
أفريقيا الوسطى: مدينة “بودا” مشهد من مشاهد إبادة مسلمي البلاد
-
My journey to Allah 💖 Korean Muslim Couple Love Story live in Morocco
-
رحلتي إلى الله 💖 قصة حب للزوجين الكوريين المسلمين يعيشان بالمغرب
-
عاملة إغاثة إيطالية تعتنق الإسلام رغم خطفها من جماعة إسلامية متشددة، فكيف علق الإيطاليون؟
-
Muslim Chinese Street Food Tour in Islamic China | BEST Halal Food and Islam Food in China
بانغي – أفريقيا الوسطى | أحوال المسلمين
بودا، مدينة في أفريقيا الوسطي، وهي مركز لتجارة الألماس، تحولت من منطقة يسكنها مسلمين يَحيَوْنَ حياة طبيعية وإن كانت بسيطة، إلي مدينة أضحت اليوم الخط الفاصل بين الحياة والموت بالنسبة لمئات من المسلمين الذين يحاصرهم مقاتلو ميليشيات مسيحية عازمة على ابادة و طرد المسلمين من البلاد.
تبرز منطقة بودا حالة الفوضى التي تعم البلاد منذ أواخر عام 201، حين هجمت ميليشيات الأنتي بالاكا علي مسلمي المنطقة مما دفع نحو مليون للنزوح عن ديارهم.
فوق أكشاك المدينة المتهالكة ترتفع أعلام فرنسا، وتجوب من آن لآخر بضع مدرعات فرنسية شوارع المدينة التي تبعد .115 كيلومترا غربي العاصمة بانغي
بعد سؤال الخياط ادو كوني أحد ساكني المدينة عن احوال المعاش في القرية أجاب و الدموع تغرغر عينيه “نعيش في سجن، كل الطرق مغلقة ولا يدخل الينا اي شيء، ثمن الطعام باهظ جدا وحياتنا في خطر”.
وقال “ادم موسى” مقدم خدمات صحية في مكتب كان يشغله تجار الذهب والألماس في بودا، إن أربعة اشخاص كانوا يتوفون يوميا بسبب سوء التغذية قبل عدة اسابيع وتراجع المعدل إلى حالة وفاة واحدة كل يومين بعد وصول مساعدات .من برنامج الاغذية العالمي للمسلمين
وأضاف ” عندما كنت أذهب لزيارة الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية لا سيما سوء التغذية الشديد أجد عددا كبيرا بين .200 و300 طفلاً
و قد صرح “دوباني فيرمين” زعيم الميليشيات الصليبية في بودا قائلا “يمكننا ان ننتظر عشر سنوات حتى يخرجوا من مخبئهم مطرودين او مقتولين، وإن لم يفعلوا فسنظل مرابطين في موقعنا”، وتابع : لن نقبل بأن نعيش مع المسلمين على المدى الطويل، يحق لنا قتل المسلمين”.
و أضاف “سيمبونا جاي كوبين” المتحدث باسم الميليشيات المسيحية في بودا “اذا اراد المسلمون الرحيل يمكن ان ترافقهم القوتان الفرنسية والافريقية ولا توجد مشكلة لن نقتلهم لا نريد سوى ان يرحلوا”.
ورغم فشل القوتين الفرنسية والافريقية في اقرار النظام، بل و ضلوعهم حسب تقارير دولية في مقتل عشرات المسلمين و حماية الميليشيات الصليبية تارة و عقد اتفاقات معهم و محاداث تارة أخرى، إلا ان المسلمين يفتقرون لحلولا أخرى لخروج من الأزمة، فاما ان يثقوا بهذه القوات عسى أن يتم لهم خروج آمان لاجئين لتشاد المجاورة، و انما ان يذوقوا الحصار و التطهير العرقي.
