Connect with us

Published

on

china2 

التطور العددي للمسلمين بالصين :

في القرن التاسع عشر لم يكن عدد المسلمين معروفاً وذهبت بعض التقديرات إلى أنهم كانوا بين 5 ملايين و 6 ملايين ويحتمل أن عددهم تضاءل بسبب الاضطهاد وكثرة الثورات ويستفاد من تقارير الأوربيين الذين زاروا الصين ، أن ولايات بأكملها خربت .

وذهب البعض إلى أن العدد كان حوالي 9.5 مليون ، ولكن هذه البيانات غير صحيحة ، ذلك أن عدد المسلمين في الصين في الأربعينات من القرن العشرين قدر بـ 48 مليون نسمة ، ولا يعقل أن يتضاعف عددهم خمس مرات في خلال نصف قرن ، لذلك يحتمل أن يكون عدد المسلمين في الصين في أواخر القرن الماضي حوالي 20 مليوناً .

التوزيع الجغرافي للمسلمين :

جاء بالإحصاء الذي تم قبل الحرب العالمية الثانية سنة 1355هـ – 1936 م ، جاء توزيع المسلمين في أنحاء مقاطعات الصين ، وعلى أساسه قدرت عدد المسلمين بها في سنة 1307هـ – 1957 م ، وسنة 1403هـ – 1983 م . وبصورة عامة يتركز المسلمون في ولايات هونان ولينشيا ، وشاندونج ، وهوبي ، ويونان ، منغوليا الداخلية ، وشنسي ، وانهوي ، وجكوان ، وشانسي .

التحديات خلال النصف الأول من القرن العشرين :

على الرغم من حصاد هذه الفترة المثمرة في مجال الدعوة الإسلامية في الصين ، إلا أن الأمر لم يخلو من وجود بعض التحديات وسط هذا المحيط الهادر من البشر ، من مختلف النزعات والديانات واللغات والقوميات ، فعلى الرغم من إخلاص المسلمين في الصين للعهد الجمهوري في حكم صن يات صن ، وفي عهد خليفته الجنرال كاي شك ، ففي سنة 1329هـ – 1911 م ، وقع صدام مسلح بين المسلمين وحاكم مقاطعة سنكيانج أدى إلى قتل عشرات الآلاف من المسلمين ، وحدث صدام آخر بين المسلمين والسلطات الحاكمة في مقاطعة جانصو في سنة 1347هـ – 1928 م ، نتج عنه مقتل العديد من المسلمين ، وحدثت عدة صدامات بين المسلمين والسلطة في مقاطعتي هيوان ، وكويوان ، ورغم هذه التحديات فإن الأمر لا يقارن بالمعاناة التي قاسى منها المسلمون في الصين في عهد الحكم الشيوعي .

المسلمون الصينيون في عهد الحكم الشيوعي :

( النصف الثاني من القرن العشرين ) .

استولى الشيوعيون على حكم الصين في سنة 1369هـ – 1949 م ، ولقد هادن الشيوعيون المسلمين أول الأمر ، وذلك كجزاء لمساعداتهم ومعاناتهم أثناء الحرب الأهلية ، ونص الدستور الصيني الجديد في عهد الشيوعيون على حرية العبادة ، شأنه في ذلك شأن الدستور السوفياتي ، ولكن هذه النصوص مجرد شعارات جوفاء ذراً للرماد في العيون ، وتتلاشى عند التطبيق ، وشكلت السلطات الشيوعية الجمعية الصينية الشعبية الإسلامية ، وكان الهدف من هذا وقوف المسلمين وراء التنظيم الجديد ، وإيهام زوار الصين من الدول الإسلامية بحرية ممارسة المسلمين لعقيدتهم ، من خلال المعلومات المعدة مسبقاً من قبل الجمعية ، وذلك لخدمة النظام الحاكم ، ولقد وزعت هذه الجمعية نشرات مطولة عن منح الحكم الذاتي للمسلمين في الصين ضمن 34 مقاطعة ، وكلها معلومات مزيفة ، فمجريات الأحداث أثبتت عكس ما ادعته هذه النشرات ، فلقد فرض على المسلمين نظام الزواج المختلط ، ونظام ” الكميونات ” ونظام المعيشة المشتركة وصادرت السلطات أملاك الأوقاف الإسلامية ، وقضى هذا على مرتبات الوعاظ والمدرسين ، فاضطروا للعمل داخل ” الكميونات ” وقاوم المسلمون هذا التسلط في ولايات جانصو ، وتسغناي ، والتركستان الشرقية ، والتبت ، فقبض الشيوعيون على زعماء المسلمين وأودعوا السجن وأحرقت الكتب الإسلامية وأغلقت المساجد ، وهدم الكثير منها ، كما أغلقت المدارس ، وشرد علماء الدين ، وفر العديد منهم إلى الخارج ، ويمكن اختصار هذه الفترة في المراحل التالية :

المرحلة الأولى :

من سنة 1369هـ / 1949 م إلى 1378هـ / 1958 م :

