
أوكرانيا: رحلة الإسلام فى ديار كييف من الإنحسار إلى الإنتشار
-
My journey to Allah 💖 Korean Muslim Couple Love Story live in Morocco
-
رحلتي إلى الله 💖 قصة حب للزوجين الكوريين المسلمين يعيشان بالمغرب
-
عاملة إغاثة إيطالية تعتنق الإسلام رغم خطفها من جماعة إسلامية متشددة، فكيف علق الإيطاليون؟
-
Muslim Chinese Street Food Tour in Islamic China | BEST Halal Food and Islam Food in China
كييف – أوكرانيا | أحوال المسلمين
دخل الإسلام لأوكرانيا خلال النصف الاول من القرن العاشر الميلادي عن طريق الرحالة والتجار المسلمين الذين كانوا يتوافدون إلى مدينة ” كييف” وهذا ما أثبتته المراجع والعملات النقدية التي عثر عليها مصكوكة بأحرف عربية يرجع تاريخها إلى القرن العاشر الميلادي.
ودون المؤرخون الأوكران فترة توافد المسلمين إلى أوكرانيا في القرن الحادي عشر وخاصة عندما كان يعمل كثير من أبناء الجاليات المسلمة في العاصمة كييف في ذلك الوقت، وقد كان دخول الإسلام إليها عن طريقين، أولهما الطريق الجنوبي عبر تركيا والدول العربية، والثاني هو الطريق الشرقي عبر بلاد الفولجا والقوقاز.
أما شبه جزيـرة الـقـرم”جنوب اوكرانيا” فقد دخلها في أوائل القرن الثالث عشر(1257-1267)، وعم انتشاره أرجاءها مع نهاية القرن الثالث عشر الميلادي، وتتار الـقـرم كـلـهـم مسلمون سنة ويتكلمون لغة محلية شديدة التأثر باللغة التركية، وينحدر البعض منهم من أصـول تـركـيـة جـاءت عـن طـريق الـقـبـائــل التي استوطنت الجزيرة في عهود مبكرة قبل غزو المغول لها.
سكن الإسلام اوكرانيا منذ منتصف القرن 15م عبر جزيرة القرم حيث كون تتار القرم “السُنة الأتراك” خانات (مساكن و أبنية)هناك و،سرعان ما انضمت القرم لرقعة الدولة العثمانية و أُسس نظام ديني يرأسه “مُفتي” .
لكن عند حلول القرن 18غزت امبراطورية الروس الجزيرة و تنازلت تركيا عن القرم لروسيا حسب الاتفاق الذي وقع بينهما في يونيو 1774م و تعرض المسلمين خلال الغزو للإضطهاد الديني و التنصير و التهجير القسري ليصل عدد المهاجرين الى161 ألف .
الثورة الشيوعية و اضطهاد الإسلام

ستالين طاغية الروس
و بعام 1917م” وقعت الثورة البلشفية الشيوعية” وصلت نسبة المسلمين بالقرم نحو الثلث على خلاف المدن فوصلت إلى %11حيث سادت الحرب الأهلية وحالة الفوضى أرجاء روسيا مما تسبب في غياب السلطة المركزية وانكسار الطوق الحديدي الذي كان مفروضًا من قبل القياصرة على شعوب المنطقة التي كانت ترزح تحت نير حكمهم ، ورافق تنامي قوة الشيوعيين واستقرار الأمور لصالحهم زيادة المخاوف لدى مسلمي القرم حيال مستقبلهم الذي بات يكتنفه الغموض أكثر من أي وقت مضى بعد سلسلة المجازر الجماعية وحمامات الدم التي ارتكبتها أيادي البلاشفة الحمراء في حق شعوبهم من أجل الوصول إلى دفة الحكم ، فكيف بهم وهم المسلمون حملة تهمة الإسلام الخالدة وكفى بها من تهمة .
و برغم نجاح أهالي القرم في إنشاء حكومة مستقلة لهم في منتصف شهر تشرين الثاني من العام ذاته ، إلا أن الوضع الجديد هذا لم يلق استحسانًا لدى الشيوعيين فأرسلوا إليهم إنذارًا شديد اللهجة طالبوا فيه أفراد الجيش بتسليم أنفسهم وإلقاء أسلحتهم خلال فترة أربع وعشرين ساعة من صدور الإنذار. وما هي إلا ساعات قليلة حتى اكتسحت القوات الشيوعية البرية والبحرية شبه الجزيرة واحتلتها بأكملها وحلت حكومتها المستقلة في 25 / 1 1918م أي بعد ثلاثة أشهر فقط من قيامها ، وتعتبر هذه الفترة الوجيزة هي الفترة الوحيدة التي نال خلالها أهالي القرم استقلالهم منذ أن اكتسحت جيوش القياصرة بلادهم في عام 1783م كما سبق .