يذكر أن جمهورية أفريقيا الوسطى تشهد عمليات وصفت بـ”التطهير الديني” ضد المسلمين على أيدي ميليشيات مسيحية، أدت إلى مقتل المئات ونزوح الآلاف خوفا من عمليات القتل العشوائية، الأمر الذي استدعى إرسال فرنسا قوات -اتهمت فيما بعد بالانحياز ضد المسلمين- لمساعدة قوات حفظ السلام الأفريقية، وسط تنديد واسع من المنظمات الدولية
ويشكل المسلمون نحو 15٪ من سكان جمهورية أفريقيا الوسطى، مما يجعلها ثاني أكبر ديانة في البلاد بعد المسيحية التي يدين بها نصف السكان (25% بروتستانت و25% كاثوليك)، أما بقية السكان فإنهم يدينون بديانات محلية
وأدت أعمال العنف الطائفية إلى نزوح ربع سكان البلاد -البالغ عددهم 4.6 ملايين نسمة- عن مناطقهم خوفا من الهجمات الانتقامية التي أودت بحياة ما لا يقل عن ألفي شخص، وفر عشرات الآلاف من المسلمين النازحين إلى دولتي الكاميرون وتشاد المجاورتين .
ومع اتساع نطاق نزوح المسلمين، أعلن مدير الطوارئ في منظمة هيومان رايتس ووتش بيتر بوكارت أنها مسألة أيام وسيغادر جميع المسلمين أفريقيا الوسطى فراراً من العنف، مضيفا “توجد أحياء كاملة ذهب سكانها من المسلمين بالكامل، ويتم هدم منازلهم بصورة ممنهجة، حيث يتم نزع الأبواب والنوافذ والأسقف، وتوجد أدلة على محو وجودهم بالكامل
وقال بوكارت إنه شاهد بنفسه جثة رجل مسلم تحرق في الشارع، كما رأى الميليشيات المسيحية تلقي القبض على مسلم آخر وتضربه حتى الموت
ومع استمرار استهداف المسلمين في أفريقيا الوسطى، اتهمت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان مليشيات أنتبي بالاكا في أفريقيا الوسطى بارتكاب جرائم بحق المسلمين هناك، وأعلنت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي أن أعدادا كبيرة من المدنيين المسلمين يُجبرون على الفرار وترك بيوتهم ومناطقهم للحفاظ على حياتهم، وأن معظمهم يتوجه إلى الحدود مع تشاد.
تقارير
ميانمار : بالصور سجون الأراكانيين تنافس سجن أبو غريب !

أراكان – ميانمار | أحوال المسلمين
قال عضو المركز الإعلامي “الروهنجي” محمد ذكير إن السلطات البورمية بدأت تنفيذ خطة ممنهجة ضد الروهنجيا في أركان منذ فترة طويلة تعتمد على المداهمات الليلية، لافتا أنها صعدت مؤخرا من وتيرة اعتداءاتها على الروهنجيين وإهانتهم بالضرب والاعتقال العشوائي. وأشار إلى أن السجون الحكومية في أراكان تضم مئات المعتقلين الروهنجيين دون توجيه تهم إليهم أو محاكمتهم، ويقبعون داخلها تحت التعذيب منذ أحداث العنف الطائفي التي وقعت في 2012م.
وتابع ذكير أن الحكومة تحظر على الأراكانيين المسلمين اقتناء الجوالات الذكية تخوفا من استخدامها في التواصل مع العالم الخارجي.
وأكد التقرير الدوري لقطاع حقوق الإنسان بالمركز الروهينغي العالمي أن الشرطة المحلية البورمية تواصل ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد الروهينغا.
ورصد التقرير -الذي يغطي شهري فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين- حالة قتل واحدة لأحد مسلمي الإقليم من الأراكانيين المسلمين، إضافة إلى حالات تعذيب واعتقال تعسفي.
و قد حصل موقع أحوال المسلمين على صور للمحتجزين الأراكانيين في أحد سجون ميانمار، و توضح الصور جنودا من الجيش البورمي يحملون أسلحة و يعنفون السجناء المكبلين تارة، و يكشفون عن عورات سجينات في المعتقل.
و معلقا على الصور أفاد أحد السياسيين المناهضين للنظام العسكري البورمي قائلا :”ان الجيش العسكري البومي مستمر في ابتكار أساليب أكثر قمعا و تعذيبا ضد الأقليات المقيمة في بورما، و ان هذه المعتقلات لهي أشد فظاعة من معتقل أبو غريب الأمريكي بالعراق”
محاولات لتحويل ديانة السجناء الروهنجيين إلى البوذية
تعتقل السلطات البورمية مئات الروهنجيين والروهنجيات داخل سجونها في ولاية أراكان منذ ٢٠١٢م دون محاكمتهم أو توجيه تهم إليهم، في ظل انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وإساءة معاملتهم وتعريضهم لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي حسبما ذكرته تقارير رسمية لمنظمات حقوقية ودولية.
