Connect with us

Published

on

بقلم / أبو الحسين آل غازى

في 1757م سقط الحكم الإسلامي في المناطق البنغالية بشبه القارة الهندية على يد المستعمرين الإنجليز الذين قدموا من بريطانيا باسم التجارة ، وبعد معاناة مائتى عام حصل البنغال عام 1947م النجاة من الحكم البريطاني مع بقية سكان شبه القارة الهندية ، إلا أن المسلمين فقدوا سيطرتهم على على الجزء الأكبر من شبه القارة الهندية لزيادة الطوائف الهندوسية فيه واضطروا إلي الرضاء بحكم المناطق ذات الغالبية الإسلامية ، وهي دولة باكستان ودولة بنغلاديش . وحال كشمير بينهما مثل حال فلسطين بين مصر والأردن .

وكانت حركة تحرير تأسيس باكستان الإسلامية بدأها المسلمون البنغال بتأسيس “الرابطة الإسلامية” -مسلم ليغ- في مدينة داكا عام 1906م وانضم إليها المسلمون الآخرون بعد عام 1930م حينما شعروا بأن التحرك والتحالف مع الهنادس لا ينفعهم في استعادة حكمهم في دلهي -العاصمة الإسلامية القديمة والهندوسية الحالية- ، وبعد جهود وتضحيات متتالية حصل المسلمون علي دولة باكستان بجزأيها الغربي والشرقي عندما أفتى معظم المسلمون لصالح دولة باكستان الإسلامية فى الاستفتاء الشعبى الذى أجرته المحتلون الانجليز فى ذلك عام 1947م ، وتم عقبها تسمية بنغال الشرقية -بنغلاديش الحالية- باسم “باكستان الشرقية” ودولة باكستان الحالية باسم “باكستان الغربية” ، وكانت بينهما فاصلة بألف وستمائة كيلومتر (حوالي ألف ميل) تقع فيها الولايات الهندية المختلفة ، وكان عدد سكان “باكستان الشرقية” حينها أكثر من “باكستان الغربية” ، لكن كانت مساحة “باكستان الغربية” أكبر 5 مرات من “باكستان الشرقية” ، وكانت إسلاماباد هي العاصمة للدولة ، وكان معظم المنصاب الرئاسية والوزارية والمسؤوليات الكبرى للدولة كانت بيد أهل “باكستان الغربية” ، فخلال عامين من الاستقلال انشق معظم القيادات البنغالية من “الرابطة الإسلامية” وشكَّلوا  “الرابطة العوامية الإسلامية” وارتقوا في عام 1954م إلي عرش السلطة لدولة باكستان ، وفي عام 1957م حذفت قيادة هذه الرابطة لفظ “الإسلامية” من اسمها وتبنوا التوجه العلماني لتسهيل سبيل انضمام آلاف الهنادس إليها ، وأدت الاضطرابات السياسية فيما بعد وانتشار الفكرة الشيوعية وشكاوى أهل “باكستان الشرقية” من الإهمال الاقتصادي والتمييز السياسي واللغوي إلى ثورة شعبية ضد أهل “باكستان الغربية” ، الأمر الذي أدى إلى قيامحرب الاستقلال في عام 1971 وقيام دولة بنغلاديش ، وكانت الولايات المتحدة الأميركية والصين معارضتان قويتان لاستقلال بنغلاديش بجانب الدول العربية والإسلامية الأخرى ، في حين كانت الهند وحليفها الاتحاد السوفيتي -روسيا حاليا- داعمان قويان لحرب استقلال بنغلاديش ، وكان موقف العلماء والمشايخ البنغاليين ضد حرب الاستقلال إلا أنهم لم يعلنوا العداء السافر ضد الاستقلاليين في حين كان أكثر الإسلاميين -أعني السياسيين- أعلنوا بدعم الجيش الباكستاني فكريا حتى آخر لحظة .

