Connect with us

Published

on

ضيفة الحوار: السيدة ليليا محمدياروفا*

تنسيق وترجمة من الروسية إلى العربية: د. رياض مصطفى

– شادي الأيوبي، مراسل موقع الجزيرة نت في أثينا؛ ومدير موقع “الإسلام باليونانية”: ما أفق تعامل المسلمين مع السلطات الروسية في ظل الحملة التي أطلقها بوتين مؤخراً على المسلمين بحجة الارهاب؟

– ليليا محمدياروفا: بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالنسبة للأفق والتوقعات فلا تزال ذاتها، وهي أنه: مادام المسلمون لا يحصلون على صوتهم السياسي كاملا في روسيا، ومادام لم يظهر في روسيا زعماء روحيين حقيقيين وقيادات في المجتمع أصحاب مصداقية؛ فإن مثل هذه التصريحات سوف تتكرر مرات عديدة.

إن بيان بوتين حول الحجاب لم يأتي في إطار مكافحة الإرهاب، ولكن في إطار تفاقم العلاقات بين القوميات في جنوب روسيا، خصوصا في منطقة القوقاز، حيث يعيش المسلمون جنبا إلى جنب مع المسيحيين، وحيث المسلمون يعلنون عن هويتهم أكثر فأكثر ويفرضون أنفسهم على نحو متزايد.

وهنا أحب أن ألفت عنايتكم أن تصريح الرئيس بأن الحجاب ليس من تقاليدنا، لم يفاجئ فقط المسلمين ولكن المسيحيين كذلك، الذين عبروا عن استغرابهم الشديد من ذلك. فغطاء الرأس هو جزءا لا يتجزأ من خزانة ثياب المرأة الروسية على عكس مثيلاتهن في أوروبا. بل لدينا بطلة أحد أكثر الرسوم المتحركة الروسية المعاصرة شعبية لدى الأطفال، “ماشا والدب” تلبس فيه الفتاة ماشا غطاء الرأس (الحجاب الشعبي الروسي).

أعتقد أننا يجب أن نتعامل مع تصريحات الرئيس بنوع من السخرية أو المفارقة العجيبة فنحن قادمون في القريب العاجل في الأيام الأولى من شهر رمضان، للوقوف أمام المحكمة العليا التي ستصدر قرارها حول هل يمكن ارتداء الحجاب في المدارس أم لا؟. أصحاب القضية في المحكمة هي تلميذات مدرسة ستافروبول وأولياء أمورهن. أما تصريح بوتين فيجب النظر إليه كمعبر لمستوى الجهل الذي يحظى به مستشاروه.

– وسام كمال، صحفية وباحثة مصرية: ما موقف مسلمي روسيا من دعم الحكومة السورية لبشار الأسد؟

– ليليا محمدياروفا: المسلمون في روسيا معظمهم من أهل السنة (أكثر من 90%). وهم ينظرون بنظرة سلبية جدا لمسألة الدعم الذي يتلقاه نظام الأسد في سوريا من قبل سلطات الاتحاد الروسي.

وهذا الشعور الرافض يبدو واضحا خاصة بين مسلمي القوقاز في الداغستان والشيشان وإنغوشيا، حيث يوجد عدد كبير من الشباب الذين درسوا في المؤسسات الإسلامية بدمشق، والتي تعتبر سوريا بالنسبة للعديدين منهم منزلهم الثاني.

بالنسبة لمسلمي روسيا:فإنها حرب حقيقية ضد الدكتاتورية و حرب ضد طاغية، وكذلك حرب طائفية . حتى عندما يتحدث وزير الخارجية الروسية حول ضرورة الحوار بين المعارضة والحكومة السورية، فقليل من المسلمين من يعتقد في أن هذا الحوار هو مسعى نبيل، ذلك أن المسلمين  في  روسيا يشعرون في غالب الأحيان وكأنهم غرباء في وطنهم.

– خالد الأصور، باحث بالهيئة العامة للاستعلامات- الرئاسة المصرية، وحاليا في قطر، وباحث في شئون الأقليات المسلمة في أوروبا، وصدر له كتاب عن الأقليات المسلمة في أوروبا: ‏20  مليون مسلم في روسيا، بينهم مليون في العاصمة موسكو.. هل هناك كوادر مدربة من الدعاة والأئمة الروس أو من العالم العربي يتوازى مع هذا العدد الكبير الذي يقترب من عدد (مواطني) كل الدول الخليجية الست؟

– ليليا محمدياروفا: إن العدد ليس دائما دليلا على الجودة. فقد حذر نبينا، صلى الله عليه وسلم، أنه سيأتي زمان على المسلمين يكونون فيه مثل زبد البحر. فعندما يتحدث الخبراء عن 20 مليون مسلم في روسيا فإنهم يشيرون بذلك إلى جميع الشعوب المسلمة داخل الاتحاد الروسي.

ولكن، على سبيل المثال، فإن التتار والبشكيريون ليسوا كلهم متدينون، فمعظمهم لا يؤدون الصلوات الخمس اليومية ويعتبرون الإسلام دينا ليس معاصرا ولا يتماشى مع العصر الحاضر. إنها مخلفات النظام الإلحادية السوفيتي. بطبيعة الحال الشباب الذين يتوافدون اليوم على الجامعات الإسلامية في البلدان العربية وغيرها يعتقدون بخلاف ذلك.

ومع ذلك فإن روسيا تفتقر إلى الدعاة وعددهم قليل جدا ، ففي كل روسيا يوجد لدينا دكتور واحد فقط في العلوم الشرعية من بين 20 مليون نسمة.