وأفاد شاهد عيان – وهو سجين سابق تم إطلاق سراحه مؤخرا – بأن السلطات البورمية تفرض بالقوة والتعذيب على المساجين الروهنجيين والروهنجيات ترديد جمل وعبارات من الديانة البوذية تتضمن معاني شركية وتخالف المعتقد الديني للمسلمين في تصعيد خطير لا سابقة له على حد قوله، مضيفا أن رهبانا بوذيين يقومون بزيارات دورية للسجناء الروهنجيين بهدف تلقينهم مبادئ أولية من الديانة البوذية تمهيدا لتغيير معتقداتهم وإدخالهم في الديانة البوذية بالقوة والتهديد.
يشار إلى أن السجون الحكومية في ولاية أراكان تعتقل ما يقرب من خمسة آلاف سجين روهنجي بمن فيهم النساء والأطفال حسب تقديرات بعض المراقبين.
تضامن شعبي
أطلق ناشطون أركانيون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” وسم للفت أنظار العالم بما يعانيه مسلمو أراكان بإقليم أراكان غربي ميانمار، لا سيما في المحتجزين منهم في السجون، وذلك تحت هشتاق (#محاكم_التفتيش_البوذية).
شارك في الحملة الإعلامي والكاتب الروهنجي صلاح عبد الشكور في مقال له بعنوان: “محاكم التفتيش البوذية”:
“حوّل الرهبان البوذيون ومليشيات الطوائف البوذية -وبدعم كامل من حكومة ميانمار- ولاية أراكان إلى سجن كبير للأراكانيين، فوضعوا قيودا صارمة على تحركات المسلمين، وفرضوا قوانين تعسفية تمنع التنقل بين القرى والتجمع في المناسبات الدينية، ومنعوا المسلمين من ذبح الأضاحي وأحرقوا عددا كبيرا من المساجد الأثرية القديمة وما تبقى منها أغلق بأوامر بوذية“.
وأضاف: “من أسوأ الجرائم المرتكبة داخل أماكن الاحتجاز والسجون الميانمارية: التعذيب الوحشي المتواصل بحق السجناء، حيث أفاد شهود عيان في خبر نشرته وكالة أنباء أراكان أن السلطات البورمية تمارس أبشع أنواع التعذيب ضد الأراكانيين في السجون الحكومية بما في ذلك إدخال أسياخ الحديد في الأعضاء الحساسة للرجال والنساء، مما يؤدي في كثير من الحالات إلى اضطرابات حادة في أداء وظائفها الطبيعية، وهو ما ينتهي غالبا بالوفاة بعد سلسلة من المعاناة الطويلة”.
وقال عبد الشكور في مقاله: “خلال السنوات الأخيرة، اتسعت دائرة اعتقالات مسلمي أراكان بشكل ملفت وخطير للغاية، وتكمن خطورة هذه الاعتقالات في كونها تتم بطريقة سرية ومنظمة ودون توجيه أي اتهام واضح، ولا يستطيع أحد من ذوي المعتقل أن يستفسر أو يسأل عن حال وسبب الاعتقال، فضلا عن مصيره”.
وقد رصدت تقارير حقوقية أن حالات كثيرة جدا من حالات الاعتقال في صفوف أراكان تنتهي إلى المجهول واختفاء الأثر نهائيا، دون أن يستطيع أحد السؤال عن المفقود. وتفيد مصادر صحفية أن السلطات الأمنية بميانمار بدأت بملاحقة علماء الدين وطلاب الشريعة في مقاطعة أراكان وزجت بعشرات منهم في السجون.
وتشير بعض التقارير الحقوقية إلى وجود أكثر من سبعة آلاف سجين روهينغي حاليا في سجون أراكان، تدور معظم التهم الموجهة إليهم حول عدم اعترافهم بالعرقية البنغالية، وبعضهم بتهمة المطالبة بحقوقهم المسلوبة كحق المواطنة والتعليم وغيرها.