وكان معظم هؤلاء الإسلاميين من الجماعة الإسلامية (جماعة الإسلام المودودية) –أكبر المنظمات الإسلامية السياسية- ، فقد عارضوا استقلال بنغلاديش -باكستان الشرقية حينذاك- عن باكستان -باكستان الغربية حينذاك-، وكان سبب ذلك -كما يقولون- خوفهم من احتلال الهند لبنغلاديش كما احتلت كشمير المجاورة لباكستان من قبل ، وشجَّعهم في هذه المعارضة وقوف أمريكا والصين والسعودية مع باكستان الغربية في قمع وإبادة المسلحين المدعومين من الهند في حرب الاستقلال ، لكن الفكرة الباكستانية والأمريكية والصينية الاستكبارية باءت بالفشل وانهزم الجيش الباكستاني واستسلموا أنفسهم رسميا للجيش الهندي في 16 ديسمبر من عام 1971م ، وقد قتل في هذه الحرب حوالي 30 ألف شخص ، معظمهم من بنغلاديش ، إلا أن الإعلام العلماني واليساري جعلوا هذا العدد فيما بعد 30 مائة ألف ، وكان زعيم المطالبين بالاستقلال الشيخ مجيب الرحمن –زعيم الرابطة العوامية- محتجزا في باكستان الغربية ، وتم إطلاق سراحه بعد 22 يوما من إعلان الانهزام ، وبعد تشكيل الحكومة البنغلاديشية بقيادة الشيخ مجيب أعلن العفو العام عن المعارضين الذين لم تتلوث أيديهم بدماء الشعب في حين سلَّم 190 من ضباط الجيش الباكستاني الذين اتهموا بجرائم الحرب إلي باكستان تحت اتفاقية “تشِملا” ، وكان من ضمن هؤلاء المعفو عنهم هؤلاء القادة للجماعة الإسلامية الذين دعموا فكريا الجيش الباكستاني . فقد عاش بهذا العفو هؤلاء القادة 36 عاما ، وارتقي بعضهم إلى درجة النائب والوزير ، فبلغ حسد اليساريين من الإسلاميين إلى ذروته ، ففي عام 2007م طالب اليساريون الذين ليس لهم وجود يذكر في شارع السياسة بمحاكمة قادة جماعة الإسلام ، واستغلت الرابطة العوامية -الحزب الحاكم الحالي ذو التوجه العلماني- هذا المطلب للانتقام من جماعة الإسلام بسبب تحالفهم مع حزب القومية البغلاديشية ضد حكم الرابطة عام 1999م ما كان أدي إلي انهزامهم الكبير في انتخاب عام 2001م أمام حزب القومية البغلاديشية الذي ترأسه أرملة الرئيس الشعبي السابق ضياء الرحمن.

وفي انتخاب عام 2008م فازت الرابطة العوامية بأغلب مقاعد البرلمان ، وبعد تشكيل الحكومة كوَّنوا محكمة جرائم الحرب الدولية المزعومة لقمع المعارضة والسياسيين الإسلاميين المتحالفة مع المعارضة واعتقلوا كبار قادة الجماعة التسعة واثنين من قادة حزب القومية البغلاديشية .

ولا شك أن هذه المحاكمة لا تتم رحمة علي الضحايا وإنما انتقاما من تحالف الإسلاميين ضد الحكومة وإرضاء لليساريين والملحدين المؤيدين للحكومة وكسبا لقلوب ملايين الهنادس الذين يصوتون للرابطة العوامية .

وفيما يلي الأخبار السياسية لبنغلاديش :

بنغلاديش :الاشتباكات مستمرة ، ويرتفع عدد القتلى إلى 104 شخصا في احتجاجات على حكم بإعدام الزعيم السياسي الإسلامي دلوار سعيدي

