
(المسلمون في الصين (3/3
-
My journey to Allah 💖 Korean Muslim Couple Love Story live in Morocco
-
رحلتي إلى الله 💖 قصة حب للزوجين الكوريين المسلمين يعيشان بالمغرب
-
عاملة إغاثة إيطالية تعتنق الإسلام رغم خطفها من جماعة إسلامية متشددة، فكيف علق الإيطاليون؟
-
Muslim Chinese Street Food Tour in Islamic China | BEST Halal Food and Islam Food in China
التقديرات الإسلامية لعدد المسلمين بالصين :
في نهاية القرن التاسع عشر ، قدر سيد سليمان ( مسلم صيني ) زار القاهرة ، قدر عدد المسلمين في الصين بـ 70 مليون نسمة في سنة 1312هـ – 1894 م ( مبالغ فيه ) ، وفي سنة 1906 م قدر عددهم إس تشندر اداس S. Chandra dass ( هندي بنغالي ) بـ 50 مليون ( مبالغ فيه ) . ثم حدثت فجوة في التقديرات امتدت حتى سنة 1355هـ – 1936 م ، عندما حدد أو ل رقم في الكتاب السنوي على هذا التقدير ، وقدروا للمسلمين في الصين في سنة 1399هـ – 1979 م بـ 115 مليون مسلم ، ومنهم د . علي المنتصر الكتاني ، وقدرهم في سنة 1388هـ – 1968 م بـ 77 مليون مسلم ( 10.5 % ) من جملة سكان الصين ، وعلى أساس تقدير سيد خليل يكون عدد المسلمين في الصين سنة 1400هـ – 1980 م ( 117.84 مليون نسمة ) ، حيث أن عدد سكان الصين في نفس العام 982 مليون نسمة وعلى أساس تقدير د . الكتاني يكون عدد المسلمين في الصين في سنة 1400هـ – 1980 م هو 103.1 مليون نسمة . وقدر عدد المسلمين في الصين يوسف شانج (شيكاغو بالولايات المتحدة) في سنة 1400هـ – 1980 م بـ ( 40 مليون نسمة ) .
وهكذا عرضت مختلف وجهات النظر بأسلوب مطول ، لكي استعرض مختلف الاجتهادات ، والظروف المواكبة لكل منها ، ذلك أن قضايا عدد المسلمين من الأمور الشائكة ، ومن القضايا المثيرة للجدل ، وأستخلص الأمور التالية :
تقدير إم . دو تيرسانت M. de Thiersant لعدد المسلمين في سنة 1296هـ 1878 م بحوالي 20 مليون ، تعتبر رقماً غير مبالغ فيه ، وحسب العرض السابق يمكن تقدير سكان الصين في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بحوالي 200 مليون نسمة ، وهذا يخص المسلمين بنسبة ( 10 % ) تقريباً ، كذلك تقدير عدد المسلمين في سنة 1355هـ – 1936 م بحوالي 48 مليون نسمة يقترب من الحقيقة ، ويفرد للمسلمين بالصين نسبة 10.7 % من جملة سكان الصين ، وفي سنة 1352هـ – 1933 م ، ذكر وزير الإعلام الصيني آنذاك أن عدد المسلمين في إقليم التركستان الشرقية 4.360.000 نسمة ، وأنهم يشكلون ( 6 % ) من جملة المسلمين في الصين ، وعلى هذا الأساس تكون جملة المسلمين في الصين في السنة المذكورة هي 47 مليون نسمة ، على أساس أن المسلمين في سنكيانج في إحصاء 1355هـ – 1936 م 2.350.000 نسمة ، وهكذا يمكن تقدير حصة المسلمين بالنسبة لسكان الصين بين 10 % و 10.7 % فيكون عدد المسلمين في الصين حسب تقدير سنة 1408هـ – 1988 م حوالي 1100 مليون نسمة .
التعليم الإسلامي في الصين :
لقد مر التعليم الإسلامي في الصين بمراحل من الازدهار وأخرى من الكبت ومحاولات المسخ والإبادة شأنها في ذلك شأن الدعوة الإسلامية ، ولقد سبقت الإشارة إلى ذلك ، ومن المراحل التي ازدهر فيها التعليم الإسلامي تلك المرحلة التي كانت في العهد الجمهوري ، ويمر التعليم الإسلامي الآن بفترة ازدهار بعد القضاء على عصابة الأربعة .