المغرب العربي
المغرب : ضحايا أحداث 16 ماي 2003 المسكوت عنهم

المغرب – الدار البيضاء | أحوال المسلمين
عبد الله الحمزاوي
مرت لحد الآن 13 سنة عن أحداث 16 ماي 2003 التي شهدتها مدينة الدار البيضاء، وراح ضحيتها عدد كبير من الأبرياء، والتي لا يعرف من يقف وراءها ومن خطط لها ووظف مرتكبيها، رغم التقارير المحتشمة التي صدرت، وهو ما يجعل عددا من المهتمين يستمرون في مطالباتهم بفتح تحقيق جاد حول الواقعة.
أحداث مؤلمة كان لها ضحايا أزعم أنهم بالآلاف، فمنهم من قتل في التفجيرات وأفضى لمولاه، ومنهم من لايزال يعاني ليومنا هذا رغم مرور كل هاته السنوات، من معتقلين وأسرهم، خصوصا فلذات أكبادهم.
إن متابعة مجريات ما بعد الأحداث تظهر جليا -ولو حسب نظري القاصر- أنها افتعلت لغرض ما، لست بصدد مناقشته في مقالي هذا، فقد أغناني عن التكلم فيه الكثير منذ 13 سنة.
كما أن حديثي هنا ليس عن الآلاف من المعتقلين الذين طالهم الظلم في الاعتقال وملابساته أو أثناء التحقيق في مخافر الأمن أو في المعتقلات السرية (التي مات البعض فيها من شدة التعذيب)، بالإضافة إلى المحاكمات غير العادلة والأحكام الخيالية التي حكموا بها، ولا عن قمعهم في السجون أو حرمانهم من أغلب حقوقهم.
لكن حديثي في هذه السطور عن فئة مجتمعية كانت أكبر ضحية لتلك الأحداث، وهي تعيش مآسيها في صمت، والقليل من يتحدث عنها، أو يسلط الضوء على مشاكلها.. هذه الفئة هي أسر المعتقلين الإسلاميين.
لماذا أسر المعتقلين؟! وما هي مآسيهم؟! وما هي مشاكلهم؟!
يقول أحد الباحثين: “عندما يتعرض الزوج للسجن تصبح الزوجة وأطفالها في حكم المساجين، وعرّفها: بالأسرة السجنية”.
إذن يمكن القول بأن أسر المعتقلين تعاني مباشرة بعد اعتقال معيلها من عزلة اجتماعية تُفرض عليها من مجتمع يعاقب على القرابة، وهو ما يجعلها تشعر بالنبذ والإقصاء بل أحيانا من العداوة، وبالتالي تصبح هذه الأسرة معرضة للضياع نفسيا واجتماعيا، مما قد تكون له تبعات مستقبلية من خلال ردود أفعال أفرادها غير الواعية اتجاه المجتمع الذي نبذها وقسى عليها بجريرة غيرها.
هذا المجتمع الذي لا يعي أن كل ما تتعرض له هذه الأسرة وأبناؤها من اضطهاد وكنسهم من قائمة الأفراد الصالحين ومن اهتمامات المؤسسات -رسمية كانت أو مدنية- دون ذنب اقترفوه، تترتب عليه نتائج سلبية يكون المتضرر الأكبر منها هو المجتمع ولو بعد حين بسبب تلك التراكمات النفسية على الأفراد والجماعة المنبوذة.
إن غياب الأب من بيت الأسرة لفترة زمنية طويلة لظروف طبيعية كالسفر له آثاره السلبية على تربية الأبناء واستقرار الأسرة، فكيف إذا كان تغيب الأب لسبب غير طبيعي كالاعتقال؟!