أيضا بسبب تشديد السلطات السياسة الداخلية والخارجية، ونمو الإسلاموفوبيا في روسيا فلا يوجد على الإطلاق دعاة من الدول العربية. هناك عدد قليل من المساجد في العاصمة موسكو. وتقريبا لا توجد مراكز ثقافية إسلامية. وعلى الأرجح أن الوضع سيتغير قريبا ذلك أننا نشهد في القوت الحاضر بداية الانتعاش داخل المجتمع الإسلامي في روسيا.

– هاني صلاح، مراسل صحفي مصري، وباحث في شئون الأقليات المسلمة في الغرب: سؤالي يتعلق بمسألة الحقوق والحريات المدنية والدينية.. ما مدى تمتع “مسلمات روسيا” بالحقوق والحريات المدنية والدينية مقارنةً مع كافة نساء روسيا من مختلف الأديان؟ هل هناك تحديات في هذا الشأن؟ وكيف يمكن معالجتها؟

– ليليا محمدياروفا: بالتأكيد القانون الأساسي للاتحاد الروسي هو الدستور الذي يضمن حقوق المسلمين كاملة على قدم المساواة مع الآخرين. لكننا اليوم نواجه حقيقة وهي أن المسلمين وخاصة النساء اللواتي يرتدين الحجاب بدأن يدركن أنهن كأجانب في روسيا على الرغم من أن أسلافنا عاشوا هنا منذ قرون.

في روسيا تعيش أكثر من 30 قومية عرقية أصلية ارتبطت تاريخيا بالإسلام. ولكن، للأسف، قليل جدا من يفكر بذلك!! ذلك أنه في الفترة السوفيتية تشكل فراغ أيديولوجي، والصداقة بين الشعوب التي كان التبشير بها في الاتحاد السوفيتي انسحب من الكتب المدرسية، ولم يتم ملئ هذا الفراغ بأي فكرة توحيدية.

نـحن اليوم نواجه نمو كراهية الأجانب والخوف من الإسلام(الاسلامافوبيا) التي يمكن أن تكون سمة لأوروبا، حيث المسلمون أقليات مهاجرة، ولكن هذا يعتبر غريبا جدا بالنسبة لروسيا، حيث المسلمون هم من السكان الأصليين.

ونتيجة لذلك فأصبح كل سياسي في التلفزيون الحكومي يعلن بجرأة أن روسيا مهددة بأسلمة السكان، بل أصبح هذا نوعا من يمين الولاء للتعبير عن حب الوطن.

في المقابل لا يمكن لأي سياسي أن يتحدث عن تهويد وسائل الإعلام والفضاء الإعلامي عامة. فإما لأنه يخاف من نعته بالمعادي للسامية ما يعني نهاية مستقبله السياسي بل حياته السياسية.

على هذه الخلفية، يصبح من الطبيعي أن تحرم الفتيات والطالبات من حقهن في الحضور إلى المدرسة والجامعات بحجابهن، وترفض سلطات الجامعات فتح غرف للصلاة في المؤسسات التعليمية على الرغم من أن العديد من الجامعات توجد فيها دير أو كنائس، والرئيس يصرح بأن الحجاب ليس من تقاليدنا.

هناك أشياء غير واضحة حيث من الصعب تحديد انتهاك حقوق المسلمات فيها، ولكن من المؤكد أن هناك تقييد للحقوق. على سبيل المثال في موسكو توجد 4 مساجد فقط وهي ممتلئة تماما بالرجال، ولا تستطيع النساء التواجد هناك. لا توجد مراكز تعليمية إسلامية مخصصة للنساء، أين يمكنهن الحصول على تعليم لائق وتكون لهن كفضاء للتواصل.

لقد افتتحنا مؤخرا مشروعا جديدا  وهو مركز “المدينة ” لتعليم المرأة، ولكنه قطرة في بحر الملايين الذين يعيشون في موسكو. لا توجد لدينا رياض للأطفال و مدارس للأطفال المسلمين نظرا إلى أن الأشخاص الذين يحققون نجاحا واضحا في المجتمع يحاولون أن ينأوا بأنفسهم عن كل ما هو اسلامي.

الأمة تفتقر إلى القيادات الروحية بل إلى غيرهم كذلك. رجال الأعمال المسلمين المشهورين والسياسيين منهم يخافون من فقدان أموالهم ولذلك لا يظهرون أي صلة لهم بالاسلام، فهو بالنسبة لهم شيء زائد لا قيمة له في حياتهم الخاصة.

ومع ذلك فإن المسلمين في روسيا يحاولون حل مشاكلهم بطرق مختلفة: هناك الطريق القانوني ففي المحكمة العليا سينظر في قضية منع الحجاب في مدارس ستافروبول، حيث قدم الدعوى أولياء التلميذات اللاتي منعن من لبس الحجاب ، ولكن التحدي الرئيسي في روسيا، كما هو الحال في أماكن أخرى، هي إعادة التأهيل لكلمة الإسلام نفسها التي ترتبط في ذهن الجمهور بالتطرف.

– شهيرة مهران، تعمل في النسخة الإنجليزية من موقع أون إسلام: ما مدى الحرية الذي يسمح بها القانون الروسي في مناقشة قضية الحجاب؟ هل ممكن ذكر مؤسسات إسلامية معترف بها من قبل الحكومة الروسية تتبنى تلك القضايا، مع إلقاء الضوء على الدور الذي تلعبه تلك المؤسسات تفصيلياً؟

– ليليا محمدياروفا: هناك مناقشة نشطة جدا ومستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في وسائل الإعلام وعلى شاشات التلفزيون وفي المجتمع نتيجة لحظر الحجاب في المدارس بستافروبول.