وشرع المسلمون بالهرب من الجزيرة، واعتصمت أعداد كبيرة منهم في الجبال خشية المذابح. وبالفعل ففي شهرين فقط من العام نفسه نفذ الشيوعيون مجازر رهيبة في عدد من مدن المسلمين راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء ، وتكاتف المسلمون بقوة في وجه هذا المد الهمجي الأحمر. وذكر شهود عيان أنهم عثروا في مدينة “سمفر بولو” كبرى مدن الجزيرة على قبور جماعية يحوي الواحد منها ما لا يقل عن 1500 شخص .
وفي شهر مارس من عام 1918م) ، بادر الروس بالإعلان عن تشكيل ما أسموه بحكومة محلية وحاولوا ، ولكن بدون أي جدوى إسناد بعض المناصب الحكومية لشخصيات مسلمة مرموقة ، إلا أن الأمر لم يدم طويلاً على ذلك فبعد مرور عامين فقط على تشكيل تلك الحكومة بدأ الشيوعيون بسحب المناصب الحكومية المهمة من أيدي الأهالي وأسندوها إلى رفاقهم ، وهذا ولاشك هو أبسط معاني الحرية لديهم.
إلا أن لينين أدرك بعد فترة قصيرة من توليه دفة الحكم أهمية منح الأقليات العرقية شيئًا من المكاسب في هذه المرحلة الفتية من عمر الثورة إذا ما هو قرر الإبقاء على إمبراطورية أجداده ، فقرر إعطاء نوع من الحكم الذاتي لبعض المناطق الحساسة كتلك التي يشكل فيها المسلمون نسبة عالية وأطلق بعض الحريات وسمح بتدريس اللغات المحلية كما أنه أفسح بعض المجال أمام الأقليات للمشاركة في صنع القرارات المحلية في الوقت الذي احتفظت فيه الحكومة المركزية في موسكو لنفسها بالهيمنة المطلقة على الوزارات والمؤسسات الرئيسية وتعيين الوزراء وكبار مسؤولي الأقاليم ، الأمر الذي لم يلق قبولاً لدى زعماء المسلمين مما دفعهم إلى المطالبة بمنحهم استقلالية حقة تكفل لهم صنع قرارهم السياسي المستقل ، إلا أنهم ومع ذلك لم يجنوا من وراء مطالبهم تلك سوى الوعود البراقة التي بقيت حبراً على ورق .
ولا شك أن لينين لم يكن ليلجأ إلى مثل هذا النوع من التعامل إلا لكسب تلك الأقليات إلى جانبه حينًا من الدهر أو على الأقل ضمان حيادهم ، وهذا فن في التعامل مع الشعوب ذكي ما زال عليه كثير من طغاة اليوم ، إلا أنه ومع كل أسف لم يزل هناك كثير من الطيبين من الذين لا يستقون من التاريخ عبرًا ومن الماضي دروسًا ممن تنطلي عليهم هذه الأحابيل فتراهم يحسنون الظن بكل وجه جديد يطل عليهم بل وتجدهم وفي طليعة المؤيدين له والمبررين لبعض نواقصه فيكونون بذلك أداته الأولى التي يثبت بها نفسه حتى إذا ما تحقق له ذلك كانوا هم أول ضحاياه .
ومن جهة أخرى كان للسياسات التي نفذها البلاشفة منذ اليوم الأول لاستيلائهم على السلطة بالغ الأثر على سير الحياة في الجزيرة فعلى سبيل المثال أدت سياسة مصادرة الأراضي الزراعية وتهجير الفلاحين وهيمنة الدولة على مساحات شاسعة من المزارع وصلت إلى 50% من مجموع الأراضي إلى هبوط مستوى الإنتاج الزراعي بشكل رهيب لم يسبق أن عرفت الجزيرة له مثيلاً مما أدى إلى حدوث مجاعة مروعة أودت بحياة عشرات الألوف من السكان ، فقد وصل معدل الوفيات في بعض المدن إلى 50% في حين انخفض عدد سكان الجزيرة بمعدل 21% وقد استغل البلاشفة أحداث المجاعة أبشع استغلال كوسيلة لتركيع شعب الجزيرة لهم ، وقد ظهر ذلك في أوضح صورة عند منعهم لوصول إمدادات الحبوب التي بعثت بها تركيا إلى المتضررين حيث تم تحويلها إلى مناطق أخرى ، وسادت الفوضى أنحاء الجزيرة وكثرت حوادث السرقة وباتت أكثر من أن تحصى لاسيما من قبل جنود الجيش الأحمر الذين أطلق لهم العنان ليعيثوا كما يشاؤون. وأدى غياب العقاقير الطبية وتردي الأحوال الصحية إلى تفشي الأمراض التي فتكت بالإنسان كما فتكت بالحيوان.