لا شك أن آثاره ستكون كارثية ومهولة، فغياب الأب بما له من تأثير قوي على الأطفال يحدث اضطرابا في الهوية القيمية لديهم نتيجة افتقارهم للصورة المرجعية للنموذج الأبوي الذي لا يتحقق إلا بوجوده وقيامه بدوره التربوي الفعال داخل الأسرة؛ كما أن غيابه يمهد للكثير من المشكلات النفسية والسلوكية والأخلاقية…
ويتجلى هذا واضحا في أثره في التحصيل الدراسي لدى الأبناء، وفي الإحساس بالقصور في القدرات في مختلف جوانب النمو، أما إن كان الأطفال ممن شهدوا وقائع اقتحام بيوتهم ليلا واعتقال الوالد وتعنيفه أو تعنيف الأم أمام أعينهم دون رعاية نفسية بعد ذلك، فتلك مأساة أخرى يطول شرحها.
فالأطفال إذن هم أكبر الضحايا الذين تنعكس عليهم تلك النظرة السلبية للمجتمع وتؤثر عليهم نفسيا واجتماعيا، فالطفل الذي يشعر بالنبذ تلقائيا تتجه نفسيته لكره الجميع ويدخل في حالة من الانطواء على النفس ويكون أكثر من غيره عرضة للخوف الشديد والشك والقلق العام وردود الفعل الشديدة وغيرها من الاضطرابات النفسية.
هذا عند الأطفال ذكورا وإناثا على حد سواء، غير أن الإناث تنضاف لمآسيهن مأساة أخرى بعد النضج وبلوغ سن الزواج بسبب ثقافة مجتمعية سائدة، ترفض الاقتران بمثلها، والعلة هي حالة الأب المعتقل، ما يجعل الكثيرات منهن محرومات من فرصة خلق بيئة جديدة تحدد مسارهن على خلاف ما حدده لهن المجتمع.
أما الزوجة فلها نصيب وافر من المعاناة، فهي تواجه مصيبة فقد الزوج المعيل وما يرتبط بذلك من ضغوط نفسية قد تصل إلى حالة الاكتئاب بل وحتى الانتحار أو الانفصال “الطلاق” بسبب الفراغ الذي يخلقه غيابه والعجز عن مقاومة التيار والهزات العنيفة المفاجئة التي تتعرض لها الأسرة، إضافة إلى تسليط الأنظار عليها إما بالتشكيك في قيمها أو محاولة افتراسها لبعد الحامي والمسؤول، زيادة على ضغوط وإكراهات أخرى في الحياة ولقمة العيش، ناهيك عن تعقيدات الأمور الإدارية، دون إغفال الحرمان العاطفي والبيولوجي الفطري عندها.
وهناك معاناة أخرى تتعرض لها الأسرة عند زيارة معتقلها بكل السجون المغربية دون استثناء مع اختلاف أنواع الاستفزاز و”الحكرة”، ومن أخطر ما تعاقب به أسر المعتقلين وينضاف إلى محنة الاعتقال، هي سياسة “الطرونسفير” أي “الترحيل التعسفي” والمفاجئ من سجن إلى آخر؛ بحيث تقوم إدارة السجن بمعاقبة السجين لكنها في الحقيقة تكون قد عاقبت عائلة السجين بما هو أشد وأفظع.
فكيف يعقل أن تتنقل أسرة توفر قوت يومها بصعوبة لزيارة معتقلها من شمال المملكة إلى جنوبها أو من غربها إلى شرقها، وبعد يوم طويل من السفر تجد نفسها مضطرة لقضاء ساعات طوال من الانتظار من أجل الدخول لزيارة ربع أو نصف ساعة لا تكفي حتى لتقبيل الأبناء والدهم أو سماع أخبارهم، مآسي لا أشك أنها متعمدة وممنهجة.
إن ما ذكرت لا يعدوا أن يكون قطرة في بحر من مآسي مهولة تعيشها آلاف الأسر المغربية في صمت ووحدة ولا مبالاة، أسر رزئت في حرية أبنائها قبل أن تصير معاقبة هي الأخرى بسجنهم.
وفي الأخير أوجه نداء لكل المؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني للفت الأنظار لهاته الفئة المجتمعية التي تعيش معاناتها في صمت، وإدراجها في أنشطتها والإسهام في حل مشاكلها، كما أجعلها دعوة لمحاولة خرق العزلة الاجتماعية التي يفرضها المجتمع أو التي تفرضها الأسرة على نفسها بالتقوقع على ذاتها في محاولة لتفادي الإحراج ونظرات الريب أو الشفقة، وهي دعوة لتسريع إطلاق سراح معيليهم وأرباب بيوتهم المظلومين.
