
من العانــــي: الشيخ وليد السناني 20 عاماً في سجون السعودية
-
My journey to Allah 💖 Korean Muslim Couple Love Story live in Morocco
-
رحلتي إلى الله 💖 قصة حب للزوجين الكوريين المسلمين يعيشان بالمغرب
-
عاملة إغاثة إيطالية تعتنق الإسلام رغم خطفها من جماعة إسلامية متشددة، فكيف علق الإيطاليون؟
-
Muslim Chinese Street Food Tour in Islamic China | BEST Halal Food and Islam Food in China
أسمه ونسبه
.وليد بن صالح بن حمد بن علي السناني العامري السبيعي من المحافظة السعودية عنيزة
مؤهلاته وعلمه
بعد ثانوية المعهد العلمي دخل الجامعة ولم يعجبه طريقتها في التدريس فطلب العلم مباشرة من المشايخ ومن قراءة الكتب حيث عمل في المكتبة المركزية في جامعة الإمام فسهل عليه عمله الحصول على أمهات الكتب وهو قاريء نهم
وقد تبحر في علوم كثيرة وخاصة العقيدة والتاريخ والأنساب واللغة ودرس على كثير من العلماء منهم الشيخ عبد الرحمن الدوسري والشيخ حمود التويجري والشيخ الفوزان والشيخ بن عثيمين وغيرهم، وله اهتمام بالغ برسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب وعلماء المدرسة النجدية ويحفظ كثيرا منها بالنص، أما اللغة فهو مشهور بإتقان النحو لايلحن ولا يطيق اللحن
وكان مرجعا في التأريخ والأنساب سواء كان التأريخ المدون أو التاريخ الشفوي عن الأخبار والمعارك التي كانت في نجد وماقيل فيها من القصائد، وكان يحب أن يأخذ الروايات من مصدرها فيغشى أهل البادية ويميز لهجاتهم ويحفظ أيامهم وأنسابهم.
أخلاقه وطبيعته
مشهور بالكرم سجية وطبيعة على طريقة الكرم العربي الأصيل، معروف بالتواضع والتجرد للقضية التي يؤمن بها، متميز بالصبر والجلد والشجاعة وقوة الحجة في المناظرة، بالغ الحماس لما يعتقده، صريحا جريئا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقول عنه من يعرفه عن كثب أنه كان لا تأخذه في الله لومة لائم
ومن يعرف الشيخ وليد يشهد له بالورع وسهولة النفس والبشاشة والطيبة وصفاء الروح ولا مبالاة بمصائب الدنيا، ومن الطريف أنه بعد اعتقاله مباشرة لم يكد يصل للفراش حتى نام نومة طبيعية تفاجأ منها الضباط وعلق أحدهم بقوله (أنت راسك فضيح) وهي عبارة مبالغة في عدم المبالاة بالخطر
تحولاته الفكرية
كان قبل أزمة الخليج 1990 م يؤمن بشرعية الدولة السعودية ويدافع عن ذلك بحماس إلى أن حصلت أزمة الخليج واستعانت الدولة بنصف مليون جندي أمريكي على أرض جزيرة العرب بفتوى رسمية من هيئة كبار العلماء فوجد نفسه أمام حرج شديد كونه تتلمذ على رسائل الولاء والبراء لأئمة الدعوة النجدية
استنتج بعد هذا الحدث أن دولة آل سعود -بناء على هذه الرسائل- فقدت شرعيتها وأن حكامها اقترفوا الكفر البواح، واستنتج كذلك أن العلماء الذين يفتون بذلك علماء سلطة يعطون الحاكم ما يريد من الفتاوى
نشاطه في بيان عدم شرعية المملكة ثم اعتقاله
