Connect with us

Published

on

برلين – ألمانيا | أحوال المسلمين

نبذة :

تبلغ نسبة المسلمين في ألمانيا قرابة خمسة ملايين نسمة، وهم من جنسيات مختلفة، عربية وآسيوية، لكن الأتراك يشكلون النسبة الأكبر والأغلب بين المسلمين في هذا البلد الأوربي. ويتمتع المسلمون في تلك الديار بهامش من الحرية لا بأس به، حيث يسمح لهم القانون الألماني بممارسة واجباتهم الدينية، والتعبير عن معتقداتهم وأفكارهم.

تستقبل الجاليات الإسلامية شهر رمضان – كباقي المسلمين في العالم – بالحفاوة والترقب والانتظار؛ ومن العبارات المتداولة عادة بين الجاليات الإسلامية هناك عند قدوم هذا الشهر الكريم، قولهم: ( عيد مبارك ) ( كل عام وأنتم بخير )، ويعتمد المسلمون في ألمانيا على خبر وسائل الإعلام في ثبوت هلال رمضان، إذ قلما يخرج أحد من المسلمين هناك لالتماس رؤية الهلال، والأعجب من ذلك أن كثيرًا من الجاليات الإسلامية هناك تعتمد في بدء صيامها والانتهاء منه، رؤية البلد الذي تنتمي إليه، أو المراكز الإسلامية التي تتبع لها، ولا تكترث بما وراء ذلك، الأمر الذي يكرس الفرقة والاختلاف بين المسلمين المقيمين في ألمانيا.

ولا تطرأ على حياة المسلمين المقيمين في هذا البلد تغيرات تذكر خلال شهر الخير، نظرًا لطبيعة الدولة التي يقيمون فيها، فوتيرة الحياة اليومية تستمر على حالها، ويمارس المسلمون أعمالهم بشكل اعتيادي، وكل ما يختلف عليهم وقت تناول الطعام فحسب .
ويحافظ المسلمون المقيمون في ألمانيا على سنة السحور، إذ هو بمثابة وجبة الفطور عندهم، ويتناولون على السحور عادة البيض واللبنة والجبن، وبعض المشروبات التي تساعدهم على ممارسة عملهم اليومي.

وجبات الإفطار في رمضان ليس فيها ما يميزها عن غيرها من وجبات الغداء في الأيام المعتادة، لكن يضاف إليها شراب اللبن وبعض أنواع العصير والمرطبات. كما وتحرص كل جالية من الجاليات الإسلامية هناك على صنع ما اعتادته من الطعام في بلادها، إحياء لذكرى تلك البلاد، وتذكيرًا بالأهل والأحباب. يضاف إلى ما تقدم صنع بعض أنواع الحلوى التي يرغب الناس في تناولها في أيام الصيام، كـ ( القطايف ) و( الكنافة ) ونحوهما من أنواع الحلوى التي تعرفها وتشتهر بها بلاد المسلمين.

ويُعد الإفطار الجماعي بين الجاليات الإسلامية في بلاد الغربة ملمحًا بارزًا خلال هذا الشهر الكريم، إذ يحرص المسلمون هناك في هذه المناسبة على الالتقاء والتعارف لتوطيد العلاقات الأخوية بينهم، واستماع بعضهم لهموم بعض ومشاكله، ومواساة قويهم لضعيفهم.

المراكز الإسلامية والمساجد في ألمانيا لا تسجل نشاطًا يُذكر في هذا الشهر المبارك، فهي تستمر على عادتها في إقامة درس أسبوعي كباقي الأيام في غير رمضان، ويستثنى من ذلك بعض الزيارات – وهي قليلة عمومًا – والتي يقوم بها بعض أهل العلم إلى تلك الديار، وهي في أغلبها زيارات خاطفة وعاجلة، لا تسمح بأكثر من لقاء أو لقاءين، ثم يمضي رمضان على المسلمين هناك كما تمضي باقي الأيام والليالي بهمومها وشجونها، وأحزانها وأفراحها.

ويؤدي المسلمون في ألمانيا صلاة التراويح جماعة في المراكز الإسلامية المتواجدة في المدن الكبرى من ألمانيا، أو في مساجد الأتراك المنتشرة في العديد من المدن والقرى الألمانية.  وهم في العادة يصلونها عشرين ركعة، ولا تتقيد تلك المراكز والمساجد بختم القرآن في صلاة التراويح خلال الشهر الكريم، إذ قلما يختم القرآن في صلاة التراويح. وربما كان مرد ذلك إلى الطبيعة العملية لتلك البلاد؛ وربما – وهذا قليل – أقيم درس ديني، أو ألقيت كلمة وعظ خلال صلاة التراويح. كما أننا قلما نجد حضور النساء قليلاً في تلك الصلاة، إذ تصلي النساء غالبًا في بيوتهن، ولا يخرج إلا القليل منهن للصلاة في المسجد.

