
إيران: الشيخ عبد الملك ملا زاده بين زاد العلم و قلعة الموت
-
My journey to Allah 💖 Korean Muslim Couple Love Story live in Morocco
-
رحلتي إلى الله 💖 قصة حب للزوجين الكوريين المسلمين يعيشان بالمغرب
-
عاملة إغاثة إيطالية تعتنق الإسلام رغم خطفها من جماعة إسلامية متشددة، فكيف علق الإيطاليون؟
-
Muslim Chinese Street Food Tour in Islamic China | BEST Halal Food and Islam Food in China
سيستان و بلوشستان – إيران | أحوال المسلمين
منذ 20 عام وقع حادثة اغتيال وحشي لأحد أهم علماء أهل السُنة في بلاد فارس يدعى “مولوي عبد الملك”، ربما لايعلم سيرته الكثيرون بسبب التعتيم لأبواق الإعلام الإيراني رغم وجود قنوات واذاعات ناطقة باللغة العربية.
مولده :
وُلّدَ الشيخ “مولوي عبد الملك عبد العزيز عبد الله ملا زاده” بقرية “حيط سرباز” التابعة لمدينة ايرانشهر بمنطقة بلوشستان الإيرانية عام 1950م، ترعرع الشيخ عبد الملك وسط أسرة متدينة لها باع في تدريس العلوم الدينية وجهاد الصليبيين، فقد كان والده “عبد العزيز” من كبار علماء أهل السُنّة وزعيمًا سياسيًا معروفًا في بلوشستان الغربية، لطالما صَدَعَ بالحق في وجه النظام الفارسي مُدافعًا عن حقوق المسلمين.
أما جده الشيخ العالم “مولوي عبد الله” فقد كرس حياته فارسا لمحاربة البدع الشيعية والتصوّف، وقائدا لحركة الجهاد ضد الإحتلال البريطاني و نظام رضا شاه بهلوي إبان حكم الأسرة البهلوية لبلاد فارس.
استقاء العلم :

الشيخ أحمد مفتي زاده مع الشيخ مولوي عبد الملك
المراحل الثلاث الأولى من تعليم الشيخ كانت بمدارس حكومية ايرانية، بعد ذلك سَلَك طريق التخصص في العلوم الدينية، فالتحق بمدرسة بلوشستان للعلوم الشرعية.
سافر الشيخ الى باكستان ملتحقًا بجامعة “دار العلوم” بمدينة كراتشي ومكث بها 8 سنوات حتى تخرج منها عالمًا وأهلًا للفتوى.
بعد تخرج الشيخ عبد الملك من جامعة دار العلوم، اتجه شطر المدينة المنورة للالتحاق بالجامعة الإسلامية بعد قبوله طالبا فيها، و خلال السنوات الأربع التي قضاها الشيخ في كلية الدعوة و أصول الدين استفاد من العلماء الجهابذة في هذا الصرح الشامخ و تأثر بأفكار العلماء و المفكرين و المثقفين فيها، و عند تخرجه عاد الى مسقط رأسه ليخدم عشيرته و شعبه.
بداية مشواره السياسي:
أثناء تواجد “عبد الملك” في باكستان شجعه ذلك للتعرف على الحياة الحزبية والجماعات الإسلامية وانشطتها السياسية والإنخراط داخلها.
ومع بداية الثورة الخمينية وانتهاء عصر الشاه كان الأُفق السياسي منفتحا أكثر، فقام بعدة خطوات هامة:
-
المطالبة بحقوق أهل السنة .
-
التعاون مع حزب “علماء مسلمي بلوشستان ” أواخر عام 1980م الموافق 1400 للهجرة.
-
دورات وندوات هدفها الربط بين العلماء والطلبة و تثقيف شباب المسلمين و الرفع من الوعي.
-
ندوات لمحاربة الأحزاب الشيوعية لإنقاذ الشباب من أفكارها الضلالية.
منظمة “ المنظمة المحمدية الإسلامية لأهل السنة” :
بالتعاون مع العلماء المثقفين تم تأسيس المنظمة المحمدية لأهل السُنّة في عام 1982 الموافق لـ 1402هجرية، وكان من أهم أهداف هذه المنظمة:
-
الكفاح ضد من يفرق جمع المسلمين و كفاح ضد الجماعات اليسارية.