ونشرت جريدة (أزفستيا) الروسية الصادرة في 15/7/1922تقريرًا للرفيق كالينين جاء فيه أن عدد متضرري المجاعة في شهر شباط بلغ(302.000) مات منهم (14.413) وفي شهر آذار ارتفع عددهم ليصل إلى (379.000) مات منهم (19.902) وفي شهر نيسان (377.000) مات منهم (12.754) كما ذكر التقرير أن أكل لحوم البشر لم يكن أمرًا غير مألوف .
وبعد مرور ما يقرب من أربعة أعوام على هلاك لينين ومجيء ستالين إلى السلطة (كانون ثاني1928) دخلت الجزيرة طورًا جديدًا من أطوار حياتها السياسية الحافلة بالمآسي ، ففي تلك السنة أقدم ستالين على حملات تطهير وإبادة جماعية شعواء ردت إلى الأذهان المذابح التي اقترفها المغول اّبان غزوهم لعاصمة الخلافة العباسية بغداد ، ولم تقتصر تلك الحملات على شبه جزيرة القرم فقط بل امتدت لتشمل سائر الجمهوريات المسلمة الرازحة تحت نير حكمه البغيض.
ونفذت أحكام الإعدام بأعداد كبيرة من رجال الدين وأغلقت المساجد والمدارس الدينية وحوّل كثير منها إلى نواد رياضية واصطبلات ، كما شرعوا بهدم المساجد فلم يبق من (1558) مسجدًا إلا قليل يعد على الأصابع ، وكمحاولة يائسة منهم لفصل المسلمين عن دينهم وتاريخهم العريق قاموا باستبدال الحروف العربية باللاتينية وتزامنت هذه الحملة الخبيثة مع حملة أتاتورك المشابهة في تركيا .
كما أرغم ما بين 30 – 40 ألف من فلاحي القرم على ترك مزارعهم والرحيل إلى مناطق الأورال وسيبيريا الأمر الذي أدى فيما بعد إلى وقوع مجاعة أخرى في عام 1931 كنتيجة لنقص المحاصيل الزراعية راح ضحيتها أعداد ضخمة من السكان في الوقت الذي كانت تقوم فيه الحكومة الشيوعية بجمع وتصدير ما تنتجه الجزيرة من محاصيل من أجل الحصول على العملة الأجنبية وذلك لدفع عجلة الثورة الصناعية في البلاد على حد زعمهم.
في أواخر العقد الثالث من القرن الماضي ازدادت حدة التوترات بين روسيا الشيوعية وألمانيا و انخفض عدد التتار بسبب سياسة ستالين الوحشية على خلفية اتهامه لهم بالنازية فتم إخلاء لمعظم أرجاء الجزيرة بإستخدام اساليب عدة مثل عقوبات الإعدام بحق كل من اشتبه به التعاون مع الألمان ، وتحدثت التقارير في حينها عن المجازر الجماعية التي أقيمت في الطرقات والتي راح ضحيتها ألوف من المسلمين ، ولم يشفع لبعضهم قتالهم في صفوف الجيش الأحمر. كما شنت الشرطة السوفيتية السرية غارات ليلية مكثفة ومتكررة على منازل المسلمين التتار أجبرتهم فيها وتحت وطأة السلاح على ترك منازلهم ومدنهم استعدادًا لمغادرة المنطقة بأسرها .و التهجير الذي وصلت احصاءاته ل 200 الف نازح لسهول كازاخستان الحارقة و سيبريا القارصة البرودة و جبال الأورال الوعرة.
و عند حلول عام 1967م أصدر الإتحاد السوفيتي مرسوم تبرئة لمسلمي القرن من تهم النازية و إعادة توطينهم بالجزيرة و ممتلكاتهم المصادرة ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا ومسلمو القرم يسعون للحصول على موافقة السلطات للعودة إلى جزيرتهم ، فتارة عن طريق تقديم طلباتهم للمحافل السياسية للحزب ، وتارة أخرى بالمظاهرات والمسيرات التي نادرًا ما تحدث في العاصمة موسكو كما حصل منذ فترة قصيرة من الآن عندما تجمع ما يقرب من 300 منهم في ما يسمى بالميدان الأحمر واعتصموا لمدة 27 ساعة مطالبين بتنفيذ رغباتهم قبل أن تفرقهم قوات الشرطة
الاستقلال و البناء
هكذا كانت الحياة الدينية لمسلمي أوكرانيا والقرم مقبوض عليها بيد من حديد حتى جاءت البيروسترويكا (إعادة البناء عام 1985 – 1991م) التي أعطت المسلمين حرية نسبية شرع المسلمون في ظلها في تكوين الإدارات الدينية والجمعيات الإسلامية وممارسة شعائرهم الدينية، وفي نهاية الثمانينيات بدأ المسلمون في تجميع صفوفهم والعودة إلى دينهم بعيداً عن أعين السلطات، ولم يستطيع المسلمون ممارسة شعائرهم الدينية بحرية إلا بعد أن أعلنت أوكرانيا استقلالها بعد سقوط الإتحاد السوفييتي و انتهاء الحقبة الشيوعية
و ينقسم مسلمو أوكرانيا إلى ثلاثة أقسام:.