والشباب المسلم في تلك الديار تائه بين بين ..، بين الحفاظ على هويتهم وأصالتهم والتمسك بأحكام دينهم، وبين مغريات الحياة الغربية ومفاتنها ومباهجها…وهم بين هذا وذاك يعيشون صراعًا مريرًا، وجهادًا كبيرًا. لكنهم في العموم يقيمون حرمة ووزنًا لهذا الشهر الفضيل، فهم يلتزمون صيامه، ويحرصون على قيامه، ولا يمنع ذلك وجود بعض الشباب الذي فتنته مباهج تلك الحضارة، فلم يعد يقيم وزنًا لدين، ولم يعد يأبه بشيء يمت إلى الدين بصلة. وليس من العسير عليك أن تجد بعضًا من هؤلاء الشباب وهو يدخن لفافته ( السيجارة ) أو يأكل أو يشرب على مرأى من الناس، بل ربما كان من المألوف والمعروف أن تجد بعضًا من أولئك الشباب الضائع وقد اصطحب صديقته، وربما عشيقته، وذهبا معًا ليُمضيا يومًا من أيام الشهر الفضيل، أو ليحيا ليلة من لياليه المباركة في مكان ما بعيدًا عن أعين الناس … والعجيب في هذا الأمر، أن بعض المسلمين هناك لم يعد يكترث كثيرًا لمظاهر الإخلال التي قد تصدر عن بعض الشباب المسلم في هذا الشهر، بل أصبح الأمر بالنسبة إليهم – نتيجة طبيعة العيش في تلك البلاد – أمرًا طبيعيًا، لا شان لهم به لا من قريب ولا من بعيد.

وأما بالنسبة لغير المسلمين، فقلما يأبهون كثيرًا بصيام المسلمين، بل ربما لا يدركون معنى الصيام ومكانته عند المسلمين، غير أن كبار السن منهم قد يُبدون شيئًا من الانزعاج والتبرم بما يقوم به المسلمون في هذا الشهر الفضيل !!

ولا تختلف ليالي رمضان عند مسلمي ألمانيا على أيامه، وهي في الأغلب كباقي ليالي السنة، وذلك نظرًا لطبيعة هذه الدولة من جانب، ونظرًا لقلة المساجد والمراكز الإسلامية من جانب آخر، ناهيك عن توزع وتفرق المسلمين في أراضي هذا البلد الواسع والشاسع. لكن على العموم، لا يسهر المسلمون هناك بعد أداء صلاة التراويح إلا أحيانًا، أو في أيام العطل والإجازات، أما ما عدا ذلك فهم يذهبون إلى نومهم باكرًا، ويستيقظون أيضًا باكرًا.

وسنة الاعتكاف في رمضان لا تكاد تجد هناك من يحافظ عليها أو يحرص على القيام بها؛ وربما كان مرد ذلك إلى قلة المساجد في تلك البلاد، أو كان مرده لطبيعة العمل في تلك البلاد، إذ ربما كانت الحياة العملية وتعقيداتها لا تسمح بالقيام بهذه السُّنَّة.

غير أن مسلمي ألمانيا يحتفلون أشد الاحتفال بليلة القدر، كغيرهم في بلاد العالم الإسلامي. وهم هناك يميلون كل الميل إلى الاعتقاد بأن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من رمضان، لذلك نجدهم يجتمعون في المساجد بكثرة في تلك الليلة، ويؤدون صلاة التراويح جماعة، ثم يعكفون على تلاوة القرآن الكريم فرادى وجماعات، ويحيون ليلتهم تلك إلى أن يطلع عليهم فجر ذلك اليوم، ويأذن الله بميلاد يوم جديد، وهم على تلك الحالة.

ومع اقتراب شهر رمضان من نهايته ومغادرته، يُخرج المسلمون صدقات أموالهم، وزكوات إفطارهم، وأحيانًا يقيمون بعض موائد الإفطار، يدعون إليها الفقراء والمساكين؛ عملاً بقوله تعالى: { ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا } (الإنسان:8) وتتولى عادة المراكز الإسلامية جمع تلك الزكوات، وتوزيعها على المستحقين لها، أو ربما صرفتها فيما فيه مصلحة للمسلمين المقيمين في تلك البلاد.