من ناحية أخرى فإن وسائل الإعلام والتلفزيون في غالب هذه المناقشات معادين للاسلام وضد التلميذات الدارسات في مدرسة ستافروبول. هناك آلة دعاية كاملة تعمل في هذا التوجه ونظرة المجتمع عن المسلمين في غالبها أسطورية للغاية ومبنية على ما ترسمه وسائل الإعلام.

أي أن صوت المسلمين يبدو ضعيفا جدا، وتعاطف المجتمع من الواضح أنه ليس في صالحهم. بل يمكنني أن أقول أكثر من ذلك : إن المجتمع المسلم في روسيا مرتبك ومحاولاته غير المنظمة للدفاع عن نفسه تعمل ، للأسف، أكثر لتشويه سمعته في المجتمع الروسي.

أما بالنسبة للسؤال المحدد حول حماية حقنا في لبس الحجاب، فإن حملة حماية حقوق التلميذات في ستافروبول بدأتها منظمتنا، ولا أعني بذلك مؤسستنا الخيرية “التضامن” ولكن الناس الذين يعملون فيها. لقد بدأنا حملة لجمع التوقيعات على عريضة موجهة لرئيس الاتحاد الروسي ووزارة التربية والتعليم، وقمنا بتنظيم مسابقة للزي المدرسي بين مصممي الملابس المسلمين وأرسلناها إلى حكومة إقليم ستافروبول التي حظرت الحجاب في المدارس.

 ثم قام بالدفاع عن حقوق التلميذات محاميين مشهورين جدا في روسيا، ويقدم لهما المساعدة والتنسيق في هذه القضية أناس من مؤسسة”التضامن”. واليوم القضية معروضة أمام المحكمة العليا للاتحاد الروسي.

– كمسلمة محجبة، ما هي صادفك أي أماكن لا تقبل المماراسات الدينية أو الحوار المتبادل بين الأديان؟ هل ترفض أماكن معينة تواجد المحجبات بها بالذات، مثلا في دول عربية كمصر، كان يوجد في عصر الرئيس المخلوع حسي مبارك نوادي قضاة لا تقبل دخول المنتقبات، هل يوجد مثل هذا هناك، حتى قبل سن القانون؟

– ليليا محمدياروفا:  في الوقت الحاضر لاتوجد في روسيا قوانين تمنع المحجبات من التواجد فيها، تفتيش ولكن يمكن أن يحصل ذلك في المستقبل، إذا أخذنا الاعتبار منع الحجاب في المدارس، كما أن المسلمات المحجبات يتعرضن لتفتيش دقيق جدا عند المرور.

– هل تحارب الهيئات الصوفية هذه الظاهرة وما هي تلك الهيئات؟

– ليليا محمدياروفا: في الجمهوريات الاسلامية كالداغستان والشيشان؛ تسيطر على العمل الاسلامي الجماعات الصوفية، وهي الأكثر ولاءاً للسلطة. هذه حقيقة ولكن في الداغستان والشيشان تقف هذه الدوائر الرسمية مساندة للحجاب والدفاع عنه. في الشيشان هذه المسألة نجدهاعلى المستوى الحكومي، فيطلبون من المرأة بارتداءالحجاب في المدارس والمؤسسات العامة.

من ناحية أخرى فإن السلطات الاتحادية تحاول غض النظر إلى مثل هذه التوجيهات التي يعطيها رمضان قديروف رئيس الجمهورية، والمتعلقة بالارتداء الإلزامي للحجاب، في حين نجد في منطقة ستافروبول المجاورة لاقليم الشيشان حظر للحجاب. ولذلك يعتقد المسلمون أن هناك منطقتين يمكن تنفيذ جميع حقوقهم الدينية أما في بقية مناطق روسيا سوف تهيمن ديانة أخرى .

– كصحفية وناشطة سياسية مسلمة تقيم في مجتمع يحارب الإسلام والمسلمين، ما هي العقبات التي تواجهينها في ظل العقبات التي تظل الإسلام في روسيا، وبالأخص موسكو؟

– ليليا محمدياروفا:  بالنسبة لي فالحمد لله لم أتعرض إلي أية مضايقات ولا عقبات، ولكن توجد مشاكل لبعض الأخوات في الحصول على عمل جيد بسبب الحجاب، ولكن ليس ظاهرة عامة، فهي مسألة شخصية غالبا ما تكون.

بالنسبة لعملي كصحفية فقد كنت أتعرض لنوع من الحجر الصحفي ، فقد كانت مقالاتي وتحقيقاتي الصحفية من جمهوريات شمال القوقاز لا تنشر في وسائل الاعلام التابعة للعاصمة.

وهذا هو السبب الرئيسي الذي دفعني إلى التوجه نـحو العمل الاجتماعي الانساني الاسلامي. والحمد لله على ذلك

– نحن علمنا أنك تعملين في المجال الانساني.. هل يمكن ان تحدثينا عن بداية المشوار وكيف ظهرت هذه الفكرة لديك وما هي النجاحات التي حققتموها والمشاريع المستقبلية؟ وفكرة عن المشاكل التي تعترض عملكم؟

– ليليا محمدياروفا: الحمد لله فإن مؤسستنا ظهرت على السطح بعد عمل تطوعي تواصل لسنوات في مستشفيات السرطان التابعة لموسكو. فقد اصبح الكثير من الآباء والأمهات يتوجهون إلينا لتقديم العون للأطفال المرضى. غالبيتهم كانوا من الأطفال المرضى بسرطان الدم من جمهوريات شمال القوقاز حينما حدثت الحروب الأخيرة.