-
تنظيم و تهيئة القدرات الفعالة بين المجموعات و التكتلات المؤمنة في المجتمع.
-
دراسة مشاكل المنطقة و حلها بطرق الصحيحة.
-
مخالفة سياسات الدولة الخاطئة في المنطقة.
-
احترام الثقافة و الآداب و الرسوم المتبعة المشروعة في المنطقة و تنميتها و ترويجها.
و لتنفيذ هذه الأهداف قام بثلاث أعمال مهمة و هي:
-
انشاء صحيفة بإسم “لمعة من الإسلام” لنشر الثقافة الإسلامية و تنوير أفكار الشعب و إيصال أهداف المنظمة المحمدية، و قد نشرت مرتين فقط ثم أوقفت.
-
تأسيس مركز لانعقاد الإجتماعات و إقامة الأنشطة الإجتماعية و الدورات المختلفة.
-
إقامة الرحلات الجماعية إلى بعض المناطق التي يقطنها أهل السنة، و من ثم توسيعات العلاقات بين مناطق أهل السنة.
إضافة إلى ذلك كان له أنشطة أخرى أيضاً، منها:
-
تأسيس المكتبة العامة لنشر الرسائل و المطويات المفيدة.
-
عقد الجلسات الخماسية بعد صلاة الجمعة مع الطلبة و الإجابة على الأسئلة و دراسة الموضوعات العصرية الساخنة، و شرح عقائد أهل السنة و الشيعة و الرد على شبهات الرافضة.
-
تعليم القرآن الكريم و تجويده للطلبة.
-
الجلسات الشهرية مع المثقفين و المعلمين من أهل السنة.
-
إقامة الدورات الصيفية في الموضوعات المتنوعة و الجذابة على مستوى المدينة و المنطقة و المدن الإيرانية.
-
تشجيع الطلبة على إستمرار الدراسة في المدارس و الجامعات الحكومية بجانب الدروس الدينية.
-
توثيق العلاقات مع المثقفين والموحدين من الشيعة كالعلامة البرقعي وغيره.

صورة الشيخ عبد الملك خلال نشاطه الواسع من أجل جمع كلمة المسلمين

مولاوي عبد الملك في سيارته التي شهدت مسيرته الطويله في نصرة المسلمين السنة
اعتقاله :
اعتقل الشيخ عبد الملك عقب انتصار الثورة الإيرانية في ضمن 400 رجل دين سني بتهمة إنتمائه الى المجلس المركزي لأهل السنة (شمس – شورى المسلمين السنة) الذي أسسه العلامة أحمد مفتي زاده بتاريخ 2 أبريل/نيسان 1981 في طهران، و لم يمض على تأسيس الحركة حتى تم منع المجلس من السلطات، موقفة بذلك أنشطته و متهمة الأعضاء المنضوين فيه بأن لهم صلة بالخارج، و تم إلقاء القبض عليهم و كان مولانا عبد الملك من بينهم.
بعد 6 شهور من الاعتقال صدر بحقه قرار الإفراج، و عندها عاد عبد الملك لمواصلة أهدافه و ثبتت أقدامه أكثر في هذا السبيل.
تضييق خانق :
بعد وفاة والده في عام 1989م (الموافق لـ 1409هـ) أسس الشيخ عبد الملك حركة “المحمدي السنية”، و بدا للحركة تأثير قوي على المسلمين السنة في سيستان، الأمر الذي أدى به لاحقا الى المنع من التدريس و التضييق عليه في مجال الدعوة، و قد أصبح تحت المراقبة الشديدة في سفره و نشاطاته، و خلال ذلك أصر أحبابه و زملاءه أن يمسك مكان والده رسميا من الحكومة ليصبح إمام وخطيب مدينة زاهدان و لكنه رفض قائلا: “إنني لا استطيع ان أمدح النظام و أمشي إلى جانبهم في التظاهرات”.