بعد أن تحول موقفه من المملكة ظهر له أن من الواجب عليه أن يبين هذا الكفر البواح فبدأ يتحدث عنه في دوائر محدودة ومجالس خاصة ولم يكن مسموحا لديه الحديث في المساجد أو وسائل الإعلام فاقتصر على الميادين التي يستطيع أن يتحدث فيها ولم يشتهر عنه موقفه في تلك المرحلة
جاءت الخطورة على الدولة حين بدأ يتحدث مع كبار العلماء ويحاججهم عن شرعية الدولة وخاصة الشيخ بن عثيمين رحمه الله. وكان الشيخ بن عثيمين قد استدعاه للاستيضاح منه بعد أن نقل له بعض طلاب العلم أنه يتحدث عن كفر الدولة، وبعد جلسة طويلة أقر بن عثيمين له بأنه على حق في مجمل ماقال وفهم منه أنه يؤيده لولا خوفه من الفتنة
أعتقاله
انتشر خبر هذه المناظرة بين طلبة الشيخ بن عثيمين ثم تعداهم إلى دوائر أوسع فأدركت وزارة الداخلية أنه إن لم يعتقل فسوف يؤثر على عدد كبير من طلبة العلم ويغير كثيرا من القناعات فقررت اعتقاله واعتقل منتصف سنة 1416 هـ-1995م
ومما ينبغي التنبيه عليه أنه اعتقل قبل ظهورالقاعدة بسنوات فضلا عن الأحداث المنسوبة لها في المملكة ولم يكن له قبل اعتقاله صلة بأي من التنظيمات الجهادية أو السلمية
في السجن
بعد دخوله السجن كان في الحبس الانفرادي وكان مضيقا عليه الزيارات ولكن سمح لبعض المشايخ الذي اعتقلوا في التسعينات مثل الشيخ سلمان وسفر والشيخ بن زعير وآخرين بمقابلته بهدف التأثير عليه لكنه كان يحرجهم جميعا فخافت السلطة أن يؤثر عليهم بدلا من أن يتأثر بهم فأرسلت له أحد أعضاء هيئة كبار العلماء فكان لقاء مشهودا روى تفاصيله الشيخ لأقاربه وبين كيف أن عضو هيئة كبار العلماء أصبح يتصبب عرقا بسبب الحرج بعد تسع سنوات من اعتقاله أي في حدود 1423هـ . وبقي الشيخ هكذا بتضييق في الزيارات والاتصالات إلى أن حصلت المحاكمة الأولى
المحاكمة الأولى
أُخذ الشيخ للمحكمة الكبرى في الرياض وحاول القاضي أن يجد مخرجا يرضي الدولة وفي نفس الوقت يخفف عن الشيخ فتكفل القاضي للشيخ وليد بأن ينقل ملاحظاته للدولة بشرط أن يكف الشيخ وليد عن الحديث عنها فرفض الشيخ رفضا باتا وأخبر القاضي أنه لا يسعه الكتمان، وكان عند القاضي شي من الورع فتخلص من القضية بدون حكم
سبع سنوات عزل كامل عن العالم
بعد أن رفض الشيخ وليد عرض القاضي عوقب بعزل كامل عن العالم من سنة 1423هـ الى سنة 1430 هـ ومنعت عنه الزيارات والاتصالات والتشميس وكل وسائل الإعلام من جرائد وصودر منه جهاز مذياع أهداه له الشيخ سلمان العودة فكان ذلك بمثابة عزل حقيقي عن العالم. ولم يخبر خلال هذه الفترة بأي خبر سوى وفاة والده رحمه الله واعتقال أبنائه
المدعي العام يطالب بقتل الشيخ مدعوما بفتوى مجموعة علماء
خلال هذه الفترة وكرد على إصراره بعدم شرعية الدولة كلفت وزارة الداخلية مجموعة من المشايخ بينهم أعضاء هيئة كبار العلماء بالإفتاء بوجوب قتل الشيخ وليد بصفته يحمل الفكر الخارجي، وبعد أن أعدت الفتوى تقدم المدعي العام من جديد للمحكمة مطالبا بقتل الشيخ فكان رد الشيخ أن قتله شرف له ومرحبا بالشهادة في سبيل قول كلمة الحق فتراجعت الداخلية عن القتل خوفا من أن يؤدي ذلك لمفعول معاكس
المحاكمة الثانية