ومن الأمور المعهودة والمتعارف عليها بين مسلمي ألمانيا، اجتماعهم في أول أيام عيد الفطر بعد أداء صلاة العيد، وتناول طعام الإفطار معًا، ثم الخروج في جماعات للتنزه والاستمتاع والالتقاء على حفلة غداء يكون اللحم والشواء فيها مادتها الأساس. (المصدر)

المرئيات :

صلاة التراويح في فاتح رمضان من مسجد شتوتغارت

صلاة التراويح في فاتح رمضان من مسجد عثمان ابن عفان بمدينة روسل سهيم

صلاة التراويح في رابع رمضان من مسجد ابراهيم الخليل في العاصمة برلين

ألمانيا

ألمانيا : سُحر الصيام المنظمة في مختلف مدن ألمانيا

Published

on

برلين – ألمانيا | أحوال المسلمين

نبذة :

تبلغ نسبة المسلمين في ألمانيا قرابة خمسة ملايين نسمة، وهم من جنسيات مختلفة، عربية وآسيوية، لكن الأتراك يشكلون النسبة الأكبر والأغلب بين المسلمين في هذا البلد الأوربي. ويتمتع المسلمون في تلك الديار بهامش من الحرية لا بأس به، حيث يسمح لهم القانون الألماني بممارسة واجباتهم الدينية، والتعبير عن معتقداتهم وأفكارهم.

تستقبل الجاليات الإسلامية شهر رمضان – كباقي المسلمين في العالم – بالحفاوة والترقب والانتظار؛ ومن العبارات المتداولة عادة بين الجاليات الإسلامية هناك عند قدوم هذا الشهر الكريم، قولهم: ( عيد مبارك ) ( كل عام وأنتم بخير )، ويعتمد المسلمون في ألمانيا على خبر وسائل الإعلام في ثبوت هلال رمضان، إذ قلما يخرج أحد من المسلمين هناك لالتماس رؤية الهلال، والأعجب من ذلك أن كثيرًا من الجاليات الإسلامية هناك تعتمد في بدء صيامها والانتهاء منه، رؤية البلد الذي تنتمي إليه، أو المراكز الإسلامية التي تتبع لها، ولا تكترث بما وراء ذلك، الأمر الذي يكرس الفرقة والاختلاف بين المسلمين المقيمين في ألمانيا.

ولا تطرأ على حياة المسلمين المقيمين في هذا البلد تغيرات تذكر خلال شهر الخير، نظرًا لطبيعة الدولة التي يقيمون فيها، فوتيرة الحياة اليومية تستمر على حالها، ويمارس المسلمون أعمالهم بشكل اعتيادي، وكل ما يختلف عليهم وقت تناول الطعام فحسب .
ويحافظ المسلمون المقيمون في ألمانيا على سنة السحور، إذ هو بمثابة وجبة الفطور عندهم، ويتناولون على السحور عادة البيض واللبنة والجبن، وبعض المشروبات التي تساعدهم على ممارسة عملهم اليومي.

وجبات الإفطار في رمضان ليس فيها ما يميزها عن غيرها من وجبات الغداء في الأيام المعتادة، لكن يضاف إليها شراب اللبن وبعض أنواع العصير والمرطبات. كما وتحرص كل جالية من الجاليات الإسلامية هناك على صنع ما اعتادته من الطعام في بلادها، إحياء لذكرى تلك البلاد، وتذكيرًا بالأهل والأحباب. يضاف إلى ما تقدم صنع بعض أنواع الحلوى التي يرغب الناس في تناولها في أيام الصيام، كـ ( القطايف ) و( الكنافة ) ونحوهما من أنواع الحلوى التي تعرفها وتشتهر بها بلاد المسلمين.

ويُعد الإفطار الجماعي بين الجاليات الإسلامية في بلاد الغربة ملمحًا بارزًا خلال هذا الشهر الكريم، إذ يحرص المسلمون هناك في هذه المناسبة على الالتقاء والتعارف لتوطيد العلاقات الأخوية بينهم، واستماع بعضهم لهموم بعض ومشاكله، ومواساة قويهم لضعيفهم.

المراكز الإسلامية والمساجد في ألمانيا لا تسجل نشاطًا يُذكر في هذا الشهر المبارك، فهي تستمر على عادتها في إقامة درس أسبوعي كباقي الأيام في غير رمضان، ويستثنى من ذلك بعض الزيارات – وهي قليلة عمومًا – والتي يقوم بها بعض أهل العلم إلى تلك الديار، وهي في أغلبها زيارات خاطفة وعاجلة، لا تسمح بأكثر من لقاء أو لقاءين، ثم يمضي رمضان على المسلمين هناك كما تمضي باقي الأيام والليالي بهمومها وشجونها، وأحزانها وأفراحها.