الاوكرانيون
لا توجد إحصائية دقيقة لعددهم وهم الذين اعتنقوا الإسلام إعجاباً بتعاليمه وصدقه وهم بفضل الله في تزايد مستمر.
المهاجرون
وهم المسلمون القادمون من آسيا الوسطى وهم كلطاجيك والأوزبيك والكازاخ والأذربيجانيون، وقد ظهروا في هذه الأماكن نتيجة للتهجير القهري أثناء الحكم الشيوعي الذي عمل على اصطناع المجاعات في المواطن الأصلية لهم، مما اضطرهم إلى الهجرة والبحث عن لقمة العيش في أوساط الروس والأوكرانيين، فخرج الكثير منهم اختياراً أو إجبارياً إلى هذه المناطق.
مسلمو القرم
هم الذين عادوا إلى موطنهم الأصلي شبه جزيرة القرم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي من المناطق التي هجروا إليها، مطالبين باستيراد جميع حقوقهم المسلوبة منهم ولا يزال كثير منهم دون مسكن ولا مأوى.
عند نيل أوكرانيا استقلالها عن الاتحاد السوفييتي عام 1991م، عقد التتار مؤتمرهم الأول في 26 (يونيو) 1991م في مدينة سيمفروبل؛ حيث أُسِّس المجلس الأعلى لتتار القرم ممثِّلاً للشعب التتري المسلم، وانتُخب التتاري -الذي كان قد حُكم عليه بالسجن مدَّة 15 عامًا- “مصطفى جميل” رئيسًا للمجلس.
ثم بدأ باقي التتار بالعودة لتزداد اعدادهم شيئا فشيئا فشهد نفس العام ضع حجر الأساس للمؤسسات الإسلامية بالجزيرة فتم بناء أول مركز إسلامي بالعاصمة “كييف ” و هيئة مسلمي القرم (SDMC) المدعومة بمدرسة دينية و صحيفة إسلامية أدبية تحت اسم “Hidiaet” باللغة التترية.
ثم تأسست الهيئة الدينية لمسلمي أوكرانيا المعروفة ب (SDMU) عام 1992 م، تلاها الجمعيات الخيرية و المجتمعية كجمعية”CAAR”, “آل بشرى” و” الرائد”، و تأسس المركز الروحي لمسلمي اوكرانيا عام 1994م الذي يتألف من شتى اعراق التتار بـ 12 منطقة يقع مقره بمدينة “دونيتسك”.

شعار جمعية “الرائد”

جمعية الأمة الإسلامية بأوكرانيا
وبعد ان كان عدد المساجد لا يتعدى 18 مسجد فقط أصبح هناك ضعف العدد و أكثر فوفق للإحصاءات للجنة الدولة لمسلمي اوكرانيا وصل عدد الأبنية الدينية إلى 238 في القرم خاصة و 81 بباقي أوكرانيا أما عن عدد المنظمات فبلغ تعدادها من 133 إلى 199 بعام2011 م أشهرها الأمة، الرائد و المنار.
مآسي المعيشة و تحديات :
فى سنة 1999م تظاهر أكثر من 200 ألف مسلم في شوارع العاصمة الأوكرانية (كييف) مطالبين الحكومة الأوكرانية بتعويضات عما قامت به من قتل وهدم وتشريد للمسلمين أيام العهد الشيوعي، وضرورة إصلاح أوضاعهم المعيشية والاقتصادية وتوسيع دائرة عضويَّتهم في البرلمان، واستقبل الرئيس الأوكراني عقب المظاهرة زعماء المسلمين واستمع إلى مطالبهم ووعدهم بإجراء بعض الإصلاحات وتحسين أوضاع المسلمين المعيشية مع العمل على توسيع عضويتهم في البرلمان.
ويقدَّر عدد التتار اليوم في شبه جزيرة القرم بزهاء 262 ألف نسمة، ويعيش أكثرهم في ظروف بالغة الصعوبة والقسوة بلا خدمات ولا إعلام ولا تعليم؛ لأن معظمهم لا يحملون الجنسية الأوكرانية التي تعد أكبر العقبات التي تواجههم؛ حيث تشترط الحكومة الأوكرانية دفع مبلغ قدره مئة دولار للشخص الواحد للحصول على الجنسية، وهو مبلغ كبير إذا كان أفراد العائلة الواحدة ما بين 5 – 10 أفراد.