بعد أن أيست الداخلية من تخويف الشيخ وإجباره على التراجع عن مواقفه قررت تحاشي عقوبة القتل وإصدار حكم قضائي بسجنه مدة طويلة عسى ولعل أن يمل ويتراجع. ولتحقيق ذلك شكلت الداخلية لجنة من ثلاث قضاة اختارتهم بعناية فحكموا بسجن الشيخ 15 سنة دون أن يعقدوا جلسة شرعية حقيقية يحضر فيها، بمعنى أنه حكم غيابيا رغم وجوده في السجن، كل ذلك خوفا من أن يحاجج القضاة ويحرجهم. الشيخ نفسه تعامل مع هذا الحكم كما لو لم يصدر لأنه مصر على موقفه بهذا الحكم وبدونه
اعتقال ابنائه وأقاربه وأصهاره ووفاة والده وشقيقته
خلال بقائه في السجن أعتقل أبنائه وأخوه وأربعة من أبناء أخيه وأصهاره ( أزواج بناته وأخوال أبنائه) وفي كل مرة يداهم المنزل بقوات الطواريء والمباحث ويجري تخويف النساء والأطفال. ورغم ذلك لم يبدِ الشيخ أي تراجع أو ضعف، وتعامل مع السجانين وكأن شيئا لم يحدث
وخلال هذه الفترة كذلك توفي والده وتوفيت شقيقته، وكان يحبها حبا جما لما كانت عليه من دين وعلم، وهي داعية مشهورة، وقد أوصى أن يدفن بجانبها بعد وفاته. من الجدير بالذكر أن الشيخ وحيد والدته وقد حرم منها كل هذه السنين
وضع الشيخ في السجن وسبب ثباته وصموده
يقضي الشيخ وقته في السجن بالذكر والقرآن والصلاة إضافة لطلب العلم إن سمحوا له بالكتب. وقد درب الشيخ نفسه على الخلوة مع الله حتى صار يأنس بها أكثر من مخالطة الآخرين. وحافظ الشيخ -رغم العزل عن العالم والحبس الانفرادي- على نفسية طيبة ووجه بشوش وخلق جميل وأبقى التجرد لقضيته والتخلي عن ذاته
وقد ساعده ذلك على الثبات والصمود كما تبين من خلال المقابلة، بل ساعده على التحدي والعصامية وعزة النفس، وينقل بعض السجانين أن الشيخ يستحيل أن يطلب منهم شيئا حتى الطعام والشراب مما أزعج إدارة السجن الذين كانوا ينتظرون كسر إرادته بأي وسيلة. وكانت رمزية الشيخ في التحدي والصبر والثبات أنموذجا لكل السجناء حتى قال عنه الشيخ العلوان “وليد إمامنا في الصبر
مقابلة داوود الشريان للشيخ وليد السناني
النظام أراد أن يخرج الشيخ في أكثر حالاته ضعفاً ،ولكن حلم الشيخ وعلمه قلب على النظام ظهر المجن، وأسمعت كلمات الشيخ من به صمم، وتعلم الناس الانطلاق من مجرد دائرة الأشكال والثياب إلى عالم الافكار والمبادئ والتنظير ومن اللطائف، أن الله اختص الشيخ وليد السناني بأولية اسقاط شرعية النظام على الهواء
فقد أعلن الإعلامي داوود الشريان في سبتمبر 2013 أنه سيجري مقابلات علي قناة “أم بي سي”مع عدد من الموقوفين على قضايا “الإرهاب” كما تصفهم الحكومة السعودية ومن بينهم الشيخ وليد السناني
وأثار موضوع الحلقة التي كان من المقرر أن يناقش خلالها ملف الموقوفين السعوديين، غضب أهاليهم، خصوصا ذوي المعتقل وليد السناني الذي سجل معه الشريان حلقته، علما بأن السناني معتقل منذ 19 سنة