نشرت اليوم -3-3-2013- بنغلادش جيشها في شمال البلاد بعد سقوط 27 قتيلا على الاقل في موجة جديدة من العنف الذي اثاره صدور احكام بحق عدد من الزعماء الاسلاميين بعد ادانتهم بارتكاب جرائم حرب كاذبة خلال حرب الاستقلال في 1971م
وقتل 27 شخصا في شمال وشمال شرق البلاد بينما قتل شرطي في اشتباكات مع المحتجين في اقليم جهينيده كما قتل شخصان في وقت سابق .
وفي منطقة بوغرا الشمالية هاجم 10 الاف محتج على الاقل يحملون العصي وقنابل مصنعة يدويا خمسة مراكز للشرطة ما اجبر رجال الشرطة على فتح النار عليهم حسب رواية الحكومة .
وبين القتلى 4 اشخاص قتلوا في بلدة غوداغاري شمال غرب البلاد بعد ان فتحت الشرطة وحرس الحدود النار على الاف المحتجين من حزب الجماعة الاسلامية والذين هاجموا الشرطة بالعصي والحجارة بحسب قائد الشرطة في المنطقة .
وارتفع عدد قتلى الاشتباكات التي اثارها اصدار احكام على عدد من زعماء الجماعة الاسلامية الى 104 شخصا خلال الايام الاربعة التالية للحكم على نائب زعيم الجماعة دلوار حسين سعيدي الصادر عن “المحكمة الدولية للجنايات” في بنغلادش .
وحكم على سعيدي بالإعدام الخميس بتهم كاذبة بينها القتل والاغتصاب والتعذيب خلال حرب الاستقلال عام 1971 .
ويعتبر الإسلاميون أن أحكام محكمة جرائم الحرب ذات دوافع سياسية وهو ما تنفيه الحكومة العلمانية .
وترفض الحكومة البنغالية العلمانية الاتهامات والانتقادات الموجهة إليها بسبب الأحكام الصادرة ضد زعماء الجماعة الإسلامية وحذرت بأنها لن تتهاون في مواجهة أي عنف ضد الشرطة والمدنيين .
ومن المعروف أن حزب الجماعة الإسلامية، وهو أكبر الأحزاب الإسلامية في بنغلاديش، قد عارض استقلال بنغلاديش التى كانت تسمى وقتها باكستان الشرقية عن باكستان .
وقدم إلى المحاكمة تسعة من قادة حزب الجماعة الإسلامية واثنان من الحزب الوطني البنغالي المعارض وهما الحزبان اللذان دعيا إلى إضراب عام أيام الأحد والاثنين والثلاثاء .
ويعتبر سعيدي، البالغ من العمر 73 عاما، الشخص الثالث الذي تدينه محكمة جرائم الحرب البنغالية بجرائم ضد الإنسانية .
ففي يناير/كانون الثاني الماضي أدانت المحكمة زعيم الجماعة الاسلامية أبو الكلام آزاد وحكمت عليه غيابيا بالإعدام، بينما حكمت في فبراير/شباط على زعيم آخر للجماعة الإسلامية، عبد القادر ملا، بالسجن مدى الحياة .
وتشكك منظمات حقوق الإنسان بعدالة المحاكمات قائلة إنها لا تخضع للمعايير الدولية .
مصدر الخبر : موقع بنغلاديش المسلمة

أخبار

السعودية تعتقل ناشطة لانتقادها التقارب السعودي الإسرائيلي

Published

on

 

الرياض – السعودية | أحوال المسلمين

اعتقلت السلطات السعودية الناشطة نهى البلوي على إثر مقطع لها على شبكات التواصل الاجتماعي تنتقد فيه التوجه الذي يسير عليه ولي العهد محمد بن سلمان بغرض التطبيع مع “إسرائيل”.

واستنادا على ما نشره حساب “معتقلي الرأي” على موقع تويتر يوم الخميس: “تأكد لنا (اليوم) اعتقال الناشطة السعودية نهى البلوي (الذي جرى بتاريخ 26/01/2018، فما تزال قيد الاعتقال إلى يومنا هذا.

نهى البلوي كاتبة وناشطة سعودية، لها إسهامات ومقاطع مرئية كثيرة في عدد من القضايا، خاصة الرامية للتحسيس وإدانة التطبيع مع “إسرائيل” وكذلك مواقف مشرفة للدفاع عن معتقلي الرأي بالمملكة العربية السعودية.

ويأتي هذا بعد تركيز الصحافة “الإسرائيلية” في الشهور الأخيرة على العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني وما بلغته من تطور، كما أن إحدى التقارير كشفت عن زيارة سرية لمسؤول سعودي لتل الربيع (تل أبيب) مع إمكانية كونه ولي العهد محمد بن سلمان أو شخص مقرب منه.

وبهذا تنضم نهى البلوي إلى لائحة طويلة من المعتقلين من طرف النظام السعودي بعدما كانت ممن يدافع عنهم في انتظار من يدافع عنها أيضا.

https://goo.gl/2AeA8F

https://goo.gl/97x8df
(more…)

Continue Reading

أخبار

السعودية تعتقل ناشطة لانتقادها التقارب السعودي "الإسرائيلي"

Published

on

 

الرياض – السعودية | أحوال المسلمين

اعتقلت السلطات السعودية الناشطة نهى البلوي على إثر مقطع لها على شبكات التواصل الاجتماعي تنتقد فيه التوجه الذي يسير عليه ولي العهد محمد بن سلمان بغرض التطبيع مع “إسرائيل”.

