكم النصراني المؤقت جوناثان، وقالت وسائل الإعلام “المزيفة للحقائق”: إنها اشتباكات بين النيجريين في الشمال، لكن ما يوضح أنها اعتداءات ومجازر بحق المسلمين عدد القتلى الذي وصلوا لأكثر من 500 قتيل مسلم وحوالي ألف جريح، وقد أقيمت المقابر الجماعية لدفنهم ، ففي مقابر مدينة ناريكوتا أقيمت مقبرة جماعية بعرض 120 مترًا دفنت فيها تباعًا جثث 98 قتيلاً، وأشارت تقارير صحفية إلى أنه تم انتشال 178 جثة على الأقل من آبار وحفر في مدينة جوس بعد الاعتداءات، وقد أُحرقت عشرات السيارات والمنازل والمساجد خلال أربعة أيام من الاعتداءات، كما استمر حظر التجول على المسلمين ساريًا لعدة أيام.

تواطؤ الجيش:
ما زاد من المأساة أن قام القائم بأعمال الحاكم جوناثان جودلاك بدفع الجيش والشرطة إلى الدخول في المعترك، ولما كانت غالبية تشكيلة الجيش من العرقيات النصرانية والوثنية التي يحكمها العدائي للمسلمين ، بل إن قوات الجيش التي يسيطر عليها الفساد ترتبط بعلاقات خفية مع المتنفذين واصحاب الأعمال والمصالح الغربية تورطت في أكثر من حادثة بتوزيع ملابس وزي قوات الجيش على بعض العناصر القبلية والعرقية المناوئة للمسلمين في الولايات الجنوبية والشمالية ما يكرس العنف والمجازر بحق المسلمين..

ولعل ارتباط الجيش بالقيادة الفيدرالية التي تتحكم في القرار والتحركات يعرقل فعالية الجيش بأوقات عديدة تستلزم التحرك السريع والفاعل لمواجهة مثل تلك المجازر التي لا تستطيع قوات الشرطة والأمن المحلي مواجهتها بلا دعم في المناطق المترامية، بل إن تسريب معلومات التحركات التي سيقوم بها الجيش في مناطق الصراعات المتفجرة يتحكم في وتيرة القتل التي يواجهها المسلمون، فتوفر معلومات عن إجراءات حظر التجول ورفعه تعد العامل الحاسم في أحداث العنف النيجيرية..

وكان نصارى نيجيريا بمعاونةِ ودَعْمِ الرئيس الأسبق المسيحي المتطرف أو باسانجو، قد سيطروا على جميع المناصب العليا في المؤسسات العسكرية الحكومية، وعلى وزارة الدفاع النيجيرية. وقد استخدم المسيحيون فترة حكم أوباسانجو لِجَمْعِ الأسلحة، والاحتفاظ بها في الكنائس الجنوبية.
حيث استخدم أوباسانجو الفترة الثانية من حكومته لوضع المسيحيين في المناصب الحساسة في الحكومة الفيدرالية، مما أثار غضب المسلمين في الشمال والجنوب، وحتى الآن لم يحدث أية تغييرات جوهرية.

مخططات كنسية: 
لا تخفى على أحد التحركات التنصيرية العالمية،التي يدعمها اتحاد الكنائس العالمية في نيجيريا منذ تاريخ طويل ، بل إنهم كثيرا ما أعلنوا أنهم سينتهون من تحويل نيجيريا إلى دولة مسيحية قبل العام 2000م، ولكنهم فشلوا تماما، ولاسيما عندما أعلنت الولايات الشمالية الإسلامية تطبيقَ الشريعة الإسلامية، وأيدتها الجماعات الإسلامية الشبابية في الجنوب، الذي هو مركز الحركات التنصيرية في نيجيريا وأكبر معاقل التنصير في إفريقيا، وبدأ المسلمون في الجنوب يطالبون بتطبيق الشريعة في الولايات الجنوبية، الأمر الذي أدى إلى تزايد قلق الحركات التنصيرية العالمية والمعادين للإسلام والمسلمين من الدول والمنظمات الغربية، الذين غيروا استراتيجية التبشير إلى التقتيل والإفقار للمسلمين..