وفي الفترة بين سنتي 1344هـ – 1359 م / 1925 م – 1940 م – ازدهر التعليم الإسلامي ونشط المسلمون في بناء المدارس والمساجد وتكوين الهيئات الإسلامية ، وذلك بجهودهم الذاتية ، ومن بين المدارس التي أنشئت في هذه الفترة دار المعلمين ( تشندار ) في بجين ، والمدرسة الإسلامية في شنغهاي ، ومدرسة تنيهوا في شنغهاي ، ومدرسة شمال الصين الغربي في بجين ، وكلية ( موش ) ، ودار المعلمين في مدينة نيج هيشا ثم مدرسة الهلال للبنات في بجين . وهناك العديد من المدارس الإسلامية المنتشرة في ربوع الصين نذكر بعضها . مدرسة الصراط المستقيم في هوهوت ، والمدرسة العربية الصينية في نينجيسيا في ولاية كانصو ، وكذلك المدرسة الإسلامية الليلية في كانصو ( لانزهو ) ، ومدرسة البنات العربية الإسلامية في نينجيسيا في كانصو ، ومدرسة مجمع مسجد لانزهو ، مدرسة البنات الإسلامية في هويهو في منغوليا الداخلية ، مدرسة للبنين والبنات في نانوا في منغوليا الداخلية ، وهناك العديد من المدارس الإسلامية المنتشرة في معظم مدن جنوب الصين .
المعاهد العلمية :
يوجد بالصين معاهد إسلامية تديرها الجمعية الإسلامية بالصين وهي :
1-معهدان في بجين .
2-معهد في شنجهاي .
3-معهد في نينجسيا .
4-معهد في لانزهو .
5-معهد في يوونان .
6-معهد في تشينجاي .
7-معهد في شينيانج .
لجنة سعودية لمساعدة مسلمي الصين :
تشكلت لجنة سعودية في سنة 1409هـ ، ومهمتها مساعدة المسلمين في الصين مادياً وعلمياً ودراسة متطلباتهم التعليمية والثقافية ، وبدأت اللجنة في تنفيذ العديد من المشروعات التعليمية والدينية ، وذلك على أثر زيارات ميدانية قامت بها وفود من رابطة العالم الإسلامي . وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ، وغيرها من الهيئات الإسلامية بالمملكة العربية السعودية ، كما أن الحاج إلياس شنغ رئيس الجمعية الإسلامية الصينية عضو بالمجلس الأعلى للمساجد برابطة العالم الإسلامي .
مراحل التعليم الإسلامي بالصين :
ينقسم التعليم الإسلامي في الصين إلى المراحل التالية :
1/ المرحلة الابتدائية ويقتصر التعليم فيها على المدارس القرآنية الملحقة بالمساجد ، ويدرس فيها الطالب مبادئ اللغة العربية ، وقصار السور من القرآن الكريم .
2/ المرحلة المتوسطة ويدرس الطالب فيها مبادئ النحو ، والبلاغة ، وبعض العلوم الدينية من الحديث والتفسير ، ومنهج هذه المرحلة في حاجة إلى التعديل .
3/ المرحلة العالية . وفيها يدرس الطالب علوم الفقه ، والتفسير ، والتوحيد ، وبعض العلوم الأخرى ، ومدة هذه المرحلة طويلة وهدفها تخريج دعاة ومدرسين .
متطلبات التعليم الإسلامي :
تتمثل هذه في توحيد المناهج الإسلامية ، والحاجة الماسة للكتاب الإسلامي وإعادة النظر في المناهج وإصلاحها ، ولقد تغيرت الظروف في الصين إلى صالح المسلمين والدعوة الإسلامية حيث أن الفرصة متاحة الآن لجدية العمل الإسلامي .
المنظمات الإسلامية :
من أقدمها جمعية التقدم الإسلامي ، وكانت من أبرز الجمعيات ، وخشيت الحكومة نفوذها ، فشجعت قيام اتحاد المسلمين ومقره في شنغهاي ، وكان مقر جمعية التقدم في بجين ، وبلغ عدد فروعها 300 فرع وكان لها العديد من المدارس .