هجرة مضطرة :
ضاق الخناق و أحكم على الشيخ عبد الملك خلال إقامته في زاهدان وأجبر على الهجرة، و كانت الرحال الى باكستان، هناك حيث تولى الشيخ رئاسة المجلس الأعلى لأهل السنة الإيراني في كراتشي، و سافر إلى عدد من الدول لخدمة أكبر للمسلمين، و قام بتقوية العلاقات مع الشخصيات والجماعات الإسلامية في العالم الإسلامي، كما قام بترجمة الرسائل والمقالات الفارسية إلى العربية و نشرها عبر المركز الإسلامي.
إغتياله :
حاولت الحكومة الصفوية مرارا دفع الشيخ عبد الملك الى العودة إلى إيران، و لكنه رفض ذلك لعلمه بأنباء الإعدامات و الإعتقالات التي سنتها السلطات الصفوية ضد السنة، وفي نهاية المطاف أرسلت الحكومة الإيرانية جواسيسها و عملائها إلى باكستان من أجل اغتيال الشيخ عبد الملك، و في 19 من شهر شوال 1416هـ – 6 مارس 1996م أغتيل الشيخ عبد الملك مع زميل له في مدينة كراتشي الباكستانية ضربا بالرصاص.
تاريخ إسلامى
الصين : أجواء صلاة عيد الفطر 1437 في بيجين

بيجين – الصين | أحوال المسلمين
مع احكام قبضتها على المسلمين الأويغور في تركستان الشرقية، تترك السلطات مجتمع الهان المسلم، المقرب من الحكومة، يمارس عباداته بكل أريحية، حيث توافد الآلاف من المسلمين الهان الى مسجد نيوجيه التاريخي في العاصمة الصينية بكين لأداء صلاة عيد الفطر.
تاريخ إسلامى
إيران : 7 أيام في الحبس الانفرادي لرفضهم إهانة القاضي

طهران – إيران | أحوال المسلمين
أصدر القاضي “زارع” الذي تحال عليه قضايا معتقلي سجن “رجابي شهر” بمدينة كرج حكما بالحبس الإنفرادي بحق ثلاثة من السجناء السنة بسبب رفضهم تقبل إهانتهم و إذلالهم.
و قد حكم القاضي على “كاوه ويسي” و “كاوه شريفي” و “جمال قادري” بالحبس الانفرادي لمدة أسبوع، عند مطالبتهم بتصحيح تاريخ اعتقالهم في قوائم السجن، و يفترض أن تنتهي اليوم 22 رمضان مدة عقابهم في الإنفرادي.
يذكر أن “كاوه ويسي” و “كاوه شريفي” محكوم عليهما بالإعدام، أما “جمال قادري” فمحكوم عليه بالسجن 8 سنوات.
تاريخ إسلامى
شهيد بولسين يكتب : ما هي النيوليبرالية ؟

نتحدث كثيرًا عن النيوليبرالية، فهي النظرية الاقتصادية السائدة في العالم اليوم، وأكثر من كونها نظرية، فقد أصبحت القوة المهيمنة فيم وراء السياسة الاقتصادية، ولكن ما هي النيوليبرالية تحديدًا؟
لا أعتقد أنه من المهم بصفة خاصة أن نناقش تاريخ النيوليبرالية، أو من هم مفكريها الرئيسيين، أو متى وكيف نشأت، أو ما يميزها عن الليبرالية الكلاسيكية… الخ، إذ يكفي أن نقول أن النيوليبرالية تستقي اسمها من تركيزها على تحرير السوق، ولكن ماذا يعني هذا التحرير؟ هو يعني في الأساس الانسحاب من تحت سيطرة الدولة على المسائل المالية والتجارية، أي استقلال القطاع الخاص لإدارة شؤونه بالشكل الذي يراه مناسبًا، دون تدخل حكومي.
النيوليبرالية تستقي اسمها من تركيزها على تحرير السوق
على مستوى السياسة هذا يعني رفع القيود، أي رفع القيود المفروضة على التجارة، وخصخصة المؤسسات والخدمات الحكومية، وتخفيض الإنفاق العام من قبل الحكومة…الخ. إذا الفكرة في الأساس هي أن الدولة لا يجب أن يكون لها أي علاقة بالأعمال التجارية والتجارة.
لماذا يعتبر هذا الأمر مشكلة؟ حسنا، لعدة أسباب.