ومن المشاكل الكبيرة التي يواجهونها مشكلة البطالة التي تصل إلى 49 %، وهم ينظرون إلى إخوانهم المسلمين في العالم نظرةَ استنجاد ، يأمُلون في إقامة مشاريع على أرضهم، مثل إقامة المستشفيات و المصحات العلاجية بأنواعها، والاستثمار الزراعي و الصناعي.

رحلتي إلى الله 💖 قصة حب للزوجين الكوريين المسلمين يعيشان بالمغرب
عائلة بوهيمية❣️
آسيا
اليابان: تَخَوُّفٌ من انتشار الإسلام ومُسلِمو البلاد تحت المُراقبة

طوكيو – اليابان || أحوال المسلمين
في وجهٍ آخر لبلد اليابان الذي يتغني الكثيرون بتقدُّمِهِ ورُقِيِّه، صادقت المحكمةُ العُليا هناك منذ عدة أسابيع على قانون يسمح للحكومة بمراقبة شاملة لأفراد الجالية المسلمة بالبلاد، حسب ما أوردت صحيفة إندبندنت البريطانية في مقالٍ للكاتب “دوغلاس روبرتسون” قد تناول فيه هذا الأمر.
يشير “روبرتسون” في مقاله إلى أن المصادقة على قانون كهذا يوضح مدى امتعاض اليابانيين من تصاعد الإسلام وانتشاره. ويُذكر أن عدد المسلمين باليابان يبلغ 150 ألف مسلم، كثيرٌ منهم هم من المهاجرين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرها، ونسبة تبلغ نحو 12% أي 18 ألف مسلم تقريبا هم من أصل ياباني.
وعُلِمَ أن المراقبة تشمل جميع المساجد ومطاعم الأكل الحلال والمنظمات والجمعيات الإسلامية وفقا لتحقيق كانت قد أجرته قناة الجزيرة الإنجليزية؛ مما أثار غضب المسلمين الذين قررت مجموعة منهم تتألف من17 شخص استئناف دعوى قضائية ثانية ضد الحكومة اليابانية للتعدي على حقوقهم وانتهاك حريتهم في ممارسة الشعائر الدينية، إلا أن تلك الدعوى قد رُفِضَت أيضًا من قِبَل المحكمة.
وجديرٌ بالذكر ما أشار إليه “دوغلاس روبرتسون” في مقاله من عدم التعجب من التزام الإعلام الياباني الصمت إزاء هذه القضية، وأن ذلك يعود إلى جوهر الثقافة اليابانية التي تفرق بين ما هو ياباني وما هو غير ياباني. وتتجاوز هذه الثقافة العنصرية جنسية الأشخاص ومظهرهم وتمتد لتشمل الدين والمعتقد والأفكار.
آسيا
باكستان : أجواء صلاة عيد الفطر 1437 في مدينة لاهور

إسلام آباد – باكستان | أحوال المسلمين
يعكس مسجد بادشاهي في لاهور المعالم الدينية المميزة بباكستان وأكثرها شهرة، فهو ثاني أكبر مسجد في باكستان وجنوب آسيا، وخامس أكبر وأجمل مسجد في العالم ويُطلق عليه اسم المسجد الملكي أو الإمبراطور.
و قد توافد مئات المسلمين على المسجد لإقامة صلاة عيد الأضحى و الإحتفال بالعيد.
صور أجواء عيد الفطر من مسجد بادشاهي و باحته.
آسيا
الهند : الإفطارات الجماعية في مختلف أنحاء البلاد

دلهي – الهند | أحوال المسلمين
نظرًا لانتشار المسلمين في أماكن متفرقة في هذا البلد الشاسع والواسع، فإن ثبوت رمضان قد يختلف فيه من مكان لآخر، إضافة إلى اختلاف الناس هناك في اتباع المذاهب الفقهية، وما يترتب عليه من اعتبار اختلاف المطالع، أو عدم اعتبارها. وعلى العموم فإن هناك هيئة شرعية خاصة من العلماء تتولى متابعة أمر ثبوت هلال رمضان، وتعتمد في ذلك الرؤية الشرعية، وحالما يثبت لديها دخول شهر رمضان، تُصدر بيانًا عامًا، ويتم إعلانه وتوزيعه على المسلمين.
ومع ثبوت شهر رمضان تعم الفرحة المسلمين أينما كانوا، والمسلمون في الهند لا يشذون عن هذه القاعدة، إذ تعم الفرحة جميع المسلمين هناك، والأطفال منهم خاصة، ويتبادلون عبارات التهاني والفرح، مثل قولهم: ( رمضان مبارك ) ونحو ذلك من العبارات المعبرة عن الفرحة والسرور بقدوم هذا الشهر الكريم.