تقارير
أفريقيا الوسطى :خاص- تقرير يتهم القوات الفرنسية بـ”إجبار المسلمات على ممارسة الجنس مع الحيوانات” في بانغي

بانغي – أفريقيا الوسطى | أحوال المسلمين
ذكرت 100 فتاة في جمهورية أفريقيا الوسطى أنهم تعرضن لاعتداءات جنسية من قبل قوات حفظ السلام الدولية، منهم ثلاثة ضحايا صرحوا بأنه تم تقييدهن و إجبارهن على ممارسة الجنس مع كلب من قبل القائد العسكري الفرنسي في عام 2014.
و على إثر الشهادات، أعلنت الأمم المتحدة إجراء تحقيق عاجل في مزاعم الاغتصاب والاعتداء، قائلة إن التقارير ترجع ثلاث سنوات سابقة.
ما أثار الجدل حول هذا الموضوع هو شكوى إحدى الفتيات اليافعات التي تعرضت للتحرش الجنسي، حيث أخبرت أحد الضباط التابعين للأمم المتحدة أن “أحد الجنود قام بتجريدها من ثيابها، ومارس معها الجنس بصورة وحشية، ومن ثم جعلها تمارس الجنس مع كلب”، شهادة أماطت اللثام على حقائق بشعة ضد جنود الأمم المتحدة و القوات المحلية، فضلا عن القوات التي أرسلتها فرنسا.
لم يتم الإعلان عن نتائج التحقيق على الملأ حتى الآن، لكن مجموعة حملة خال-من-الإيدز العالمية ذكرت أن المصادر احتوت تفاصيل عن الواقعة.
وقال متحدث باسم الضحايا إن ثلاث فتيات بالإضافة الى الضحية الرابعة، الذي توفيت منذ الحادثة بمرض غير معروف، أنه تم تقييدهن و تركهن عراة في معسكر للجيش من قبل قائد القوة الفرنسية “سانجاريس Sangaris”.
و ذكر المتحدث أن الضحايا أجبرن على ممارسة الجنس مع كلب قبل أن يقدم لهن 5000 فرنك الوسط أفريقي (7.5 يورو) لكل منهما.
وذكؤت إحدى الضحايا في شهادتها أن الناس و أفراد حييها أطلقوا عليها لقب “كلبة سانجاريس Sangaris” بعد الهجوم.
من جهة أخرى فقد ذكرت مجموعة حملة خال-من-الإيدز أن الفتيات الثلاث الباقين على قيد الحياة تلقوا العلاج الطبي الأساسي.
ليس هذا التقرير هو الوحيد عن اعتداءات جنود حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى على المدنيين، حيث نشرت تقارير أخرى أن قوات حفظ السلام متهمة في اغتصاب فتيات لا تتجاوز أعمارهن 12، و تقارير أخرى ذكرت قوات الأمم المتحدة “حفظ السلام” تهتك الأعراض مقابل 50 سنت !.
من بين تلك التقارير، تقرير تم تسريبه العام الماضي يتضمن شهادات بأن القوات الفرنسية أجبرت أطفال اللاجئين الفارين من العنف على ممارسة الفاحشة مقابل الغذاء.
وبحسب ما ورد في تقرير اليونيسيف أن مقابلات شملت 98 فتاة، أدلوا أنهن تعرضن لاعتداءات جنسية من قبل قوات حفظ السلام الدولية في اقليم واحد فقط من بين أقاليم البلاد الأربع عشر.
من جهته ذكرت مجموعة خال-من-الإيدز في تصريحها أنه من المنتظر أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بالنظر في إيفاد مبعوثين رفيعي المستوى إلى البلدان التي قد تورطت و “تأكد ضلوعها للوهلة الأولى” في حوادث الإعتداءات.
وقالت المجموعة ان المعلومات التي تلقتها – بما في ذلك اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 16 عاما من قبل قوات حفظ السلام في فندق يوم الاثنين الماضي – قد تسلمها كبار مسؤولي الأمم المتحدة.