وقد أكد قادة المجلس الاسلامي الأعلى أن الحكومة النيجيرية قد عجزت على مدار سنوات في إدراك الخطورة الحقيقية التي تمثلها مدينة جوس النيجيرية التي تقع في موقع متوسط بين الشمال المسلم والجنوب النصراني في نيجيريا، ولم تكترث في أي وقت من الأوقات بضرورة الالتفات إلى الدعوات التي تحثها على البدء في سياسة واضحة تسهم في احتواء أية أزمات من المحتمل أن تتفجر في المدينة ثم تمتد آثارها بصورة غير محسوبة.

وإجمالا فإنه يمكننا التأكيد على أن الأوضاع المتردية التي يعايشها غالبية المسلمين في نيجيريا حاليا هي الحصاد المر لسياسات الرئيس الأسبق المسيحي المتطرف أوباسانجو، الذى استخدم فترة حكمه لتقوية شوكة المسيحيين، ولإعدادهم اقتصاديًّا وتعليميًّا وإعلاميًّا وعسكريًّا وسياسيًّا..

ورقة الاقتصاد:
ولعل أكثر ما يثير الاستغراب ويفسر وقوع المسلمين كضحايا غالبا في أية أحداث عنف في نيجيريا، سيطرة النصارى على جميع الشركات والمؤسسات المالية الحكومية فى جنوب نيجيريا الغني ، أما الشركات الغربية فهم المسئولون عن توظيف العمال؛ فيتعسر على أي مسلم أن يحصل على الوظيفة فى هذه الشركات باسمه الإسلامي إلّا إذا تنصر!! وجميع البنوك الحكومية وغير الحكومية يسيطرون عليها تمامًا.
كما يسيطر النصارى على مراكز راديو وتلفزيون الحكومة، كما أنّ لهم أكثر من عشرة مراكز للراديو والتليفزيون، كما أنّ جميع الجرائد والمجلات التى تصدر في الجنوب خاصة بأيدي المسيحيين تمامًا. كما تقع 90% من هيئات التعليم والصحة تحت سلطة الكنائس المسيحية، ويُنَصِّرُون بها الكثير من المسلمين!
تلك الأوضاع أفرزت حالة من البطالة والتشرذم الاجتماعي في أوساط المسلمين ، أضعفت من فعاليتهم المجتمعية..

تدخلات دولية:
وكعادة نهج العلاقات الدولية في القرن الحادي والعشرين التقت مصالح أمريكا والغرب مع مصالح نصارى نيجيريا ضد المسلمين والإسلام ، بدعم متواصل لصد وصول الإسلام إلى القلب الإفريقي ومنع امتداداه عبر ساحل الأطلسي إلى الجانب الآخر في الأمريكتين، كما لا يخفى وجود دور خارجي متمثل في شكل دول ومؤسسات غربية تعمل على السيطرة على أجهزة الدولة ومؤسساتها بما فيها الجيش، فجهاز الاستخبارات الأمريكية (سي أي إيه) لعب الدور الرئيس في هذه الناحية، وكذلك شركة ميكروسوفت الأمريكية، ومجلس اتحاد الكنائس العالمية، وكنائس أمريكية وبريطانية. من هنا فإن ما يجري الآن في نيجيريا من مذابح وعمليات قتل وتشريد منظمة للمسلمين إنما يجري تحت غطاء من الحكومة، وتحديدًا نائب الرئيس النصراني الذي ينسق خطط التنصير في نيجيريا ويحضر لاستلام السلطة من خلال الإحلال الدستوري خلفًا لرئيسها الحالي باعتباره نائبًا له.