ويؤدي المسلمون في ألمانيا صلاة التراويح جماعة في المراكز الإسلامية المتواجدة في المدن الكبرى من ألمانيا، أو في مساجد الأتراك المنتشرة في العديد من المدن والقرى الألمانية.  وهم في العادة يصلونها عشرين ركعة، ولا تتقيد تلك المراكز والمساجد بختم القرآن في صلاة التراويح خلال الشهر الكريم، إذ قلما يختم القرآن في صلاة التراويح. وربما كان مرد ذلك إلى الطبيعة العملية لتلك البلاد؛ وربما – وهذا قليل – أقيم درس ديني، أو ألقيت كلمة وعظ خلال صلاة التراويح. كما أننا قلما نجد حضور النساء قليلاً في تلك الصلاة، إذ تصلي النساء غالبًا في بيوتهن، ولا يخرج إلا القليل منهن للصلاة في المسجد.

والشباب المسلم في تلك الديار تائه بين بين ..، بين الحفاظ على هويتهم وأصالتهم والتمسك بأحكام دينهم، وبين مغريات الحياة الغربية ومفاتنها ومباهجها…وهم بين هذا وذاك يعيشون صراعًا مريرًا، وجهادًا كبيرًا. لكنهم في العموم يقيمون حرمة ووزنًا لهذا الشهر الفضيل، فهم يلتزمون صيامه، ويحرصون على قيامه، ولا يمنع ذلك وجود بعض الشباب الذي فتنته مباهج تلك الحضارة، فلم يعد يقيم وزنًا لدين، ولم يعد يأبه بشيء يمت إلى الدين بصلة. وليس من العسير عليك أن تجد بعضًا من هؤلاء الشباب وهو يدخن لفافته ( السيجارة ) أو يأكل أو يشرب على مرأى من الناس، بل ربما كان من المألوف والمعروف أن تجد بعضًا من أولئك الشباب الضائع وقد اصطحب صديقته، وربما عشيقته، وذهبا معًا ليُمضيا يومًا من أيام الشهر الفضيل، أو ليحيا ليلة من لياليه المباركة في مكان ما بعيدًا عن أعين الناس … والعجيب في هذا الأمر، أن بعض المسلمين هناك لم يعد يكترث كثيرًا لمظاهر الإخلال التي قد تصدر عن بعض الشباب المسلم في هذا الشهر، بل أصبح الأمر بالنسبة إليهم – نتيجة طبيعة العيش في تلك البلاد – أمرًا طبيعيًا، لا شان لهم به لا من قريب ولا من بعيد.

وأما بالنسبة لغير المسلمين، فقلما يأبهون كثيرًا بصيام المسلمين، بل ربما لا يدركون معنى الصيام ومكانته عند المسلمين، غير أن كبار السن منهم قد يُبدون شيئًا من الانزعاج والتبرم بما يقوم به المسلمون في هذا الشهر الفضيل !!

ولا تختلف ليالي رمضان عند مسلمي ألمانيا على أيامه، وهي في الأغلب كباقي ليالي السنة، وذلك نظرًا لطبيعة هذه الدولة من جانب، ونظرًا لقلة المساجد والمراكز الإسلامية من جانب آخر، ناهيك عن توزع وتفرق المسلمين في أراضي هذا البلد الواسع والشاسع. لكن على العموم، لا يسهر المسلمون هناك بعد أداء صلاة التراويح إلا أحيانًا، أو في أيام العطل والإجازات، أما ما عدا ذلك فهم يذهبون إلى نومهم باكرًا، ويستيقظون أيضًا باكرًا.

وسنة الاعتكاف في رمضان لا تكاد تجد هناك من يحافظ عليها أو يحرص على القيام بها؛ وربما كان مرد ذلك إلى قلة المساجد في تلك البلاد، أو كان مرده لطبيعة العمل في تلك البلاد، إذ ربما كانت الحياة العملية وتعقيداتها لا تسمح بالقيام بهذه السُّنَّة.

غير أن مسلمي ألمانيا يحتفلون أشد الاحتفال بليلة القدر، كغيرهم في بلاد العالم الإسلامي. وهم هناك يميلون كل الميل إلى الاعتقاد بأن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من رمضان، لذلك نجدهم يجتمعون في المساجد بكثرة في تلك الليلة، ويؤدون صلاة التراويح جماعة، ثم يعكفون على تلاوة القرآن الكريم فرادى وجماعات، ويحيون ليلتهم تلك إلى أن يطلع عليهم فجر ذلك اليوم، ويأذن الله بميلاد يوم جديد، وهم على تلك الحالة.

ومع اقتراب شهر رمضان من نهايته ومغادرته، يُخرج المسلمون صدقات أموالهم، وزكوات إفطارهم، وأحيانًا يقيمون بعض موائد الإفطار، يدعون إليها الفقراء والمساكين؛ عملاً بقوله تعالى: { ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا } (الإنسان:8) وتتولى عادة المراكز الإسلامية جمع تلك الزكوات، وتوزيعها على المستحقين لها، أو ربما صرفتها فيما فيه مصلحة للمسلمين المقيمين في تلك البلاد.