واتهم الأهالي الشريان بـ”الخداع”، و”الغدر” بعد إيهامه الشيخ وليد بأن مقابلته ستبث على الهواء مباشرة، حيث قال حساب العائلة في “تويتر” أن الخطوة التي أقدم عليها الشريان، كانت بالتنسيق الكامل مع جهاز المباحث، حيث أن والدهم مغيب عن العالم الخارجي 19 عاما، فهو يجهل حيل الإعلام، لذلك فإنه لا يعلم عن الثورة التكنولوجية والإلكترونية التي حصلت، ووافق على الخروج في مقابلة الشريان، لأنه صاحب حجة قوية
وبحسب حقوقيين فإن مقابلة الشريان مع السناني تعد خرقاً لقانون القضاء السعودي، الذي يوجب على الإعلامي أخذ إذن محامي المعتقل وذويه قبل إجرائه المقابلة، بالإضافة أن للمحامي حق في الاطلاع على المقابلة، قبل أن تنشر، لحذف أي جزء منها قد يتسبب بإلحاق ضرر بموكله، الأمر الذي لم يلتزم به الشريان، ولم يعلم الأهالي بالمقابلة إلا من الشيخ السناني نفسه، في أحد الزيارات
وقالت أسماء السناني، ابنة الشيخ وليد، إن عائلتها ستحتفظ بحقها في رفع دعوى قضائة ضد القناة والشريان شخصياً، لإسائتهما لوالدها
وهذا ملخص الأراء التي اعتقل بسببها
إنكار الإستعانة بالقوات الأجنبية
عدم شرعية الدولة وهذه أهمها
إنكار التحية العسكرية
ويعد السناني ثاني أقدم معتقل سياسي سعودي بعد الشيخ سعود القحطاني الذي يمكث عامه الثاني والعشرين في السجن، ويقضي حكماً بالسجن لمدة 25 عاما، على خلفية توزيع منشورات في بداية التسعينات ضد الحكومة السعودية
يذكر أن منظمات حقوقية صرحت أن معتقلي الرأي لدى السعودية يعانون أوضاعاً صعبة، وقد أظهر مقطع مصور على شبكة الإنترنت بث قبل أيام معاناة النزلاء داخل سجون المملكة، وقام بتسريبه أحد الناشطيين أثناء فترة اعتقاله
وتم تصوير المقطع داخل ممر في سجن بريمان بجدة، وأظهر مجموعة من الرجال يجلسون أو ينامون على مراتب رقيقة في كل بقعة من الممر. وأعلنت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان -منظمة تقرها حكومة الرياض- مرارا أن معظم سجون السعودية مكتظة، ويرجع السبب إلى إيداع عدد كبير من دون محاكمة
وأشارت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية، إلى تقارير عن ظروف “لا إنسانية” في سجون المملكة
ولفتت المنظمة إلى أنها وثقت اﻧﺘﮭﺎﻛﺎت وﻘﺘﻞ ﺧﺎرج إطﺎر اﻟﻘﺎﻧﻮن، إضافة إلى انتهاكات ﻟﻜﺮاﻣﺔ اﻹﻧﺴﺎن وﺣﺒﺴﮫ من ﺪون ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ، قائلة إن اﻟﻔﺮد “يمكث باﻟﺴﺠﻦ ﺳﻨﻮات من دون أن ﺗﻮﺟﮫ إﻟﯿﮫ ﺗﮭﻤﺔ رﺋﯿﺴﯿﺔ، وﯾﻌﺘﻘﻞ اﻟـﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ الاشخاص ﺑﻤﺠﺮد اﻟﺸﺒﮭﺔ
ولا يعرف على وجه الدقة عدد المعتقلين في السعودية، لكن السلطات اعترفت رسميا بوجود خمسة آلاف، بينهم سجناء رأي وآخرون متهمون بالإرهاب
وتقول تقارير أمنستي إن معظم المعتقلين يحتجزون دون السماح لهم بالاتصال بالمحامين، ولا يُسمح لبعضهم بمقابلة أهلهم أو الاتصال بهم طيلة شهور أو سنوات. ويُحتجز هؤلاء المعتقلون في سجون يتفشى فيها التعذيب وغيره من صنوف المعاملة السيئة، التي تُستخدم لانتزاع اعترافات تجرِّم صاحبها، وفي حالة توجيه تهم لهؤلاء المعتقلين، فإنهم يواجهون محاكمات فادحة الجور، تُعقد في سرية وتكتم بدون حضور محامين للدفاع.