مزاعم اغتصاب الأطفال والاعتداءات الجنسية الأخرى قد سلطت الضوء على قوات حفظ السلام للامم المتحدة في الأشهر الأخيرة، وخاصة تلك القائمة في جمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو.
كانت هناك ادعاءات مماثلة ضد قوات من التدخل الفرنسي، عمليات قوة سانجاريس Sangaris، والتي تعمل بشكل مستقل في جمهورية أفريقيا الوسطى.
أعلنت الأمم المتحدة يوم الإثنين الماضي أنها أرسلت وفدا الى إقليم كيمو للتحقيق بعد تلقيها ة “مزاعم جديدة تخص الاستغلال الجنسي وسوء المعاملة من جانب كل من الامم المتحدة والقوات خارج الأمم المتحدة للمدنيين في المنطقة”.
و بخصوص هذه الحادثة، وصف رئيس المينوسكا Minusca، بارفيه أونانغا-أنيانغا، بأنها تبعث على “اليأس والغضب”، متعهدا بتقديم الجناة إلى العدالة.
في الوقت نفسه، وصف المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الحادثة بأنها “مقززة” وقال ان التحقيقات ستشمل كل شيء، و صرح زيد بن رعد الحسين “نحن نتخذ هذه الادعاءات -ولا سيما أن الغريب منها- على محمل الجد”، و أضاف “من المهم أن يتم حماية الضحايا مع تقديم كل الرعاية اللازمة لهم”
من جهته ذكرت المتحدث بإسم الضحايا أن معظم مزاعم الإعتداءات الجنسية تتعلق بالوحدات البوروندية والغابونية الموجودة في إقليم كيمو بين عامي 2013 و 2015، وكذلك الوحدة الفرنسية سانجاريس Sangaris المتمركزة في نفس المنطقة خلال تلك الفترة.
وقد تم إخطار السلطات المعنية في الدول الثلاث رسميا بالادعاءات ضد قواتها.
يذكر أن أفريقيا الوسطى دخلت إلى الصراع منذ أن أطاح ائتلاف ثوار سيليكا بالرئيس السابق فرانسوا بوزيزي يوم 24 مارس/آذار 2013، لتنصب الحركة إسلامية الهوية زعيمها ميشال جوتوديا -بعد حلّ الحركة- رئيسا انتقاليا للبلاد يوم 18 أغسطس/آب 2012.
و سرعان ما أدى ذلك الى ظهور مجموعات مسيحية من أتباع الرئيس بوزيزي توحدت تحت اسم “أنتي بالاكا” أو ما يعرف بمناهضي السواطير و بدأت حملتها الدموية ضد المسلمين انتقاما من انقلاب حركة سيليكا على الحكم و رغبتهم في انتقال الحكم إلى رئيس مسيحي، الحدث الذي أدى بالبلاد الى السقوط في آتون المجازر و الحرب، الأمر الذي أجبر مئات الآلاف من المدنيين على الفرار من منازلهم.
و قد أرسلت الأمم المتحدة قوة قوامها 10.000 في السنة الموالية للمساعدة في استعادة النظام وأطلقت فرنسا تدخلها بناء على طلب من حكومة بانغي.
العنف في أفريقيا الوسطى تراجع في نوفمبر/تشرين الثاني وارتفعت الآمال في الاستقرار مع تنصيب رئيس جديد يوم الاربعاء الماضي لكن الاعتداءات الجنسية وجرائم الحرب لا تزال مصدر قلق خطير.
تقارير
العالم : هل أسامة بن لادن حي ؟ و هل يقيم في البهاماس أم في كييف ؟

إسطنبول – تركيا | أحوال المسلمين
عقب مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة ابن لادن في عملية اقتحام وكالة الإستخبارات الأمريكية و الجيش الأمريكي لمجمع سكنه و عائلته، سارعت العديد من المنابر الإعلامية و النشطاء في المواقع الإجتماعية الى تكذيب الرواية الأمريكية حول الحادث لمكانة الرجل الرفيعة في العالم و المعلومات الشحيحة التي اتسمت بها العملية خصوصا الصورة المفبركة لجثته.