ومن الأمور المعهودة والمتعارف عليها بين مسلمي ألمانيا، اجتماعهم في أول أيام عيد الفطر بعد أداء صلاة العيد، وتناول طعام الإفطار معًا، ثم الخروج في جماعات للتنزه والاستمتاع والالتقاء على حفلة غداء يكون اللحم والشواء فيها مادتها الأساس. (المصدر)

الصور :

أجواء سحور جماعي حضره أكثر من ١٠٠ شخص رجالا و نسوانا منظم من لدن شبيبة حركة “ملي غوروش” أي النظرة الوطنية التي أسسها الراحل البروفيسور نجم الدين أربكان، و نظم السحور في مدينة بافاريا الألمانية

Continue Reading

ألمانيا

ألمانيا : الإفطارات الجماعية المنظمة في أرجاء البلاد

Published

on

برلين – ألمانيا | أحوال المسلمين

نبذة :

تبلغ نسبة المسلمين في ألمانيا قرابة خمسة ملايين نسمة، وهم من جنسيات مختلفة، عربية وآسيوية، لكن الأتراك يشكلون النسبة الأكبر والأغلب بين المسلمين في هذا البلد الأوربي. ويتمتع المسلمون في تلك الديار بهامش من الحرية لا بأس به، حيث يسمح لهم القانون الألماني بممارسة واجباتهم الدينية، والتعبير عن معتقداتهم وأفكارهم.

تستقبل الجاليات الإسلامية شهر رمضان – كباقي المسلمين في العالم – بالحفاوة والترقب والانتظار؛ ومن العبارات المتداولة عادة بين الجاليات الإسلامية هناك عند قدوم هذا الشهر الكريم، قولهم: ( عيد مبارك ) ( كل عام وأنتم بخير )، ويعتمد المسلمون في ألمانيا على خبر وسائل الإعلام في ثبوت هلال رمضان، إذ قلما يخرج أحد من المسلمين هناك لالتماس رؤية الهلال، والأعجب من ذلك أن كثيرًا من الجاليات الإسلامية هناك تعتمد في بدء صيامها والانتهاء منه، رؤية البلد الذي تنتمي إليه، أو المراكز الإسلامية التي تتبع لها، ولا تكترث بما وراء ذلك، الأمر الذي يكرس الفرقة والاختلاف بين المسلمين المقيمين في ألمانيا.

ولا تطرأ على حياة المسلمين المقيمين في هذا البلد تغيرات تذكر خلال شهر الخير، نظرًا لطبيعة الدولة التي يقيمون فيها، فوتيرة الحياة اليومية تستمر على حالها، ويمارس المسلمون أعمالهم بشكل اعتيادي، وكل ما يختلف عليهم وقت تناول الطعام فحسب .
ويحافظ المسلمون المقيمون في ألمانيا على سنة السحور، إذ هو بمثابة وجبة الفطور عندهم، ويتناولون على السحور عادة البيض واللبنة والجبن، وبعض المشروبات التي تساعدهم على ممارسة عملهم اليومي.

وجبات الإفطار في رمضان ليس فيها ما يميزها عن غيرها من وجبات الغداء في الأيام المعتادة، لكن يضاف إليها شراب اللبن وبعض أنواع العصير والمرطبات. كما وتحرص كل جالية من الجاليات الإسلامية هناك على صنع ما اعتادته من الطعام في بلادها، إحياء لذكرى تلك البلاد، وتذكيرًا بالأهل والأحباب. يضاف إلى ما تقدم صنع بعض أنواع الحلوى التي يرغب الناس في تناولها في أيام الصيام، كـ ( القطايف ) و( الكنافة ) ونحوهما من أنواع الحلوى التي تعرفها وتشتهر بها بلاد المسلمين.

ويُعد الإفطار الجماعي بين الجاليات الإسلامية في بلاد الغربة ملمحًا بارزًا خلال هذا الشهر الكريم، إذ يحرص المسلمون هناك في هذه المناسبة على الالتقاء والتعارف لتوطيد العلاقات الأخوية بينهم، واستماع بعضهم لهموم بعض ومشاكله، ومواساة قويهم لضعيفهم.

المراكز الإسلامية والمساجد في ألمانيا لا تسجل نشاطًا يُذكر في هذا الشهر المبارك، فهي تستمر على عادتها في إقامة درس أسبوعي كباقي الأيام في غير رمضان، ويستثنى من ذلك بعض الزيارات – وهي قليلة عمومًا – والتي يقوم بها بعض أهل العلم إلى تلك الديار، وهي في أغلبها زيارات خاطفة وعاجلة، لا تسمح بأكثر من لقاء أو لقاءين، ثم يمضي رمضان على المسلمين هناك كما تمضي باقي الأيام والليالي بهمومها وشجونها، وأحزانها وأفراحها.