جمعية الأدب الإسلامي في الصين :
أنشئت على يد الحاج هلال الدين تشينج ، في سنة 1344هـ – 1925 م ، وكان مركزها بشنغهاي ، وكان هلال أشهر علماء الصين تلقى تعليمه الإسلامي بالأزهر ، وزار استنبول والهند ، وكان يجيد اللغتين العربية والأردية ، ومهمة هذه الجمعية تبسيط فهم العقيدة الإسلامية ، والنهوض بالتعليم الإسلامي ، ومساندة الأعمال الخيرية ، وترجمة معاني القرآن الكريم ، وأصدرت مجلة شهرية ، كما خصصت منحاً دراسية للطلاب المسلمين للدراسة في البلدان الإسلامية ، وأنشأت عدة مراكز تعليمية بالصين .
الجمعية الإسلامية في الصين :
هيئة تكلفها الحكومة الصينية ، تأسست سنة 1986 م ، وتقوم ببعض الأعمال الإسلامية ، ولكن هناك شعور مضاد لها ، ومقرها في بجين .
الجمعية الاتحادية لعموم الصين :
أنشئت إبان الغزو الياباني للصين ، لذا نالت تأييد السلطات ، واتسع نفوذها ، وفاقت سائر المنظمات ، لهذا حاولت اليابان عمل تنظيم إسلامي مضاد ، فكونت اتحاد المسلمين الصينيين ، وكان مركزه في بجين ، ونشطت هذه المنظمات الإسلامية في توثيق صلة المسلمين في الصين بالعالم الإسلامي ، وهناك الجمعية الإسلامية لمقاطعة نينغيشيا ولا زالت الهيئات الإسلامية بالصين غير كافية ، وليس هناك توزيع جغرافي لها على مستوى المقاطعات ، وهذا سبب من أسباب عدم الإلمام بأحوال المسلمين في الصين .
الملتقى الإسلامي للدعوة في بجين :
عقد هذا الملتقى في الفترة من 13 / 4 / 1408هـ وهذا حدث تاريخي في الصين ، ولقد تعرف المؤتمر على المسلمين هناك وعلى مشاكلهم ولأول مرة ينفتح المسلمون في الصين على العالم الإسلامي .
المساجد :
كانت المساجد مراكز إشعاع لمختلف الأنشطة في المجتمع الإسلامي الصيني ، ولقد اشتهر تاريخ المسلمين بالصين بالهجرة الداخلية نتيجة أسباب عديدة ، فأينما حلوا كانوا يبنون المساجد كمراكز للعبادة والتعليم ، وازدهرت حركة إقامة المساجد أثناء الحكم الجمهوري في النصف الأول من القرن العشرين وألحقت بها المدارس ، وقد بلغ عدد المساجد في الصين في الإحصاء الذي تم في سنة 1354هـ – 1935 م ، 1355هـ – 1936 م ( 40327 مسجداً ) ، هذا بخلاف مساجد التركستان الشرقية ، وكانت المساجد موزعة على سائر الولايات الصينية ، فكان بالولايات الشمالية الشرقية 6570 مسجداً وفي ولاية جانصو 3891 مسجداً وفي يونان 3971 مسجداً ، وفي هاونان 2703 مسجداً ، وفي شانتونج 2513 مسجداً ، وفي سزي تشوان 2275 مسجداً ، وفي انخووي 1515 مسجداً ، وفي شنسي 1931 مسجداً ، وفي تشنجهاي 1031 مسجداً ، وفي هوبة 1134 ، وفي هوهوت عاصمة منغوليا الداخلية 7 مساجد ، وفي كيانجسي 1302مسجداً ، هذا بخلاف العديد من المساجد في الولايات الأخرى – فماذ بقي من هذا العدد من بيوت الله ؟ والآن يوجد العديد من المساجد قدر عددها بحوالي 23 ألف مسجد ولكن المساجد العامرة قدرت بحوالي 7000 مسجد وتساعد الحكومة 120 مسجد فقط ، في الآونة الأخيرة .