تاريخ إسلامى
الصين : أجواء صلاة عيد الفطر 1437 في بيجين

بيجين – الصين | أحوال المسلمين
مع احكام قبضتها على المسلمين الأويغور في تركستان الشرقية، تترك السلطات مجتمع الهان المسلم، المقرب من الحكومة، يمارس عباداته بكل أريحية، حيث توافد الآلاف من المسلمين الهان الى مسجد نيوجيه التاريخي في العاصمة الصينية بكين لأداء صلاة عيد الفطر.
تاريخ إسلامى
إيران : 7 أيام في الحبس الانفرادي لرفضهم إهانة القاضي

طهران – إيران | أحوال المسلمين
أصدر القاضي “زارع” الذي تحال عليه قضايا معتقلي سجن “رجابي شهر” بمدينة كرج حكما بالحبس الإنفرادي بحق ثلاثة من السجناء السنة بسبب رفضهم تقبل إهانتهم و إذلالهم.
و قد حكم القاضي على “كاوه ويسي” و “كاوه شريفي” و “جمال قادري” بالحبس الانفرادي لمدة أسبوع، عند مطالبتهم بتصحيح تاريخ اعتقالهم في قوائم السجن، و يفترض أن تنتهي اليوم 22 رمضان مدة عقابهم في الإنفرادي.
يذكر أن “كاوه ويسي” و “كاوه شريفي” محكوم عليهما بالإعدام، أما “جمال قادري” فمحكوم عليه بالسجن 8 سنوات.
تاريخ إسلامى
شهيد بولسين يكتب : ما هي النيوليبرالية ؟

نتحدث كثيرًا عن النيوليبرالية، فهي النظرية الاقتصادية السائدة في العالم اليوم، وأكثر من كونها نظرية، فقد أصبحت القوة المهيمنة فيم وراء السياسة الاقتصادية، ولكن ما هي النيوليبرالية تحديدًا؟
لا أعتقد أنه من المهم بصفة خاصة أن نناقش تاريخ النيوليبرالية، أو من هم مفكريها الرئيسيين، أو متى وكيف نشأت، أو ما يميزها عن الليبرالية الكلاسيكية… الخ، إذ يكفي أن نقول أن النيوليبرالية تستقي اسمها من تركيزها على تحرير السوق، ولكن ماذا يعني هذا التحرير؟ هو يعني في الأساس الانسحاب من تحت سيطرة الدولة على المسائل المالية والتجارية، أي استقلال القطاع الخاص لإدارة شؤونه بالشكل الذي يراه مناسبًا، دون تدخل حكومي.
النيوليبرالية تستقي اسمها من تركيزها على تحرير السوق
على مستوى السياسة هذا يعني رفع القيود، أي رفع القيود المفروضة على التجارة، وخصخصة المؤسسات والخدمات الحكومية، وتخفيض الإنفاق العام من قبل الحكومة…الخ. إذا الفكرة في الأساس هي أن الدولة لا يجب أن يكون لها أي علاقة بالأعمال التجارية والتجارة.
لماذا يعتبر هذا الأمر مشكلة؟ حسنا، لعدة أسباب.
أولا وقبل كل شيء، فإن حياتنا اليومية في الغالب تتأثر بالقطاع الخاص أكثر مما تتأثر بالحكومة، فحصولنا على العمل والرواتب، وتكلفة المعيشة، وديوننا، وتكلفة المأوى والمأكل والملبس والدواء والتعليم، وكم الوقت الذي يتبقى لنا لكي نمضيه مع عائلاتنا، وقدرتنا على تطوير أنفسنا لكي نتعلم مهارات جديدة ونحسن من وضعنا الاجتماعي… إلى أخر هذه الأمور، تتحدد كلها إلى حد كبير من قبل القطاع الخاص، لا من قبل الحكومة. فنحن نقضي معظم يومنا في وظائفنا، أو في الانتقال من وإلى تلك الوظائف.