ويؤدي المسلمون في ألمانيا صلاة التراويح جماعة في المراكز الإسلامية المتواجدة في المدن الكبرى من ألمانيا، أو في مساجد الأتراك المنتشرة في العديد من المدن والقرى الألمانية.  وهم في العادة يصلونها عشرين ركعة، ولا تتقيد تلك المراكز والمساجد بختم القرآن في صلاة التراويح خلال الشهر الكريم، إذ قلما يختم القرآن في صلاة التراويح. وربما كان مرد ذلك إلى الطبيعة العملية لتلك البلاد؛ وربما – وهذا قليل – أقيم درس ديني، أو ألقيت كلمة وعظ خلال صلاة التراويح. كما أننا قلما نجد حضور النساء قليلاً في تلك الصلاة، إذ تصلي النساء غالبًا في بيوتهن، ولا يخرج إلا القليل منهن للصلاة في المسجد.

والشباب المسلم في تلك الديار تائه بين بين ..، بين الحفاظ على هويتهم وأصالتهم والتمسك بأحكام دينهم، وبين مغريات الحياة الغربية ومفاتنها ومباهجها…وهم بين هذا وذاك يعيشون صراعًا مريرًا، وجهادًا كبيرًا. لكنهم في العموم يقيمون حرمة ووزنًا لهذا الشهر الفضيل، فهم يلتزمون صيامه، ويحرصون على قيامه، ولا يمنع ذلك وجود بعض الشباب الذي فتنته مباهج تلك الحضارة، فلم يعد يقيم وزنًا لدين، ولم يعد يأبه بشيء يمت إلى الدين بصلة. وليس من العسير عليك أن تجد بعضًا من هؤلاء الشباب وهو يدخن لفافته ( السيجارة ) أو يأكل أو يشرب على مرأى من الناس، بل ربما كان من المألوف والمعروف أن تجد بعضًا من أولئك الشباب الضائع وقد اصطحب صديقته، وربما عشيقته، وذهبا معًا ليُمضيا يومًا من أيام الشهر الفضيل، أو ليحيا ليلة من لياليه المباركة في مكان ما بعيدًا عن أعين الناس … والعجيب في هذا الأمر، أن بعض المسلمين هناك لم يعد يكترث كثيرًا لمظاهر الإخلال التي قد تصدر عن بعض الشباب المسلم في هذا الشهر، بل أصبح الأمر بالنسبة إليهم – نتيجة طبيعة العيش في تلك البلاد – أمرًا طبيعيًا، لا شان لهم به لا من قريب ولا من بعيد.

وأما بالنسبة لغير المسلمين، فقلما يأبهون كثيرًا بصيام المسلمين، بل ربما لا يدركون معنى الصيام ومكانته عند المسلمين، غير أن كبار السن منهم قد يُبدون شيئًا من الانزعاج والتبرم بما يقوم به المسلمون في هذا الشهر الفضيل !!

ولا تختلف ليالي رمضان عند مسلمي ألمانيا على أيامه، وهي في الأغلب كباقي ليالي السنة، وذلك نظرًا لطبيعة هذه الدولة من جانب، ونظرًا لقلة المساجد والمراكز الإسلامية من جانب آخر، ناهيك عن توزع وتفرق المسلمين في أراضي هذا البلد الواسع والشاسع. لكن على العموم، لا يسهر المسلمون هناك بعد أداء صلاة التراويح إلا أحيانًا، أو في أيام العطل والإجازات، أما ما عدا ذلك فهم يذهبون إلى نومهم باكرًا، ويستيقظون أيضًا باكرًا.

وسنة الاعتكاف في رمضان لا تكاد تجد هناك من يحافظ عليها أو يحرص على القيام بها؛ وربما كان مرد ذلك إلى قلة المساجد في تلك البلاد، أو كان مرده لطبيعة العمل في تلك البلاد، إذ ربما كانت الحياة العملية وتعقيداتها لا تسمح بالقيام بهذه السُّنَّة.

غير أن مسلمي ألمانيا يحتفلون أشد الاحتفال بليلة القدر، كغيرهم في بلاد العالم الإسلامي. وهم هناك يميلون كل الميل إلى الاعتقاد بأن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من رمضان، لذلك نجدهم يجتمعون في المساجد بكثرة في تلك الليلة، ويؤدون صلاة التراويح جماعة، ثم يعكفون على تلاوة القرآن الكريم فرادى وجماعات، ويحيون ليلتهم تلك إلى أن يطلع عليهم فجر ذلك اليوم، ويأذن الله بميلاد يوم جديد، وهم على تلك الحالة.