كانت مرحلة مهادنة لأنها سايرت الإعداد لتأسيس الدولة ، فكان لابد من مهادنة جميع الأطراف التي تشكل كيان المجتمع الصيني ، ولنا أن نتصور أمة تعيش في أعقاب حرب طال أمدها ، وهذا الكيان البشري الذي كان يشكل 500 مليون نسمة آنذاك ، فكان هم الشيوعيين تثبيت السلطة وسط هذا المحيط البشري ، لذلك تنازلت السلطة الحاكمة عن بعض الشعارات ، وفي هذه الظروف كانت قضية المسلمين في الصين غير مثارة إلا بقدر يحسن علاقات الصين بالعالم الإسلامي ، فلقد أقلق مصير ملايين المسلمين في الصين العالم الإسلامي في ظل الحكم الجديد ، فحاولت السلطة الحاكمة إرضاء العالم الإسلامي ، وظهرت الجمعية الإسلامية الصينية الشعبية في سنة 1373هـ – 1953 م ، كجمعية وحيدة تمثل المسلمين شكلاً لا موضوعاً ، وألغيت الجمعيات الإسلامية السابقة ، وعقد أول مؤتمر للمسلمين في ظل النظام الجديد في نفس السنة ، ثم صدرت مجلة باسم مسلمي الصين في العام التالي له ، كما تم إنشاء معهد إسلامي في عام 1375هـ – 1955 م ، وفي الدستور الجديد نص على حرية العبادة ، وهكذا كانت هذه المرحلة مهادنة للأقلية المسلمة في مظهرها ، ولكنها كانت مرحلة تأميم نشاط الدعوة الإسلامية لفرض هيمنة النظام الشيوعي على النشاط الإسلامي .

المرحلة الثانية :

من سنة 1378هـ / 1968 م إلى 1386هـ / 1966 م :

كانت مرحلة انتقالية للمرحلة العنيفة التي تلتها ، فبدأت السلطات في إنشاء ما يسمى ” بالكوميونات ” ، وأقدمت السلطة على ذلك لإحكام الهيمنة على مقاليد الأمور ، وكان في هذه المرحلة مساس بشعور المسلمين ، وظهر هذا في تطبيق نظام ” الكوميونات ” ، فلقد شمل التطبيق رجال الدين ووزعوا على المزارع الجماعية والمصانع الجماعية ، وبدأت مرحلة من تصاعد القلق عند المسلمين عندما ظهرت في الصحف الصينية مقالات لمهاجمة وجود هذه العدد الكبير من المساجد ، بل والإلحاح على استخدامها لأغراض اقتصادية ، وزاد قلق المسلمين لأن هذه الحملة كانت مقدمة لإغلاق العديد من المساجد ، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تغلق فيها المساجد منذ سنة 1369هـ – 1949 م ، فلقد أدى هذا إلى تعطيل قيام المسلمين بشعائر دينهم ، وتلي ذلك توقف المعهد الإسلامي الذي أنشئ في المرحلة السابقة ، وكان النافذة الوحيدة للمسلمين لتلقي علوم دينهم ، وتوقف إصدار مجلة ” المسلمون في الصين ” ، كما توقف سفر بعثات الحج ، ثم تلي ذلك خطوة أشد تنكيلاً ، وهي تهجير المسلمين من مناطق الكثافة الإسلامية العالية إلى مناطق أخرى ، وتهجير غير المسلمين إلى مناطق المسلمين ، ولقد واجه المسلم هذا بكفاح حدث في التركستان الشرقية في سنة 1392هـ – 1962 م ، كل هذا كان تمهيداً للمرحلة القادمة . وفي هذه المرحلة تبنت الحكومة سياسة تحويل الهوية الإسلامية إلى هوية شيوعية .

المرحلة الثالثة :

من سنة 1386هـ / 1966 م إلى 1369هـ / 1976 م :

وهي أشد مراحل العنف ، وتسمى بمرحلة الانتفاضة الثقافية أو مرحلة انتفاضة ( الملاعين ) ، هذا الزلزال الذي قلب الصين رأساً على عقب ، تصفه السلطات الحاكمة الآن بالصين بفترة حكم عصابة الأربعة ، فماذا حل بالمسلمين على أيدي عصابة الأربعة ؟

يقو ل الحاج إلياس نائب رئيس الجمعية الإسلامية : هذه مسألة يطول شرحها ، بل والإلمام بها ، لأنهم خربوا كل شيء في الصين ، فلقد قبض على رئيس الجمعية الحاج محمد علي تشانج وضرب وعذب وسجن ، وهكذا كان مصير نواب رئيس الجمعية في الولايات الصينية ، وضرب رجال الدين في الشوارع ، وأقحم شباب عصابة الأربعة بيوتهم وأخذوا المصاحف والكتب واحرقوها علانية في الشوارع ، وفقد المسلمون الصينيون مخطوطات نادرة ، وامتدت الحملة إلى المساجد فأغلقت في سنة 1386هـ – 1966 م الكثير منها ، وحول البعض الآخر إلى ” ورش ” ومخازن ، وأبقوا على مسجد واحد في بكين ليصلي فيه الدبلوماسيون المسلمون – أعيد فتحه في سنة 1388هـ – وألغيت العطلات الإسلامية المعترف بها من الدولة ، ومنع المسلمون من ارتداء ثيابهم القومية ، وأجبروا على ارتداء الملابس الزرقاء ، وألغيت التصاريح التي كانت تصرف بها أكفان الموتى ، وهكذا كانت حرية العبادة المكفولة بمقتضى المادة 88 من دستور سنة 1374هـ – 1954 م ” حبراً على ورق ” ، وفي سنة 1395هـ – 1975 م تظاهر المسلمون في ولاية ” يونان ” مطالبين بعطلة يوم الجمعة ، وفي هذه المرحلة حاول النظام الشيوعي مسخ الشخصية الإسلامية وخصائصها الفردية .

المرحلة الرابعة :

من سنة 1396هـ / 1976 م إلى الآن :

كانت بداية المرحلة عبارة عن صراع على السلطة لتصفية عصابة الأربعة ، واستغرق هذا عامين ، ثم بدأت مرحلة جديدة مع عام 1398هـ – 1978 م ، فما وضع المسلمين في هذه المرحلة ؟

أجاب عن هذا الحاج محمد علي تشانج بقوله : أن النص الذي ذكر في الدستور بخصوص حرية العقيدة لسائر المواطنين أعيد بعد حذفه في ظل عصابة الأربعة وأصبح النص المعدل في دستور سنة 1398هـ – 1978 م كما يلي : جميع المواطنين لهم حرية الاعتقاد الديني ، كما أن لهم الحق في عدم الاعتقاد .