ولشهر رمضان في الهند طابع خاص، حيث تضاء المساجد ومآذنها، وتكثر حلقات القرآن، وتمتلئ المساجد بالمصلين، وتتجدد حياة المسلمين في هذا الشهر الذي يكسر عاداتهم اليومية، ويخرق كثيرًا مما ألفوه واعتادوه.
ويحافظ غالبية المسلمين هناك على سُنَّة السحور. ومن معتاد طعامهم فيه ( الأرز ) و( الخبز ) وهو غذاؤهم الرئيس، ويطبخ إلى جانب أنواع أخرى من الطعام، إضافة إلى ( الخبز ) و( الإدام ).
وشخصية ( المسحراتي ) لا تزال تؤدي دورها على أتم وجه عند مسلمي الهند؛ حيث يطوف كل واحد منهم على الحي الذي وكِّل به، ليوقظ الناس قبل أن يدركهم أذان الفجر، ومع نهاية شهر رمضان تُقدم له الهدايا والأعطيات وما تجود به أيدي الناس، لقاء جهده الذي بذله لهم.
ويفطر المسلمون هناك عادة عند غروب الشمس، على رشفات من الماء إذا لم يجدوا تمرًا. وبعضهم يفطر بالملح الخالص؛ وذلك عملاً بقول تذكره بعض كتب الحنفية أن من لم يجد التمر أو الماء ليفطر عليه، يفطر على الملح. وهي عادة لا تعرف إلا بالهند. وتشتمل مائدة الإفطار الهندية على ( الأرز ) وطعام يسمى ( دهى بهدى ) يشبه طعام ( الفلافل مع الزبادي ) و( العدس المسلوق ) وطعام يُطلق عليه اسم ( حليم ) و( الهريس ) وهو يتكون من القمح واللحم والمرق، وكل هذه الأنواع من الطعام يضاف إليها ( الفلفل الحار ).
أما المشروبات فيتصدرها ( عصير الليمون ) و( اللبن ) الممزوج بالماء، و( الحليب ). وفي ولاية ( كيرالا ) جنوب الهند، تحضِّر بعض الأسر المسلمة هناك مشروبًا يتكون من ( الأرز ) و( الحلبة ) ومسحوق ( الكركم ) و( جوز الهند ) لوجبة الإفطار، ويشربونه بالملاعق المصنوعة من قشور جوز الهند، معتقدين أن هذا المشروب يزيل تعب الصوم، وينشِّط الصائم للعبادة ليلاً. ومن العادات المخالفة للسنة عند أهل هذه المناطق تأخير أذان المغرب، وتقديم أذان الفجر احتياطًا للصيام.
ومن العادات الطريفة والظريفة لبعض المسلمين هناك توزيع الحلوى والمرطبات وثمار الجوز الهندي على المصلين عقب الانتهاء من صلاة التراويح؛ وأحيانًا يوزع التمر وسكر البنات، والمشروب الهندي يسمى ( سمية ) وهو يشبه ( الشعيرية باللبن ) عند أهل مصر. وأغلب أنواع الحلوى هناك تُحضَّر من مادة ( الشعيرية ).
ويجتمع كل جماعة في مسجد حيِّهم على طعام الإفطار، حيث يُحْضِرُ كل واحد منهم ما تيسر له من الطعام والشراب والفواكه، ويشترك الجميع في تناول طعام الإفطار على تلك المائدة؛ ومن المناظر المألوفة هنا أن ترى الصغار والكبار قبيل أذان المغرب بقليل وقد حملوا في أيديهم أو على رؤوسهم الصحون والأطباق متجهين بها صوب المساجد بانتظار وقت الإفطار.
ويحرص الأطفال على شراء فوانيس رمضان، وتراهم يتجولون في الأحياء الشعبية فرحين مسرورين بما أنعم الله عليهم من خيرات هذا الشهر، وهم ينشدون الأغاني الدينية بلغتهم الهندية ولهجاتهم المحلية.
وأغلب المسلمين في الهند يحافظون على لبس ( الطاقية ) خصوصًا في هذا الشهر، ويرتادون المساجد للصلاة وتلاوة القرآن، إذ يجتهد كل مسلم هناك في قراءة ختمة من القرآن خلال هذا الشهر. إضافة إلى اهتمامهم بحضور صلاة التراويح التي يشد لها الجميع رحالهم. وهم في أغلب المساجد يصلون صلاة التراويح عشرين ركعة، وفي بعض المساجد يكتفون بصلاة ثمان ركعات، يتخللها أحيانًا درس ديني، أو كلمة طيبة يلقيها بعض أهل العلم المتواجدين في تلك المنطقة، أو بعض رجال الدعوة الذين يتنقلون بين المساجد، داعين الناس للتمسك بهدي خير الأنام.