أما الشركات التي نعمل فيها، ففي أكثر الأحيان، نجد أنها لا تدار وفقًا لمبادئ ديمقراطية، فهي تملي علينا كم ما سنكسبه، وما سنقوم به، وما ليس علينا فعله، وكيف سنمضي كل ساعة من ساعات اليوم التي نقضيها في العمل، وفي بعض الأحيان يمكن للشركة أن تملي علينا ما يجب أن نرتديه، واذا كنا نستطيع أن نستخدم الهاتف أو لا، بل ويصلون إلى حياتنا الخاصة، فيملون علينا ما نستطيع وما لا نستطيع أن نقوله على الانترنت، نوعية الناس التي نستطيع أن نخالطها اجتماعيا… الخ. لذا، فالقطاع الخاص له تأثير كبير على حياتنا، وهذا التأثير يُمَارس حصريًا لصالح الشركات، أي أنه يُمَارس لصالح مالكي الشركات، لا لصالح المجتمع.
بعبارة أخرى، بدون ضوابط حكومية فإن تقريبًا كل جانب من جوانب حياتنا اليومية سيصبح تابعًا لمصالح أصحاب الشركات التي نعمل بها، وانسحاب الدولة من مسائل التجارة والأعمال سيعني سيادة مطلقة لما هو في الأساس مؤسسات استبدادية (الشركات) على الحياة اليومية للشعوب… حسنا، هذا ليس جيدًا على الإطلاق!
ولكن الأمر أكثر سوءا من هذا… فقد أصبحت الشركات كيانات اقتصادية قوية على نطاق واسع، فهي مؤسسات متعددة الجنسيات تتمتع بقوة خاصة، وغالبا ما تتفوق على القوة الاقتصادية للدول.
في الواقع، ما يقرب من نصف أكبر الكيانات الاقتصادية في العالم اليوم ما هي إلا شركات، لا دول! فعندما تنسحب الحكومة من إدارة أنشطة هذه المؤسسات، فهذا الأمر سيشكل أكثر بكثير من مجرد حكومة تتبع نهج “عدم التدخل” في الأعمال التجارية… لأنه سيشكل خضوع الحكومة لرجال الأعمال، وإذا سمحت الدولة للأعمال التجارية أن تفعل ما تريده، فبسرعة ستصبح الدولة غير قادرة على فعل ما تريده هي، وبهذا نجد أن الشركات حققت نوع فائق من السيادة المتجاوزة للحدود، مما يمنحها سلطة فوقية على السياسات الحكومية.
النيوليبرالية باختصار، هي استراتيجية للأعمال التجارية تهدف لتقويض منافستها الوحيدة على السلطة: الدولة، وفي العالم النامي، نجد أن هذا يرقى إلى نوع من الغزو الخفي، بدون أي جيوش أو قتال أو نقاط تفتيش؛ ومن خلال تنفيذ السياسات النيوليبرالية تصبح الحكومات في العالم النامي أدوات تابعة بالكامل لتعزيز سيطرة الشركات على الاقتصادات الوطنية، وعلى الحكومات وعلى الشعوب بأكملها.
مرة أخرى، هذه السيطرة تُمَارس لصالح أصحاب الشركات والمساهمين في هذه الشركات، لا لصالح المجتمع، وبالفعل سنجد في أكثر الأحيان أن مصالح أصحاب رؤوس الأموال العالمية تتصادم مع مصالح الشعوب.