هكذا ظهرت الحاجة إلى إنشاء صندوق للعمل الانساني. وخلال 4 سنوات تمكنا من بناء نظام للمساعدة العاجلة للأطفال المصابين بأمراض خطيرة من الأسر الفقيرة والأيتام وكبار السن في الجمهوريات الاسلامية التابعة للاتحاد الروسي: الشيشان وانغوشيا وداغستان وكاباردينو بلكاريا، تتارستان، بشكيريا ومناطق أخرى من روسيا.

نحن لا ننظر إلى الجنسية أو المذهب ولكننا نستهدف إشراك أكبر عدد من المسلمين في روسيا للعمل الخيري.

من جهةٍ أخرى فقد نظمت مؤسستنا أول وفد روسي زار غزة المحاصرة، وهو ما ذكره لنا شخصيا رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية.

 كذلك كنا الأوائل المبادرين من  بين المنظمات الاسلامية لنكون مثالا يحتذى في الشفافية في جمع وتوزيع الزكاة والصدقات فنقوم بتقديم تقرير مفصل أمام المجتمع على موقعنا ويجد فيه المواطن كل فلس تم تقديمه للمشروعات .

المشكلة الوحيدة التي لاتزال تعيق تقدم عملنا هو أن رجال الاعمال المسلمين ليسوا على استعداد لدعم مؤسستنا علنا، فهم يخافون من ربط أنفسهم بأي شيء له اتصال بالإسلام والمنظمات الإسلامية، ولذلك يتبرعون في الخفاء، وهو ما يعيق مزيد من التقدم وتنمية مؤسستنا.

– ما هي أفضل طريق لفرض المجتمع المسلم نفسه على المجتمع الروسي بدون عداء أو مشاحنة من الطرفين؟

– ليليا محمدياروفا: المسلمون في روسيا لديهم اليوم مشكلة تتعلق بانغلاقهم الكامل على مشاكلهم ولا يشعرون بمشاكل الآخرين من حولهم.

المجتمع المسلم في روسيا هو في الاساس مجتمع منغلق وليس مندمجا في المجتمع عامة، ليس فقط جسديا بل بالمعنى العقلي كذلك.

المسلمون في كثير من الأحيان لا يشعرون بأنهم جزء من هذا البلد. كما أن المسلمون في روسيا يعانون من مشاكل ومتاعب متعددة بما فيه الكفاية.

ولكن إذا نظرنا فسنجد أن نفس هذه المتاعب والمشاكل تعيشها مجتمعات الديانات الأخرى والشعوب الاثنية، من بينها الاعتقالات غير القانونية، وتقييد الحقوق وحرية الاعتقاد وغيرها.

في رأيي، يجب على المسلمين دراسة ليس فقط تاريخ الإسلام، ولكن أيضا تاريخ المسيحية الأرثوذكسية، هذه الديانة التي تعيش جنبا إلى جنب لقرون معنا. كل الأدب الروسي الكلاسيكي مشربة بالمسيحية والشعب الروسي، ويحمل هذا الادب في طياته المعاني الدينية والأفكار العظيمة.

ولكن المسلمين اليوم لا يعرفون عن ذلك شيئا. كيف يمكننا أن ننقل أفكارنا إلى أناس لا نهتم بهم ولا نريد أن نعرف عنهم شيئ؟

– رأى المفكر الإسلامي المصري المعروف الدكتور محمد عمارة، أن الإحصائيات السكانية في روسيا الاتحادية تشير إلى أن المسلمين سيحكمونها عام 2050 كما حكمها التتار من قبل؟ ما رأيكم في ذلك، وما هي نسبة عدد المسلمين في روسيا.

– ليليا محمدياروفا: نعم أنا على علم بهذه الأرقام. وكما قال أديبنا الروسي نيكولاي نيكراسوف: “للأسف ليس مكتوبا لك ولا لي أن نعيش في تلك الحقبة الزمنية الرائعة “. ربما سيكون عدد المسلمين هكذا بالفعل فالزحف الهائل للمسلمين من آسيا الوسطى والمستوى المرتفع في الولايات في شمال القوقاز هي حقيقة واضحة للعيان اليوم.

أما عن آفاق قيادة الدولة فهذا، مع الأسف، ليس له أي معطيات حقيقية على الأرض. اليوم نحن بحاجة الى إعادة تأهيل كلمة الإسلام التي ارتبطت في أذهان الروس وبقوة بالراديكالية وليس بالنجاحات والمواهب أو بالرومانية العالية للشعوب المسلمة.

– كيف تواجهون دعاة الإسلاموفوبيا للتخويف من الإسلام، وهل هناك برامج واضحة لإظهار صورة الإسلام السمحة؟

– ليليا محمدياروفا: بحسب معرفتي الشخصية فلا توجد برامج متخصصة لهذا النوع من المواجهة. هناك محاولات فردية لمؤسسات معينة تعمل جاهدة من اجل تغيير الفكرة النمطية عن الإسلام.