أولا وقبل كل شيء، فإن حياتنا اليومية في الغالب تتأثر بالقطاع الخاص أكثر مما تتأثر بالحكومة، فحصولنا على العمل والرواتب، وتكلفة المعيشة، وديوننا، وتكلفة المأوى والمأكل والملبس والدواء والتعليم، وكم الوقت الذي يتبقى لنا لكي نمضيه مع عائلاتنا، وقدرتنا على تطوير أنفسنا لكي نتعلم مهارات جديدة ونحسن من وضعنا الاجتماعي… إلى أخر هذه الأمور، تتحدد كلها إلى حد كبير من قبل القطاع الخاص، لا من قبل الحكومة. فنحن نقضي معظم يومنا في وظائفنا، أو في الانتقال من وإلى تلك الوظائف.
أما الشركات التي نعمل فيها، ففي أكثر الأحيان، نجد أنها لا تدار وفقًا لمبادئ ديمقراطية، فهي تملي علينا كم ما سنكسبه، وما سنقوم به، وما ليس علينا فعله، وكيف سنمضي كل ساعة من ساعات اليوم التي نقضيها في العمل، وفي بعض الأحيان يمكن للشركة أن تملي علينا ما يجب أن نرتديه، واذا كنا نستطيع أن نستخدم الهاتف أو لا، بل ويصلون إلى حياتنا الخاصة، فيملون علينا ما نستطيع وما لا نستطيع أن نقوله على الانترنت، نوعية الناس التي نستطيع أن نخالطها اجتماعيا… الخ. لذا، فالقطاع الخاص له تأثير كبير على حياتنا، وهذا التأثير يُمَارس حصريًا لصالح الشركات، أي أنه يُمَارس لصالح مالكي الشركات، لا لصالح المجتمع.
بعبارة أخرى، بدون ضوابط حكومية فإن تقريبًا كل جانب من جوانب حياتنا اليومية سيصبح تابعًا لمصالح أصحاب الشركات التي نعمل بها، وانسحاب الدولة من مسائل التجارة والأعمال سيعني سيادة مطلقة لما هو في الأساس مؤسسات استبدادية (الشركات) على الحياة اليومية للشعوب… حسنا، هذا ليس جيدًا على الإطلاق!
ولكن الأمر أكثر سوءا من هذا… فقد أصبحت الشركات كيانات اقتصادية قوية على نطاق واسع، فهي مؤسسات متعددة الجنسيات تتمتع بقوة خاصة، وغالبا ما تتفوق على القوة الاقتصادية للدول.
في الواقع، ما يقرب من نصف أكبر الكيانات الاقتصادية في العالم اليوم ما هي إلا شركات، لا دول! فعندما تنسحب الحكومة من إدارة أنشطة هذه المؤسسات، فهذا الأمر سيشكل أكثر بكثير من مجرد حكومة تتبع نهج “عدم التدخل” في الأعمال التجارية… لأنه سيشكل خضوع الحكومة لرجال الأعمال، وإذا سمحت الدولة للأعمال التجارية أن تفعل ما تريده، فبسرعة ستصبح الدولة غير قادرة على فعل ما تريده هي، وبهذا نجد أن الشركات حققت نوع فائق من السيادة المتجاوزة للحدود، مما يمنحها سلطة فوقية على السياسات الحكومية.
النيوليبرالية باختصار، هي استراتيجية للأعمال التجارية تهدف لتقويض منافستها الوحيدة على السلطة: الدولة، وفي العالم النامي، نجد أن هذا يرقى إلى نوع من الغزو الخفي، بدون أي جيوش أو قتال أو نقاط تفتيش؛ ومن خلال تنفيذ السياسات النيوليبرالية تصبح الحكومات في العالم النامي أدوات تابعة بالكامل لتعزيز سيطرة الشركات على الاقتصادات الوطنية، وعلى الحكومات وعلى الشعوب بأكملها.
مرة أخرى، هذه السيطرة تُمَارس لصالح أصحاب الشركات والمساهمين في هذه الشركات، لا لصالح المجتمع، وبالفعل سنجد في أكثر الأحيان أن مصالح أصحاب رؤوس الأموال العالمية تتصادم مع مصالح الشعوب.