وأضيفت مادة في قانون العقوبات سنة 1399هـ – 1979 م ، (رقم 147 ) تنص على معاقبة موظفي الحكومة بالسجن بحد أقصى سنتين أو بالحبس إذا ما أفرطوا في تجريد المواطنين من حريتهم في عقيدتهم الدينية ، وانتهكوا أعراف وعادات أبناء الأقليات القومية ، على نحو غير شرعي . وهناك وعد بإعادة فتح المعهد الإسلامي في بكين ، وإعادة إصدارة مجلة “المسلمون” واستئناف بعثات الحج ، ومحاولة إعادة جسور الاتصال بالعالم الإسلامي ، وفتح المساجد المغلقة ومنها أكثر من 1900 مسجد في التركستان الشرقية وحدها ، وإعادة العطلات الإسلامية .

أما بخصوص تعديل بعض نصوص الدستور الصيني ، حيث توجد بعض الجمل المثيرة للقلق مثل ” إذا ما أفرطوا في تجريد المواطنين من حريتهم في عقيدتهم ” . وعبارة ” على نحو غير شرعي ” هذه جمل مثيرة للشك . وكل ما يرجوه المسلم ألا يكون هذا التغيير ” حبراً على ورق ” كما حدث في الماضي القريب ، ولقد حدثت بعض البوادر الطيبة ، وفي سنة 1399هـ – 1979 م ، بدأ افتتاح تدريجي للمساجد ، وساهمت الحكومة في نفقات إصلاحها ، وفي نفس السنة سمحت حكومة الصين بدخول أعداد من المصاحف من الدول العربية ، كما زار وفد من مسلمي الصين باكستان والبحرين والكويت وعمان واليمن الشمالي ، وإيران ، وفي سنة 1400هـ – 1980 م أرسلت الجمعية الإسلامية الصينية مندوبين عنها لحضور المؤتمر الإسلامي في باكستان ، وفي نفس العام عقدت الجمعية الإسلامية الصينية مؤتمرها الرابع وأعلنت عن مشروعها لطبع القرآن الكريم والكتب الدينية ، كما عقدت مؤتمراً إسلامياً في تركستان الشرقية .

الحجم العددي للمسلمين بالصين :

أثارت قضية عدد المسلمين بالصين كثيراً من الجدل ، ولا تزال السلطات الصينية تجري الإحصاءات على أساس القومية ، ومرد هذا يعود على أسباب عديدة منها :

1/ عدم اعتراف نظام الحكم الصيني بالأديان ، على الرغم من أن الدستور الصيني ينص على حرية العقيدة .

2/ الثغرات التي تخللت تقدير عدد المسلمين بالصين حتى في الاجتهادات الفردية ، ففي النصف الثاني من القرن التاسع عشر صدرت عدة تقديرات لأعداد المسلمين في الصين ، منها تقدير أرشيمودريت بالاديوس ، في سنة 1287هـ – 1870 م ( 4 ملايين نسمة ) ، وتقدير سيد سليمان ( 70 مليون نسمة ) في سنة 1312هـ – 1894 م ، وانتهى القرن التاسع عشر دون تقدير لعدد سكان الصين ، فقدر عددهم الشيخ عبد الرحمن ( صيني ) بـ ( 34 مليون نسمة ) ، في سنة 1325هـ – 1907 م ، وقدر عددهم سادات شاند راداس ” هندي بنغالي ” ( 50 مليون نسمة ) ، وفي سنة 1328هـ – 1910 م قدر عددهم مارشال بروم هال بحوالي ( 9.821.000 نسمة ) ، ثم حدثت فجوة استمرت من السنة السابقة على سنة 1354هـ – 1935 م ، لم تصلنا أي تقديرات عن عدد المسلمين بالصين ، ثم فجوة أخرى استمرت حتى سنة 1373هـ – 1953 م ، حينما صدر أول إحصاء في عهد الحكم الشيوعي .

3/ الإحصاء الشيوعي لسكان الصين بني على أساس القوميات ، لا على أساس الديانات .

4/ في أثناء حكم ماو كانت السلطات الصينية تحاول إخفاء العدد الحقيقي للمسلمين بالصين ، لذلك صدرت أرقام لا تمت للواقع العددي للمسلمين الصينيين ، وتدور حول تقليل عدد المسلمين بها .

5/ المصادر الغربية لا تذكر حقيقة عدد المسلمين بالصين ، وإنما تحاول تقليل عددهم بشكل لا يقبل الجدل ، فلا تزال ظلال الصليبية تنشر سحباً من التعصب ، تخفي حقائق كثيرة .

6/ التشكيل البشري للمسلمين بالصين يضم العديد من العناصر ، تعكس صورة الهيكل السكاني للصين ، وتجعل الاجتهاد في محاولة دقيقة لتحديد عدد المسلمين في الصين من الأمور الصعبة ، فتعدد العناصر وتعدد اللغات أمر مألوف بين سكان الصين .

لهذا فتقدير عدد المسلمين في الصين من الأمور المحاطة بالعقبات ، والميدان مفتوح للاجتهاد ، لذلك سوف أستعرض وجهتي النظر ، التقديرات الغربية ، والتقديرات الإسلامية .