و بالرغم من تأكيد الحكومة السعودية و نظيرتها الأفغانية و الباكستانية مقتل أسامة، إلا أن مواقع عدة نسبت كلاما الى إدوارد سنودن أن بن لادن حي يرزق، و يعيش في جزر الباهاماس، بينما نشر مؤخرا أنه يعمل سائق أجرة في كييف أوكرانيا !
هل بن لادن يعيش في جزر الباهاماس ؟
من خلال تتبع الشائعات نصل إلى مقال في موقع WorldNewDailyReport.com يدعي فيه كاتبه أن سنودن حاز على وثائق و تقارير سرية تثبت و تؤكد أن وكالة المخابرات المركزية قامت بمنح أسامة ابن لادن قصرا فخما في جزر البهاماس، بالإضافة الى أنها المسؤولة عن رعايته.
و قد تقدم المقال قوله :”المبلغ عن فساد وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن، قدم تصريحا جديدا مثيرا للجدل أمس، قائلا ان لديه بعض المعلومات السرية التي تثبت أن أسامة بن لادن لا يزال على قيد الحياة. سنودن الذي يعيش كهارب في روسيا بعد تسريب وثائق حول برامج مراقبة وكالة الأمن القومي، ذكر مؤخرا مزاعم جديدة حول أسامة بن لادن، خلال مقابلة مع موسكو تريبيون.”
وعلى الرغم من العديد من نظريات المؤامرة بشأن أسامة بن لادن ومختلف المزاعم بأنه لا يزال على قيد الحياة وبصحة جيدة، من الجدير بالذكر أن WorldNewsDailyReport.com هو موقع أخبار وهمية و أنه لا ينشر أخبار حقيقية. في حين أن هناك تسريبات عن سنودن سليمة لمعلومات حول بن لادن – بما في ذلك الادعاء بأن وزارة الدفاع الأمريكية أجرت اختبارت الحمض النووي على جثته بعد أن قتل على يد قوات البحرية – و لكن لم يكن هناك أي ادعاء لسنودن أن بن لادن على قيد الحياة أو أنه يعيش في جزر البهاما.
هل بن لادن يعيش في كييف ؟
عندما توقفت سيارة أجرة (تكسي) في المكان الممنوع الأسبوع الماضي، اسرعت اليه الشرطة لتحرير مخالفة قدرها 500 غريفن (18.5 دولار)، و سجلت المخالفة لدى الشرطة باسم سائق السيارة كما كتب حرفيا في بطاقة السياقة “اسامة بن محمد بن لادن” وكانت المهنة “ارهابي”، ولم ينتبه الشرطي الى الإسم الغريب أو صورة أشهر جهاديي العالم.
اتضح فيما بعد ان سائق سيارة الأجرة يدعى “ألكسندر” وهو شبيه لـ”بن لادن” كما يعتقد أصدقاءه الذين لقبوه كذلك و أهدوه في عيد ميلاده شهادة سياقة باسم اسامة بن لادن صاحب مهنة ‘ارهابي’، كانت رخصة السياقة ورقية و ليست حقيقية، و قد كتب عليها أنها “ورقية و ليست حقيقية”.
بالعودة الى أصل الحدث، أفاد ألكسندر الى قناة TCH قوله أنه أراد ان ينزل احد راكبيه تحت اشارة ممنوع الوقوف، فاسرع اليه رجال الشرطة وشرحوا له انه مخالف لقوانين السير ويستحق المخالفة، فلم يتردد ألكسندر و عزم من باب المداعبة والمزاح ان يعطيهم شهادته الورقية التي دون فيها باسم بن لادن، و توقع السائق أن ينكب الشرطي ضاحكا على ما تحويه الرخصة من معلومات مفبركة، غير أن المضحك ان الشرطي سجل مخلافته فعلا على بن لادن وبكل جدية، و لم يعر الاوراق التي بيديه أي انتباه ما إن كانت حقيقية أم غير ذلك.
و يرجح الى أن الشرطي أقر اسم بن لادن في المخالفة و لم ينفه لاعتماد السائق على الإسم في عنوان سيارته، حيث أنه وضع اسم “أسامة بن لادن” على لوحة “تاكسي” أعلى سيارته.
المغرب العربي
الإمارات : حين تعصف دويلة بدول العالم العربي