الحكومة لم تتعلم الدرس!
على الرغم من تعدد الصراعات وأحداث العنف المتواصلة في أنحاء نيجيرية ، التي تتعدد أسبابها بين الطائفية والدينية والاقتصادية والقبلية إلا أن الحكومات المتعاقبة لم تتعلم الدرس، ما يجعل مسلسل العنف قابلا للاشتعال في أي وقت طالما استمر الفساد والعمولات من الشركات المتعددة الجنسيات هي الخيط الرفيع الذي يربط بين مؤسسات السلطة…ولا عزاء للمسلمين سوى بتوحدهم واعادة صياغة بناهم الاجتماعية والسياسية كباب رئيس للحصول على حقوقهم المسلوبة….ويبقى سؤال أخير: أين العرب والمسلمون من تلك الأحداث التي ستؤثر بلا شك على مستقبل القارة الإفريقية التي تعد جزء أساسي من المحيط الإسلامي ؟!!!

أخبار

السعودية تعتقل ناشطة لانتقادها التقارب السعودي "الإسرائيلي"

Published

on

 

الرياض – السعودية | أحوال المسلمين

اعتقلت السلطات السعودية الناشطة نهى البلوي على إثر مقطع لها على شبكات التواصل الاجتماعي تنتقد فيه التوجه الذي يسير عليه ولي العهد محمد بن سلمان بغرض التطبيع مع “إسرائيل”.

واستنادا على ما نشره حساب “معتقلي الرأي” على موقع تويتر يوم الخميس: “تأكد لنا (اليوم) اعتقال الناشطة السعودية نهى البلوي (الذي جرى بتاريخ 26/01/2018، فما تزال قيد الاعتقال إلى يومنا هذا.

نهى البلوي كاتبة وناشطة سعودية، لها إسهامات ومقاطع مرئية كثيرة في عدد من القضايا، خاصة الرامية للتحسيس وإدانة التطبيع مع “إسرائيل” وكذلك مواقف مشرفة للدفاع عن معتقلي الرأي بالمملكة العربية السعودية.

ويأتي هذا بعد تركيز الصحافة “الإسرائيلية” في الشهور الأخيرة على العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني وما بلغته من تطور، كما أن إحدى التقارير كشفت عن زيارة سرية لمسؤول سعودي لتل الربيع (تل أبيب) مع إمكانية كونه ولي العهد محمد بن سلمان أو شخص مقرب منه.

وبهذا تنضم نهى البلوي إلى لائحة طويلة من المعتقلين من طرف النظام السعودي بعدما كانت ممن يدافع عنهم في انتظار من يدافع عنها أيضا.

https://goo.gl/2AeA8F

https://goo.gl/97x8df
(more…)

Continue Reading

أخبار

السعودية تعتقل ناشطة لانتقادها التقارب السعودي الإسرائيلي

Published

on

 

الرياض – السعودية | أحوال المسلمين

اعتقلت السلطات السعودية الناشطة نهى البلوي على إثر مقطع لها على شبكات التواصل الاجتماعي تنتقد فيه التوجه الذي يسير عليه ولي العهد محمد بن سلمان بغرض التطبيع مع “إسرائيل”.

واستنادا على ما نشره حساب “معتقلي الرأي” على موقع تويتر يوم الخميس: “تأكد لنا (اليوم) اعتقال الناشطة السعودية نهى البلوي (الذي جرى بتاريخ 26/01/2018، فما تزال قيد الاعتقال إلى يومنا هذا.

نهى البلوي كاتبة وناشطة سعودية، لها إسهامات ومقاطع مرئية كثيرة في عدد من القضايا، خاصة الرامية للتحسيس وإدانة التطبيع مع “إسرائيل” وكذلك مواقف مشرفة للدفاع عن معتقلي الرأي بالمملكة العربية السعودية.

ويأتي هذا بعد تركيز الصحافة “الإسرائيلية” في الشهور الأخيرة على العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني وما بلغته من تطور، كما أن إحدى التقارير كشفت عن زيارة سرية لمسؤول سعودي لتل الربيع (تل أبيب) مع إمكانية كونه ولي العهد محمد بن سلمان أو شخص مقرب منه.