التقديرات الغربية في الربع الأخير من القرن التاسع عشر :

قدر إم . دوتيرسانت ” M. de Thiersant ” عدد المسلمين في الصين في سنة 1215هـ – 1879 م بحوالي 20 مليون نسمة ، واعتبره البعض مبالغاً ، ولكن أيده بعد مضي نصف قرن في هذا الرقم كلود إل بيكنز ” Chaude L. pickens ” في سنة 1355هـ – 1936 م حيث قال : هناك العديد من المسلمين في الصين ، لم ترغب البعثات التنصيرية في البلاد في ذكرهم . ولقد اتهم تيرسانت ” Thiersant ” بالمبالغة ، ولكن الحقائق الواضحة اليوم أمامنا ، تجعل تقديره يقترب من الحقيقة .

ثم قدر مارشال بروم هال ” Marshall Broomhall ” عدد المسلمين بالصين في سنة 1328هـ – 1910 م بحوالي 9.821.000 نسمة ، واعتمد بروم في تقديره على 800 بعثة تنصيرية بالصين وهذا مصدر للشك في صحة التقدير الذي ذكره ” بروم هال ” ، فماذا يصنع مثل هذا العدد الضخم من البعثات التنصيرية بالصين في أوائل القرن العشرين ؟ ولا يمكن الاعتماد على تقدير البعثات التنصيرية لعدد المسلمين في الصين أو غيرها ، فإذا كان هدف وجودهم بالصين مضاد للإسلام ، فكيف نعتبرهم مصدراً لحقيقة عدد المسلمين بها ؟ . ولقد اعتمد على تقدير ” بروم هال ” العديد من الباحثين الغربيين كما سيتضح فيما بعد ، غير أن كلمة حق تأتت من مقدمة كتاب ” بروم هال ” جعلت الشك يقيناً في عدم صحة تقديره ، في مقدمة هذا الكتاب ” الإسلام في الصين ” ذكر المؤتمر التنصيري العالمي : يفوق عدد المسلمين في الصين سكان الجزيرة العربية ، وسوريا ، ولبنان ، وفلسطين ، والأردن ، والعراق ، ومصر ، وإيران .

وفي وقت معاصر للتقدير السابق قدر إم ويري ” EM. Wherry ” عدد المسلمين بالصين ، بحوالي 50 مليون نسمة ، وقدرهم كين ” A. H. Keane ” بـ ( 3 مليون نسمة ) وأخذ بهذا الرقم كتاب ” staesman year book ” وقدر عدد سكان الصين في سنة 1328هـ – 1910 م بـ ( 426.045.305 نسمة ) ، وبذلك تكون نسبة المسلمين بين سكان الصين ( 7,4 % ) كما قدرها ” بروم هال ” وفي سنة 1355هـ – 1936 م ، جاء تقدير عدد المسلمين بالصين في كتابين سنويين صدرا باللغة الإنجليزية في الصين ، الأول كتاب عن أبناء شمال الصين اليومية ” North China Daily News ” قدر عدد المسلمين بين 15 و 25 مليون نسمة ، وصدر الكتاب الثاني عن ” commercial press ” وقدر عدد المسلمين في السنة السابقة الذكر بحوالي 48 مليون نسمة ، وتلقف الباحثون الغربيون الرقم التقديري لعدد المسلمين في الكتاب الأول ( من 15 على 20 مليون نسمة ) وأضيف إلى الرقم الذي قدره بروم هال ، وبنيت عليه تقديراتهم فيما بعد .

التقديرات الشيوعية لعدد المسلمين بالصين :

لا تحصى السلطات الشيوعية بالصين السكان على أساس ديني ، وإنما على أساس القوميات ، وقدرت عدد العناصر التي تعتنق الإسلام بحوالي 10 ملايين نسمة في تعداد سنة 1373هـ – 1970 م ، وبعد مضي 17 سنة على التعداد السابق لا تزال السلطات الصينية تصر على أن عدد المسلمين في الصين 10 ملايين نسمة في سنة 1390هـ 1970 م وللأسف أن العديد من الباحثين الغربيين اعتمد هذا الرقم ، على الرغم من أن مجلة ” New week ” قدرتهم بحوالي 64.800.000 نسمة في سنة 1369هـ – 1949 م ، وجاء عدد المسلمين في كتاب الشعوب الإسلامية ” Muslim peoples ” في سنة 1399هـ – 1979 م ( 17.850.000 نسمة ) .

وتعتبر بربارا ” Barbara L. K. pillsbuy ” من الباحثين الغربيين الذين اعتمدوا على تقدير بروم هال ، وتقدير ” North China Daily News ” ، وتقدير السلطات الشيوعية في سنة 1343هـ – 1953 م ، وإن كانت تنفي ذلك ، ولكن تقديرها لعدد المسلمين بالصين برقم يتراوح بين 20 مليون كحد أدنى و 40 مليون نسمة كحد أقصى في سنة 1400هـ – 1980 م يفصح عن اعتمادها للتقديرات السابقة الذكر ، وكما سبق تقدير بروم هال لا يمت للحقيقة بصلة ، وقد أيد هذا الرأي المؤتمر التنصيري المسيحي العالمي كما سبق في سنة 1328هـ – 1910 م ، ورفضت ” Barbara ” رقم 48.104.240 نسمة كعدد للمسلمين في  الصين في سنة 1355هـ – 1936 م ، وبررت رفضها بسببين ، الأول انصب على أن عدد سكان الصين آنذاك كان غير معروف ( ولكن نفس المصدر أشار إلى عدد سكان الصين في سنة 1355هـ – 1936 م كان 452.460.000 نسمة ) وهذا الرقم غير بعيد عن الحقيقة ، فالإحصاء الرسمي للصين ، والذي يعترف به الجميع هو الإحصاء الصادر في سنة 1373هـ ـ 1953م ويبلغ عدد سكان الصين في هذا الإحصاء 583.269.000 نسمة على الرغم من أنه أجرى في سنة 1371هـ – 1951 م ولم يعلن عنه إلا بعد سنتين ، والفارق الزمني بين تقدير سنة 1355هـ ـ 1936م ( والإحصاء الرسمي في سنة 1371هـ 1951 م هو 15 سنة ) ، والفارق العددي بين سكان الصين في الرقمين هو 130.890.000 نسمة ، أي بزيادة قدرها 28.6 % فيكون المعدل السنوي لزيادة السكان في هذه الفترة 1.9 % ، وهذه نسبة مقبولة بالنسبة لظروف الصين في الفترة المحصورة بين سنة 1355هـ – 1936 م وسنة 1371هـ – 1951 م وهي السنة التي أجرى فيها الإحصاء ، فلقد تعرضت الصين لكثير من المشكلات مما أضعف نمو سكانها ، منها :