هذا هو تحديدًا ما نقصده عندما نتحدث عن النيوليبرالية! فهي عبارة عن تفريغ كامل لدور الحكومة وإخضاع الدولة بالكلية للقطاع الخاص، وأكثر من أي شيء آخر، هي عبارة عن برنامج لإنشاء شكل جديد من أشكال الاستعمار نطلق عليه اسم “استعمار الشركات”، فقد خلقت امبراطورية لرأس المال، حيث لا يكون الامبراطور فيها هو رئيس دولة، وإنما مجموعة من الأفراد فاحشوا الثراء ليس لديهم أي ولاء (ولا يربطهم أي ولاء) لأي أمة على الأرض، ولكن ولائهم الأول والوحيد هو لمصالحهم الخاصة.
آسيا
الصين – تركستان الشرقية : منع و تهديد و اعتقالات و التهمة تحوم حول الصيام

الصين – تركستان الشرقية | أحوال المسلمين
أفاد مراسلنا من أرومتشي أن الشرطة وزعت بيانات صبيحة أول أيام رمضان الموافق للاثنين 6 يونيو على موظفي الخدمة المدنية والطلاب والأطفال تحمل عبارة “لن أصوم رمضان”، و أجبرتهم على التعهد به و الإمضاء عليه.
بيان ليس هو الأول الذي يخص شهر رمضان 1437 المبارك، إنما سبقه بأيام معدودة بلاغ وزع في أرجاء إقليم تركستان الشرقية يهدد أولياء الأمور و المسلمين الأويغور بعواقب تربية أبنائهم على الإسلام، و يجبرهم على تنميتهم وفق ما تمليه سياسة و أيديولوجية الحزب الشيوعي الحاكم.
لم يستثن من هذا القرار أعضاء الحزب الشيوعي و المسؤولين الأويغور عن الحكومة في تركستان الشرقية، إذ شملهم المنع من أداء الشعائر الدينية علانية، في حين تم الزامهم بالتعهد بتشجيع الأويغور على تناول الطعام خلال ساعات النهار.
كما أن الحكومة الصينية منعت المسلمين الأويغور من مغادرة أماكن إقامتهم في رمضان، علاوة على إرغامهم تقديم خط تجول و إعلام السلطات الأمنية بذلك؛ بالإضافة الى أن السلطت جندت العديد من العملاء كمخبرين أمنيين منتشرين داخل المساجد أو بين الأسواق و الأزقة خلال الشهر الفضيل، و ذلك لمعرفة هويات المصلين و الصائمين المشتبه فيهم و موقدي الأنوار في بيوتهم وقت السحور، خاصة بمدينة أورومتشي التي شهدت أحداث تطهير عرقي عام 2009م.
تهمة تمجيد رمضان !
السلطات الصينية التي حظرت رسميا الصيام على مواطني تركستان الشرقية طيلة 14 عاما، سنت منذ أيام قليلة قانون يقضي بـ”معاقبة الصائمين و معاقبة الداعين للصيام”، و الذي أدى الى اعتقال 17 مسلم أويغوري منذ بداية رمضان 1437 في أرجاء إقليم تركستان الشرقية.
و أضاف المؤتمر الأويغوري أن 12 مسلما أويغوريا اعتقلوا في مقاطعة كوكا على أبواب المسجد المركزي الكبير، و قد اتهمتهم الشرطة بتوزيع منشورات تشيد بالصوم و تدعوا المسلمين الى اغتنام شهر رمضان بالدعاء و التقرب الى الله.
و في مقاطعة ياتشين بالقرب من مدينة طريق الحرير بكاشغر، اعتقلت الشرطة يوم الجمعة 5 مسلمين آخرين لاستغلالهم فرصة تجمع المسلمين لأداء صلاة الجمعة و تحريضهم على مخالفة قوانين السلطات الصينية القمعية و صيامهم رمضان طاعة لأمر الله.
منع متجدد !

صلاة تراويح أولى أيام رمضان في كاشغر، تركستان الشرقية بتاريخ 4 غشت 2011
يذكر أن حكومة بكين شرعت في منع شعائر رمضان و صيام المسلمين منذ 2014-2015 الموافق ل 1435-1436 هـ، و عززت قرارها بمنع أي مسلم دون الـ 18 سنة من الصيام ومنع الأسر من تحفيظ القرءان للأشبال أو حضور الحلقات الدينية وإلا يتعرض الأطفال و آبائهم للعقوبة القاسية التي تتمثل في فرض غرامات باهظة أو عقوبات حبسية غير محددة.