واستنادا على ما نشره حساب “معتقلي الرأي” على موقع تويتر يوم الخميس: “تأكد لنا (اليوم) اعتقال الناشطة السعودية نهى البلوي (الذي جرى بتاريخ 26/01/2018، فما تزال قيد الاعتقال إلى يومنا هذا.

نهى البلوي كاتبة وناشطة سعودية، لها إسهامات ومقاطع مرئية كثيرة في عدد من القضايا، خاصة الرامية للتحسيس وإدانة التطبيع مع “إسرائيل” وكذلك مواقف مشرفة للدفاع عن معتقلي الرأي بالمملكة العربية السعودية.

ويأتي هذا بعد تركيز الصحافة “الإسرائيلية” في الشهور الأخيرة على العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني وما بلغته من تطور، كما أن إحدى التقارير كشفت عن زيارة سرية لمسؤول سعودي لتل الربيع (تل أبيب) مع إمكانية كونه ولي العهد محمد بن سلمان أو شخص مقرب منه.

وبهذا تنضم نهى البلوي إلى لائحة طويلة من المعتقلين من طرف النظام السعودي بعدما كانت ممن يدافع عنهم في انتظار من يدافع عنها أيضا.

https://goo.gl/2AeA8F

https://goo.gl/97x8df
(more…)

Continue Reading

أخبار

الهند : الحكومة تُوقِفُ الدَّعم عن حُجَّاج المسلمين، لَكِن ماذا عن الهندوس؟

Published

on

نيودلهي – الهند | أحوال المسلمين

في قرارٍ جديدٍ لها، أعلنت الحكومة الهندية، الثلاثاء، إلغاء الدعم الحكومي الذي يُمنح – منذ عقودٍ طويلة – للحجاج المسلمين بشكلٍ سنويّ. يعادل هذا الدعم الذي رفعته الحكومة عنهم نصف القيمة الإجمالية لنفقة الحج. وادَّعَت الحكومة مُبَرِّرَةً هذا القرار أنها ستوجه أموال الدعم هذه لإعانة الأقليات المسلمة بالبلاد وتحسين التعليم والحالة الاجتماعية لديهم.

أما في السنوات الأخيرة فقد لاقى هذا القانون انتقاداتٍ بارزة من مختلف الأطراف. وفي عام 2012، قضت المحكمة العليا في الهند بإلغاء دعم الحج تدريجيا في غضون السنوات العشر المُقبِلة. ثُمَّ في عام 2017، عقدت اللجنة المركزية للحج اجتماعًا قررت فيه إلغاء الدعم نهائيا بحلول العام الجاري 2018.

ما هو الدعم الحكومي للحج ؟

المقصود بدعم الحج هو خصومات تكاليف تذاكر الطيران المقدمة من قبل شركة طيران الهند الحكومية. كما يشمل المساعدة المقدمة للحجاج المسلمين للسفر الداخلي للوصول إلى صالات المغادرة بالمطار المصممة خصيصا للحجاج، بالإضافة إلى السكن والرعاية الطبية والوجبات.

وبعد قرار المحكمة العليا لعام 2012 بإلغاء الإعانة تدريجيا في السنوات العشر المقبلة، كانت الحكومة تخفض باطّراد مقدار الإعانة المقدمة لمؤدين الحج سنويا. في عام 2014، كانت تكلفة السفر المدعومة للحج 35.000 روبية لكل حاج. وبحلول عام 2016، ارتفع المبلغ الذي دفعه كل حاج إلى 45.000 روبية. وصولا إلى عام 2017، حيث خفضت إعانات الحج بنسبة 50% تقريبا من التكلفة المتوقعة.

متى بدأ قانون الدعم ؟  

يعود أول تطبيق لقانون دعم المسلمين في السفر لتأدية الحج إلى عام 1932، وذلك عندما قدمت الحكومة البريطانية دعمل ماليا للجنة ممولة من الحكومة خاصة بالحج، وحددت مدينتي بومباي وكلكتا الهنديتين ميناءين بحريين يستطيع المسلمون الانطلاق منهما في رحلة الحج.