1-غزو اليابان لها .

2-الحرب الأهلية بين الوطنيين والشيوعيين.

3-الهجرة إلى جزيرة تايوان وخارج الصين.

هذه الظروف أدت إلى عرقلة النمو الطبيعي لسكان الصين ، فإذا أضفناها إلى نسبة 1.9 % نجد أنها تعطي نسبة تقترب من 3 % ، وهذا معدل نمو طبيعي ، لهذا فتقدير سكان الصين في سنة 1355هـ – 1936 م بـ 452.460.000 نسمة أمر مقبول ومنطقي ، وعلى هذا الأساس فتقدير المسلمين في الصين في نفس السنة بـ 48 مليون نسمة لا يبتعد عن الصواب ، فالمصدر الذي ذكر الرقمين واحد ، وبذلك تكون نسبة المسلمين 10.6 % من جملة سكان الصين ). واعتمد سيد خليل ششتي على تقدير سنة 1355هـ – 1936 م لعدد المسلمين بـ 48 مليون نسمة ولكنه قدر سكان الصين آنذاك بـ 400 مليون نسمة بدلاً من 452.5 مليون نسمة ، ولذلك قدر نسبة المسلمين بـ 12 % بدلاً من 10.6 % ثم اعتمد نسبة ( 12 % ) كأساس لتقديراته فيما بعد .

أما رفض باربارا ( Barbara ) لتقدير عدد المسلمين بـ 48 مليون نسمة في سنة 1355هـ – 1936 م فمبني على وجهة نظرها ، وتحليلها لبعض الأمور غير المنطقية ، والعبارات سالفة الذكر رد على السبب الأول من وجهة نظرها ، أما السبب الثاني الذي تذكره كحجة لرفض الرقم السابق ، فهو مجاملة السلطات الصينية آنذاك للمسلمين ، وبنت هذا على أمور ثلاث هي : ـ

1/ أن حكومة الصين الوطنية في عهد كاي شيك ، كانت ترغب في كسب ود المسلمين ( لا يكون هذا بالمبالغة في  العدد ، وإنما قد يكون بمنحهم بعض الحقوق ) . وذلك لظروف الصين في الحرب ضد الغزو الياباني ، ومقاتلة الشيوعيين .

2/ مطالبة قادة المسلمين آنذاك ببعض الحقوق السياسية والمدنية.

3/ سبب شخصي خاص بوزير الدفاع في عهد الحكم الوطني الجنرال عمر باي شيونج هسي ، وكان مسلماً.( وهذا أمر غير مقبول ، فهل من أجل إرضاء الطائفة المسلمة يبالغ في عددهم ؟ ).

لهذا فرفض تقدير عدد المسلمين بـ 48 مليون نسمة من جانب باربارا (Barbara ) ليس له ما يبرره وعلى منوالها سار الباحثون الغربيون في اعتمادهم على تقديرات ( بروم هال ) وتقديرات السلطات الشيوعية في سنة 1373هـ – 1953 م.

المصدر : السكينة

أخبار

السعودية تعتقل ناشطة لانتقادها التقارب السعودي "الإسرائيلي"

Published

on

 

الرياض – السعودية | أحوال المسلمين

اعتقلت السلطات السعودية الناشطة نهى البلوي على إثر مقطع لها على شبكات التواصل الاجتماعي تنتقد فيه التوجه الذي يسير عليه ولي العهد محمد بن سلمان بغرض التطبيع مع “إسرائيل”.

واستنادا على ما نشره حساب “معتقلي الرأي” على موقع تويتر يوم الخميس: “تأكد لنا (اليوم) اعتقال الناشطة السعودية نهى البلوي (الذي جرى بتاريخ 26/01/2018، فما تزال قيد الاعتقال إلى يومنا هذا.

نهى البلوي كاتبة وناشطة سعودية، لها إسهامات ومقاطع مرئية كثيرة في عدد من القضايا، خاصة الرامية للتحسيس وإدانة التطبيع مع “إسرائيل” وكذلك مواقف مشرفة للدفاع عن معتقلي الرأي بالمملكة العربية السعودية.

ويأتي هذا بعد تركيز الصحافة “الإسرائيلية” في الشهور الأخيرة على العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني وما بلغته من تطور، كما أن إحدى التقارير كشفت عن زيارة سرية لمسؤول سعودي لتل الربيع (تل أبيب) مع إمكانية كونه ولي العهد محمد بن سلمان أو شخص مقرب منه.