وبهذا تنضم نهى البلوي إلى لائحة طويلة من المعتقلين من طرف النظام السعودي بعدما كانت ممن يدافع عنهم في انتظار من يدافع عنها أيضا.

https://goo.gl/2AeA8F

https://goo.gl/97x8df
(more…)

Continue Reading

أخبار

الهند : الحكومة تُوقِفُ الدَّعم عن حُجَّاج المسلمين، لَكِن ماذا عن الهندوس؟

Published

on

نيودلهي – الهند | أحوال المسلمين

في قرارٍ جديدٍ لها، أعلنت الحكومة الهندية، الثلاثاء، إلغاء الدعم الحكومي الذي يُمنح – منذ عقودٍ طويلة – للحجاج المسلمين بشكلٍ سنويّ. يعادل هذا الدعم الذي رفعته الحكومة عنهم نصف القيمة الإجمالية لنفقة الحج. وادَّعَت الحكومة مُبَرِّرَةً هذا القرار أنها ستوجه أموال الدعم هذه لإعانة الأقليات المسلمة بالبلاد وتحسين التعليم والحالة الاجتماعية لديهم.

أما في السنوات الأخيرة فقد لاقى هذا القانون انتقاداتٍ بارزة من مختلف الأطراف. وفي عام 2012، قضت المحكمة العليا في الهند بإلغاء دعم الحج تدريجيا في غضون السنوات العشر المُقبِلة. ثُمَّ في عام 2017، عقدت اللجنة المركزية للحج اجتماعًا قررت فيه إلغاء الدعم نهائيا بحلول العام الجاري 2018.

ما هو الدعم الحكومي للحج ؟

المقصود بدعم الحج هو خصومات تكاليف تذاكر الطيران المقدمة من قبل شركة طيران الهند الحكومية. كما يشمل المساعدة المقدمة للحجاج المسلمين للسفر الداخلي للوصول إلى صالات المغادرة بالمطار المصممة خصيصا للحجاج، بالإضافة إلى السكن والرعاية الطبية والوجبات.

وبعد قرار المحكمة العليا لعام 2012 بإلغاء الإعانة تدريجيا في السنوات العشر المقبلة، كانت الحكومة تخفض باطّراد مقدار الإعانة المقدمة لمؤدين الحج سنويا. في عام 2014، كانت تكلفة السفر المدعومة للحج 35.000 روبية لكل حاج. وبحلول عام 2016، ارتفع المبلغ الذي دفعه كل حاج إلى 45.000 روبية. وصولا إلى عام 2017، حيث خفضت إعانات الحج بنسبة 50% تقريبا من التكلفة المتوقعة.

متى بدأ قانون الدعم ؟  

يعود أول تطبيق لقانون دعم المسلمين في السفر لتأدية الحج إلى عام 1932، وذلك عندما قدمت الحكومة البريطانية دعمل ماليا للجنة ممولة من الحكومة خاصة بالحج، وحددت مدينتي بومباي وكلكتا الهنديتين ميناءين بحريين يستطيع المسلمون الانطلاق منهما في رحلة الحج.

وقد تم سن قانون لجان الحج مع قانون الأحوال الشخصية الإسلامي من قبل الحكومة للوفاء بالمطالب الإسلامية في أيام ما قبل التقسيم. بعد الاستقلال، في عام 1959 ألغت الحكومة القانون السابق. ووفقا للقانون الجديد، أنشئت لجنة في بومباي لرعاية جميع شؤون الحجاج، بما في ذلك ترتيبات السفر أثناء الحج ولتغطية النفقات العامة.

وقد خضع هذا القانون لتعديلاتٍ عِدَّة خلال العقود التالية لذلك وصولا إلى عام 1995 حيث تم إلغاء السفر للحج بحريا بعد ارتفاع أسعار النفط والاقتصار على نقل الحجاج جوا. 