المجلات الإسلامية قبل الحكم الشيوعي :
أصدرت الجمعيات الإسلامية عدة مجلات في الفترة السابقة على الحكم الشيوعي ، فأصدرت جمعية التقدم الإسلامي مجلة ” المنبه الإسلامي ” ، وأصدرت الجمعيات الإسلامية الصينية الأخرى عدة مجلات كان منها مجلة ( نضارة الهلال ) صدرت في بجين ، ومجلة ” نور الإسلام ” وصدرت في تينجان ، ومجلة ” العلوم الإسلامية ” وصدرت في كانتون . وأرسلت جمعية التقدم الإسلامي أول بعثة من الطلاب المسلمين على نفقتها إلى الأزهر وكان عددهم خمسة طلاب ، وكان من بينهم عبد الرحمن ناجونج ، في سنة 1350هـ – 1931 م ، ثم توالى إرسال البعثات بعد ذلك في السنوات التالية حتى بلغ عددهم 35 مبعوثاً .
المطبوعات الإسلامية :
وعلى الرغم مما مر على المسلمين من أحداث في النصف الأول من القرن العشرين إلا أن هذه الفترة كانت من أخصب فترات نشاط الدعوة الإسلامية ، ففيها تم طبع القرآن الكريم بالعربية أربع مرات ، وأثمرت ظهور علماء مسلمين بالصين مثل الشيخ وانغ جينغ تشاي ، وعمل إماماً ومعلماً ، وأصدر مجلة ” نور الإسلام ” ، ومن جهوده ترجمة معاني القرآن الكريم في سنة 1365هـ – 1945 م ، وكذلك أصدر القاموس العربي الصيني ، كما ترجم كتاب العمدة أحد كتب الفقه الشائعة بالصين ، وترجم إلى الصينية كتاب تاريخ التشريع الإسلامي ، وكتاب رسالة الإسلام في الصين ، ومن الذين أثروا حركة الترجمة للكتب الإسلامية في الصين الشيخ ماليانج ، والأستاذ محمد مكين ، وعمل الأخير أستاذاً بجامعة بكين ، ومن مؤلفاته ” سيف محمد ” عليه الصلاة والسلام ، وموجز شرح القرآن الكريم ، ورسالة التوحيد ، وحقيقة الدين الإسلامي ، وهكذا كان النصف الأول من القرن العشرين حركة نشاط ونمو في الدعوة الإسلامية بالصين على الرغم مما كان من تحديات ، وهناك بعض العقبات مثل تحريم الدعوة خارج بيوت العبادة ، وجهل فريق من المسلمين بقواعد الإسلام ، منها سياسة الحزب الشيوعي وبعض الفرق المضادة للأقلية المسلمة .
متطلبات :
1/ منح دراسة للطلاب الصينيين تمثل فيها مناطق المسلمين بالصين ، وتغطي مختلف التخصصات الإسلامية المطلوبة للمسلمين الصينيين . وتوزع على الجامعات الإسلامية .
2/ وضع خطة دراسية مبنية على احتياجات المسلمين في الصين مع إدخال مناهج التعليم المهني لتأهيل الطلاب لخدمة المجتمع الصيني في مجال الدعوة خصوصاً بعد ضعف البوذية والديانات الوثنية الأخرى .
3/ القيام بمسح شامل للمساجد في الصين ، وذلك بهدف الإعمار وتلبية احتياجات المسلمين من المساجد ، مع ملاحظة أن تلحق بالمساجد مدارس لتعليم أبناء المسلمين ، أو ملاحظة أن يكون المسجد نواة لمركز إسلامي يضم أنشطة إسلامية متعددة ، يلاحظ هذا في حركة إعمار المساجد أو بناء مساجد جديدة .
4/ في مجال الثقافة الإسلامية وانتشارها بين مسلمي الصين ، القيام باستطلاع الاحتياجات في هذا المجال وذلك بالاتصال بالمنظمات أو الهيئات الإسلامية في الصين ، والتخطيط لإقامة مشروع لنشر وطبع الكتب الإسلامية محلياً مع ضرورة الأخذ في الاعتبار اللغة المحلية في حركة ترجمة الكتب الإسلامية . استغلال العلاقات الطيبة بين حكومة الصين والدول الإسلامية لدعم المسلمين في الصين .