هذا هو تحديدًا ما نقصده عندما نتحدث عن النيوليبرالية! فهي عبارة عن تفريغ كامل لدور الحكومة وإخضاع الدولة بالكلية للقطاع الخاص، وأكثر من أي شيء آخر، هي عبارة عن برنامج لإنشاء شكل جديد من أشكال الاستعمار نطلق عليه اسم “استعمار الشركات”، فقد خلقت امبراطورية لرأس المال، حيث لا يكون الامبراطور فيها هو رئيس دولة، وإنما مجموعة من الأفراد فاحشوا الثراء ليس لديهم أي ولاء (ولا يربطهم أي ولاء) لأي أمة على الأرض، ولكن ولائهم الأول والوحيد هو لمصالحهم الخاصة.
آسيا
الصين – تركستان الشرقية : منع و تهديد و اعتقالات و التهمة تحوم حول الصيام

الصين – تركستان الشرقية | أحوال المسلمين
أفاد مراسلنا من أرومتشي أن الشرطة وزعت بيانات صبيحة أول أيام رمضان الموافق للاثنين 6 يونيو على موظفي الخدمة المدنية والطلاب والأطفال تحمل عبارة “لن أصوم رمضان”، و أجبرتهم على التعهد به و الإمضاء عليه.
بيان ليس هو الأول الذي يخص شهر رمضان 1437 المبارك، إنما سبقه بأيام معدودة بلاغ وزع في أرجاء إقليم تركستان الشرقية يهدد أولياء الأمور و المسلمين الأويغور بعواقب تربية أبنائهم على الإسلام، و يجبرهم على تنميتهم وفق ما تمليه سياسة و أيديولوجية الحزب الشيوعي الحاكم.
لم يستثن من هذا القرار أعضاء الحزب الشيوعي و المسؤولين الأويغور عن الحكومة في تركستان الشرقية، إذ شملهم المنع من أداء الشعائر الدينية علانية، في حين تم الزامهم بالتعهد بتشجيع الأويغور على تناول الطعام خلال ساعات النهار.
كما أن الحكومة الصينية منعت المسلمين الأويغور من مغادرة أماكن إقامتهم في رمضان، علاوة على إرغامهم تقديم خط تجول و إعلام السلطات الأمنية بذلك؛ بالإضافة الى أن السلطت جندت العديد من العملاء كمخبرين أمنيين منتشرين داخل المساجد أو بين الأسواق و الأزقة خلال الشهر الفضيل، و ذلك لمعرفة هويات المصلين و الصائمين المشتبه فيهم و موقدي الأنوار في بيوتهم وقت السحور، خاصة بمدينة أورومتشي التي شهدت أحداث تطهير عرقي عام 2009م.
تهمة تمجيد رمضان !
السلطات الصينية التي حظرت رسميا الصيام على مواطني تركستان الشرقية طيلة 14 عاما، سنت منذ أيام قليلة قانون يقضي بـ”معاقبة الصائمين و معاقبة الداعين للصيام”، و الذي أدى الى اعتقال 17 مسلم أويغوري منذ بداية رمضان 1437 في أرجاء إقليم تركستان الشرقية.
و أضاف المؤتمر الأويغوري أن 12 مسلما أويغوريا اعتقلوا في مقاطعة كوكا على أبواب المسجد المركزي الكبير، و قد اتهمتهم الشرطة بتوزيع منشورات تشيد بالصوم و تدعوا المسلمين الى اغتنام شهر رمضان بالدعاء و التقرب الى الله.
و في مقاطعة ياتشين بالقرب من مدينة طريق الحرير بكاشغر، اعتقلت الشرطة يوم الجمعة 5 مسلمين آخرين لاستغلالهم فرصة تجمع المسلمين لأداء صلاة الجمعة و تحريضهم على مخالفة قوانين السلطات الصينية القمعية و صيامهم رمضان طاعة لأمر الله.
منع متجدد !

صلاة تراويح أولى أيام رمضان في كاشغر، تركستان الشرقية بتاريخ 4 غشت 2011
يذكر أن حكومة بكين شرعت في منع شعائر رمضان و صيام المسلمين منذ 2014-2015 الموافق ل 1435-1436 هـ، و عززت قرارها بمنع أي مسلم دون الـ 18 سنة من الصيام ومنع الأسر من تحفيظ القرءان للأشبال أو حضور الحلقات الدينية وإلا يتعرض الأطفال و آبائهم للعقوبة القاسية التي تتمثل في فرض غرامات باهظة أو عقوبات حبسية غير محددة.