وبهذا تنضم نهى البلوي إلى لائحة طويلة من المعتقلين من طرف النظام السعودي بعدما كانت ممن يدافع عنهم في انتظار من يدافع عنها أيضا.

https://goo.gl/2AeA8F

https://goo.gl/97x8df
(more…)

Continue Reading

أخبار

السعودية تعتقل ناشطة لانتقادها التقارب السعودي الإسرائيلي

Published

on

 

الرياض – السعودية | أحوال المسلمين

اعتقلت السلطات السعودية الناشطة نهى البلوي على إثر مقطع لها على شبكات التواصل الاجتماعي تنتقد فيه التوجه الذي يسير عليه ولي العهد محمد بن سلمان بغرض التطبيع مع “إسرائيل”.

واستنادا على ما نشره حساب “معتقلي الرأي” على موقع تويتر يوم الخميس: “تأكد لنا (اليوم) اعتقال الناشطة السعودية نهى البلوي (الذي جرى بتاريخ 26/01/2018، فما تزال قيد الاعتقال إلى يومنا هذا.

نهى البلوي كاتبة وناشطة سعودية، لها إسهامات ومقاطع مرئية كثيرة في عدد من القضايا، خاصة الرامية للتحسيس وإدانة التطبيع مع “إسرائيل” وكذلك مواقف مشرفة للدفاع عن معتقلي الرأي بالمملكة العربية السعودية.

ويأتي هذا بعد تركيز الصحافة “الإسرائيلية” في الشهور الأخيرة على العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني وما بلغته من تطور، كما أن إحدى التقارير كشفت عن زيارة سرية لمسؤول سعودي لتل الربيع (تل أبيب) مع إمكانية كونه ولي العهد محمد بن سلمان أو شخص مقرب منه.

وبهذا تنضم نهى البلوي إلى لائحة طويلة من المعتقلين من طرف النظام السعودي بعدما كانت ممن يدافع عنهم في انتظار من يدافع عنها أيضا.

https://goo.gl/2AeA8F

https://goo.gl/97x8df
(more…)

Continue Reading

أخبار

الهند : الحكومة تُوقِفُ الدَّعم عن حُجَّاج المسلمين، لَكِن ماذا عن الهندوس؟

Published

on

نيودلهي – الهند | أحوال المسلمين

في قرارٍ جديدٍ لها، أعلنت الحكومة الهندية، الثلاثاء، إلغاء الدعم الحكومي الذي يُمنح – منذ عقودٍ طويلة – للحجاج المسلمين بشكلٍ سنويّ. يعادل هذا الدعم الذي رفعته الحكومة عنهم نصف القيمة الإجمالية لنفقة الحج. وادَّعَت الحكومة مُبَرِّرَةً هذا القرار أنها ستوجه أموال الدعم هذه لإعانة الأقليات المسلمة بالبلاد وتحسين التعليم والحالة الاجتماعية لديهم.

أما في السنوات الأخيرة فقد لاقى هذا القانون انتقاداتٍ بارزة من مختلف الأطراف. وفي عام 2012، قضت المحكمة العليا في الهند بإلغاء دعم الحج تدريجيا في غضون السنوات العشر المُقبِلة. ثُمَّ في عام 2017، عقدت اللجنة المركزية للحج اجتماعًا قررت فيه إلغاء الدعم نهائيا بحلول العام الجاري 2018.

ما هو الدعم الحكومي للحج ؟

المقصود بدعم الحج هو خصومات تكاليف تذاكر الطيران المقدمة من قبل شركة طيران الهند الحكومية. كما يشمل المساعدة المقدمة للحجاج المسلمين للسفر الداخلي للوصول إلى صالات المغادرة بالمطار المصممة خصيصا للحجاج، بالإضافة إلى السكن والرعاية الطبية والوجبات.

وبعد قرار المحكمة العليا لعام 2012 بإلغاء الإعانة تدريجيا في السنوات العشر المقبلة، كانت الحكومة تخفض باطّراد مقدار الإعانة المقدمة لمؤدين الحج سنويا. في عام 2014، كانت تكلفة السفر المدعومة للحج 35.000 روبية لكل حاج. وبحلول عام 2016، ارتفع المبلغ الذي دفعه كل حاج إلى 45.000 روبية. وصولا إلى عام 2017، حيث خفضت إعانات الحج بنسبة 50% تقريبا من التكلفة المتوقعة.

متى بدأ قانون الدعم ؟  

يعود أول تطبيق لقانون دعم المسلمين في السفر لتأدية الحج إلى عام 1932، وذلك عندما قدمت الحكومة البريطانية دعمل ماليا للجنة ممولة من الحكومة خاصة بالحج، وحددت مدينتي بومباي وكلكتا الهنديتين ميناءين بحريين يستطيع المسلمون الانطلاق منهما في رحلة الحج.

وقد تم سن قانون لجان الحج مع قانون الأحوال الشخصية الإسلامي من قبل الحكومة للوفاء بالمطالب الإسلامية في أيام ما قبل التقسيم. بعد الاستقلال، في عام 1959 ألغت الحكومة القانون السابق. ووفقا للقانون الجديد، أنشئت لجنة في بومباي لرعاية جميع شؤون الحجاج، بما في ذلك ترتيبات السفر أثناء الحج ولتغطية النفقات العامة.

وقد خضع هذا القانون لتعديلاتٍ عِدَّة خلال العقود التالية لذلك وصولا إلى عام 1995 حيث تم إلغاء السفر للحج بحريا بعد ارتفاع أسعار النفط والاقتصار على نقل الحجاج جوا. 

ما هي الانتقادات الموجهة إلى دعم الحج ؟

قد تعرض قامون الدعم الحكومي للحج لانتقادٍ شديد، خاصةً بسبب احتكار شركة طيران الهند لنقل الحجاج على متن طائراتها. وحسب التصريحات، فإن الدعم الحكومي أسفر عن تحقيق أرباح كبيرة لشركة طيران الهند، مما أفاد الخطوط الجوية أكثر بكثير من الحجاج وجعلها المستفيد الأكبر.