5/ في مجال الدعوة تنظيم قطاع الدعوة وتغذيته بالدعاة مع ملاحظة إشراك المسلمين الصينيين ، الذين حصلوا على جانب وفير من العلوم والثقافة الإسلامية ، ووضع خطة إستراتيجية للمستقبل البعيد وذلك بإعداد دعاة من الصين مع دقة الاختيار لهؤلاء ، ووضع مناهج مناسبة للتدريس لهؤلاء الدعاة في مرحلة الإعداد .
6/ هناك مشاريع لإقامة مراكز إسلامية في كل من نينجصا وبكين ، وسيكيانج ، ولانرهو .
7/ العمل على تشييد حلقة الاتصال في هونج كونج من المسلمين في الصين .
المصدر : السكينة
تاريخ إسلامى
الصين : أجواء صلاة عيد الفطر 1437 في بيجين

بيجين – الصين | أحوال المسلمين
مع احكام قبضتها على المسلمين الأويغور في تركستان الشرقية، تترك السلطات مجتمع الهان المسلم، المقرب من الحكومة، يمارس عباداته بكل أريحية، حيث توافد الآلاف من المسلمين الهان الى مسجد نيوجيه التاريخي في العاصمة الصينية بكين لأداء صلاة عيد الفطر.
تاريخ إسلامى
إيران : 7 أيام في الحبس الانفرادي لرفضهم إهانة القاضي

طهران – إيران | أحوال المسلمين
أصدر القاضي “زارع” الذي تحال عليه قضايا معتقلي سجن “رجابي شهر” بمدينة كرج حكما بالحبس الإنفرادي بحق ثلاثة من السجناء السنة بسبب رفضهم تقبل إهانتهم و إذلالهم.
و قد حكم القاضي على “كاوه ويسي” و “كاوه شريفي” و “جمال قادري” بالحبس الانفرادي لمدة أسبوع، عند مطالبتهم بتصحيح تاريخ اعتقالهم في قوائم السجن، و يفترض أن تنتهي اليوم 22 رمضان مدة عقابهم في الإنفرادي.
يذكر أن “كاوه ويسي” و “كاوه شريفي” محكوم عليهما بالإعدام، أما “جمال قادري” فمحكوم عليه بالسجن 8 سنوات.
تاريخ إسلامى
شهيد بولسين يكتب : ما هي النيوليبرالية ؟

نتحدث كثيرًا عن النيوليبرالية، فهي النظرية الاقتصادية السائدة في العالم اليوم، وأكثر من كونها نظرية، فقد أصبحت القوة المهيمنة فيم وراء السياسة الاقتصادية، ولكن ما هي النيوليبرالية تحديدًا؟
لا أعتقد أنه من المهم بصفة خاصة أن نناقش تاريخ النيوليبرالية، أو من هم مفكريها الرئيسيين، أو متى وكيف نشأت، أو ما يميزها عن الليبرالية الكلاسيكية… الخ، إذ يكفي أن نقول أن النيوليبرالية تستقي اسمها من تركيزها على تحرير السوق، ولكن ماذا يعني هذا التحرير؟ هو يعني في الأساس الانسحاب من تحت سيطرة الدولة على المسائل المالية والتجارية، أي استقلال القطاع الخاص لإدارة شؤونه بالشكل الذي يراه مناسبًا، دون تدخل حكومي.
النيوليبرالية تستقي اسمها من تركيزها على تحرير السوق
على مستوى السياسة هذا يعني رفع القيود، أي رفع القيود المفروضة على التجارة، وخصخصة المؤسسات والخدمات الحكومية، وتخفيض الإنفاق العام من قبل الحكومة…الخ. إذا الفكرة في الأساس هي أن الدولة لا يجب أن يكون لها أي علاقة بالأعمال التجارية والتجارة.
لماذا يعتبر هذا الأمر مشكلة؟ حسنا، لعدة أسباب.