ما هي الانتقادات الموجهة إلى دعم الحج ؟

قد تعرض قامون الدعم الحكومي للحج لانتقادٍ شديد، خاصةً بسبب احتكار شركة طيران الهند لنقل الحجاج على متن طائراتها. وحسب التصريحات، فإن الدعم الحكومي أسفر عن تحقيق أرباح كبيرة لشركة طيران الهند، مما أفاد الخطوط الجوية أكثر بكثير من الحجاج وجعلها المستفيد الأكبر.

ووفقا للانتقادات الكثيرة للدعم، فإنه إذا تم الحجز مُقدَّماً قبل أشهرٍ من السفر، فمن الممكن شراء تذاكر طيران أرخص، وبالتالي التخلص من الحاجة إلى الدعم. وقد هاجمت بعض الأحزاب السياسية أيضا الدعم ووصفته بأنه “استرضاء” للأقلية المسلمة سياسيا.

هل تقدم حكومة الهند الدعم لشعائرٍ دينيةٍ أخرى ؟

حج المسلمين ليس هو الحج الوحيد المُدَعَّم ماليا من قِبَل الدولة، بل هناك عدد من الجولات الدينية الأخرى تدعمها الحكومية.

فعلى سبيل المثال، تُنفق الدولة والحكومة المركزية أموالًا ضخمة لتقديم التسهيلات للجولات المليونية لمهرجان “كومبه ميلا” الهندوسي الذي يُقام بالتناوب في أربع مدن هي هاريدوار وأوجاين وناشيك و مدينة الله أباد.

كما تنظم الحكومة حجا هندوسيا آخر هو “كايلاش ماناساروفارياترا” الذي ينطللق من شمال الهند إلى جبال التبت وتتخذ تدابير السلامة والرعاية الصحية للحجاج الهندوس.

وبينما توقف الحكومة الدعم عن حج المسلمين، نجد أنها وافقت مؤخرا، في هذا الشهر يناير/ 2018، على زيادة الدعم المالي لحج “ياترا” الهندوسي من 25.000 روبية إلى 30.000 روبية !

Continue Reading

أخبار

الصين – تركستان الشرقية : إجبار المسلمين الأويغور على ضيافة الصينيين 14 يوم شهريا

Published

on

كاشغر – تركستان الشرقية | أحوال المسلمين

 أصبحت حياة 11 مليون مسلم أويغوري في تركستان الشرقية مكتنفة بالرعب و الخوف بسبب الإجراءات القمعية المتجددة و المتنوعة التي تفرضها السلطات الصينية اتجاههم.

وصل الإضطهاد حد المذابح الجماعية و حظر اللُحى و الحجاب الشرعي و الإكراه على الشرك و المحرمات، مرورا بمنع الصلاة في بعض الأوقات، و وصولا لمنع الصيام و مختلف الأنشطة الدينية على الطلبة و الموظفين، و لم تتوقف الإجراءات عند هذا الحد، بل استمرت الى إجبار المسلمين على شرب الخمر خلال شهر رمضان و الرقص في الأماكن العامة.

فوق كل ما سبق، أفاد مراسلنا من تركستان الشرقية أن السلطات الصينية أمرت أكثر من مليون مسؤول شيوعى صينى بالانتقال الى منازل المسلمين الأويغور في برنامج أسمته “الأسرة المتحدة” تحت شعار “غرس قيم مؤيدة للحزب”.

نص قرار السلطات الصينية عن مشروع “الأسرة المتحدة”

برنامج “الأسرة المتحدة” الذي أطلقته السلطات الصينية حديثا يحض المسؤولين الذين يعيشون مع الأسر على ضمان ولائهم للحزب، وطبقا لوسائل الاعلام الحكومية، فانهم يعلمونهم “ممارسة روح المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى”.

و قد أبلغت السلطات الأسَرَ الأويغورية بوجوب عرض صورة الرئيس شي في غرف المعيشة الخاصة بها والمشاركة في احتفالات رفع العلم الوطني وأداء الولاء.