وهم في العادة يختمون القرآن خلال هذا الشهر. وبعض المساجد التي لا يتوفر فيها إمام حافظ، يسعى أهل الحي لاستقدام إمام حافظ للقرآن من مناطق أخرى للقيام بهذه المهمة.
ومن العادات المتبعة أثناء صلاة التراويح، قراءة بعض الأذكار، كقولهم: ( سبحان ذي الجبروت والملكوت، والكبرياء، والعظمة، سبوح قدوس، رب الملائكة والروح ) كما يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم، ويذكرون أسماء أولاده، والحسن والحسين، وفاطمة الزهراء، وأسماء الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، كل هذا يكرر بعد كل أربع ركعات من صلاة التراويح.
وتنظَّم بعض الدروس الدينية وحلقات القرآن خلال هذا الشهر، ويقوم عليها بعض أهل العلم، وإذا لم يتوفر من يقوم بذلك يجتمع بعض رواد المسجد على قراءة كتاب ما، وفي بعض الأحيان توجه الدعوة لبعض الخطباء المعروفين لإلقاء بعض الدروس، وقد يتولاها بعض رجال الدعوة وهم كثر في تلك البلاد، وقد توجه هذه الدعوة إلى العلماء من خارج الهند وخاصة من الدول العربية، وأكثر ما يكون هذا في العشر الأخير من رمضان، وتعقد هذه الدروس بعد صلاة العصر، أو أثناء التراويح، أو بعد الانتهاء منها.
والمسلمون في الهند يحافظون على سنة الاعتكاف، وخاصة في العشر الأواخر من رمضان؛ وهم يولون عناية خاصة بليلة القدر على وجه أخص، وهي عندهم ليلة السابع والعشرين. وهم يستعدون لإحياء هذه الليلة بالاغتسال والتنظف ولبس أحسن الثياب، وربما لبس بعضهم الجديد من الثياب، احتفاءً بهذه الليلة، وتقديرًا لمكانتها.
وفي هذه الليلة يختم القرآن في صلاة التراويح. ومن العادة عند مسلمي الهند بعد دعاء ختم القرآن توزيع الحلاوة، وقد يوزعون شيئًا من السكر، أو نحو ذلك من أنواع الحلوى. والعادة عند مسلمي الهند أن يقوم إمام المسجد بالنفث ( النفخ ) على تلك الأنواع من الحلوى كل يوم من أيام رمضان، بعد قراءة الجزء من القرآن في صلاة التراويح، ويسمون هذا ( تبرك ) ويُكرم الإمام في هذا اليوم غاية الإكرام، حيث يُلبس حلة جديدة، وتُقدم له الهدايا والأعطيات، كل ذلك مقابل ما قام به من ختم القرآن في صلاة التراويح. وربما يسبق كلَ هذه المراسم اتفاقٌ مسبق بين الإمام وأهل الحي على كل هذه الأمور !!
ومن العادات المعهودة في صباح هذه الليلة – ليلة السابع والعشرين – عند مسلمي الهند زيارة القبور، حيث يخرج الجميع إلى المقابر لزيارة موتاهم، وقراءة ما تيسر من القرآن عند قبورهم.
والشباب المسلم في الهند ضائع بين بين؛ فريق فُتن بمظاهر الحياة العصرية، فليس له من دينه إلا المظاهر والشكل فحسب، وهو فيما وراء ذلك لا يدري من الأمر شيئًا، وأغلب هؤلاء الشباب من طبقة المثقفين. ويقابلهم فريق من الشباب الجهال، الذين جهلوا دينهم، ولم يُحصِّلوا من علوم الدنيا شيئًا. والغريب هناك أن فريقًا من هذا الشباب الضائع ينتهز الفرصة في ليلة القدر لإزعاج الناس – مسلمين وغير مسلمين – الذين ليس من عادتهم السهر إلى وقت متأخر من الليل، لذا تراهم يجولون في الشوارع والحارات يقرعون الأبواب بحجة تنبيه الناس إلى إحياء هذه الليلة، ولهم أعمال غير ذلك هم لها عاملون !!
والمسلمون عامة في الهند يقدسون شهر رمضان غاية التقديس، ويحترمونه أشد الاحترام؛ وهم يعتبرون كل ما يخل بحرمة هذا الشهر أمر منكر ومستنكر ومرفوض، ولأجل هذه المكانة عندهم يحرص الجميع على مراعاة حرمة هذا الشهر، والإنكار على كل من يسعى للنيل منها.
أما غير المسلمين فبعضهم يقيم حرمة لهذا الشهر، ويراعي مشاعر المسلمين فيه، وربما اغتنموا هذه المناسبة ليباركوا لهم بقدوم هذا الشهر الكريم، أو لدعوتهم إلى مائدة إفطار…وثمة آخرون لا يرعون حرمة لهذا الشهر، بل إنهم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله، ويسعون في إثارة المشاكل والفوضى هنا وهناك.