و قد تمدد المنع مشتملا عقود الزواج، اذ منع الأويغور المسلمون من عقد قران على الطريقة الإسلامية، و باتوا مجبرين على تسجيله رسميا لدى السلطات، الأمر الذي يفرض قيودا كثيرة على المقبلين على الزواج من بينهم طلب تأشيرة من الأمن للسفر الى الهيئة الحكومية المكلفة بالأسرة و تكلفات أخرى تجبرها السلطات على الأويغور المسلمين خاصة، مع تحييد الجانب الديني سواءا في الزواج كان أو في الطلاق.
أرقام وضحايا
على الرغم من ادعاءات الصين بالحرية، لازال يعاني الأويغور في شينجيانغ من التمييز العرقي والقمع الديني والفقر والبطالة لسنوات عدة، ففي عام 2014م قتل أكثر من 5500 مسلم في مجزرة يكن ناجية لوحدها، و تبعتها مجزرة أقسو ناحية حيث قضى 28 مسلم بين جرح العشرات، أما في 2015م فقط قُتِل أكثر من 700 مسلم، بينما بلغ عدد المُعتقلين نحو 27 ألف مسلم بزيادة تُقَدّر بـ 95% مقارنة بأعداد المُعتَقَلين عام 2014 م، مع استمرار حظر النشر والإعلام.
يُذكر أن السلطات شرعت السنة الماضية في مراقبة صارمة لهواتف المواطنين الأويغور، غير أن هذه المراقبة ارتفعت حدتها في مطلع 2016م، إذ كَثَفت الشرطة حملات تفتيش أمنية على مستخدمي الهواتف الذكية والحواسب خاصة بمناطق شمال غرب شينجيانغ وهوتان وكاشغر بحُجَة الحد من انتشار التطرف والنصوص الدينية.
وفي نفس العام تم حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة وبوسائل النقل العام مع دفع غرامة لمخالفة القرار تصل إلى 253 دولار، مع الرفض التام للانتقادات الموجهة من طرف الجمعيات الحقوقية العالمية بشأن ذلك، معللة (الحكومة) انها تواجه تهديدًا إرهابيا في شينجيانغ أو ما كان يطلق عليها سابقا تركستان الشرقية.
تضامن و احتجاج
جماعات الأويغور المغتربة لم تبق على الحياد، اذ استنكرت قرارات بكين المتناقضة مابين تهنئة مسلمي العالم برمضان “مثلما فعل تشانغ تشون شيان سكرتير اللجنة الإقليمية للحزب الشيوعي الصيني CPC” وبين حظره في تركستان الشرقية، و معاملة السلطات المختلفة و المتناقضة بين المسلمين الهان و المسلمين الأويغور، بينما تدعي مواد الدستور كذبًا الحرية الدينية، و قد حذرت الجماعات الأويغورية من الغضب الشعبي على إثر هذه القرارات التعسفية الذي بطبيعة الحال سوف يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات.

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية

جانب من تظاهرات التضامن مع قضية الاويغور بمختلف المدن التركية
و نظرا لمختلف القوانين التعسفية الذي يرضخ تحتها المسلمون الأويغور في تركستان الشرقية، انتهى الحال بالكثير منهم في السنوات الأخيرة الى الفرار من الصين لدول جنوب شرق آسيا عامة و تركيا خاصة، حتى بلغ عدد من استقبلتهم تركيا نحو 500 أويغوري مسلم عام 2015م مما أسفر ذلك عن توّتر العلاقات بين بكين وأنقرة .
يذكر أنه منذ احتلال الصين لتركستان بلغ عدد القتلى نحو 35 مليون مسلم، و قد بلغت ذروة التطهير ابتداءً منذ عام 1949م حيث حادى العدد 26 مليون ضحية، بينما في عام 1965 م خط عدد الضحايا عدد 8 ملايين نسمة.
المغرب العربي
تركيا : صلاة التراويح في مختلف مساجد تركيا