أما “الأقارب” الشيوعيون، المصطلح الذي أطلقته السلطات على المسؤولين المقتحمين بيوت المسلمين الأويغور، فيشجعون “عائلاتهم البديلة” على إبلاغ السلطات بأي شخص يشتبه في انتمائه لـ”قوى الشر الثلاث”، و هي حسب زعمهم الإرهاب، الانفصالية والتطرف.

رعب الحكومة من أن تقوم قائمة للمسلمين الأويغور في تركستان الشرقية دفعها لتكرار حملات القمع بوتيرة مرتفعة باضطراد، كما تم اتخاذ تدابير مراقبة ومتابعة أمنية دقيقة، علق عليها كثير من السكان المسلمين أن المنطقة تحولت بشكل أساسي إلى ولاية بوليسية.

البروبغندا الإعلامية الحكومية في سعي منها لتجميل البرامج الإجرامي بحق الأويغور المسلمين، ذكرت أن المسؤولين يناقشون مشروع المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى مع العائلة المسلمة بلغتهم الأم و هي الأويغورية بدلا من الصينية، و يقنعونهم أن التغييرات الجيدة فى حياتهم جاءت من الحزب والحكومة، وان عليهم العمل بجد، والاستماع للحزب ومتابعة قراراته، و من أجل ترسيخ هذا الأمر، يعتمدون على طرق عدة :

  • المساعدة : و تشتمل على مساعدة المسؤولين الحكوميين للأطفال على تأدية واجباتهم المنزلية.

  • تودد : تشجيع العائلة على سرد قصصها و تبادلها عن الجنود و المزارعين الصينيين المخلصين.

  • إغراء : و ذلك عبر هدايا تقدم للأطفال أو للعائلة بأكملها من قبيل تذاكر سفر و رحلات.

  • إجبار : و ذلك بإشغال المسلمين عن ممارسة الشعائر الدينية من أذكار و تسبيح، انتهاءا من حرمانهم أداء الصلاة و ارتداء الحجاب.

  • تهديد : و يكون هذا إن تم منع المسؤول الوافد للعائلة المسلمة من البقاء في المنزل، سواءا من أول يوم أو قبل انتهاء المدة التي حددتها السلطات ب14 يوم، و عقاب العائلة غرامة بالإضافة الى السجن.

يذكر أن أول تطبيق لمشاريع إقامة المبعوث الحكومي مع الأسر الأويغورية بدأت في عام 2016، ولا زالت مستمرة إلى يومنا هذا، إضافة الى ذلك، أفادت إذاعة آسيا الحرة، أن في أكتوبر الماضي، قام المبعوثون المستوطنون في منازل الأويغور المسلمين بإيقاف مضيفينهم المسلمين من ممارسة الدين و إقامة الشعائر الإسلامية.

Continue Reading

أخبار

مصر : وفاة حامد مشعل بسجن طرة نتيجة الاهمال الطبي

Published

on

القاهرة – مصر | أحوال المسلمين

ذكرت وسائل إعلام مصرية، الأربعاء، أن القيادي في حزب الراية، حامد مشعل، توفي في محبسه بسجن طرة جراء تفاقم المرض والإهمال الطبي المتعمد بحقه.

قضية حامد حظيت بتضامن شعبي و إصرار من عائلته على براءته، خصوصا في بيانها الذي أصدرته في أيلول/ سبتمبر 2015 بعد إحالة أوراقه للمفتي في قضية اتهم فيها بأنه ينتمي لخلية إرهابية، و أن النيابة تتعنت في القضية والمحكمة لا تستمع لمرافعة محاميه.

من يكون حامد مشعل

اسمه الكامل هو حامد محمد علي مشعل، من مواليد 3 يناير 1972، و كان يقيم في مدينة نصر مع عائلته.

حصل على بكالوريوس الهندسة المعمارية في جامعة الأزهر سنة 1997، و اشتغل بعدها مهندسا معماريا،  و ترأس شركة مقاولات وإنشاءات.