وقد تم سن قانون لجان الحج مع قانون الأحوال الشخصية الإسلامي من قبل الحكومة للوفاء بالمطالب الإسلامية في أيام ما قبل التقسيم. بعد الاستقلال، في عام 1959 ألغت الحكومة القانون السابق. ووفقا للقانون الجديد، أنشئت لجنة في بومباي لرعاية جميع شؤون الحجاج، بما في ذلك ترتيبات السفر أثناء الحج ولتغطية النفقات العامة.

وقد خضع هذا القانون لتعديلاتٍ عِدَّة خلال العقود التالية لذلك وصولا إلى عام 1995 حيث تم إلغاء السفر للحج بحريا بعد ارتفاع أسعار النفط والاقتصار على نقل الحجاج جوا. 

ما هي الانتقادات الموجهة إلى دعم الحج ؟

قد تعرض قامون الدعم الحكومي للحج لانتقادٍ شديد، خاصةً بسبب احتكار شركة طيران الهند لنقل الحجاج على متن طائراتها. وحسب التصريحات، فإن الدعم الحكومي أسفر عن تحقيق أرباح كبيرة لشركة طيران الهند، مما أفاد الخطوط الجوية أكثر بكثير من الحجاج وجعلها المستفيد الأكبر.

ووفقا للانتقادات الكثيرة للدعم، فإنه إذا تم الحجز مُقدَّماً قبل أشهرٍ من السفر، فمن الممكن شراء تذاكر طيران أرخص، وبالتالي التخلص من الحاجة إلى الدعم. وقد هاجمت بعض الأحزاب السياسية أيضا الدعم ووصفته بأنه “استرضاء” للأقلية المسلمة سياسيا.

هل تقدم حكومة الهند الدعم لشعائرٍ دينيةٍ أخرى ؟

حج المسلمين ليس هو الحج الوحيد المُدَعَّم ماليا من قِبَل الدولة، بل هناك عدد من الجولات الدينية الأخرى تدعمها الحكومية.

فعلى سبيل المثال، تُنفق الدولة والحكومة المركزية أموالًا ضخمة لتقديم التسهيلات للجولات المليونية لمهرجان “كومبه ميلا” الهندوسي الذي يُقام بالتناوب في أربع مدن هي هاريدوار وأوجاين وناشيك و مدينة الله أباد.

كما تنظم الحكومة حجا هندوسيا آخر هو “كايلاش ماناساروفارياترا” الذي ينطللق من شمال الهند إلى جبال التبت وتتخذ تدابير السلامة والرعاية الصحية للحجاج الهندوس.

وبينما توقف الحكومة الدعم عن حج المسلمين، نجد أنها وافقت مؤخرا، في هذا الشهر يناير/ 2018، على زيادة الدعم المالي لحج “ياترا” الهندوسي من 25.000 روبية إلى 30.000 روبية !

Continue Reading

أخبار

الصين – تركستان الشرقية : إجبار المسلمين الأويغور على ضيافة الصينيين 14 يوم شهريا

Published

on

كاشغر – تركستان الشرقية | أحوال المسلمين

 أصبحت حياة 11 مليون مسلم أويغوري في تركستان الشرقية مكتنفة بالرعب و الخوف بسبب الإجراءات القمعية المتجددة و المتنوعة التي تفرضها السلطات الصينية اتجاههم.

وصل الإضطهاد حد المذابح الجماعية و حظر اللُحى و الحجاب الشرعي و الإكراه على الشرك و المحرمات، مرورا بمنع الصلاة في بعض الأوقات، و وصولا لمنع الصيام و مختلف الأنشطة الدينية على الطلبة و الموظفين، و لم تتوقف الإجراءات عند هذا الحد، بل استمرت الى إجبار المسلمين على شرب الخمر خلال شهر رمضان و الرقص في الأماكن العامة.

فوق كل ما سبق، أفاد مراسلنا من تركستان الشرقية أن السلطات الصينية أمرت أكثر من مليون مسؤول شيوعى صينى بالانتقال الى منازل المسلمين الأويغور في برنامج أسمته “الأسرة المتحدة” تحت شعار “غرس قيم مؤيدة للحزب”.