ومع اقتراب شهر رمضان من نهايته ومغادرته، يُخرج المسلمون صدقات أموالهم، وزكوات إفطارهم، وأحيانًا يقيمون بعض موائد الإفطار، يدعون إليها الفقراء والمساكين؛ عملاً بقوله تعالى: { ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا } (الإنسان:8) وتتولى عادة المراكز الإسلامية جمع تلك الزكوات، وتوزيعها على المستحقين لها، أو ربما صرفتها فيما فيه مصلحة للمسلمين المقيمين في تلك البلاد.

ومن الأمور المعهودة والمتعارف عليها بين مسلمي ألمانيا، اجتماعهم في أول أيام عيد الفطر بعد أداء صلاة العيد، وتناول طعام الإفطار معًا، ثم الخروج في جماعات للتنزه والاستمتاع والالتقاء على حفلة غداء يكون اللحم والشواء فيها مادتها الأساس. (المصدر)

الصور لرمضان 1437 :

فطور جماعي في شوارع مدينة هانوفر الألماينة في اليوم السادس لرمضان

رمضان-هانوفر٠ألمانيا

Continue Reading

أخبار

ألمانيا : جامعة تغلق قاعة للصلاة بعد فصل الرجال عن النساء

Published

on

برلين – ألمانيا | أحوال المسلمين
أغلقت جامعة دورتموند التقنية غرفة صلاة بعد أن حاول الطلبة المسلمون و المسلمات إقناع النساء على ارتداء الحجاب واستخدام منطقة عازلة بين الجنسين.

و بررت إدارة جامعة دورتموند التقنية على لسان المتحدثة بإسمها، إنها قامت بإغلاق الغرفة بسبب تعرضها للانتهاكات الخطيرة المتكررة للدستور الألماني، وشروط اتحاد الطلبة في استخدام الغرفة، و أضافت المتحدثة أن بعض الطلاب المسلمين انتهكوا شرط معاملة الرجال والنساء على نحو متساو.

وقالت إدارة الجامعة في رسالة مفتوحة، الأربعاء، إن الغرفة قد تستخدم لرعاية الأطفال في المستقبل.

من جهة أخرى أكد مسؤولون في ألمانيا أنه يجب على المهاجرين أن يندمجوا في المجتمع الألماني، و أن يلتزموا بدستور البلاد، و لو كان على حساب دينهم و معتقداتهم.

Continue Reading

أخبار

ألمانيا: إيقاف شرطي ألماني أجبر مسلم علي تناول لحم خنزير

Published

on

By

 برلين – ألمانيا  | أحوال المسلمين

نشر موقع “بيزنيس انترناشيونال تايم” أن الشرطة الألمانية أوقفت أحد ضباطها عن العمل، بعدما ضرب وخنق لاجئا أفغانيا، وأجبر مغربيا مسلما على أكل لحم خنزير عفن من على الأرض،  وأضاف الموقع إن ضابط الشرطة الألماني شارك أصدقاءه بتفاصيل هذه الواقعة، حيث وصف لهم كيف أهان هذين الشخصين ومدى استمتاعه بذلك.

وتحقق النيابة الألمانية في هذه الواقعة حاليا، بعدما أرسل الضابط تفاصيل ما قام به من إهانة على فيديو عبر تطبيق “واتساب” إلى كل زملائه في العمل، في مدينة هانوفر الواقعة بشمال ألماني، كما انتشر هذا الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وأدان المغردون هذا العمل المعادي للإسلام والأجانب، وعلق مدير الشرطة الألمانية الفيدرالية، أولف كوخ، قائلا “إنني مصدوم من هذا الخبر، فهذه الواقعة تمثل أفظع جريمة يمكن لضابط شرطة أن يقوم بها”.

يذكر أن الاعتداءات على المسلمين المقيمين في ألمانيا تزايدت بأكثر من الضعف منذ انطلاق مظاهرات حركة “أوربيون وطنيون ضد أسلمة الغرب” المعروفة بـ “بيغيدا” المعادية للإسلام في العام الماضي، وجاء في برنامج خاص بثته القناة الأولى للتلفزيون الألماني (إيه آر دي) أن الاعتداءات على المسلمين المقيمين بلغت 76 اعتداء منذ انطلاق أول مظاهرات لـ”بيغيدا” في العشرين من أكتوبر الماضي أي بزيادة  %130، وأشار البرنامج إلى أن هذه الاعتداءات تتراوح ما بين رسم الصلبان المعقوفة على مساكن اللاجئين إلى اعتداءات وحشية على المسلمين