فمثلا كل سنة وخلال الاحتفال بعيد الأضحى تتحدث وسائل الإعلام عن المسلمين ” البرابرة” الذين يقومون بذبح الخرفان المساكين في شوارع موسكو. وكل سنة تعيش كل روسيا تقريبا أيام خوف وحزن على مصير تلك الخرفان. نحن في المقابل قمنا بتوزيع منشورات بينا فيها أي أجزاء من الخروف تذهب إلى الأيتام وأي أجزاء تسلم إلى دور العجز والأطفال المرضى الخ. لقد قمنا بتوزيع هذه الورقات في احد أكبر الأسواق في العاصمة الروسية.

من جهة أخرى قمنا بتجهيز فيديوهات تتحدث عن تاريخ المسلمين في روسيا ونقوم بنشرها عبر اليوتيوب. نشاط الصندوق الخيري الذي اتراسه ( مع وجود عدد كبير من المتطوعين عبر روسيا ككل ) هو نوع من العمل لإظهار الإسلام في وجهه الغير طبيعي ولكن نحن لإنزال نتعلم كيفية إظهار الوجه المشرق لهذا الدين.

– محمد سرحان، صحفي بموقع “علامات أونلاين”: ما هو الوضع الاجتماعي والاقتصادي للقوميات الإسلامية في روسيا؟

– ليليا محمدياروفا: وضع المسلمين في روسيا يختلف اختلافا جذريا من مكان إلى آخر. فمثلا جمهورية تتارستان تعتبر واحدة من أكثر الجمهوريات نجاحا من الناحية الاقتصادية ومنطقة متقدمة جداً. ومستوى المعيشة لسكانها مرتفع مقارنة بغيرهم، في حين تجد جمهورية انغوشيا في شمال القوقاز من أفقر الجمهوريات.

وبصفة عامة فان جميع جمهوريات شمال القوقاز تعيش في نفس المستوى تقريبا، فالتطور فيها ضعيف والبطالة مرتفعة والبنية التحتية الاجتماعية غير متطورة، بالإضافة إلى المجال الصحي الضعيف مع وجود نسبة فساد مرتفعة.

ولكن من الجهة المقابلة المتضاربة مع ما ذكرنا فان القائمة الروسية بمجلة فوربوس تحتوي على تنافس بين أصحاب المليارات من بين المسلمين واليهود والروس في هذه القوائم قليلون.  فبين رجال الأعمال القوقازيين نجد رجال المال وأصحاب البنوك وعدد كبير منهم من أصحاب المليارات ولكنهم بعيدون جداً عن الشعوب. الفرق بين طبقات الفقراء والأغنياء كبير جداً بالرغم من أن تتارستان أظهرت تجربة فريدة في الأخذ بعين الاعتبار مصلحة جميع طبقات المجتمع ففي مستوى الفساد ضعيف نوعا ما وهناك اهتمام حقيقي بالمواطن العادي فيها.

__________________________________________________

* صحفية محجبة عملت في العديد من الجرائد والمجلات الروسية. أنشأت وترأس أول مؤسسة إنسانية إسلامية روسية، وتشارك في العديد من البرامج الانسانية، خاصة للمساعدة في إجراء العمليات الجراحية للأطفال ذوي الأمراض المزمنة، وقامت بعدة حملات إنسانية في غزة.

– أُجري الحوار بدءاً من صباح السبت: 15 يونيو2013م ، على مدار أسبوع كامل، حتى مساء يوم الاثنين 17 يونيو 2013م.

المصدر : مرصد الاقليات المسلمة

أخبار

السعودية تعتقل ناشطة لانتقادها التقارب السعودي "الإسرائيلي"

Published

on

 

الرياض – السعودية | أحوال المسلمين

اعتقلت السلطات السعودية الناشطة نهى البلوي على إثر مقطع لها على شبكات التواصل الاجتماعي تنتقد فيه التوجه الذي يسير عليه ولي العهد محمد بن سلمان بغرض التطبيع مع “إسرائيل”.

واستنادا على ما نشره حساب “معتقلي الرأي” على موقع تويتر يوم الخميس: “تأكد لنا (اليوم) اعتقال الناشطة السعودية نهى البلوي (الذي جرى بتاريخ 26/01/2018، فما تزال قيد الاعتقال إلى يومنا هذا.

نهى البلوي كاتبة وناشطة سعودية، لها إسهامات ومقاطع مرئية كثيرة في عدد من القضايا، خاصة الرامية للتحسيس وإدانة التطبيع مع “إسرائيل” وكذلك مواقف مشرفة للدفاع عن معتقلي الرأي بالمملكة العربية السعودية.

ويأتي هذا بعد تركيز الصحافة “الإسرائيلية” في الشهور الأخيرة على العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني وما بلغته من تطور، كما أن إحدى التقارير كشفت عن زيارة سرية لمسؤول سعودي لتل الربيع (تل أبيب) مع إمكانية كونه ولي العهد محمد بن سلمان أو شخص مقرب منه.

وبهذا تنضم نهى البلوي إلى لائحة طويلة من المعتقلين من طرف النظام السعودي بعدما كانت ممن يدافع عنهم في انتظار من يدافع عنها أيضا.

https://goo.gl/2AeA8F

https://goo.gl/97x8df
(more…)

Continue Reading

أخبار

السعودية تعتقل ناشطة لانتقادها التقارب السعودي الإسرائيلي

Published

on

 

الرياض – السعودية | أحوال المسلمين

اعتقلت السلطات السعودية الناشطة نهى البلوي على إثر مقطع لها على شبكات التواصل الاجتماعي تنتقد فيه التوجه الذي يسير عليه ولي العهد محمد بن سلمان بغرض التطبيع مع “إسرائيل”.