أولا وقبل كل شيء، فإن حياتنا اليومية في الغالب تتأثر بالقطاع الخاص أكثر مما تتأثر بالحكومة، فحصولنا على العمل والرواتب، وتكلفة المعيشة، وديوننا، وتكلفة المأوى والمأكل والملبس والدواء والتعليم، وكم الوقت الذي يتبقى لنا لكي نمضيه مع عائلاتنا، وقدرتنا على تطوير أنفسنا لكي نتعلم مهارات جديدة ونحسن من وضعنا الاجتماعي… إلى أخر هذه الأمور، تتحدد كلها إلى حد كبير من قبل القطاع الخاص، لا من قبل الحكومة. فنحن نقضي معظم يومنا في وظائفنا، أو في الانتقال من وإلى تلك الوظائف.
أما الشركات التي نعمل فيها، ففي أكثر الأحيان، نجد أنها لا تدار وفقًا لمبادئ ديمقراطية، فهي تملي علينا كم ما سنكسبه، وما سنقوم به، وما ليس علينا فعله، وكيف سنمضي كل ساعة من ساعات اليوم التي نقضيها في العمل، وفي بعض الأحيان يمكن للشركة أن تملي علينا ما يجب أن نرتديه، واذا كنا نستطيع أن نستخدم الهاتف أو لا، بل ويصلون إلى حياتنا الخاصة، فيملون علينا ما نستطيع وما لا نستطيع أن نقوله على الانترنت، نوعية الناس التي نستطيع أن نخالطها اجتماعيا… الخ. لذا، فالقطاع الخاص له تأثير كبير على حياتنا، وهذا التأثير يُمَارس حصريًا لصالح الشركات، أي أنه يُمَارس لصالح مالكي الشركات، لا لصالح المجتمع.
بعبارة أخرى، بدون ضوابط حكومية فإن تقريبًا كل جانب من جوانب حياتنا اليومية سيصبح تابعًا لمصالح أصحاب الشركات التي نعمل بها، وانسحاب الدولة من مسائل التجارة والأعمال سيعني سيادة مطلقة لما هو في الأساس مؤسسات استبدادية (الشركات) على الحياة اليومية للشعوب… حسنا، هذا ليس جيدًا على الإطلاق!
ولكن الأمر أكثر سوءا من هذا… فقد أصبحت الشركات كيانات اقتصادية قوية على نطاق واسع، فهي مؤسسات متعددة الجنسيات تتمتع بقوة خاصة، وغالبا ما تتفوق على القوة الاقتصادية للدول.
في الواقع، ما يقرب من نصف أكبر الكيانات الاقتصادية في العالم اليوم ما هي إلا شركات، لا دول! فعندما تنسحب الحكومة من إدارة أنشطة هذه المؤسسات، فهذا الأمر سيشكل أكثر بكثير من مجرد حكومة تتبع نهج “عدم التدخل” في الأعمال التجارية… لأنه سيشكل خضوع الحكومة لرجال الأعمال، وإذا سمحت الدولة للأعمال التجارية أن تفعل ما تريده، فبسرعة ستصبح الدولة غير قادرة على فعل ما تريده هي، وبهذا نجد أن الشركات حققت نوع فائق من السيادة المتجاوزة للحدود، مما يمنحها سلطة فوقية على السياسات الحكومية.
النيوليبرالية باختصار، هي استراتيجية للأعمال التجارية تهدف لتقويض منافستها الوحيدة على السلطة: الدولة، وفي العالم النامي، نجد أن هذا يرقى إلى نوع من الغزو الخفي، بدون أي جيوش أو قتال أو نقاط تفتيش؛ ومن خلال تنفيذ السياسات النيوليبرالية تصبح الحكومات في العالم النامي أدوات تابعة بالكامل لتعزيز سيطرة الشركات على الاقتصادات الوطنية، وعلى الحكومات وعلى الشعوب بأكملها.
مرة أخرى، هذه السيطرة تُمَارس لصالح أصحاب الشركات والمساهمين في هذه الشركات، لا لصالح المجتمع، وبالفعل سنجد في أكثر الأحيان أن مصالح أصحاب رؤوس الأموال العالمية تتصادم مع مصالح الشعوب.