أيضا كان هناك الكثير من التحركات المناهضة للإسلام في ألمانيا في السنوات الأخيرة، عادة ما تبدأ برفض بناء أحد المساجد ثم تتحول إلى مقاومة فإكراه، وصولًا إلى أعمال العنف والصدامات، وعلى مدى العامين الماضيين، كانت هناك هجمات وإحراق متعمد لمساجد الصلاة في برلين، وتمكنت حركة “بوليتيكلي انكوريكت” المعادية للإسلام من الحصول على 120 متتبعًا يوميًا، ما يشير إلى التأييد الواسع والخطير للأعمال المناهضة للإسلام في البلاد

ووفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة فريدريش إيبرت، فإن 56 بالمئة من الألمان يعتبرون الإسلام “دينًا قديمًا غير قادر على الاستمرار في الحياة الحديثة”، ويعتقد كثيرون أن الحرية الدينية للمسلمين مقيّدة إلى حد كبير.

Continue Reading

أخبار

ألمانيا: حرق مسجد بالمدينة الجامعية ويتن

Published

on

By

برلين-ألمانيا/أحوال المسلمين

ذكرت مصادر أن رجل  مجهول الهوية تم تصويرة وهو داخل مسجد ” السلطان أحمد كامي” وسكب  عبوة بنزين بداخل غرفة المسجد وبعد أن أشتعلت النار هرب من بوابة المسجد

وأضافت المصادر أن الرجل دخل المبني من الخلف عبر النافذة

وقال شاهد عيان علي الحادث أن الدخان كان يملئ غرفة الصلاة عندما أستيقظ من النوم، وأضاف أن هناك خمس عائلات مع أطفالهم يقنطون في هذا المبني ولكن لحسن الحظ النار أنطفأت من تلقاء نفسها

هذا وحجزت الشرطة مسرح الجريمة وقام خبراء بإكتشاف بصمات الحرق ولا تستبعد الشرطة أن تكون هذه الجريمة بسبب كراهية المسلمين المهاجرين

يذكر أن محكمة ألمانية قضت من قبل بسجن عضو سابق في الحزب القومي اليميني المتطرف لمدة أربعة أعوام وثلاثة أشهر، بسبب إضرامه النار في أحد المساجد في مدينة برجكامن غربي ألمانيا

وكان المتهم أضرم النار في المسجد ، وأسفر الحريق عن خسائر مادية تزيد عن 30 ألف يورو

كما قضت المحكمة بسجن شريك للمتهم لمدة عامين مع إيقاف التنفيذ

علي الصعيد الآخر كان هناك الكثير من التحركات المناهضة للإسلام في ألمانيا في السنوات الأخيرة، عادة ما تبدأ برفض بناء أحد المساجد ثم تتحول إلى مقاومة، فإكراه وصولًا إلى أعمال العنف والصدامات

فعلى مدى العامين الماضيين، كانت هناك هجمات وإحراق متعمد لمساجد الصلاة في برلين وهانوفر وهاناو. وتمكنت حركة بوليتيكلي انكوريكت أو غير صحيح سياسيًا المعادية للإسلام من الحصول على 120 متتبعًا يوميًا، ما يشير إلى التأييد الواسع والخطير للأعمال المناهضة للإسلام في البلاد

ووفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة فريدريش إيبرت، فإن 56 بالمئة من الألمان يعتبرون الإسلام “دينًا قديمًا غير قادر على الاستمرار في الحياة الحديثة”. ويعتقد كثيرون أن الحرية الدينية للمسلمين مقيّدة إلى حد كبير

وهناك عدة تفسيرات محتملة للتشكيك المتزايد بالإسلام في ألمانيا، بينها أن الجيل الثالث من المهاجرين المسلمين أكثر تشددًا ممن سبقهم، إلى جانب التقارير  الإعلامية الألمانية التي تتحدّث عن اعتناق بعض الألمان الدين الإسلامي والذهاب إلى باكستان للتدرب على القتال

وحذر وزير الداخلية الألماني في وقت سبق من أن ما مجموعه 300 جهادي ألماني غادروا البلاد للقتال في سوريا

واستنكرت لجنة مكافحة العنصرية التابعة لمجلس أوروبا، عجز الحكومة الألمانية عن متابعة مبادرة لإدراج حكم في قانون العقوبات “يجرم الأعمال المسيئة ذات الدوافع العنصرية

هذا وفي دول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة، هناك قوانين لمكافحة ما يسمى جرائم الكراهية التي تساهم إلى حد كبير في حماية المهاجرين. حتى الآن، لم يتم التوصل إلى اي قانون في هذا الشأن، لكن المطالبات دفعت السلطات إلى اتخاذ إجراءات لحماية المساجد من ضمنها تثبيت كاميرات المراقبة ومحاكمة المعتدين على مراكز التجمع والصلاة

Continue Reading
Advertisement
MEDIUM RECTANGLE