نص قرار السلطات الصينية عن مشروع “الأسرة المتحدة”

برنامج “الأسرة المتحدة” الذي أطلقته السلطات الصينية حديثا يحض المسؤولين الذين يعيشون مع الأسر على ضمان ولائهم للحزب، وطبقا لوسائل الاعلام الحكومية، فانهم يعلمونهم “ممارسة روح المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى”.

و قد أبلغت السلطات الأسَرَ الأويغورية بوجوب عرض صورة الرئيس شي في غرف المعيشة الخاصة بها والمشاركة في احتفالات رفع العلم الوطني وأداء الولاء.

أما “الأقارب” الشيوعيون، المصطلح الذي أطلقته السلطات على المسؤولين المقتحمين بيوت المسلمين الأويغور، فيشجعون “عائلاتهم البديلة” على إبلاغ السلطات بأي شخص يشتبه في انتمائه لـ”قوى الشر الثلاث”، و هي حسب زعمهم الإرهاب، الانفصالية والتطرف.

رعب الحكومة من أن تقوم قائمة للمسلمين الأويغور في تركستان الشرقية دفعها لتكرار حملات القمع بوتيرة مرتفعة باضطراد، كما تم اتخاذ تدابير مراقبة ومتابعة أمنية دقيقة، علق عليها كثير من السكان المسلمين أن المنطقة تحولت بشكل أساسي إلى ولاية بوليسية.

البروبغندا الإعلامية الحكومية في سعي منها لتجميل البرامج الإجرامي بحق الأويغور المسلمين، ذكرت أن المسؤولين يناقشون مشروع المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى مع العائلة المسلمة بلغتهم الأم و هي الأويغورية بدلا من الصينية، و يقنعونهم أن التغييرات الجيدة فى حياتهم جاءت من الحزب والحكومة، وان عليهم العمل بجد، والاستماع للحزب ومتابعة قراراته، و من أجل ترسيخ هذا الأمر، يعتمدون على طرق عدة :

  • المساعدة : و تشتمل على مساعدة المسؤولين الحكوميين للأطفال على تأدية واجباتهم المنزلية.

  • تودد : تشجيع العائلة على سرد قصصها و تبادلها عن الجنود و المزارعين الصينيين المخلصين.

  • إغراء : و ذلك عبر هدايا تقدم للأطفال أو للعائلة بأكملها من قبيل تذاكر سفر و رحلات.

  • إجبار : و ذلك بإشغال المسلمين عن ممارسة الشعائر الدينية من أذكار و تسبيح، انتهاءا من حرمانهم أداء الصلاة و ارتداء الحجاب.

  • تهديد : و يكون هذا إن تم منع المسؤول الوافد للعائلة المسلمة من البقاء في المنزل، سواءا من أول يوم أو قبل انتهاء المدة التي حددتها السلطات ب14 يوم، و عقاب العائلة غرامة بالإضافة الى السجن.

يذكر أن أول تطبيق لمشاريع إقامة المبعوث الحكومي مع الأسر الأويغورية بدأت في عام 2016، ولا زالت مستمرة إلى يومنا هذا، إضافة الى ذلك، أفادت إذاعة آسيا الحرة، أن في أكتوبر الماضي، قام المبعوثون المستوطنون في منازل الأويغور المسلمين بإيقاف مضيفينهم المسلمين من ممارسة الدين و إقامة الشعائر الإسلامية.

Continue Reading

أخبار

مصر : وفاة حامد مشعل بسجن طرة نتيجة الاهمال الطبي

Published

on

القاهرة – مصر | أحوال المسلمين

ذكرت وسائل إعلام مصرية، الأربعاء، أن القيادي في حزب الراية، حامد مشعل، توفي في محبسه بسجن طرة جراء تفاقم المرض والإهمال الطبي المتعمد بحقه.

قضية حامد حظيت بتضامن شعبي و إصرار من عائلته على براءته، خصوصا في بيانها الذي أصدرته في أيلول/ سبتمبر 2015 بعد إحالة أوراقه للمفتي في قضية اتهم فيها بأنه ينتمي لخلية إرهابية، و أن النيابة تتعنت في القضية والمحكمة لا تستمع لمرافعة محاميه.