هذا هو تحديدًا ما نقصده عندما نتحدث عن النيوليبرالية! فهي عبارة عن تفريغ كامل لدور الحكومة وإخضاع الدولة بالكلية للقطاع الخاص، وأكثر من أي شيء آخر، هي عبارة عن برنامج لإنشاء شكل جديد من أشكال الاستعمار نطلق عليه اسم “استعمار الشركات”، فقد خلقت امبراطورية لرأس المال، حيث لا يكون الامبراطور فيها هو رئيس دولة، وإنما مجموعة من الأفراد فاحشوا الثراء ليس لديهم أي ولاء (ولا يربطهم أي ولاء) لأي أمة على الأرض، ولكن ولائهم الأول والوحيد هو لمصالحهم الخاصة.
آسيا
الصين – تركستان الشرقية : منع و تهديد و اعتقالات و التهمة تحوم حول الصيام

الصين – تركستان الشرقية | أحوال المسلمين
أفاد مراسلنا من أرومتشي أن الشرطة وزعت بيانات صبيحة أول أيام رمضان الموافق للاثنين 6 يونيو على موظفي الخدمة المدنية والطلاب والأطفال تحمل عبارة “لن أصوم رمضان”، و أجبرتهم على التعهد به و الإمضاء عليه.
بيان ليس هو الأول الذي يخص شهر رمضان 1437 المبارك، إنما سبقه بأيام معدودة بلاغ وزع في أرجاء إقليم تركستان الشرقية يهدد أولياء الأمور و المسلمين الأويغور بعواقب تربية أبنائهم على الإسلام، و يجبرهم على تنميتهم وفق ما تمليه سياسة و أيديولوجية الحزب الشيوعي الحاكم.
لم يستثن من هذا القرار أعضاء الحزب الشيوعي و المسؤولين الأويغور عن الحكومة في تركستان الشرقية، إذ شملهم المنع من أداء الشعائر الدينية علانية، في حين تم الزامهم بالتعهد بتشجيع الأويغور على تناول الطعام خلال ساعات النهار.
كما أن الحكومة الصينية منعت المسلمين الأويغور من مغادرة أماكن إقامتهم في رمضان، علاوة على إرغامهم تقديم خط تجول و إعلام السلطات الأمنية بذلك؛ بالإضافة الى أن السلطت جندت العديد من العملاء كمخبرين أمنيين منتشرين داخل المساجد أو بين الأسواق و الأزقة خلال الشهر الفضيل، و ذلك لمعرفة هويات المصلين و الصائمين المشتبه فيهم و موقدي الأنوار في بيوتهم وقت السحور، خاصة بمدينة أورومتشي التي شهدت أحداث تطهير عرقي عام 2009م.
تهمة تمجيد رمضان !
السلطات الصينية التي حظرت رسميا الصيام على مواطني تركستان الشرقية طيلة 14 عاما، سنت منذ أيام قليلة قانون يقضي بـ”معاقبة الصائمين و معاقبة الداعين للصيام”، و الذي أدى الى اعتقال 17 مسلم أويغوري منذ بداية رمضان 1437 في أرجاء إقليم تركستان الشرقية.
و أضاف المؤتمر الأويغوري أن 12 مسلما أويغوريا اعتقلوا في مقاطعة كوكا على أبواب المسجد المركزي الكبير، و قد اتهمتهم الشرطة بتوزيع منشورات تشيد بالصوم و تدعوا المسلمين الى اغتنام شهر رمضان بالدعاء و التقرب الى الله.
و في مقاطعة ياتشين بالقرب من مدينة طريق الحرير بكاشغر، اعتقلت الشرطة يوم الجمعة 5 مسلمين آخرين لاستغلالهم فرصة تجمع المسلمين لأداء صلاة الجمعة و تحريضهم على مخالفة قوانين السلطات الصينية القمعية و صيامهم رمضان طاعة لأمر الله.
منع متجدد !

صلاة تراويح أولى أيام رمضان في كاشغر، تركستان الشرقية بتاريخ 4 غشت 2011
يذكر أن حكومة بكين شرعت في منع شعائر رمضان و صيام المسلمين منذ 2014-2015 الموافق ل 1435-1436 هـ، و عززت قرارها بمنع أي مسلم دون الـ 18 سنة من الصيام ومنع الأسر من تحفيظ القرءان للأشبال أو حضور الحلقات الدينية وإلا يتعرض الأطفال و آبائهم للعقوبة القاسية التي تتمثل في فرض غرامات باهظة أو عقوبات حبسية غير محددة.