و قد تمدد المنع مشتملا عقود الزواج، اذ منع الأويغور المسلمون من عقد قران على الطريقة الإسلامية، و باتوا مجبرين على تسجيله رسميا لدى السلطات، الأمر الذي يفرض قيودا كثيرة على المقبلين على الزواج من بينهم طلب تأشيرة من الأمن للسفر الى الهيئة الحكومية المكلفة بالأسرة و تكلفات أخرى تجبرها السلطات على الأويغور المسلمين خاصة، مع تحييد الجانب الديني سواءا في الزواج كان أو في الطلاق.
أرقام وضحايا
على الرغم من ادعاءات الصين بالحرية، لازال يعاني الأويغور في شينجيانغ من التمييز العرقي والقمع الديني والفقر والبطالة لسنوات عدة، ففي عام 2014م قتل أكثر من 5500 مسلم في مجزرة يكن ناجية لوحدها، و تبعتها مجزرة أقسو ناحية حيث قضى 28 مسلم بين جرح العشرات، أما في 2015م فقط قُتِل أكثر من 700 مسلم، بينما بلغ عدد المُعتقلين نحو 27 ألف مسلم بزيادة تُقَدّر بـ 95% مقارنة بأعداد المُعتَقَلين عام 2014 م، مع استمرار حظر النشر والإعلام.
يُذكر أن السلطات شرعت السنة الماضية في مراقبة صارمة لهواتف المواطنين الأويغور، غير أن هذه المراقبة ارتفعت حدتها في مطلع 2016م، إذ كَثَفت الشرطة حملات تفتيش أمنية على مستخدمي الهواتف الذكية والحواسب خاصة بمناطق شمال غرب شينجيانغ وهوتان وكاشغر بحُجَة الحد من انتشار التطرف والنصوص الدينية.
وفي نفس العام تم حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة وبوسائل النقل العام مع دفع غرامة لمخالفة القرار تصل إلى 253 دولار، مع الرفض التام للانتقادات الموجهة من طرف الجمعيات الحقوقية العالمية بشأن ذلك، معللة (الحكومة) انها تواجه تهديدًا إرهابيا في شينجيانغ أو ما كان يطلق عليها سابقا تركستان الشرقية.
تضامن و احتجاج
جماعات الأويغور المغتربة لم تبق على الحياد، اذ استنكرت قرارات بكين المتناقضة مابين تهنئة مسلمي العالم برمضان “مثلما فعل تشانغ تشون شيان سكرتير اللجنة الإقليمية للحزب الشيوعي الصيني CPC” وبين حظره في تركستان الشرقية، و معاملة السلطات المختلفة و المتناقضة بين المسلمين الهان و المسلمين الأويغور، بينما تدعي مواد الدستور كذبًا الحرية الدينية، و قد حذرت الجماعات الأويغورية من الغضب الشعبي على إثر هذه القرارات التعسفية الذي بطبيعة الحال سوف يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات.

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية
و نظرا لمختلف القوانين التعسفية الذي يرضخ تحتها المسلمون الأويغور في تركستان الشرقية، انتهى الحال بالكثير منهم في السنوات الأخيرة الى الفرار من الصين لدول جنوب شرق آسيا عامة و تركيا خاصة، حتى بلغ عدد من استقبلتهم تركيا نحو 500 أويغوري مسلم عام 2015م مما أسفر ذلك عن توّتر العلاقات بين بكين وأنقرة .
يذكر أنه منذ احتلال الصين لتركستان بلغ عدد القتلى نحو 35 مليون مسلم، و قد بلغت ذروة التطهير ابتداءً منذ عام 1949م حيث حادى العدد 26 مليون ضحية، بينما في عام 1965 م خط عدد الضحايا عدد 8 ملايين نسمة.
المغرب العربي
تركيا : صلاة التراويح في مختلف مساجد تركيا