ووفقا للانتقادات الكثيرة للدعم، فإنه إذا تم الحجز مُقدَّماً قبل أشهرٍ من السفر، فمن الممكن شراء تذاكر طيران أرخص، وبالتالي التخلص من الحاجة إلى الدعم. وقد هاجمت بعض الأحزاب السياسية أيضا الدعم ووصفته بأنه “استرضاء” للأقلية المسلمة سياسيا.

هل تقدم حكومة الهند الدعم لشعائرٍ دينيةٍ أخرى ؟

حج المسلمين ليس هو الحج الوحيد المُدَعَّم ماليا من قِبَل الدولة، بل هناك عدد من الجولات الدينية الأخرى تدعمها الحكومية.

فعلى سبيل المثال، تُنفق الدولة والحكومة المركزية أموالًا ضخمة لتقديم التسهيلات للجولات المليونية لمهرجان “كومبه ميلا” الهندوسي الذي يُقام بالتناوب في أربع مدن هي هاريدوار وأوجاين وناشيك و مدينة الله أباد.

كما تنظم الحكومة حجا هندوسيا آخر هو “كايلاش ماناساروفارياترا” الذي ينطللق من شمال الهند إلى جبال التبت وتتخذ تدابير السلامة والرعاية الصحية للحجاج الهندوس.

وبينما توقف الحكومة الدعم عن حج المسلمين، نجد أنها وافقت مؤخرا، في هذا الشهر يناير/ 2018، على زيادة الدعم المالي لحج “ياترا” الهندوسي من 25.000 روبية إلى 30.000 روبية !

Continue Reading

أخبار

الصين – تركستان الشرقية : إجبار المسلمين الأويغور على ضيافة الصينيين 14 يوم شهريا

Published

on

كاشغر – تركستان الشرقية | أحوال المسلمين

 أصبحت حياة 11 مليون مسلم أويغوري في تركستان الشرقية مكتنفة بالرعب و الخوف بسبب الإجراءات القمعية المتجددة و المتنوعة التي تفرضها السلطات الصينية اتجاههم.

وصل الإضطهاد حد المذابح الجماعية و حظر اللُحى و الحجاب الشرعي و الإكراه على الشرك و المحرمات، مرورا بمنع الصلاة في بعض الأوقات، و وصولا لمنع الصيام و مختلف الأنشطة الدينية على الطلبة و الموظفين، و لم تتوقف الإجراءات عند هذا الحد، بل استمرت الى إجبار المسلمين على شرب الخمر خلال شهر رمضان و الرقص في الأماكن العامة.

فوق كل ما سبق، أفاد مراسلنا من تركستان الشرقية أن السلطات الصينية أمرت أكثر من مليون مسؤول شيوعى صينى بالانتقال الى منازل المسلمين الأويغور في برنامج أسمته “الأسرة المتحدة” تحت شعار “غرس قيم مؤيدة للحزب”.

نص قرار السلطات الصينية عن مشروع “الأسرة المتحدة”

برنامج “الأسرة المتحدة” الذي أطلقته السلطات الصينية حديثا يحض المسؤولين الذين يعيشون مع الأسر على ضمان ولائهم للحزب، وطبقا لوسائل الاعلام الحكومية، فانهم يعلمونهم “ممارسة روح المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى”.

و قد أبلغت السلطات الأسَرَ الأويغورية بوجوب عرض صورة الرئيس شي في غرف المعيشة الخاصة بها والمشاركة في احتفالات رفع العلم الوطني وأداء الولاء.

أما “الأقارب” الشيوعيون، المصطلح الذي أطلقته السلطات على المسؤولين المقتحمين بيوت المسلمين الأويغور، فيشجعون “عائلاتهم البديلة” على إبلاغ السلطات بأي شخص يشتبه في انتمائه لـ”قوى الشر الثلاث”، و هي حسب زعمهم الإرهاب، الانفصالية والتطرف.

رعب الحكومة من أن تقوم قائمة للمسلمين الأويغور في تركستان الشرقية دفعها لتكرار حملات القمع بوتيرة مرتفعة باضطراد، كما تم اتخاذ تدابير مراقبة ومتابعة أمنية دقيقة، علق عليها كثير من السكان المسلمين أن المنطقة تحولت بشكل أساسي إلى ولاية بوليسية.

البروبغندا الإعلامية الحكومية في سعي منها لتجميل البرامج الإجرامي بحق الأويغور المسلمين، ذكرت أن المسؤولين يناقشون مشروع المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى مع العائلة المسلمة بلغتهم الأم و هي الأويغورية بدلا من الصينية، و يقنعونهم أن التغييرات الجيدة فى حياتهم جاءت من الحزب والحكومة، وان عليهم العمل بجد، والاستماع للحزب ومتابعة قراراته، و من أجل ترسيخ هذا الأمر، يعتمدون على طرق عدة :

  • المساعدة : و تشتمل على مساعدة المسؤولين الحكوميين للأطفال على تأدية واجباتهم المنزلية.

  • تودد : تشجيع العائلة على سرد قصصها و تبادلها عن الجنود و المزارعين الصينيين المخلصين.

  • إغراء : و ذلك عبر هدايا تقدم للأطفال أو للعائلة بأكملها من قبيل تذاكر سفر و رحلات.

  • إجبار : و ذلك بإشغال المسلمين عن ممارسة الشعائر الدينية من أذكار و تسبيح، انتهاءا من حرمانهم أداء الصلاة و ارتداء الحجاب.