والجمعة الأخيرة من رمضان تُسمى عند مسلمي الهند ( جمعة الوداع ) ويعتبر المسلمون هناك هذه الجمعة مناسبة عظيمة للاجتماع والالتقاء، فترى الجميع كل قد حزم أمتعته، وشد رحاله إلى أكبر مسجد في مدينة ( حيدر آباد ) يسمى عندهم ( مكة مسجد ) وهم يروون في سبب هذه التسمية قصة حاصلها: أن ملكًا مسلمًا قبل خمسمائة عام قصد مكة للحج، وفي رحلة عودته أحضر معه حجرًا من مكة، وأمر بوضعه ضمن بناء هذا المسجد، ثم بعد ذلك أخذ الناس يطلقون عليه هذا الاسم لهذا السبب. وبعيدًا عن هذه القصة، تجتمع في هذا المسجد أعداد غفيرة من المسلمين في هذه ( الجمعة الأخيرة ) بحيث تصل صفوف المسلمين وقت أداء الصلوات قرابة ثلاثة كيلو مترات من كل جانب من جوانب المسجد، ولأجل هذا الاجتماع تغسل الشوارع والساحات المجاورة لهذا المسجد ليلة الخميس السابقة ليوم الجمعة الأخيرة من رمضان، كما ويُمنع مرور الناس في تلك الشوارع والساحات المحيطة بهذا المسجد، ويبقى هذا الحظر ساري المفعول إلى وقت الانتهاء من صلاة الجمعة.(المصدر)
صور و مرئيات رمضان 1437
مرئي افطار للمسلمين مساء الـ21 رمضان في مدينة كادايانالور بحضور الأمين العام لإتحاد المسلمين الهنود محمد أبو بكر.
صور إفطار المسلمين في الـ 25 رمضان 1437 بمدينة تاميل نادو الساحلية بحضور بعض المسؤولين.
آسيا
أمريكا :تقرير مترجم- الحياة بعد غوانتانامو “منفي إلى كازاخستان”

نيويورك – أمريكا | أحوال المسلمينماذا يحدث لمعتقلي غوانتانمو بعد اطلاق سراحهم؟
الجواب عن السؤال، في مجمله، بقي لمدة طويلة محفوفا بالأسرار
فور ترحيل خمسة معتقلين من مقبرة التعذيب الأمريكية الى كازاخستان في أواخر عام 2014 م، ذكر مسئول أمريكي رفيع المستوى في إدارة اوباما قوله بأن الأسرى السابقين باتوا “رجالا أحرارا”، لكن ماذا يعني هذا على أرض الواقع ؟ من أجل الإجابة سافرت فيس نيوز الى كازاخستان.
أحد الأسرى المفرج عليهم و المنقلين الى كازاخستان يدعى “عبد الرحمن محمد” أو ما يعرف بـ “لطفي بن علي”، استقدم الى الولايات المتحدة في عام 2003 م وتم اتهامه بعلاقته مع مجموعة من التونسيين الجهاديين و تنظيم القاعدة، الاتهامات التي ينفيها لطفي نقيا قاطعا. بالرغم من ذلك تم تصنيفه بأنه “مقاتل عدو” من لدن الجيش الأمريكي، و تم نقله الى غوانتنامو حيث تم احتجازه مدة 12 سنة دون ادعاء أو محاكمة.
ضمن الوثائق المسربة من لدن ويكيليكس و خصوصا من وزارة الدفاع، جاء في تقرير عن بن علي انه “متوسط الذكاء”، بالإضافة الى أن تقييم الإستخبارات الصادر في 2004 تضمن مادة جديرة بالملاحظة، توضح أن لطفي يعاني من اضطرابات في القلب، و هو في حاجة الى متابعة طبية جادة، و بالتالي فإنه “منخفض الخطر”؛ و قد وصى الجيش الأمريكي على إعادته الى بلده أو ارساله الى دولة ثالثة، و حسب التوصية فقد تم اعتقال لطفي لعشر سنوات إضافية.
لطفي لا يزال مريضا ويزداد مرضه يوما بعد يوم، و يصف حالته بقوله “انا مريض نفسي و يعاملونني مثل الحيوانات، من كثرة التعذيب”، حتى منزله القاطن بشرق كازاخستان يواجه تحديات كبيرة سواء نفسيا و أمنيًا خاصة صعوبة الإندماج اجتماعيًا.
“الحياة بعد غوانتنامو” ترسم صورة للتحديات و المشاكل التي يواجهها المفرج عليهم من معتقل غوانتنامو و الظروف الغامضة التي تتعرض لها أساسيات حقوقهم. (المصدر)