من يكون حامد مشعل

اسمه الكامل هو حامد محمد علي مشعل، من مواليد 3 يناير 1972، و كان يقيم في مدينة نصر مع عائلته.

حصل على بكالوريوس الهندسة المعمارية في جامعة الأزهر سنة 1997، و اشتغل بعدها مهندسا معماريا،  و ترأس شركة مقاولات وإنشاءات.

مضايقات في السعودية

سافر حامد لأداء العمرة بتاريخ 15 أغسطس 2011، و أثناء عودته من أداء العمرة وبتوصيات من أمن الدولة في مصر، تم اعتقاله في السعودية، وكان ذلك قبل حفل زفافه بأسبوع، وبعد تحقيق السلطات السعودية معه لم تجد أي دليل لإدانته فقامت بالإفراج عنه وتعويضه عن فترة احتجازه لمدة عشرة أيام.

همته لنصرة المسلمين

بعد الإفراج عنه من قبل السلطات السعودية قرر م. حامد مشعل أن لا يدع مظلوما إلا ويسانده، وباطلا إلا ويدفعه بكل الوسائل المشروعة، فتجده تارة يطالب بالإفراج عن المصريين المعتقلين بالسعودية، وتارة أخرى رافضا لواقعة كشوف العذرية، ومرة أخرى تجده واحدا من ثوار محمد محمود ومدافعا عنهم، ومدافعا بشدة عن “ست البنات” ومهاجما كل من أساء إليها أو أيد وبرر الاعتداء عليها حتى من أبناء التيار الإسلامي.

مضايقات السلطات المصرية المتكررة

بعد حل مجلس الشعب ووجود فراغ برلماني وحرصا منه على مشاركة الثوار في تحقيق أهداف ثورة 25 يناير قام بالاشتراك في تأسيس حزب الراية حتى جاءت أحداث 3 يوليو وتم القبض عليه في 16 نوفمبر 2013 بأمر ضبط وإحضار على ذمة محضر تظاهر امام الأمن الوطني بتاريخ 2 مايو 2013.

حصل على قرار باخلاء سبيله يوليو 2014 في قضية التظاهر أمام أمن الدولة ولم ينفذ القرار وتم احتجازه في قسم ثاني مدينة نصر بدون وجه حق.

تم تجديد اعتقاله على ذمة قضية أخرى بعد عرضه على أمن الدولة.

القضية الجديدة بدأت تحقيقات النيابة فيها في شهر مايو 2014 وتم إدراجه بها وبدء التحقيق معه في نهاية يوليو 2014.

القضية الجديدة المتهم بها، كل أوراقها هي محضر تحقيقات لضابط أمن دولة يتهمه بالاشتراك مع خلية بالزقازيق.

– القضية لا يوجد بها أي أحراز أو مبالغ مالية، ولا يوجد بها أي جرائم حدثت تضر بالمجتمع.

المتهمون بالقضية لا يعرفون بعضهم من الأساس.

عند سماع شهادة ضابط الأمن الوطني بالمحكمة أعطى م. حامد دليل براءته من القضية حيث أن م. حامد مشعل كان متهما بالتمويل في هذه القضية،

– وعندما سئل ضابط الأمن الوطني عن التمويل قال بأنه يأتي من خارج مصر،
وسأله القاضي هل قبضتم على أحد من الممولين قال الضابط لا لم نقبض على أحد منهم!
وعندما سأل القاضي الضابط عن م. حامد مشعل قال الضابط لا أعرفه !!

– تقرير البنك المركزي أثبت عدم وجود أي تحويلات خارجية تم تحويلها للمهندس حامد مشعل.

لم يسمح القاضي للمحامي بالترافع أمامه أو تقديم أي مذكرات دفاع.

في 12 سبتمبر 2015 كان لحامد جلسة الحكم مع 11 آخرين تم إصدار الحكم فيها عليه و ال11 شخص آخرين بالإعدام، بعد أن تمت إحالة أوراقهم للمفتي بالجلسة السابقة 27 أغسطس 2015.

وفاته

بقي المهندس حامد في محبسه يقاسي المرض و الإهمال و التعذيب الى أن وافته المنية أمس في سجن طرة سيء السيط.

Continue Reading
Advertisement
MEDIUM RECTANGLE