و قد تمدد المنع مشتملا عقود الزواج، اذ منع الأويغور المسلمون من عقد قران على الطريقة الإسلامية، و باتوا مجبرين على تسجيله رسميا لدى السلطات، الأمر الذي يفرض قيودا كثيرة على المقبلين على الزواج من بينهم طلب تأشيرة من الأمن للسفر الى الهيئة الحكومية المكلفة بالأسرة و تكلفات أخرى تجبرها السلطات على الأويغور المسلمين خاصة، مع تحييد الجانب الديني سواءا في الزواج كان أو في الطلاق.
أرقام وضحايا
على الرغم من ادعاءات الصين بالحرية، لازال يعاني الأويغور في شينجيانغ من التمييز العرقي والقمع الديني والفقر والبطالة لسنوات عدة، ففي عام 2014م قتل أكثر من 5500 مسلم في مجزرة يكن ناجية لوحدها، و تبعتها مجزرة أقسو ناحية حيث قضى 28 مسلم بين جرح العشرات، أما في 2015م فقط قُتِل أكثر من 700 مسلم، بينما بلغ عدد المُعتقلين نحو 27 ألف مسلم بزيادة تُقَدّر بـ 95% مقارنة بأعداد المُعتَقَلين عام 2014 م، مع استمرار حظر النشر والإعلام.
يُذكر أن السلطات شرعت السنة الماضية في مراقبة صارمة لهواتف المواطنين الأويغور، غير أن هذه المراقبة ارتفعت حدتها في مطلع 2016م، إذ كَثَفت الشرطة حملات تفتيش أمنية على مستخدمي الهواتف الذكية والحواسب خاصة بمناطق شمال غرب شينجيانغ وهوتان وكاشغر بحُجَة الحد من انتشار التطرف والنصوص الدينية.
وفي نفس العام تم حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة وبوسائل النقل العام مع دفع غرامة لمخالفة القرار تصل إلى 253 دولار، مع الرفض التام للانتقادات الموجهة من طرف الجمعيات الحقوقية العالمية بشأن ذلك، معللة (الحكومة) انها تواجه تهديدًا إرهابيا في شينجيانغ أو ما كان يطلق عليها سابقا تركستان الشرقية.
تضامن و احتجاج
جماعات الأويغور المغتربة لم تبق على الحياد، اذ استنكرت قرارات بكين المتناقضة مابين تهنئة مسلمي العالم برمضان “مثلما فعل تشانغ تشون شيان سكرتير اللجنة الإقليمية للحزب الشيوعي الصيني CPC” وبين حظره في تركستان الشرقية، و معاملة السلطات المختلفة و المتناقضة بين المسلمين الهان و المسلمين الأويغور، بينما تدعي مواد الدستور كذبًا الحرية الدينية، و قد حذرت الجماعات الأويغورية من الغضب الشعبي على إثر هذه القرارات التعسفية الذي بطبيعة الحال سوف يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات.

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية
و نظرا لمختلف القوانين التعسفية الذي يرضخ تحتها المسلمون الأويغور في تركستان الشرقية، انتهى الحال بالكثير منهم في السنوات الأخيرة الى الفرار من الصين لدول جنوب شرق آسيا عامة و تركيا خاصة، حتى بلغ عدد من استقبلتهم تركيا نحو 500 أويغوري مسلم عام 2015م مما أسفر ذلك عن توّتر العلاقات بين بكين وأنقرة .
يذكر أنه منذ احتلال الصين لتركستان بلغ عدد القتلى نحو 35 مليون مسلم، و قد بلغت ذروة التطهير ابتداءً منذ عام 1949م حيث حادى العدد 26 مليون ضحية، بينما في عام 1965 م خط عدد الضحايا عدد 8 ملايين نسمة.
المغرب العربي
تركيا : صلاة التراويح في مختلف مساجد تركيا