مضايقات في السعودية

سافر حامد لأداء العمرة بتاريخ 15 أغسطس 2011، و أثناء عودته من أداء العمرة وبتوصيات من أمن الدولة في مصر، تم اعتقاله في السعودية، وكان ذلك قبل حفل زفافه بأسبوع، وبعد تحقيق السلطات السعودية معه لم تجد أي دليل لإدانته فقامت بالإفراج عنه وتعويضه عن فترة احتجازه لمدة عشرة أيام.

همته لنصرة المسلمين

بعد الإفراج عنه من قبل السلطات السعودية قرر م. حامد مشعل أن لا يدع مظلوما إلا ويسانده، وباطلا إلا ويدفعه بكل الوسائل المشروعة، فتجده تارة يطالب بالإفراج عن المصريين المعتقلين بالسعودية، وتارة أخرى رافضا لواقعة كشوف العذرية، ومرة أخرى تجده واحدا من ثوار محمد محمود ومدافعا عنهم، ومدافعا بشدة عن “ست البنات” ومهاجما كل من أساء إليها أو أيد وبرر الاعتداء عليها حتى من أبناء التيار الإسلامي.

مضايقات السلطات المصرية المتكررة

بعد حل مجلس الشعب ووجود فراغ برلماني وحرصا منه على مشاركة الثوار في تحقيق أهداف ثورة 25 يناير قام بالاشتراك في تأسيس حزب الراية حتى جاءت أحداث 3 يوليو وتم القبض عليه في 16 نوفمبر 2013 بأمر ضبط وإحضار على ذمة محضر تظاهر امام الأمن الوطني بتاريخ 2 مايو 2013.

حصل على قرار باخلاء سبيله يوليو 2014 في قضية التظاهر أمام أمن الدولة ولم ينفذ القرار وتم احتجازه في قسم ثاني مدينة نصر بدون وجه حق.

تم تجديد اعتقاله على ذمة قضية أخرى بعد عرضه على أمن الدولة.

القضية الجديدة بدأت تحقيقات النيابة فيها في شهر مايو 2014 وتم إدراجه بها وبدء التحقيق معه في نهاية يوليو 2014.

القضية الجديدة المتهم بها، كل أوراقها هي محضر تحقيقات لضابط أمن دولة يتهمه بالاشتراك مع خلية بالزقازيق.

– القضية لا يوجد بها أي أحراز أو مبالغ مالية، ولا يوجد بها أي جرائم حدثت تضر بالمجتمع.

المتهمون بالقضية لا يعرفون بعضهم من الأساس.

عند سماع شهادة ضابط الأمن الوطني بالمحكمة أعطى م. حامد دليل براءته من القضية حيث أن م. حامد مشعل كان متهما بالتمويل في هذه القضية،

– وعندما سئل ضابط الأمن الوطني عن التمويل قال بأنه يأتي من خارج مصر،
وسأله القاضي هل قبضتم على أحد من الممولين قال الضابط لا لم نقبض على أحد منهم!
وعندما سأل القاضي الضابط عن م. حامد مشعل قال الضابط لا أعرفه !!

– تقرير البنك المركزي أثبت عدم وجود أي تحويلات خارجية تم تحويلها للمهندس حامد مشعل.

لم يسمح القاضي للمحامي بالترافع أمامه أو تقديم أي مذكرات دفاع.

في 12 سبتمبر 2015 كان لحامد جلسة الحكم مع 11 آخرين تم إصدار الحكم فيها عليه و ال11 شخص آخرين بالإعدام، بعد أن تمت إحالة أوراقهم للمفتي بالجلسة السابقة 27 أغسطس 2015.

وفاته

بقي المهندس حامد في محبسه يقاسي المرض و الإهمال و التعذيب الى أن وافته المنية أمس في سجن طرة سيء السيط.

Continue Reading
Advertisement
MEDIUM RECTANGLE