واستنادا على ما نشره حساب “معتقلي الرأي” على موقع تويتر يوم الخميس: “تأكد لنا (اليوم) اعتقال الناشطة السعودية نهى البلوي (الذي جرى بتاريخ 26/01/2018، فما تزال قيد الاعتقال إلى يومنا هذا.

نهى البلوي كاتبة وناشطة سعودية، لها إسهامات ومقاطع مرئية كثيرة في عدد من القضايا، خاصة الرامية للتحسيس وإدانة التطبيع مع “إسرائيل” وكذلك مواقف مشرفة للدفاع عن معتقلي الرأي بالمملكة العربية السعودية.

ويأتي هذا بعد تركيز الصحافة “الإسرائيلية” في الشهور الأخيرة على العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني وما بلغته من تطور، كما أن إحدى التقارير كشفت عن زيارة سرية لمسؤول سعودي لتل الربيع (تل أبيب) مع إمكانية كونه ولي العهد محمد بن سلمان أو شخص مقرب منه.

وبهذا تنضم نهى البلوي إلى لائحة طويلة من المعتقلين من طرف النظام السعودي بعدما كانت ممن يدافع عنهم في انتظار من يدافع عنها أيضا.

https://goo.gl/2AeA8F

https://goo.gl/97x8df
(more…)

Continue Reading

أخبار

الهند : الحكومة تُوقِفُ الدَّعم عن حُجَّاج المسلمين، لَكِن ماذا عن الهندوس؟

Published

on

نيودلهي – الهند | أحوال المسلمين

في قرارٍ جديدٍ لها، أعلنت الحكومة الهندية، الثلاثاء، إلغاء الدعم الحكومي الذي يُمنح – منذ عقودٍ طويلة – للحجاج المسلمين بشكلٍ سنويّ. يعادل هذا الدعم الذي رفعته الحكومة عنهم نصف القيمة الإجمالية لنفقة الحج. وادَّعَت الحكومة مُبَرِّرَةً هذا القرار أنها ستوجه أموال الدعم هذه لإعانة الأقليات المسلمة بالبلاد وتحسين التعليم والحالة الاجتماعية لديهم.

أما في السنوات الأخيرة فقد لاقى هذا القانون انتقاداتٍ بارزة من مختلف الأطراف. وفي عام 2012، قضت المحكمة العليا في الهند بإلغاء دعم الحج تدريجيا في غضون السنوات العشر المُقبِلة. ثُمَّ في عام 2017، عقدت اللجنة المركزية للحج اجتماعًا قررت فيه إلغاء الدعم نهائيا بحلول العام الجاري 2018.

ما هو الدعم الحكومي للحج ؟

المقصود بدعم الحج هو خصومات تكاليف تذاكر الطيران المقدمة من قبل شركة طيران الهند الحكومية. كما يشمل المساعدة المقدمة للحجاج المسلمين للسفر الداخلي للوصول إلى صالات المغادرة بالمطار المصممة خصيصا للحجاج، بالإضافة إلى السكن والرعاية الطبية والوجبات.

وبعد قرار المحكمة العليا لعام 2012 بإلغاء الإعانة تدريجيا في السنوات العشر المقبلة، كانت الحكومة تخفض باطّراد مقدار الإعانة المقدمة لمؤدين الحج سنويا. في عام 2014، كانت تكلفة السفر المدعومة للحج 35.000 روبية لكل حاج. وبحلول عام 2016، ارتفع المبلغ الذي دفعه كل حاج إلى 45.000 روبية. وصولا إلى عام 2017، حيث خفضت إعانات الحج بنسبة 50% تقريبا من التكلفة المتوقعة.

متى بدأ قانون الدعم ؟  

يعود أول تطبيق لقانون دعم المسلمين في السفر لتأدية الحج إلى عام 1932، وذلك عندما قدمت الحكومة البريطانية دعمل ماليا للجنة ممولة من الحكومة خاصة بالحج، وحددت مدينتي بومباي وكلكتا الهنديتين ميناءين بحريين يستطيع المسلمون الانطلاق منهما في رحلة الحج.

وقد تم سن قانون لجان الحج مع قانون الأحوال الشخصية الإسلامي من قبل الحكومة للوفاء بالمطالب الإسلامية في أيام ما قبل التقسيم. بعد الاستقلال، في عام 1959 ألغت الحكومة القانون السابق. ووفقا للقانون الجديد، أنشئت لجنة في بومباي لرعاية جميع شؤون الحجاج، بما في ذلك ترتيبات السفر أثناء الحج ولتغطية النفقات العامة.

وقد خضع هذا القانون لتعديلاتٍ عِدَّة خلال العقود التالية لذلك وصولا إلى عام 1995 حيث تم إلغاء السفر للحج بحريا بعد ارتفاع أسعار النفط والاقتصار على نقل الحجاج جوا. 

ما هي الانتقادات الموجهة إلى دعم الحج ؟

قد تعرض قامون الدعم الحكومي للحج لانتقادٍ شديد، خاصةً بسبب احتكار شركة طيران الهند لنقل الحجاج على متن طائراتها. وحسب التصريحات، فإن الدعم الحكومي أسفر عن تحقيق أرباح كبيرة لشركة طيران الهند، مما أفاد الخطوط الجوية أكثر بكثير من الحجاج وجعلها المستفيد الأكبر.

ووفقا للانتقادات الكثيرة للدعم، فإنه إذا تم الحجز مُقدَّماً قبل أشهرٍ من السفر، فمن الممكن شراء تذاكر طيران أرخص، وبالتالي التخلص من الحاجة إلى الدعم. وقد هاجمت بعض الأحزاب السياسية أيضا الدعم ووصفته بأنه “استرضاء” للأقلية المسلمة سياسيا.