  • تهديد : و يكون هذا إن تم منع المسؤول الوافد للعائلة المسلمة من البقاء في المنزل، سواءا من أول يوم أو قبل انتهاء المدة التي حددتها السلطات ب14 يوم، و عقاب العائلة غرامة بالإضافة الى السجن.

يذكر أن أول تطبيق لمشاريع إقامة المبعوث الحكومي مع الأسر الأويغورية بدأت في عام 2016، ولا زالت مستمرة إلى يومنا هذا، إضافة الى ذلك، أفادت إذاعة آسيا الحرة، أن في أكتوبر الماضي، قام المبعوثون المستوطنون في منازل الأويغور المسلمين بإيقاف مضيفينهم المسلمين من ممارسة الدين و إقامة الشعائر الإسلامية.

Continue Reading

أخبار

مصر : وفاة حامد مشعل بسجن طرة نتيجة الاهمال الطبي

Published

on

القاهرة – مصر | أحوال المسلمين

ذكرت وسائل إعلام مصرية، الأربعاء، أن القيادي في حزب الراية، حامد مشعل، توفي في محبسه بسجن طرة جراء تفاقم المرض والإهمال الطبي المتعمد بحقه.

قضية حامد حظيت بتضامن شعبي و إصرار من عائلته على براءته، خصوصا في بيانها الذي أصدرته في أيلول/ سبتمبر 2015 بعد إحالة أوراقه للمفتي في قضية اتهم فيها بأنه ينتمي لخلية إرهابية، و أن النيابة تتعنت في القضية والمحكمة لا تستمع لمرافعة محاميه.

من يكون حامد مشعل

اسمه الكامل هو حامد محمد علي مشعل، من مواليد 3 يناير 1972، و كان يقيم في مدينة نصر مع عائلته.

حصل على بكالوريوس الهندسة المعمارية في جامعة الأزهر سنة 1997، و اشتغل بعدها مهندسا معماريا،  و ترأس شركة مقاولات وإنشاءات.

مضايقات في السعودية

سافر حامد لأداء العمرة بتاريخ 15 أغسطس 2011، و أثناء عودته من أداء العمرة وبتوصيات من أمن الدولة في مصر، تم اعتقاله في السعودية، وكان ذلك قبل حفل زفافه بأسبوع، وبعد تحقيق السلطات السعودية معه لم تجد أي دليل لإدانته فقامت بالإفراج عنه وتعويضه عن فترة احتجازه لمدة عشرة أيام.

همته لنصرة المسلمين

بعد الإفراج عنه من قبل السلطات السعودية قرر م. حامد مشعل أن لا يدع مظلوما إلا ويسانده، وباطلا إلا ويدفعه بكل الوسائل المشروعة، فتجده تارة يطالب بالإفراج عن المصريين المعتقلين بالسعودية، وتارة أخرى رافضا لواقعة كشوف العذرية، ومرة أخرى تجده واحدا من ثوار محمد محمود ومدافعا عنهم، ومدافعا بشدة عن “ست البنات” ومهاجما كل من أساء إليها أو أيد وبرر الاعتداء عليها حتى من أبناء التيار الإسلامي.

مضايقات السلطات المصرية المتكررة

بعد حل مجلس الشعب ووجود فراغ برلماني وحرصا منه على مشاركة الثوار في تحقيق أهداف ثورة 25 يناير قام بالاشتراك في تأسيس حزب الراية حتى جاءت أحداث 3 يوليو وتم القبض عليه في 16 نوفمبر 2013 بأمر ضبط وإحضار على ذمة محضر تظاهر امام الأمن الوطني بتاريخ 2 مايو 2013.

حصل على قرار باخلاء سبيله يوليو 2014 في قضية التظاهر أمام أمن الدولة ولم ينفذ القرار وتم احتجازه في قسم ثاني مدينة نصر بدون وجه حق.

تم تجديد اعتقاله على ذمة قضية أخرى بعد عرضه على أمن الدولة.

القضية الجديدة بدأت تحقيقات النيابة فيها في شهر مايو 2014 وتم إدراجه بها وبدء التحقيق معه في نهاية يوليو 2014.

القضية الجديدة المتهم بها، كل أوراقها هي محضر تحقيقات لضابط أمن دولة يتهمه بالاشتراك مع خلية بالزقازيق.

– القضية لا يوجد بها أي أحراز أو مبالغ مالية، ولا يوجد بها أي جرائم حدثت تضر بالمجتمع.

المتهمون بالقضية لا يعرفون بعضهم من الأساس.

عند سماع شهادة ضابط الأمن الوطني بالمحكمة أعطى م. حامد دليل براءته من القضية حيث أن م. حامد مشعل كان متهما بالتمويل في هذه القضية،

– وعندما سئل ضابط الأمن الوطني عن التمويل قال بأنه يأتي من خارج مصر،
وسأله القاضي هل قبضتم على أحد من الممولين قال الضابط لا لم نقبض على أحد منهم!
وعندما سأل القاضي الضابط عن م. حامد مشعل قال الضابط لا أعرفه !!

– تقرير البنك المركزي أثبت عدم وجود أي تحويلات خارجية تم تحويلها للمهندس حامد مشعل.

لم يسمح القاضي للمحامي بالترافع أمامه أو تقديم أي مذكرات دفاع.

في 12 سبتمبر 2015 كان لحامد جلسة الحكم مع 11 آخرين تم إصدار الحكم فيها عليه و ال11 شخص آخرين بالإعدام، بعد أن تمت إحالة أوراقهم للمفتي بالجلسة السابقة 27 أغسطس 2015.

وفاته

بقي المهندس حامد في محبسه يقاسي المرض و الإهمال و التعذيب الى أن وافته المنية أمس في سجن طرة سيء السيط.

Continue Reading
Advertisement
MEDIUM RECTANGLE