هل تقدم حكومة الهند الدعم لشعائرٍ دينيةٍ أخرى ؟

حج المسلمين ليس هو الحج الوحيد المُدَعَّم ماليا من قِبَل الدولة، بل هناك عدد من الجولات الدينية الأخرى تدعمها الحكومية.

فعلى سبيل المثال، تُنفق الدولة والحكومة المركزية أموالًا ضخمة لتقديم التسهيلات للجولات المليونية لمهرجان “كومبه ميلا” الهندوسي الذي يُقام بالتناوب في أربع مدن هي هاريدوار وأوجاين وناشيك و مدينة الله أباد.

كما تنظم الحكومة حجا هندوسيا آخر هو “كايلاش ماناساروفارياترا” الذي ينطللق من شمال الهند إلى جبال التبت وتتخذ تدابير السلامة والرعاية الصحية للحجاج الهندوس.

وبينما توقف الحكومة الدعم عن حج المسلمين، نجد أنها وافقت مؤخرا، في هذا الشهر يناير/ 2018، على زيادة الدعم المالي لحج “ياترا” الهندوسي من 25.000 روبية إلى 30.000 روبية !

Continue Reading

أخبار

الصين – تركستان الشرقية : إجبار المسلمين الأويغور على ضيافة الصينيين 14 يوم شهريا

Published

on

كاشغر – تركستان الشرقية | أحوال المسلمين

 أصبحت حياة 11 مليون مسلم أويغوري في تركستان الشرقية مكتنفة بالرعب و الخوف بسبب الإجراءات القمعية المتجددة و المتنوعة التي تفرضها السلطات الصينية اتجاههم.

وصل الإضطهاد حد المذابح الجماعية و حظر اللُحى و الحجاب الشرعي و الإكراه على الشرك و المحرمات، مرورا بمنع الصلاة في بعض الأوقات، و وصولا لمنع الصيام و مختلف الأنشطة الدينية على الطلبة و الموظفين، و لم تتوقف الإجراءات عند هذا الحد، بل استمرت الى إجبار المسلمين على شرب الخمر خلال شهر رمضان و الرقص في الأماكن العامة.

فوق كل ما سبق، أفاد مراسلنا من تركستان الشرقية أن السلطات الصينية أمرت أكثر من مليون مسؤول شيوعى صينى بالانتقال الى منازل المسلمين الأويغور في برنامج أسمته “الأسرة المتحدة” تحت شعار “غرس قيم مؤيدة للحزب”.

نص قرار السلطات الصينية عن مشروع “الأسرة المتحدة”

برنامج “الأسرة المتحدة” الذي أطلقته السلطات الصينية حديثا يحض المسؤولين الذين يعيشون مع الأسر على ضمان ولائهم للحزب، وطبقا لوسائل الاعلام الحكومية، فانهم يعلمونهم “ممارسة روح المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى”.

و قد أبلغت السلطات الأسَرَ الأويغورية بوجوب عرض صورة الرئيس شي في غرف المعيشة الخاصة بها والمشاركة في احتفالات رفع العلم الوطني وأداء الولاء.

أما “الأقارب” الشيوعيون، المصطلح الذي أطلقته السلطات على المسؤولين المقتحمين بيوت المسلمين الأويغور، فيشجعون “عائلاتهم البديلة” على إبلاغ السلطات بأي شخص يشتبه في انتمائه لـ”قوى الشر الثلاث”، و هي حسب زعمهم الإرهاب، الانفصالية والتطرف.

رعب الحكومة من أن تقوم قائمة للمسلمين الأويغور في تركستان الشرقية دفعها لتكرار حملات القمع بوتيرة مرتفعة باضطراد، كما تم اتخاذ تدابير مراقبة ومتابعة أمنية دقيقة، علق عليها كثير من السكان المسلمين أن المنطقة تحولت بشكل أساسي إلى ولاية بوليسية.

البروبغندا الإعلامية الحكومية في سعي منها لتجميل البرامج الإجرامي بحق الأويغور المسلمين، ذكرت أن المسؤولين يناقشون مشروع المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى مع العائلة المسلمة بلغتهم الأم و هي الأويغورية بدلا من الصينية، و يقنعونهم أن التغييرات الجيدة فى حياتهم جاءت من الحزب والحكومة، وان عليهم العمل بجد، والاستماع للحزب ومتابعة قراراته، و من أجل ترسيخ هذا الأمر، يعتمدون على طرق عدة :

  • المساعدة : و تشتمل على مساعدة المسؤولين الحكوميين للأطفال على تأدية واجباتهم المنزلية.

  • تودد : تشجيع العائلة على سرد قصصها و تبادلها عن الجنود و المزارعين الصينيين المخلصين.

  • إغراء : و ذلك عبر هدايا تقدم للأطفال أو للعائلة بأكملها من قبيل تذاكر سفر و رحلات.

  • إجبار : و ذلك بإشغال المسلمين عن ممارسة الشعائر الدينية من أذكار و تسبيح، انتهاءا من حرمانهم أداء الصلاة و ارتداء الحجاب.

  • تهديد : و يكون هذا إن تم منع المسؤول الوافد للعائلة المسلمة من البقاء في المنزل، سواءا من أول يوم أو قبل انتهاء المدة التي حددتها السلطات ب14 يوم، و عقاب العائلة غرامة بالإضافة الى السجن.

يذكر أن أول تطبيق لمشاريع إقامة المبعوث الحكومي مع الأسر الأويغورية بدأت في عام 2016، ولا زالت مستمرة إلى يومنا هذا، إضافة الى ذلك، أفادت إذاعة آسيا الحرة، أن في أكتوبر الماضي، قام المبعوثون المستوطنون في منازل الأويغور المسلمين بإيقاف مضيفينهم المسلمين من ممارسة الدين و إقامة الشعائر الإسلامية.

Continue Reading

أخبار

مصر : وفاة حامد مشعل بسجن طرة نتيجة الاهمال الطبي

Published

on

القاهرة – مصر | أحوال المسلمين

ذكرت وسائل إعلام مصرية، الأربعاء، أن القيادي في حزب الراية، حامد مشعل، توفي في محبسه بسجن طرة جراء تفاقم المرض والإهمال الطبي المتعمد بحقه.

قضية حامد حظيت بتضامن شعبي و إصرار من عائلته على براءته، خصوصا في بيانها الذي أصدرته في أيلول/ سبتمبر 2015 بعد إحالة أوراقه للمفتي في قضية اتهم فيها بأنه ينتمي لخلية إرهابية، و أن النيابة تتعنت في القضية والمحكمة لا تستمع لمرافعة محاميه.

من يكون حامد مشعل

اسمه الكامل هو حامد محمد علي مشعل، من مواليد 3 يناير 1972، و كان يقيم في مدينة نصر مع عائلته.

حصل على بكالوريوس الهندسة المعمارية في جامعة الأزهر سنة 1997، و اشتغل بعدها مهندسا معماريا،  و ترأس شركة مقاولات وإنشاءات.

مضايقات في السعودية

سافر حامد لأداء العمرة بتاريخ 15 أغسطس 2011، و أثناء عودته من أداء العمرة وبتوصيات من أمن الدولة في مصر، تم اعتقاله في السعودية، وكان ذلك قبل حفل زفافه بأسبوع، وبعد تحقيق السلطات السعودية معه لم تجد أي دليل لإدانته فقامت بالإفراج عنه وتعويضه عن فترة احتجازه لمدة عشرة أيام.

همته لنصرة المسلمين

بعد الإفراج عنه من قبل السلطات السعودية قرر م. حامد مشعل أن لا يدع مظلوما إلا ويسانده، وباطلا إلا ويدفعه بكل الوسائل المشروعة، فتجده تارة يطالب بالإفراج عن المصريين المعتقلين بالسعودية، وتارة أخرى رافضا لواقعة كشوف العذرية، ومرة أخرى تجده واحدا من ثوار محمد محمود ومدافعا عنهم، ومدافعا بشدة عن “ست البنات” ومهاجما كل من أساء إليها أو أيد وبرر الاعتداء عليها حتى من أبناء التيار الإسلامي.

مضايقات السلطات المصرية المتكررة

بعد حل مجلس الشعب ووجود فراغ برلماني وحرصا منه على مشاركة الثوار في تحقيق أهداف ثورة 25 يناير قام بالاشتراك في تأسيس حزب الراية حتى جاءت أحداث 3 يوليو وتم القبض عليه في 16 نوفمبر 2013 بأمر ضبط وإحضار على ذمة محضر تظاهر امام الأمن الوطني بتاريخ 2 مايو 2013.

حصل على قرار باخلاء سبيله يوليو 2014 في قضية التظاهر أمام أمن الدولة ولم ينفذ القرار وتم احتجازه في قسم ثاني مدينة نصر بدون وجه حق.

تم تجديد اعتقاله على ذمة قضية أخرى بعد عرضه على أمن الدولة.

القضية الجديدة بدأت تحقيقات النيابة فيها في شهر مايو 2014 وتم إدراجه بها وبدء التحقيق معه في نهاية يوليو 2014.

القضية الجديدة المتهم بها، كل أوراقها هي محضر تحقيقات لضابط أمن دولة يتهمه بالاشتراك مع خلية بالزقازيق.

– القضية لا يوجد بها أي أحراز أو مبالغ مالية، ولا يوجد بها أي جرائم حدثت تضر بالمجتمع.

المتهمون بالقضية لا يعرفون بعضهم من الأساس.

عند سماع شهادة ضابط الأمن الوطني بالمحكمة أعطى م. حامد دليل براءته من القضية حيث أن م. حامد مشعل كان متهما بالتمويل في هذه القضية،

– وعندما سئل ضابط الأمن الوطني عن التمويل قال بأنه يأتي من خارج مصر،
وسأله القاضي هل قبضتم على أحد من الممولين قال الضابط لا لم نقبض على أحد منهم!
وعندما سأل القاضي الضابط عن م. حامد مشعل قال الضابط لا أعرفه !!

– تقرير البنك المركزي أثبت عدم وجود أي تحويلات خارجية تم تحويلها للمهندس حامد مشعل.

لم يسمح القاضي للمحامي بالترافع أمامه أو تقديم أي مذكرات دفاع.

في 12 سبتمبر 2015 كان لحامد جلسة الحكم مع 11 آخرين تم إصدار الحكم فيها عليه و ال11 شخص آخرين بالإعدام، بعد أن تمت إحالة أوراقهم للمفتي بالجلسة السابقة 27 أغسطس 2015.

وفاته

بقي المهندس حامد في محبسه يقاسي المرض و الإهمال و التعذيب الى أن وافته المنية أمس في سجن طرة سيء السيط.

Continue Reading
Advertisement
MEDIUM RECTANGLE